العلمانية و جوهر الدين و الرق و المسكوت عنه (33)

أتت السنة السادسة للهجرة و حسب رواة المغازي ستُفتتح بغزوة بني لحيان و التي يروي الإخباريون عنها أنها كانت لمعاقبة بني لحيان على غدرهم بدعاة مسلمين و قتلهم عند ماء الرجيع قبل عامين من الغزوة و لكن رغم تمويه المسلمين فقد عرف بنو لحيان هدفهم و فروا لرؤوس الجبال فنجوا . جاءت بعدها غزوة ذي قرد و هي عبارة عن مطاردة قوم نهبوا إبلا للمسلمين (كاغلب أحداث السيرة هناك اختلاف في زمان غزوة ذي قرد و لكن الغالبية تؤرخ لها بالعام السادس) … في نهاية العام السادس و حسب رواية المؤرخين في ذي القعدة منه جرت احداث غزوة و صلح الحديبية . نقرأ رواية ابن هشام : ( قال ابن إسحاق ‏:‏ واستنفر [ص] العربَ ومن حوله من أهل البوادي من الأعراب ليخرجوا معه ، وهو يخشى من قريش الذي صنعوا ، أن يعرضوا له بحرب أو يصدوه عن البيت ، فأبطأ عليه كثير من الأعراب ، وخرج رسول الله (ص) بمن معه من المهاجرين والأنصار ومن لحق به من العرب ، وساق معه الهدي ، وأحرم بالعمرة ليأمن الناس من حربه ، وليعلم الناس أنه إنما خرج زائرا لهذا البيت ومعظما له ‏.‏ فقال الزهري في حديثه ‏:‏ فلما اطمأن رسول الله (ص) أتاه بديل بن ورقاء الخزاعي ، في رجال من خزاعة ، فكلموه وسألوه ‏:‏ ما الذي جاء به ‏؟‏ فأخبرهم ….. قال الزهري ‏:‏ وكانت خزاعة عيبة نصح رسول الله (ص) ، مسلمها ومشركها لا يخفون عنه شيئاً كان بمكة ‏.‏) … حسب ابن هشام ظلت قريش ترسل رسولا وراء آخر حتى بعثوا عروة بن مسعود الثقفي …فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجلس بين يديه ، ثم قال ‏:‏ يا محمد أجمعت أوشاب الناس ، ثم جئت بهم إلى بيضتك لتفضها بهم ، إنها قريش قد خرجت معها العوذ المطافيل ‏.‏ قد لبسوا جلود النمور ، يعاهدون الله لا تدخلها عليهم عنوة أبداً ‏.‏ وأيم الله ، لكأني بهؤلاء قد انكشفوا عنك غداً ‏.‏ قال ‏:‏ وأبو بكر الصديق خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد ؛ فقال ‏:‏ امصص بظر اللات ، أنحن ننكشف عنه ‏؟‏ قال ‏:‏ من هذا يا محمد ‏؟‏ قال ‏:‏ هذا ابن أبي قحافة ؛ قال ‏:‏ أما والله لولا يد كانت لك عندي لكافأتك بها ، ولكن هذه بها ‏.‏ قال ‏:‏ ثم جعل يتناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكلمه ‏.‏ قال ‏:‏ والمغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديد ‏.‏
قال ‏:‏ فجعل يقرع يده إذ تناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقول ‏:‏ اكفف يدك عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن لا تصل إليك ؛ قال ‏:‏ فيقول عروة ‏:‏ ويحك ‏!‏ ما أفظك وأغلظك ‏!‏ قال ‏:‏ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقال له عروة ‏:‏ من هذا يا محمد ‏؟‏ قال ‏:‏ هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة ؛ قال ‏:‏ أي غدر ، وهل غسلت سوءتك إلا بالأمس ‏.‏
قال ابن هشام ‏:‏أراد عروة بقوله هذا أن المغيرة بن شعبة قبل إسلامه قتل ثلاثة عشر رجلاً من بني مالك ، من ثقيف فتهايج الحيان من ثقيف ‏:‏ بنو مالك رهط المقتولين ، والأحلاف رهط المغيرة ، فودى عروة المقتولين ثلاث عشرة دية ، وأصلح ذلك الأمر ‏.‏ قال ابن إسحاق ‏:‏ قال الزهري ‏:‏ فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوٍ مما كلم به أصحابه ، وأخبره أنه لم يأت يريد حربا ‏.‏ ‏…. و نعرف بعد ذلك الصلح المشهور … يفسح التاريخ بعد ذلك جنباته لأحداث غزوة خيبر ، مرة أخرى نقرأ أحداثها من ابن هشام : (‏قال محمد بن إسحاق ‏:‏ ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين رجع من الحديبية ، ذا الحجة وبعض المحرم ، وولي تلك الحجة المشركون ، ثم خرج في بقية المحرم إلى خيبر ‏.‏…
وتدنى رسول الله (ص) الأموال يأخذها مالاً مالا ، ويفتتحها حصناً حصنا ، فكان أول حصونهم افتتح حصن ناعم ، وعنده قتل محمود بن مسلمة ، ألقيت عليه منه رحا فقتلته ، ثم القموص ، حصن بني أبي الحقيق ‏.‏ وأصاب رسول الله (ص) منهم سبايا ، منهن صفية بنت حيي بن أخطب ، وكانت عند كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق ، وبنتي عم لها ؛ فاصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية لنفسه ‏.‏ وكان دحية بن خليفة الكلبي قد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية ، فلما أصفاها لنفسه أعطاه ابنتي عمها ، وفشت السبايا من خيبر في المسلمين ‏.‏ قال ابن إسحاق ‏:‏ وحدثني عبدالله بن أبي نجيح ، عن مكحول ‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاهم يومئذ عن أربع ‏:‏ إتيان الحبالى من السبايا ، وعن أكل الحمار الأهلي ، وعن أكل كل ذي ناب من السباع ، وعن بيع المغانم حتى تقسم ‏.‏ قال ابن إسحاق ‏:‏ وحدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي مرزوق مولى تجيب ، عن حنش الصنعاني ، قال ‏:‏ غزونا مع رويفع بن ثابت الأنصاري المغرب ، فافتتح قرية من قرى المغرب يقال لها ‏:‏ جربة ، فقام فينا خطيباً ، فقال ‏:‏ يا أيها الناس ، إني لا أقول فيكم إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله فينا يوم خيبر ، قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‏:‏ لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقى ماؤه زرع غيره ، يعني ‏:‏ إتيان الحبالى من السبايا ، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصيب امرأة من السبي حتى يستبرئها ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنماً حتى يقسم ، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يركب دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردها فيه ، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلبس ثوبا من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده فيه ‏.‏…. قال ابن إسحاق ‏:‏ ولما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم القموص ، حصن بني أبي الحقيق ، أتي بلال رسول الله (ص) بصفية بنت حيي بن أخطب ، وبأخرى معها ، فمر بهما على قتلى من قتلى يهود ، فلما رأتهم التي مع صفية صاحت ، وصكت وجهها وحثت التراب على رأسها ‏.‏ فلما رآها رسول الله (ص) قال ‏:‏ اعزبوا عني هذه الشيطانة ، وأمر بصفية فحيزت خلفه ، وألقى عليها رداءه ؛ فعرف المسلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اصطفاها لنفسه ‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال ، فيما بلغني ، حين رأى بتلك اليهودية ما رأى ، أنزعت منك الرحمة يا بلال ، حين تمر بامرأتين علي قتلى رجالهما ‏؟‏) نفارق رواية ابن هشام قليلا : لنقرأ في (جامع الأصول من أحاديث الرسول) لابن الأثير [url]http://islamport.com/d/1/mtn/1/39/1180.html[/url] : (وهزمهم الله. ووقعت في سهم دحية جارية جميلة. فاشترها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسبعة أرؤس. ثم دفعها إلى أم سليم تصنعها وتهيئها. قال: وأحسبه قال : وتعتد في بيتها. وهي صفية بنت حيي وفي أخرى له قال : « صارت صفية لدحية في مقسمه. وجعلوا يمدحونها عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ويقولون : ما رأينا في السبي مثلها. قال: فبعث إلى دحية. فأعطاه بها ما أراد وأخرج أبو داود طرفا من ذلك. قال : « صارت صفية لدحية الكلبي. ثم صارت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ». وفي رواية قال : « وقع في سهم دحية جارية جميلة. فاشتراها رسول الله (ص) بسبعة أرؤس. ثم دفعها إلى أم سليم تصنعها وتهيئها – قال حماد : وأحسبه قال : وتعتد في بيتها – وهي صفية بنت حيي ». وأخرج النسائي الرواية الثالثة من أفراد البخاري. وله في أخرى قال : « أقام النبي (ص) بين خيبر والمدينة ثلاثا يبني بصفية بنت حيي…
نرجع لابن هشام : عقوبة كنانة بن الربيع ‏:‏ وأتى رسول الله (ص) بكنانة بن الربيع ، وكان عنده كنز بني النضير ، فسأله عنه ، فجحد أن يكون يعرف مكانه ، فأتى رسول الله (ص) رجل من يهود ، فقال لرسول الله (ص) ‏:‏ إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة ؛ فقال رسول الله (ص) لكنانة ‏:‏ أرأيت إن وجدناه عندك ، أأقتلك ‏؟‏ قال ‏:‏ نعم فأمر رسول الله (ص) بالخربة فحفرت ، فأخرج منها بعض كنزهم ، ثم سأله عما بقي ، فأبى أن يؤديه ‏.‏ فأمر به رسول الله (ص) الزبير بن العوام ، فقال ‏:‏ عذبه حتى تستأصل ما عنده ، فكان الزبير يقدح بزندٍ في صدره ، حتى أشرف على نفسه ، ثم دفعه رسول الله (ص) إلى محمد بن مسلمة ، فضرب عنقه بأخيه محمود بن مسلمة ‏.‏
….. فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدت له زينب بنت الحارث ، امرأة سلام بن مشكم ، شاة مصلية وقد سألت أي عضو من الشاة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏؟‏
فقيل لها ‏:‏ الذراع ؛ فأكثرت فيها من السم ، ثم سمت سائر الشاة ، ثم جاءت بها ؛ فلما وضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تناول الذراع ، فلاك منها مضغة ، فلم يسغها ، ومعه بشر بن البراء بن معرور ، قد أخذ منها كما أخذ رسول الله (ص) ؛ فأما بشر فأساغها ‏.‏ وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلفظها ، ثم قال ‏:‏ إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم ، فاعترفت ؛ فقال ‏:‏ ما حملك على ذلك ‏؟‏ قالت ‏:‏ بلغت من قومي ما لم يخف عليك ، فقلت ‏:‏ إن كان ملكاً استرحت منه ، وإن كان نبياً فسيخبر ، قال ‏:‏ فتجاوز عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ومات بشر من أكلته التي أكل ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وحدثني مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى ، قال ‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال في مرضه الذي توفي فيه ، ودخلت أم بشر بنت البراء بن معرور تعوده ‏:‏ يا أم بشر ، إن هذا الأوان وجدت فيه انقطاع أبهري من الأكلة التي أكلت مع أخيك بخيبر ‏.‏
رجوع الرسول إلى المدينة ‏:‏ قال ابن إسحاق ‏:‏ فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر انصرف إلى وادي القرى ، فحاصر أهله ليالي ، ثم انصرف راجعا إلى المدينة ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ فحدثني ثور بن يزيد ، عن سالم ، مولى عبدالله بن مطيع ، عن أبي هريرة ، قال ‏:‏ فلما انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خيبر إلى وادي القرى نزلنا بها أصيلا مع مغرب الشمس ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام له ، أهداه له رفاعة بن زيد الجذامي ، ثم الضبيني ‏.‏.. قال ‏:‏ فوالله إنه ليضع رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه سهم غرب فأصابه فقتله ؛ فقلنا ‏:‏ هنيئاً له الجنة ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ كلا ، والذي نفس محمد بيده ، إن شملته الآن لتحترق عليه في النار ، كان غلها من فيء المسلمين يوم خيبر ‏.‏… نتابع و من ثم نحلل .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سلسلة حلقات غايه فى الروعه ولقد ظللنا نشجعك يا استاذ سرحان منذ اليوم الاول ونطلب منك المضى قدما..ولكنى اعتقد انك قد وفيت هذا الجانب حقه تمام حتى اصبحت الحلقات الجديده ما هى الا تاكيدا للمؤكد.. وحتى لا تفقد هذه الزاويه حيويتها والدليل على ذلك اننى مررت على المقال عدة مرات خلال يومين ولم اجد ولا تعليق واحد مما يؤكد اكتفاء القراء فى هذا الجانب ..عليه اقترح عليك ان تبداء فى كتابة مقالات تتناول موضوعات مستقله مثلا موضوعات تدحض فيها فكرة الدين من اساسها وتؤكد عدم موضوعيتها كما اقترح ان تتناول مصادر الاسلام وطريقة ظهورها القامضه خصوصا فى الخمسين سنه الاولى كما اتعشم فى قراءة مقالات تتناول لغة القران ومستوى بلاغته والنظريات العلميه فيه ومدى صحتها وهكذا ..اعتقد ان التنويع فى الموضوعات الناقده وما اكثرها سوف يكون اعمق اثرا… حبى حبى حبى العميق لكم

  2. استاذ سرحان ما قصه المراه الشاعره التى هجتاالرسول وبعد فتحممكه قتلها, واباحه دم الشاعر كعب بنززهير عندما هجاه. هل هذه سنه تبح قتل معارضى الكلمه.

  3. فى انتظار (التحلل )على احر من الجمر

    هذه اشراقات يا سرحان شاء ربك ان يكون هذا زمانها زمن الانترنت( god bless the internet)
    حتى تنجلى هذه الغمامه التى تنسدل على العقول فتحجب وتعطل عملها الفعلى وهو الادراك والتحليل
    والفهم

  4. من عبارات الشتيمة المشهورة التي وردت في كتب التراث والتي كانت منتشرة لدى العرب قديماً…

    أعضض (هن) أبيك وأمصص بظر أمك، البظر طبعا معروف وأما الهن فهو الأير (كما تقول العرب أيضا) أو القضيب أو الذكر…

    أما أبو بكر الصديق (ر) فقد استبدل الأم باللات إمعانا في المبالغة، واللات كما نعلم هي ومناة الثالثة الأخرى والعزى معبودات كانت رموزا لملائكة يعتبرهن العرب قديما إناثا ويقولون إنهن بنات الله ومن هنا جاءت عبادتها.

    وهناك الحديث المشهور المنسوب للنبي (ص) الذي يقول: من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا

    وأتصور أن انتشار هذه الأوصاف مثل أمصص بظر أمك أو بظر اللات وكلمة (أنكــتها) كما جاء في الحديث المشهور يوحي بأن العرب قديما كانت لديهم طفرة في فنون ممارسة الجنس وأوصافه وأدبياته والتي تشمل ما يعرف حديثا بالجنس الفموي ومن طقوسها لعق الفرج أو cunnilingus ويقابله Fellatio.

    وتفتق الذهن عن تصور عملية مص بظر اللات باعتبارها إحدى بنات الله شيء يدل على أن من (نجرها) يتمتع بخيال خصب وكأن ابنة الله حسب تصورهم لها بظر من نوع مميز أو بظر ذو تيار كهربائي عالي الفولتية.

    مما يؤسف له أن كل نساءنا المستأصلات البظور في السودان محرومات من هذه المتعة.

  5. اتقوا الله هل تحققتم من مصدر معلومات سرحان حتى لانتجي علي التاريخ الاسلامي والصحابة وخير الخلق سيدنا محمد,قال (صلى) من كذب على متعمدا فليتبأمقعده من النار) او كما قال عليه السلام

  6. الأخ الضعيف

    في اعتقادي أن عملية نقد الدين والتراث ليست
    لسلب المؤمنين إيمانهم الذي يغذي أرواحهم وحيواتهم القاحلة…
    بقدر ما هو محاولة لنزع الأغلال التي كبلهم بها رجالات الدين
    على مر العصور…

    وتمكينهم من الحركة بدون أغلال حتى يستطيعوا قطف الأزهار
    الحقيقية بدل الزهور الاصطناعية التي يقدمها لهم كثير من علماء
    السلاطين والمنافقين في شكل صكوك غفران أو وعد بدخول جنةٍ لحمها
    وسداها تقريبا مضاجعة الحور العين بقضيب لا ينثني
    وغشاء بكارة قابل للإلتحام بعد كل لقاء حميم…

    وما دام الغرض من النقد هو نزع الأغلال، فقد نزع كثير من الغربيين
    أغلالهم بعد الثورة الصناعية وأصبح الدين بالنسبة لهم أمراً شخصياً
    بين الإنسان ومن يؤمن به…

    من هنا تنبع أهمية هذا النقد والتحليل في هذا العصر…

  7. إنسان تسأله عن رأيه في قتل الأبرياء و هل هو أخلاقي فياتيك بقول إن اليهود يبيحون ذلك في شرعهم … هل نحن نعامل الناس بما يرونه صحيحا أم لنا موقف أخلاقي نعامل به الآخرين ؟ بمعنى إذا كان البعض يرى السرقة حلالا فهل نمارس معهم السرقة ؟ يا لعمى البصيرة و تهافت الحجج ! شيخ ود الحاجة لن يحدد موقفه الأخلاقي من الرق أو قتل الأبرياء لأن الستارة سميكة جدا .

  8. كنت قد سألت سرحان (بما ان سرحان كتب عن اليهود و المسيح عليه السلام و الامهات العذراوت حسب اعتقاده , لنا ان نسأله هل ذكر في توراة اليهود عقوبة من يخون العهد مع اليهود و يغدر بهم؟

    اطرح هذا السؤال لأن ملاحظ من الروايات التي وقفت عليها حتى الان عدم طلب اليهود الاحتكام الى كتابهم بل كانوا يحاولون استرحام مواليهم السابقين من الاوس و الخزرج للعفو عنهم.)
    و لم يجب سرحان

    الاجابة : تنص شريعة اليهود على الحكم الذي حكم به سعد ابن ابي و قاص و لذلك لم يعترض بنو قريظة على الحكم و لكن مستر سرحان يحتج فهو لا يدري , ان كنت تدري فتلك مصيبة يا سرحان !
    اليكم هذا الاقتباس من موقع ويكي سورس http://ar.wikisource.org/wiki
    (( س21 ) من صاحب الإمضاء في الكويت.
    حضرة الأستاذ السيد محمد رشيد رضا صاحب المنار الأغر.
    نرجو من فضلكم تبيين حكم السبي في الشرائع القديمة هل هو مشروع فيها أم لا؟ وهل له ذكر في هذه الأناجيل وهذه التوراة الموجودة في أيدي الناس اليوم إثباتًا أو نفيًا أم لا؟ وما هو أحسن جواب للمعترضين به على الدين الإسلامي بدعوى أنه من الهمجية أو أنه ينافي الإنسانية أو ما أشبه ذلك من العبارات.
    وكيل المنار سليمان العدساني
    ( ج ) يؤخذ من أسفار العهد القديم التي يسمونها التوراة أن السبي والرق كان مشروعًا على عهد الأنبياء السابقين إبراهيم فمن بعده ( راجع سفر التكوين 14: 14 ) وأن شريعة موسى تقضي بأن يستأصل الإسرائيليون الأمم التي يغلبونها في الأرض المقدسة التي أُعْطوها فلا يُبقوا من أهلها صغيرًا ولا كبيرًا. وأن يسبوا مَن غلبوهم في غير تلك الأرض. وللسبايا والعبيد والإماء من العبرانيين وغيرهم أحكام متفرقة في سفر الخروج وسفر اللاويين وسفر التثنية. ومنها أنه شرع لهم تحرير العبراني دون الغريب، وكذلك يجب الرفق بالعبراني منهم دون غيره.
    ومن نصوص سفر اللاويين في ذلك ما جاء في الفصل الخامس عشر منها وهو مما ذكروه من كلام الرب لموسى بعد توصية الإسرائيلي بأخيه إذا بيع له لفقره قال: ( 44 وأما عبيدك وإماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم، منهم تقتنون عبيدًا وإماءً 45 وأيضا من المستوطنين النازلين عندكم. منهم تقتنون ومن عشائرهم الذين يلدونهم في أرضكم فيكونون ملكًا لكم 46 وتستملكونهم لأبنائكم من بعدكم ميراث ملك تستعبدونهم إلى الدهر. وأما إخوتكم بنو إسرائيل فلا يتسلط عليهم أحد بعنف ).
    والظاهر من هذه العبارة أنه لا يجوز عتق العبد الغريب عندهم، وأما العبراني فيعتق سنة اليوبيل عندهم إلا إذا أحب هو أن يبقى رقيقًا، فعند ذلك تثقب أذنه ويبقى عبدًا إلى الأبد. وأن لاستعباد العبراني عندهم ثلاثة أسباب: الفقر، والسرقة إذا لم يجد السارق قيمة المسروق، وبيع الوالد بنته لتكون سرية. فإذا تم للصهيونيين ما يريدون من امتلاك فلسطين وأقاموا شريعتهم فيها فإنهم يستأصلون أهلها ويستعبدون جميع من يقدرون على استعباده من جيرانهم إلى الأبد. ) انتهى

  9. اسلوب سرحان في الكتابة اسلوب منعم في السطحية و الروح الهجومية و انتقاص الاخر و هو ليس اسلوبا علميا البتة فحتى المستشرقين لم يفعلوا ما يقعله سرحان من التحيز المفضوح و الغمز المقبوج .

    لا تدري هل الرجل يسرد قصة او حدثا او انه ينقد فهو ينتقي من الاحداث التي يحاول سردها كما تنتقي الدجاجة من الحب المنثور و لكنه يختلف عنها في انه لا ينتقي الا الحب الذي يظنه مسوسا

    و شر البلية ان مقلدي سرحان اضل منه سبيلا فعندما ذكرت لهم ان بني قريظة عوملوا حسب كتابهم من قتل الرجال و سبي النساء رد أحدهم
    ((هل نحن نعامل الناس بما يرونه صحيحا أم لنا موقف أخلاقي نعامل به الآخرين ؟))
    لا يعلم هذا الرجل أن لكل امة ان تسن قانونها و انه لا يمكن لك ان ترفض قوانين الاخرين لانها تتعارض مع اخلاقياتك ؟!!!!
    أن هذا المنطق الاعوج هو الذي يسبب الحروب و الدمار, فمن المعروف ان البشر لن يتفقوا على معيار موحد فيما يتعلق بالقوانين , بل حتى الاخلاق يتم الاتفاق فيها على الخطوط الرئيسة و لكن ليس على التفاصيل و للاسف لا يتقيد سرحان و رفاقه بهذه الخطوط الرئيسة و يريدون ان يلزموا الاخرين بما يرونه صحيحا .
    هناك الكثير من الامور ما لا تتفق عليه امتان فما يعتبر عيبا في امة ربما كان امرا مقبولا او محمدة في امة اخرى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..