المحجوب ومنصور خالد وهوية السودان العربية الإسلامية (1-4)

قدم منصور خالد لمؤتمر (الحداثة وصناعة الهوية في السودان: استذكار الستينات والسبعينات ) بالشارقة في أبريل 2015 ورقة عن الهوية السودانية عرض فيها ضمن ما عرض لآراء محمد أحمد محجوب عنها في كتابه “نحو الغد” (مقدمة المحجوب له 1939 وطبعتة الأولى في 1970 ). ومعروف أن المحجوب أذاع فيه أن هوية السودان عربية وإسلامية بتحفظات سترد في حينه. ووجدت أن أفضل مدخل لتقييم مساهمة منصور أن ننظر في استجابة الحضور الكبير لها في القاعة. لقي كثير من الحضور الكلمة بالضحك بين فقراتها والصفقة مما لا يقع إلا لكوميديان واقف لا محاضر. ولم يكن منصور يريد من حديثه حسن المحاضرة. فواصل في ورقته روتينه الذي اتفق له منذ تحول إلى الحركة الشعبية للقوميين الجنوبيين وهو إخذاء العرب المسلمين الشماليين (الأسلاموعربويين) باستعلائهم العرقي المؤسس في تاريخ للرق في القرن التاسع عشر. وهو روتين أطلقوا عليه “كشف مستور” ثقافة الإسلاموعروبيين. ففي هذا الطقس تستمع طائفة من هؤلاء الإسلاموعروبيين صاغرين إلى من يدعك الملح في سجل خزي أجدادهم وغير أجدادهم يشحذ فيهم “عقدة الذنب الليبرالية”. وهي غضاضة يعوضون بها عن فشلهم في صناعة تاريخ أفضل للأخاء الوطني. واستجابتهم بالضحك والصفقة هي تغطية لحرج عظيم يساورهم يرغبون به أن يكونوا الفرقة الناجية من عار جماعتهم.
برع منصور بكتاباته هذه منذ اكتشف مظلمة الهامش القومي في وقت متأخر نسبياً في 1985 في إبتزار هؤلاء الإسلاموعروبيين بعار الأجداد. صار به استعلاؤهم مضغة للهزء بأنفسهم لا مادة لتغيير ما بهم. وسنرى في هذه الكلمة أن منصور لهوج في ورقته متشفياً بالتاريخ لا شافياً به. فلم يقصد بورقته في المؤتمر أخذ مصتنتيه إلى العلم بحقول الهوية والحداثة في الستينات والسبعينات بجذورها في ثلاثينات المحجوب. فلو صح منه هذا العزم لجاء بآرائه هو نفسه في الهوية في تلك العقود التي عبر عنها في كتابه “حوار مع الصفوة” (1979، جملة مقالات نشرها منجمة في 1965 و1969) وضاهاها بما عند المحجوب طلباً للشفافية التي هي صنو العلم كأرق مؤرق بالحقيقة. وسنرى في هذا المقال أن مفهوم منصور للهوية السودانية يأخذ بحذافير قول المحجوب الذي شواه في روتينه للهرج بالهوية. لكنه غض الطرف عن شجرة نسب مفهومه هو نفسه للقومية السودانية في الستينات العائد للمحجوب. وهذا التنسيب، الذي تغاضى عنه منصور، هو بالتحديد مطلوب الندوة العلمية في الشارقة. ولكن أفكار منصور، التي هو في شأن منها في كل عقد، نبوءات بصلاحيات دانية الإنتهاء، وعلينا الاعتقاد فيها لا مساءلتها على ضوء تاريخه الذي لا يطيقه.
يتفق المحجوب ومنصور الستينات في “حوار مع الصفوة” في ثلاث جوانب عن هوية السودان, الجانب الأول: أن بالسودان ثقافة أو حضور غير عربي ولكنهما، وبدرجات متفاوتة، لا يعرفان ما يفعلان بتلك الثقافة والحضور بعد تقرير حقيقتهما. الجانب الثاني: أن بالسودان حضور وثقافة للعامة بين الشماليين وغيرهم لا مكان لهما في صورة الوطن وهويته إلا بعد أن يخضعا لتحديث الخاصة وتمدينها لهم. أما الجانب الثالث والأخير والجوهري فهو أن هوية السودان عربية إسلامية في المحصلة الأخيرة.
سيجد قاريء المحجوب أنه أكثر من منصور ذكراً للحضور غير العربي والإسلامي في السودان في مقاله القصير عن القومية السودانية في كتابه آنف الذكر. بل ربما ميّزنا المحجوب، من فرط تواتر لفتاته لهذا الحضور غير الإسلاموعروبي، بسبقه للعقيد جون قرنق الذي أذاع مفهوم “التنوع التاريخي” للسودان. فنوه المحجوب مراراً بتعاقب الأعراق والثقافات في السودان. فقال بأن “سكان هذه البلاد الأصليون هم السود أو الزنوج”. وتوالت إليها هجرات من آسيويين ومصريين وحبش وبربر ومغاربة. ثم جاءت هجرات عربية بعد الفتح الإسلامي فساد المهاجرون أهل البلاد الأصليين، وتزاوجوا فيهم، فكسب الوافدون السحنة السوداء قليلاً أو كثيراً وشيئاً من العادات. وخلال ذلك طاردوا عدداً كبيراً من السكان الأصليين، وردوهم إلى الجنوب، ومن ثم احتفظ جنوبيّو السودان بطابع سكانه الأصليين. وهذا مما استفاده المحجوب من “تاريخ السودان، الجزء الأول” لعبد الله حسين. وكان من نتيجة هذا التمازج أجيال عاقبة “تجري في العروق (منها) دماء مختلفة وتتمازج وتتفاعل وحيث تتغلغل في النفوس طباع متنوعة متآلفة تارة ومتنافرة تارة أخرى”. وحدث من ذلك، في قول المحجوب، تفوق وذكاء وشجاعة كما حدث انحطاط وجبن وغباء. وتمثل لهذه التأثيرات ببيت غير موفق لصالح عبد القادر استثار أكثر ضحك جمهور منصور الأخيذ:
وتجدين حلم البيض جهل السود
وفصّل المحجوب في الثقافات المتعاقبة بحياد يطلبه عتاة دعاة التنوع التاريخي ليومنا. فقال:”سودان اليوم تراث أجيال متعاقبة من الوراثة والاختلاط، كما أن سودان المستقبل سيتأثر بمخلفات ذلك الماضي وتراث الحاضر. فتأثر “السودان في ماضيه . . . بالثقافة الفرعونية وثقافة البطالسة وهي في جملتها ثقافة يونانية وبثقافة الرومان وبالثقافة العربية وبديانات وثنية وأخرى سماوية عملت على تكييف الحركة الفكرية فيها وتوجيهها صوب المرمي الذي يريده المخلصون المتفانون من أصحاب المثل العليا”. بل ربما قلنا، متى أردنا التنطع، إن المحجوب، من فرط إلحاحه على التنوع البيئي والثقافي للسودان، هو أول من صك مصطلح “الغابة والصحراء” الرامز لمزاج شعري في الستينات راده النور عثمان ومحمد المكي إبراهيم ومحمد عبد الحي. فتجده يدعو إلى ثقافة سودانية مفتوحة على العالم بشعب واسع الصدر مفتق الذهن يقبل على ثقافات العالم فيهضمها وتجري في عروقه دماً سودانياً فيه كل مميزات السودان من أخلاق وعادات وطباع. وقال إننا سنتعامل مع المكتسب من الحداثة ولكنه سيخضع إلى جو هذه البلاد وما توحيه جغرافيته وطبيعتها من أفكار وتخيلات. وذكر من ضمن المفردات التي ستدخل في صناعة الثقافة السودانية “مناظر من غاباته وصحارية ووديانه” . وسيفد إليها “”رجل الصحراء ساكن ضفاف النهر وساكن الجبال” والقسم الجنوبي من البلد ومناخه، ورجال ضمن مأثرتهم تأليف”الغابات والأدغال والوحوش” (220). وهذه رحابة ضاق عنه منصور فقال في تبخيس عامة السودانيين إن ثلثهم يعيش “مع القردة والأفاعي في الغاب”.
يؤشر منصور مثل المحجوب إلى حضور أفريقي أو زنجي ولكن بصورة شحيحة لا تناسب كتاباً ك”حوار مع الصفوة” كان شاغله الكبير قومية السودان وهويته. فقال منصور فيه نحن أفارقة تكويناً ووجوداً طالباً أن نضع في الاعتبار “عروبة السودان وقومية السودان وزنجية السودان”. ولكنك سرعان ما تكتشف أن قوله بأفريقية السودان من عواهن القول. فرأيناه يمتعض أعلاها من هذه الزنجية لعشرتها لحيوان الغاب. ثم تجده يسرع إلى تدراك زنجية السودان في المواضع القليلة التي ذكرها بتؤكيد أولوية عروبته مثل قوله: “السودان عربي الثقافة في الغالب الأعم”. ثم هو مثل المحجوب لا يعرف مترتبات هذا التقرير بالتنوع التاريخي والمعاصر. وربما كانت أكثر التفاتاته لثقافة هذا المكون في السودان تثمينه لحملة إنقاذ آثار النوبة التي كشفت جهلنا بالتراث السوداني أو دعوته قيام مركز للدراسات الأفريقية بجامعة الخرطوم. وجاء عابراً عنه وجوب تنويع العناية بالثقافة خارج ما اتفق لوسائط الإذاعة التي اقتصرت على إبداع ثلة فنانين شماليين بالطبع متجاهلة أن “هناك موسيقى رفيعة في جنوب السودان، وهناك رقضات شعبية رائعة في غرب السودان”. وعرف من أفريقيا كوامي نكروما ونعى الإطاحة به بانقلاب عسكري في 1965 وتحسر أنه لم يكن مستبداً له زبد وشرر. فقال إن مصيره الفاجع سيلقاه زعماء أفريقيا التقدميون للتسامح الذي يبدونه نحو خصومهم. فالاشتراكية ، عند منصور، تقوم بمثل ستالين وكاسترو مهما قلنا عن فظائعهم. وسايرين سايرين، يا أفريقيا، في طريق ستالين.
[email][email protected][/email]
لا حول و لا قوة إلا بالله
غايتو عبد الله علي إبراهيم عندو غيرة مملة جداً
على العموم لا مقارنة بين الطرفين ف عبد الله مجرد متنطع يحب الكلام المتقعر ويسوءه جدا طنيش منصور خالد له
أما منصور خالد فرجل عركته ساحات السياسة السودانية حاكما ومعارضا وناشطا بالأمم المتحدة
لم اعد اهتم باصول السودان والسودانيين هل هم زنج اوعرب او خلاسيين.وصار محور اهتمامي هو هذه الحضارة التي شرعوا في بنائها منذ الفراعنة مرورا بسنار والمهدية.لقد شادوا بنيانا مادياواخلاقيا وثقافياهو اساس حياتنا المعاصرة واريد له ان يتطور ويتقدم لتصير لدينا حضارة سودانية متميزة لن يحول دون قيامها جدل المثقفين وتفانيهم قتالا.وفي الشارقة تحدثت عن بنيان تلك الحضارة من مأكل وملبس وعمارةوموسيقى وكتابة وهي ملخص للافكار التي سبق ان عرضتها في الكتيب الموسوم(في ذكرى الغابة والصحراء)باعتبار ان تلك المكونات هي ما يستوقف العين في اي بلد من البلاد:ماذا يأكل اهله واي مذاقات يستطعمون,ماذا يلبسون من الازياء الاصيلة القديمة،كيف يشيدون بيوتهم وكيف ينسقونها،أية موسيقى يستطيبون واي شعر يفضلون وأي شكل من اشكال الروحانيات يفضلون وما اشكال احتفالهم بالحياة من رقص وغناء.وبرأيي يجب ان نستفرغ الجهد في رعاية تلك الحضارة واحتضان غرستها لتنمو وتزدهر وتصبح علما علينا.ولقد رأيت الاستغراب في عيون السامعين وانا اتحدث عن المطبخ السوداني وضرورةتطويره والازياء السودانية وقبول ما يفعل الشباب لتلوينها وتبسيطها.ولسوف تستمر الحضارة السودانية بالنمو سواء قبلها المثقفون ام رفضوها ولكنها ستتطور بوتائر اسرع لو التفوا حولها بالنقد والرعاية والتأصيل ففي كل حقبة يقوم فنانو الازياء بتحسينها ويقوم المعماريون ببناء هياكلها على نسق جديدويقوم الشعراءبكتابة اهازيجها على نحو مختلف وأصيل.اما اخوتنا المثقفين فعليهم حمايتهاوالدفاع عنهاباقرار الثوب بديلا افضل للعباءة وتطوير غطاء للرأس يقي من شمسنا الحارقة
لم اعد اهتم باصول السودان والسودانيين هل هم زنج اوعرب او خلاسيين.وصار محور اهتمامي هو هذه الحضارة التي شرعوا في بنائها منذ الفراعنة مرورا بسنار والمهدية.لقد شادوا بنيانا مادياواخلاقيا وثقافياهو اساس حياتنا المعاصرة واريد له ان يتطور ويتقدم لتصير لدينا حضارة سودانية متميزة لن يحول دون قيامها جدل المثقفين وتفانيهم قتالا.وفي الشارقة تحدثت عن بنيان تلك الحضارة من مأكل وملبس وعمارةوموسيقى وكتابة وهي ملخص للافكار التي سبق ان عرضتها في الكتيب الموسوم(في ذكرى الغابة والصحراء)باعتبار ان تلك المكونات هي ما يستوقف العين في اي بلد من البلاد:ماذا يأكل اهله واي مذاقات يستطعمون,ماذا يلبسون من الازياء الاصيلة القديمة،كيف يشيدون بيوتهم وكيف ينسقونها،أية موسيقى يستطيبون واي شعر يفضلون وأي شكل من اشكال الروحانيات يفضلون وما اشكال احتفالهم بالحياة من رقص وغناء.وبرأيي يجب ان نستفرغ الجهد في رعاية تلك الحضارة واحتضان غرستها لتنمو وتزدهر وتصبح علما علينا.ولقد رأيت الاستغراب في عيون السامعين وانا اتحدث عن المطبخ السوداني وضرورةتطويره والازياء السودانية وقبول ما يفعل الشباب لتلوينها وتبسيطها.ولسوف تستمر الحضارة السودانية بالنمو سواء قبلها المثقفون ام رفضوها ولكنها ستتطور بوتائر اسرع لو التفوا حولها بالنقد والرعاية والتأصيل ففي كل حقبة يقوم فنانو الازياء بتحسينها ويقوم المعماريون ببناء هياكلها على نسق جديدويقوم الشعراءبكتابة اهازيجها على نحو مختلف وأصيل.اما اخوتنا المثقفين فعليهم حمايتهاوالدفاع عنهاباقرار الثوب بديلا افضل للعباءة وتطوير غطاء للرأس يقي من شمسنا الحارقة
هذا الوطن العملاق اراد شعبه ان ينكفئ علي نفسه دون التطلع الي احلام هذا العملاق فالكل يفكر في نفسه ويصر علي تصنيف نفسه محشورا في الزاوية إن كانت افريقية، عربية او اسلامية ولا احد يريد ان يقول أناذا ويفعل ما يقوي به هذا العملاق، قيمة الحرية هي التي تكسب الناس الهوية والوطنية لانها تخلق الاعتزاز بالوطن.
من أكبر محن السودان سيطرة الريادات الوطنية غير الواعية على المشهد الفكري.في زمن إنشغل المفكرون بالقيم الإنسانية الكبرى كالحرية مثلا نجد في السودان مازالت الهوية نواة فكر لنخب تسيطر عليها فكرة المركزية العرقية والطهرانية الدينية وأمراض النخب كما أورد ادورد سعيد في كتابه الأخير ذو النزعة الإنسانية التي قد شفت ادورد سعيد نفسه من هذيانه في كتابه الاستشراق.ففي زمن أصبحت الحداثة ماضي روحي للإنسانية الحالية الأهم في سلم الاولويات الحرية وليست الهويةلأن العقل الإنساني قد أصبح واحد.محمد أحمد محجوب لا يختلف عن علي مزورعي الذي تلتقي أفكاره مع كوامي نكروما في أفكاره الوجدانية الفلسفية. رغم نقد علي مزروعي لنكروما بأنه أراد أن يكون ستالين افريقيا فاذا به يصبح قيصر غانا كحال أستاذك عبد الخالق الذي أصبح قيصر الحزب الشيوعي السوداني.المهم في الأمر أن الحرية وليست الهوية وقد شفي ادورد سعيد مما تلجلج في صدره بعد أن آمن بأن النزعة الإنسانية ففي ايامه الأخيرة قد كفر بفكرة دولتين لأسرائيل والفلسطينين وآمن بفكرة دولة واحدة للشعبيين اليهودي والفلسطيني. فمتى تؤمن بالحرية وتتخلى عن جرحك النرجسي في دفاع عن عروبة وإسلام جناحي هوية بجرح نرجسي لثقافة لم تشترك في صناعة الحداثة كما يقول داريوش شايغان.
عايشين في عالم في راسكم فقط تبنوه بالكلام وتشكلوه كما اردتم
خليك في الواقع الشغلة ما دايره التقعر والاحدوداب ده كلو امشي حوارالهوية وافتي هناك انت والبقية
هذه المقالات الى جانب مقالاتك السابقة عن منصور خالد برضو ممكن تنفع تتجمع فى كتاب لوحده .. وده حيفيد طلبة الدراسات العليا فى العلوم السياسية وفى علم النفس السياسى الجديد من اْجل عمل دراسات مقارنة بين مقالاتك وبين مقالات الطيب مصطفى عن منصور خالد. موفق ان شاء الله .
دكتور عبدالله على ابراهيم ..
(( وهذه رحابة ضاق عنه منصور فقال في تبخيس عامة السودانيين إن ثلثهم يعيش “مع القردة والأفاعي في الغاب”. )) .
يا دكتور ، حاول أن تخفى بعض غبينتك مع دكتور منصور خالد ، نراك تحاول مرات وتتفنن للنيل منه ! . نظن أن نهجك هذا لا يشبه نهج الدكاترة .
كلام دكتور منصور ليس تبخيسآ لعامة السودانيين ، إنما حقيقة لا ينكرها إلا المرطبون المنعمون فى المركز، ويؤمن بها كثير من السودانيين ( التهميش ) .
يا دكتور أرحم شوية ! .
و النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.. ما تفعله يخصم من رصيدك، هذا إن كان قد تبقى لك منه شيئ، هذا الحقد يأكلك.. التنوير و الفكر الذي قدمه منصور أنت لم تقدم واحد على مائة منه و لن تقدم.. أقعد نوم على الجرح و الغرنوق و شوية حكايات لا تسمن و لا تغني عن جوع.. أنا لي رأي سلبي في بعض مواقف منصور السياسية لكن هذا لا ينفي عظمته و عظمة ما قدمه، يكفي أنه واحد من نوعه لا ثاني له في السودان
بقيت من ناس “جوع كلبك يتبعك” لانو منصور ماشغال بيك الشغلة يارخيص
روعة ومابعدها روعة يابروف واهديك رائعة تاج السر التى تغنى بها الكابلى:
قصيدة اسيا وافريقيا ……. للشاعر تاج السر الحسن
مُساهمة من طرف محمود منصور محمد علي في 18th فبراير 2011, 12:43
عندما اعزف ياقلبي الاناشيد القديمة
ويطل الفجر في قلبي على اجنح غيمة
ساغني اخر المقطع للارض الحميمة
للظلال الزرق في غابات كينبا والملايو
لرفاقي في البلاد الاسيوية
للملايو ولباندونق الفتية
لليالي الفرح الخضراء في الصين الجديدة
والتي اعزف في قلبي لها الف قصيدة
*********
ياصحابي صانعي المجد لشعبي
ياشموعا ضؤها الاخضر قلبي
باصحابي وعلى وهران يمشي اصدقائي
والقنال الحر يجري في دمائي
وانا في قلب افريقيا فدائي
وعلى باندونق ستمتد سمائي
ياصحابي ياقلوبا مفغمات بالصفاء
يا جباها شامخات كالضياء
عند حلفا وعند خط الاستواء
لست ادري فانا مازرت يوما اندونيسيا
ارض سوكارنو ولا شاهدت روسيا
غير اني والسنا من قلب افريقيا الجديدة
فد رايت الناس في قلب الملايو
مثل ما شاهدت جومو
ولقد شاهدت جومو مثل ما امتد
كضوء الفجر يوما
*******
مصر يا اخت بلادي يا شقيفة
يا رياضا عذبة النبع وريقة
يا حقيقة
مصر يا ام جمال وام صابر
ملء روحي انت يا اخت بلادي
فلنجتث من الوادي الاعادي
فلقد مدت لنا الايدي الصديقة
وجه غاندي وصدى الهند العميقة
صوت طاغور المغني
بجناحين من الشعر على روضة فن
يادمشق كلنا في الفجر والامال شرق
********
انت يا غابات كينيا يا ازاهر
يانجوما سمقت مثل المناير
يا جزائر
ها هنا ينطلق القوس الموشى
من كل دار وكل ممشى
نتلاقى كالرياح الاسيوية
كاناشيد الجيوش المغربية
واغني لرفاقي في البلاد الاسيوية
للملايو ولباندونق الفتية
*******
اهديكم هذه القصيدة الرائعة والتي كتبها الشاعر الفذ تاج السر الحسن وقام العملاق الكابلي بتلحينها واداءها في اول مؤتمر لدول عدم الانحياز وتم تسجيلها وتوثيقها ووضعها في متحف باندونق واشاد بها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ارجوالتصحيح ادا كانت هناك بعض الاخطاء؟؟؟؟ تحياتي
اولا نحن كسودانيين يجب علينا معرفة حقيقة مهمة يعرفها كل مهتم بتاريخ العالم وتاريخ الحضارة الانسانية.
هذه الحقيقة ظلت مجهولة عندنا بسبب اعتقادنا ان تاريخ السودان يجب ان يرتبط ارتباط تام بالدين الاسلامى. علما بان الدين الاسلامى نزل قبل 1600 فقط
لقد رايت بعينى راسى خرطة يتم تدريسها لطلبة المدارس فى امريكا من ضمن المناهج الدراسية توضح منطقة منحنى النيل مرسوما عليها دائرة توضح مكان نشوء اول مجتمع بشرى، ومعه تعريف لكلمة مجتمع تقول انه تطور على حياة الانسان البدائى واسرته الصغيرة، التى يترحل فيها الانسان مع اسرته الصغيرة، ويقوم بتشييد منزله بنفسه، ويصنع سلاحه بنفسه ويجلب الماء بنفسه ويصنع ملابس تستره بنفسه، ولكن مع تطور الانسان البدائى ظهر المجتمع الذى بقوم بعض افراده بتشييد المنازل، وبعض آخر من افراده لصناعة السلاح وهكذا الخ.
حقيقة ظهور اول مجتمع متحضر كان فى منحنى النيل فى شمال السودان ليست موضع شك حاليا. وكان ذلك قبل زمن طويل جدا، عشرات الالاف من السنين، ثم تطور المجتمع حتى وصلت قمة حضارته فى مصر الفرعونية، التى قامت ببناء الهرم الاكبر قبل 4500 سنة (2500 قبل ميلاد المسيح)
سيدنا اسماعيل جد العرب الذين نريد ان نحشر انفسنا حشرا تحت جلبابهم كان ميلاده بعد بناء الهرم الاكبر. وبمعنى آخر كان بعدألآف السنين من حضارة جنوب وادى النيل ودولة كوش و و الخ
فالعرب يمكن ان يعتبروا انفسهم فرع من سكان السودان وليس العكس.
الهوية اصلا ليست موضوعا للبحث والتحديد. طالما هي في الفياس العام للانسان تعادل الذات. تخلي الفكر الفلسفي عن تحديد الذات, لانها لن تدرك ابدا كخصائص مركزوة. وهي حصيلة متقاطعات تمور حراكا
فالهوية لا تنكشف وتفعل الا في الجدال بين هويتين والاهم حول موضوع مادي.
ان مثقفا مثل عبد الله ع. ابراهيم ود. منصور خالد. هويتهما هي مشرو ع الحداثة. الفكرة هي ان يتجادل مشروع الحداثة مع شعوب المعارف المحلية, يعني في عملية البناء. اذن تنكشف الهويات فى المشروع التنموي الملموس.
والهوية لا تكشف عن نغسها دفعة واحدة, وهي اصلا ليست ثابتة.استرشادا بماركس كلي الجبروت: المادة-و ليس شرطا ان تسبق الهوية, هي العامل الذي تنكشف وتفعل فيه الهوية.
وهوية الحداثة التي هي ميسم الكاتبين الموقرين ايضا في حراك, والتفاعل مع المحلييين في جدال الارض هومجال حضورها.
رجعت للمنتشه ؟
خليك يا عبد الله من مجمجة المثقفاتية الفارغة دى …نحن في السودان نحتقر كل ما هو اسود …ومن المؤسف حقا حتى وسط المتعلمين تجد من كلمة خادم وعبد تجرى مجرى الدم في ونساتهم ونسنساتهم…البشير زعيم العصابة والفساد الأكبر قال كما حكى الترابى : الغرابية دى كان لقت ليها واحد جعلى كده رك…..ها ده شرف ولا إغتصاب؟؟؟ لب الازمة السودانية in its all manifestations revolves around racism ولب الازمة السودانية تتمحور حول الجنس؟؟؟ حكى لى قبل يومين من اثق فيه..قال لى زعيم حزب تقدمى ( كبير) حينما تحدث عن الجبهة الثورية وقادتها قال: ال….د ديل؟؟؟ مما اثار موجة من النقد لمن يتحدث لهم؟؟ بطل الانفاس للإسلام السياسى
تحية للدكتور على هذه المقالة والمقارنة. ان مشكلة السودان الأولى هي حقا الهوية والتي فشل الساسة في اعتبارها الحل وذلك بسبب تهاونهم في اخذ الناحية العلمية لهذه الهوية من المفاهيم العلمية التي حاول بعض علماء الاجتماع التركيز عليها منذ سنوات طويلة ولكن جهل الساسة باختلاف مشاربهم وعدم اطلاعهم على رؤية هؤلاء العلماء قادت الى ما حدث بخصوص الدولة السودانية من انهيار بسببها. لقد تحدث بروفسر عبد الغفار محمد احمد وموسى عبد الجليل وحسن محمد صالح وادريس سالم وغيرهم كثيرون من النجوم في جامعة الخرطوم. فمثلا تحدث عبد الغفار عن التنوع وادارته بهدف الوصول الى حلول تقود الى التنمية وقال ادريس سالم كيف ان التمركز حول السياسي ابعد الساسة عن الثقافة فانهارت وتقسمت البلاد بسبب الهوية حتى تناول الدكتور عبد الله قسم السيد موضوع الهوية ليضعها عنوانا سماه الهوية وتمزق الدولة السودانية. لقد اهملنا حقا علماء الاجتماع بجامعة الخرطوم وابعدناهم قسرا في موضوع هام مثل الهوية خاصة في الاعلام حيث يأتي هذا الاعلام ببعض المتحدثين ليناقشون موضوع الهوية دون ان يكون لهم دراية بها. فماذا نتوقع غير انقسام السودان وضرب نسيجه الاجتماعي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الليله والحقد ظاهره في كل حرف تجاه منصور خالد وهو بحق كنز السودان الضاءع
الهويات تتجادل مع مشروع تنموي وتكون في حال حراك.
ان كنتم تتغاضون عن عملية التنمية والبناء, فلا شك اذن انكم ستنشغلون بهوية ثابتة ذات خصائص . تنشغلون بامر تافه كونه غير حقيقي ولا مجدي.
غير حقيي لان الهوية في التفاعل مع الواقع المادي والتنمية لن تكون ثابتة.
لا مجدي لانه تخلي عن مسئولية البناء, بل هو مضر بها.
غريبة في معلقين ثابتين يكشفون زيف هذا الدعي غير موجودين
و رجعت حليمة لمطاعناتها القديمة
ارجو من المفكر المدبر الفيلسوف البروف عبدالله على ابراهيم ان يتناول بمضعه الرشيق الخفيف ظاهرة الشباب الذين ينتمون
لجماعة انصار السنة لان معظمهم وجلهم قصار وسمان ومدردمين و مدمنين باسطة وبسبوسة وهريسة ولبن سكر زيادة وتراهم بعد
الصلاوات وقبلها متحلقون كالفراشات فى محلات الحلوانجية وشعارهم “المؤمن حلوى” فما مدى صحة هذا الحديث ياترى؟
وياحبذا لو اشركت فى النقاش “عزيزيك ود المكى” مساح الجوخ للسفاح احمد هارون
ابشر ابشر يابروف بعد نجاح ولادة اول كلب انابيب “الشىء الحيفرح ناس حميدتى” الان “أول زرع لعضو ذكري لجندي أميركي مصاب”
بس ماتتفال كتير لانو: ” بتجرى فقط لمن هم دون سن الخامسة والثلاثين”
اللهم الا تعمل ليك شهادة تسنين صادرة من دار الرباطاب لكن ماتخاف حنطلعها ليك
ما نراه في السودان هو عدم رغبه الشمالية (العروبيين) بل إستنكافهم أخذ أي شيء من شقهم الآخر الزنجي ونسبه إليهم وبيانه كمكون منهم وذلك من فرط رغبتهم في تحقيرهم وإتخاذهم خدماً وعبيداً وقد فعلوا من قبل .. بل سعوا وما زالوا يسعون إلى طمس كل شيء أصلي فيهم وتحويلهم إلى عرب!! هم نفسهم يستميتون في إثبات عروبتهم التي لا يعترف بها جدياً غيرهم!
والغريب أن مثقفين من أمثال الأستاذ محمد أحمد محجوب الذين سبقوا بالتعيلم لم يسعوا ولو لمرة واحده البحث في تاريخ هؤلاء الأقوام الزنوج أخوالهم ما يؤكد خداعهم لأنفسهم فيما يرمزون له بالغابة والصحراء ألهم إلا إذا كانوا يعنون بالغابة والصحراء الترميز إلى الإنسان الشمالي الذي تتمثل صفة الغابة (الزنوجية) والصحراء (العروبة) في تكوينه.. علماً بأن الزنوج سودانيون مثلهم..
وأنا أتحدى أي واحد بمن فيهم البروفيسور كاتب المقال أن يأتيني ببحث علمي جاد سبر غور ثقافات وتاريخ النوبة أو الدينكا أو الشلك أو غيرهم من الشعوب الزنجية .. بحث حقيقي قام على مسوحات ميدانية حقيقية لهؤلاء الأقوام ..
أقول هذا في وقت ينبري فيه عالم في قامة البروفيسور عون الشريف قاسم في إصدار أسفار يعيد كل سوداني إلى بيت من بيوت العرب القرشيين الأقحاح .. أسفار ليس من شأنها سوى تعميق عقد النقص في الشمالية والتفريق بين السودانيين لا الجمع بينهم .. رحم الله البروفيسور وأسكنه فسيح جنانه ..
ولك جل إحترامي يا بروفيسور ..
المصيبة في الموضوع دا إنو حيقدنا بيهو
بعد 58 عام من الاستقلال ونحنا ما عارفين هويتنا يعني من هو السوداني ؟ وبعد كل يوم والاخر ندوة عن الهويه السودانيه ؟ ياجماعه ده كلام ده.