الصواريخ الايرانية..تجدد العرض أم تجديد الرفض

ساخن … بارد

بتاريخ 3 نوفمبر 2013م كشف السيد / وزير الخارجية فى حوار اجرته معه صحيفة ( اليوم التالى ) الغراء عن رفض السودان عرضاً ايرانياً لبناء منصات دفاع صاروخية واجهزة دفاعية للتصدى للهجمات الاسرائيلية فى شرق البلاد ، كما اكد السيد وزير الخارجية على ان العلاقة مع ايران لن تكون على حساب الدول العربية مشيراً الى انها لاتتعدى التعاون فى العمل العسكرى غير الموجه ضد اى دولة عربية ، وبداية نريد ان نؤكد ان التصريح المذكور فى صحيفة ( اليوم التالى) كان فى 3 نوفمبر 2013م ولم يكن فى اكتوبر 2012م فى اعقاب الهجوم الاسرائيلى على مصنع اليرموك كما ذهبت وزارة الخارجية وهى ترد تصريحات الوزير فى صحيفة الحياة اللندنية ، وعلى السادة فى الخارجية مراجعة انفسهم فى هذا ، وهو قول خطورته فى عدم دقته واعادة الحديث سنة الى الوراء ومحاولة خطيرة لربط الموضوع بحادثة قصف مصنع اليرموك ، وهى طريقة ساذجة لخلق علاقة موضوعية بين احداث يفصل بينها عام كامل بالتلاعب فى تاريخ الوقائع ومحاولة خطيرة للتعامل مع الاعلام بهذه الطريقة التى تدفع بالمزيد من الشكوك ، فاما ان يكون السيد / وزير الخارجية لم يصرح لصحيفة الحياة وبذلك يكون النفى هو الرد المناسب والذكى ، واما ان يكون صرح وعليه يجب مطالبة الصحيفة بتصحيح حديث السيد الوزير و ان لم تفعل فيحق لوزارة الخارجية استخدام الوسائل المتعارف عليها (الدبلوماسية و القانونية) وهى فى ذلك ترسل رسائل جادة و علنية للاشقاء فى السعودية و الخليج ، اما الايحاءات بان ( الحياة ) نقلت تصريحات الوزير فى اكتوبر 2012م ، فهذا ضرره اكثر من نفعه و يلقى مزيدآ من التشويش على موقف وزارة الخارجية التى لطالما اشتكت من انعكاس التصرفات الحكومية الاخرى على علاقات السودان الخارجية ،فكان الاوجب ان تنشر التصريحات كما هى وكما وردت فى ذلك التاريخ ، السؤال ما هى الدلالات المستخلصة من اثارة الامر بعد مضى سنتين ؟ و هل ان السيد كرتى لم يتحدث عن منصات ايرانية موجهة نحو السعودية ام انه لم يتحدث بالمطلق لصحيفة الحياة كما ذهب تصحيح الخارجية ؟ اهو تجديد للعرض السابق ام هو رفض لعرض جديد ! كلنا يذكر ان الحديث عن رفض الصواريخ الايرانية جاء فى صحيفة ( اليوم التالى،3 نوفمبر 2013) وكان يمكن للوزير تفادى الاجابة عليه لحساسية الموضوع ولكن الواضح ان السيد الوزير حاول ان يرسل رسالة من خلال الحوار ولكنه جاء ( يكحلها عماها ) ، خاصة الحديث اللاحق عن الزيارات الروتينية للبوارج الايرانية للموانئ السودانية ، و عرض ايرانى اخر لبناء مفاعل نووى ،اتضح وفقآ لتصريحات لاحقة ان السودان لم يطلب ذلك، هنلك طريقين امام الخارجية اما مصالحها مع ايران و اما مع الخليج و السعودية ، فالتقاطعات مع المصالح الاقليمية لدول المنطقة لن تخدم مصالح السودان ، وعلى الخارجية ان تدرك الفرق بين الدبلوماسية و الخنوع و الابتزار وعليها ان تجد وسائل اكثر فعالية للتعبير عن مواقفها و عن مصالح البلاد العليا ، لان توازن القوى لا يتيح لبلادنا اى مرونة تكتيكية فى هذا الاطار ،
و ( البيرقص ما بيغتى دقنو)،،

محمد وداعة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كل الدول فى العالم تبحث عن مصالحها ومصالح شعوبها لكن الله ابتلانا بناس يستحون من هذا ويجاملون هذا ويعملون الف حساب لهذا وكل ما يفعلونه ليس فى صالح السودان ولا شعبه .
    السياسة ليس فيها مجاملات ولا شراء خواطر فان كانت مصالح وطنى وشعبى مع الشيطان فسوف اتحالف معه

  2. الدبلوماسية خجلانة من شنو بالضبط فالتنشئ علاقات مع من تارها مناسب وفيه مصلحة هي الدول العربية الامريكية دي طالبة مننا حاجة ولا بتخوفنا من امريكا نحنا تعاملنا مباشرة مع امريكا والمحكمة الدولية ما خوفنا ماهم بتعاملوا مباشرة مع اسرائيل الحصل شنو هل استاذنوا مننا …
    ( يا خي العندو مننا حاجة ال يشيلو )

  3. الوزير عايز يذكر السعودية ودول الخليج ان السودان رفض عرضا ايرانية بانشاء منصات صواريخ موجهه للسعودية ودول الخليج والان اذا لم تصلح هذه الدول علاقتها مع السودان فانه سيقبل العرض الايراني . افهموها يا اخواننا دا ابتزاز دبلوماسي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..