حارق شباك القمة ..(عنكبة): والدتي منعتنى من ركوب المواتر!

الخرطوم:حسام الدين ميرغني

الهدفان اللذان أحرزهما محمد عبد المنعم المشهور كرويا بـ (عنكبة) فى الدقيقتين 45 و50 فى مرمى المريخ مساء الأحد الماضي لصالح فريقه الخرطوم الوطني أعادته مجددا الى النجومية الكروية بعد فترة بيات شتوي منذ آخر مشاركة له مع الفريق الأولمبي فى دورة الألعاب العربية والتي نال فيها من شباك الخصوم وحقق نجومية باذخة،ليعود عنكبة مجددا الى الأضواء وتوعد شباك الهلال فى أقرب ملاقاة له بعد ان وقع مرتين فى شباك أكرم الهادى.
عنكبة يقترب من العشرين من عمره بدأ حياته الرياضية فى روابط الثورات حيث يقطن بالثورة الحارة الثامنة مع فريق نجوم الثامنة هم فى بالهم (الشنكبة والعنكبة والعضلات التبش) كما فى المقولة الشعبية،والتصق به لقب عنكبة من هناك إذ أطلقه عليه أقرانه فى الحى كما قال لـ(الرأى العام)،اللقب رغم انه لغويا يرجع الى أنثى العنكبوت إذ أنها فى اللغة العنكبة لشغبها وتملصها وعدم ثباتها فى موضع الا ان عنكبة يرى انه التصق به وصار اسم شهرته فلا حرج إذا.
عنكبة يتعرف بشغبه،ولايعترف بانه يشجع أحد فريقى القمة لأنه ببساطة سيوقع مستقبلا فى أحدهما ولا يريد ان يحرج نفسه مع الجمهور،تركنا له ما يحب ان يكون طى كتمانه،ولكنه أبدى إعجابه بالمهاجمين كاريكا وبكرى المدينة ومنتصر ربيع!
وقع محمد عبد المنعم عنكبة فى كشوفات امبدة بمبلغ وصل الى 65 مليونا كأغلى لاعب روابط فى امدرمان،وانتقل للخرطوم الوطنى بعد ستة أشهر فقط مع امبدة نظرا لموهبته الكبيرة وسرعته الفائقة ،عنكبة يحرص على التدريب الفردى كيما يطور موهبته ويعتبر ان اختيار مازدا له فى فترة سابقة للمنتخب أعطاه دفعة للأمام ويعمل جاهدا فى العودة الى كلية المنتخب. شغب عنكبة لاينتهى فى شباك الخصوم كما فعلها فى مرمى أكرم،ولكنه يصف نفسه بكثرة الحركة ،وكان يمتطى موترا يخزنه أصحابه فى منزلهم ،ما يجعله يقوم بسواقته فى طرقات الخرطوم المتعرجة ،والدته منعته من فعل ذلك و(حلفت على) كما يقول خوفا عليه ،وتبرع عدد من اصدقائه لتوصيله بسياراتهم الى الملعب ونادى الخرطوم بعد ان صار فى مصب الشهرة ،خصوصا من جماهير القمة التى يبدى بعضها (زعله )منه وآخرين يتمنونه فى صفوفهم على الاقل ليتحاشوا (شوتاته) التى لا تخطئ الشباك.

الراي العام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..