الحرب الزاحفة في السودان..حكومة البشير مهما رفعت من شعارات السلام، فإنها تبقى حكومة حرب.

عثمان ميرغني
ما لم تحدث معجزة فإن السودان يتجه نحو حرب كارثية ستكون أشرس وأقسى من كل جولات الحروب التي مضت، وهو ما حذر منه الكثيرون منذ فترة طويلة بسبب الفشل الذريع في التعامل مع ملف السلام وتداعيات الانفصال، والحسابات الضيقة من قبل بعض المتربعين على كراسي الحكم في الخرطوم. فالطريقة التي تعامل بها نظام البشير مع ملف الجنوب واتفاقية السلام، كانت تقود إلى طريق واحد هو الانفصال العدائي، والشمال يدفع الآن ثمن إخفاق الحكومة في إدارة ملف الفترة الانتقالية التي أعقبت توقيع اتفاقية السلام عام 2005 وانتهت باستفتاء الجنوب على الانفصال في بداية عام 2011. فهذه الحكومة لم تفشل فقط في نشر أجواء وتطبيق سياسات تجعل الوحدة خيارا جاذبا خلال تلك السنوات الست، بل أخفقت أيضا بشكل مريع في حل أخطر الملفات قبل حلول موعد الانفصال.
لا يمكن لعاقل أن يتصور أن حكومة البشير لم تكن تتوقع تصويت الجنوب لصالح الانفصال لا الوحدة، فالأمر كان واضحا والكتابة كانت على الحائط، كما يقولون، لذلك يبرز التساؤل حول ماهية أهداف الحكومة في التقاعس عن حل ملفات الحدود والثروات قبل استفتاء الجنوب. فمثل هذه الملفات تكون عادة سببا في الكثير من الحروب بين الدول إذا بقيت عالقة أو مبهمة، والسودان كان يملك فرصة أفضل لحلها بالتفاوض قبل الانفصال لا بعده، لكن الحكومة أضاعت تلك الفرصة، مثلما أضاعت الوحدة، وبدت منتشية، إن لم تكن متبلدة، بعد أن تفكك البلد. ألم يحتفل بعض أنصار الحكومة «بالطلاق» مع الجنوب، ونحروا الذبائح في الخرطوم ابتهاجا بما اعتبروه خلاصا من الجنوب، واستقلالا حقيقيا للشمال، ومن بين المحتفلين كان الطيب مصطفى، خال الرئيس البشير، الذي يقود للمفارقة كتلة أطلقوا عليها اسم «السلام العادل»، وهم أبعد ما يكون عن الأمرين؟
هذه الكتلة لا تزال تغذي روح العداء وتشحن أجواء الحرب من خلال شن الحملات الإعلامية على كل مسعى للتقريب بين الخرطوم وجوبا متبنية دعوات طرد الجنوبيين وداعية لغزو جوبا عاصمة دولة جنوب السودان. أي عبقرية هذه التي تجعل البعض في أوساط النظام، خصوصا بين المحيطين بالبشير، يحتفل بانفصال الجنوب ويعتبر أن فيه «خيرا كثيرا» للشمال، ثم يعود الآن ليطالب بغزو جوبا. المشكلة أن هؤلاء ليسوا سربا يغرد خارج النظام، بل هم جزء منه وبعضهم من الدائرة المقربة من الرئيس، مما يعني أن مقاليد الأمور بيد «صقور» النظام، على الرغم من أحاديث الخلافات في صفوف الحزب وضجة المذكرات التي قيل إن بعض المتململين من «شباب» الحركة الإسلامية رفعوها لأركان الحكم مطالبين بتقويم سلسلة من سياسات الفشل.
الحقيقة أن حكومة البشير مهما رفعت من شعارات السلام، فإنها تبقى حكومة حرب، لم يعرف السودان في ظلها سوى سلسلة من الحروب التي لم تنته، وباتت تهدد ما تبقى من البلد. فمنذ أن قفزت إلى السلطة بانقلابها العسكري وهي تؤجج في الحروب، وتزرع في بذور الخصومات والتباعد حتى أصبح السودان مساحات مشتعلة من الحروب الزاحفة في رقعة ممتدة من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق مع مؤشرات على احتمال اندلاعها في مناطق أخرى. حاربت هذه الحكومة 16 عاما في الجنوب رفعت خلالها شعارات الجهاد ضد مواطنيها، واستعانت بمقاتلين من الجماعات الإسلامية في دول أخرى مثلما تكشف من الاعتراف المذهل للجماعة الإسلامية المصرية التي أقرت بخطأ تلك المشاركة باعتبار أنها أسهمت في ما آلت إليه الأمور اليوم، ورغم ذلك فإنها، أي الحكومة السودانية، فشلت في أهم واجب من واجبات الدولة، وهو الحفاظ على تراب الوطن.
الحكومات المركزية لا تحارب من أجل الانفصال بل من أجل الحفاظ على وحدة البلد وسلامة أراضيه، إلا حكومة البشير التي حاربت لكي ينتهي الوضع إلى انشطار عبر اتفاقية سلام حققت هدنة قصيرة لا سلاما، وهيأت للانفصال لا لاستمرار الوحدة. والغريب أنه بعد هذا المسلسل الطويل تعود الحكومة اليوم لتقرع طبول الحرب من جديد وتهدد بغزو الجنوب وتقول إنه يتآمر مع أطراف أجنبية لتقويض الحكم بالشمال من خلال دعم الحركات المسلحة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وشن حرب اقتصادية من خلال وقف ضخ النفط.
قد يحتاج النظام لتذكيره بأن البشير هدد قبل عشرة أشهر بوقف تصدير نفط الجنوب عبر الموانئ الشمالية وذلك في إطار سياسة عض الأصابع بين الطرفين بسبب نزاع النفط. هذه التهديدات ارتدت على النظام؛ لأن الجنوب بعد مصادرة الخرطوم لعدد من شحناته النفطية في إطار النزاع المتفاقم بين الطرفين، لجأ إلى خيار شمشون فأوقف صادراته النفطية وأغلق حقوله، فكانت النتيجة ارتفاع الحرارة في دهاليز حكومة البشير التي تواجه أزمة اقتصادية ترفض الاعتراف بخطورتها وتحاول إيهام الناس بأنها ستعوض خسارتها من فقدان عائدات النفط التي ذهبت مع الجنوب بعد الانفصال، من خلال استخراج الذهب وتصديره.
واللافت أن الحكومة تتحدث عن «المعدن الأصفر» كحل لأزمتها لا عن الزراعة التي دمرت تماما في ظل هذا النظام، بما في ذلك مشروع الجزيرة الذي كان عماد اقتصاد السودان، وبعد صفقات مشبوهة بيعت فيها الكثير من أراضي البلد الذي أخشى أن يستيقظ أهله ذات يوم ليكتشفوا أنه لم يتبق لهم سوى الأراضي القاحلة و«عاصمة بالإيجار» بيعت أفضل المناطق والأراضي فيها لشركات أجنبية عبر سماسرة النظام في ظل فساد استشرى وبانت آثاره على أهل الحكم وبطانتهم.
النظام في ظل أزمته هذه، ومع تصاعد مؤشرات التذمر في الشمال، يندفع في خيار الحرب، خصوصا بعد أن أدت سياساته إلى استفحال العداء مع الجنوب، وإلى حروب جديدة في جنوب كردفان والنيل الأزرق بعد دارفور، ومع هذا الاندفاع فإنه يأخذ البلد كله إلى الهاوية.
[email][email protected][/email] الشرق الاوسط
غايتو يا استاذ عثمان ميرغني بتاع صحيفة الشرق الأوسط يوم بتقتلك قارئ خلعة سااااي بتشابه الاسماء و بكتاباتك الما بتشبه استاذ عتمان ميرغني المنبطح بتاع صحيفة التيار
الأستاذ عثمان ميرغني الصحفي بجريدة الشرق الأوسط و أرجو أن لا يصاب البعض بالدهشة فهناك فروق و فروق بين العثمانين ، ما تتفضل به من رؤى و تحليلات ثاقبة للشأن السوداني برغم البعد يعجز عنه من يعيشون المأساة و لربما يداهنون لإرضاء الحاكم ، إنه نظام الحرب المفلس الذي يعاني من قِصر النظر و طوله في آن واحد !!
حتى لا يتهم المهندس الطيب مصطفى بذبح ثور اسود اليكم
– الثيران التى تم التبرع بها للاحتفال بانفصال الحنوب عددها واحد وخمسين فيها الاسود وفيها الكبدي وفيها البني وفيها البيجي… باعو الربعة عشان يعلفوا ال47 الفضلو .. واحد من الاربعة اشتراه الامين العام المقال للمنبر
– هذا للمعلومية ..
طبعا لو ما السبقوني بالتعليق كان اقول زولنا دا عندو انفصام في الشخصية لكن حقو واحد فيهم يغيراسمو لانو زولنا دا اكيد بسئ للتاني
سيبقى خوف وجبن الشعب السودانى هى الرئة التى تتنفس يتنفس بها سفهاء الانقاذ العنصريين.. ( جبن الشعب السودانى الذى مهما اجتهدت لن تجد لة مثيلا + الطبيعة النفسية الغريبة والمعقدة للانسان السودانى والتى لا تجد لها وصف دقيق سوى انة شعب (ذليل ويعشق الاهانةوالانانية)+ الورقة العرقية والجهوية وهى مربط الفرس والتى هى اخر اسلحتهم وناجحة حتى الان ..جبن الانسان السودنى لدى عشرات الادلة شوف عين ومش حكو ولا جابو لى ؟؟ احدى المرات على ما اذكر ايام اغتيال الشهيدمحمد عبد السلام فى قصة (المرتبة الشهيرة) اذكر بان طلاب القانون وجامعة الخرطوم عامة قامو بتنظيم مظاهرة رغم استحالة المظاهرات فى تلك فالفترة والتى كان الكيزان فى عز غلوهم وعنجهيتهم خرج هؤلاء الطلاب ومن الغرائب كان يقود تلك المظاهرة فى المقدمة (بنات قانون جامعة الخرطوم وهن ممسكات باياديهن) والكلام دا كان ذى الساعة العاشرة والنصف وكان السوق العربى عبارة عن نهر بشرى وكنت حينها تزكرت وفى سرى قلت لو هؤلا الناس الناس الماشين ديل لو وقفو 5 دقائق وهتفو مع هؤلا الطلبة صدقونى لهوت الانقاذ ولو كانت فى جبروت كتائب القزافى ؟ بس تخيلو وكنت ارقب هذا المشهد وكنت اضع هذا الاحتمال بنسبة 90% فى المية لانة تكرر هؤلا الطلبة اقصد البنيات يهتفن لمدة 15 دقيقة وسط اكثر من 50 او 60 الف من المارة ؟؟ وبعدها ظهرت سيارة شرطة تتكون من10 افراد وهى تعانى للوصول لمكان البنات البهتفو ديل بسبب اذدحام الشارع ؟؟ والمفاجاة واول ما راى هؤلا الناس سيارة الشرطة ؟ (الشرطة جات الشرطة جات ؟؟ وهرج ومرج والناس جارية لدرجة تقطعت احزيتهم ومن سقط على قفاه واشياة دراماتيكية تحير والنات بتهتف بتهتف وحتى خراطيش الشرطة لم تسكتهم ولكنهم وجدو انفسهم فجاة فى شارع ادق دشبية لة وهو شارع الاشباح لا احد غير سيارة واحدة من الشرطة ودكاكين اقفلت فى ثوانى تدل على براعة الانسان السودانى فى مهارة الهرب وشوية طالبات وطلبة تشتتو تكتيكيا فى محافظة على ارواحهم او بالاصح يستحقون انم يحافظو على ارواحهم لانهم هم فقط الاحياء اما البقية فهم موتى الخوف والرعب ومثل هذة الاشياء شاهدتها كثييرا كثييرا- اما انة شعب ذليل فما معنى شعب يهان فى كرامتة وحريتة بل يمنعون عنة الوظيفة وحتى (الخشاش فى الارض) يعنى يفرشو الطماطم فى وطات الله وبعدا يدفع ضريبة وويتم خملة مثل كيس الكناسة والقئة فى العربة الشرطة ليتم وضع ارجلهم علية ويدفع رشوة وبعدا ضريبة وتانى يجى يفرش ونفس الفلم يحصل معاهووبعدا يجى ويقوليك واللة عمر البشير دا او الحكومة دى لو مشت البجينا ذاتو اكعب منها ؟؟؟؟؟ ولا تعليق وهذة هى الذلة بعينها – اما الجهوية والعرقية دا فلم غرب من نفسية السودانين انفسهم بدليل جريدة الانتباهة هى الاكثر قراءة وبعدا يتبجحو ويقولو ليك نحنا شعب مثقف ؟؟ الدليل على مرض السودانين بالعروبة والجهويات ومن دهاليز الجبن والخوف هذا الذى يسكن الانسان السودانى خرج بعض (الرجال وحملو اللواء مثل ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو وقدة دارفور وواجهو الحقيقة وهى بان (العصابة الحاكمة هذة لاتفهم فى التفاوض او الاستماع الا تحت قعقعة الرصاص ولهذا حمل هؤلاء الرجال السلاح لقضية وااااااحدة تهم كل جبناء الشعب السودانى وهى(الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش بكرامة) هذة هى مطالب كل الحركات الشايلة السلاح .. بس لاحظو الغباء الحيكسر المعبد فى رؤس الجميع ولو بعد حين .. ناس الجبال ديل حيجو ياخدو محلاتننا وناس الغرب ديل لو وصلو الحكم حيفعلو بينا كدا لا حول ولا قوة الا باللة .. ونحنا فى الخرطوم مافى حاجة بتجينا لاننا محمين من قبل الحكومة وحاجاتنا ماشة .. وبعض من قراء الانتباهة المداويين يقول ليك بكل غباء وبلاهة معطون بعنجهية الكيزان ياخ ما يفصلو دارفور دى ويريحونا منها ؟؟؟ وواحد اخر ياخ ما يفصلو الجبال دى ويخلوها تنضم للجنوب ونرتاح منهم ؟؟ وااللة العظيم دا البحصل ؟؟ طيب لو الكلام دا تم برضو ناس كوستى وربك والقضارف حيبقو جنوب او هامش وبرضو حيطالبو ولحدى توصل جبل اولياء وبعدها ابقو فرقان فريق الفونج وفريق الكواهلة وفريق الدناقلة وفريق الجعليين وفريق الكردافة وهكذا سيصبح الجميع رعاع والقوى ياكل الضعيف بعداك تجى الامم المتحدة تجدع ليكم الاغاثة من الجو علشان وبعد كم سنة تقولو يا حليل ذمان
مابين العثمانيين فارق كبير
الحكومة والمتمردون وحملة السلاح سواسية وكلهم من المفترض ان يكونوا داخل فرن
النظام في ظل أزمته هذه، ومع تصاعد مؤشرات التذمر في الشمال، يندفع في خيار الحرب، خصوصا بعد أن أدت سياساته إلى استفحال العداء مع الجنوب، وإلى حروب جديدة في جنوب كردفان والنيل الأزرق بعد دارفور، ومع هذا الاندفاع فإنه يأخذ البلد كله إلى الهاوية.
No..that will not happen ..the regime shall go to hell, the country will remain constant forever…this is one of the regimes tricks (scare tactics), they try to scare people off by saying if we go down, then the country will go down with us !! the reality is, those criminal will be the first to flee the country to where they keep the treasures which they stole from our country in the name of Islam…their miserable downfall is fast approaching