هل تكذب الحكومة

يعلم الجميع أن وظيفة أي حكومة هي تحقيق السعادة للمجتمع هكذا يفترض أن تكون , لذلك تطور الحكومات نفسها وخدماتها لتسهيل حياة الناس و عندما تقدم الحكومات رعاية صحية متميزة لمواطنيها فلا شئي أكثر أسعادا للمريض من الشفاء والراحة ,عندما تطور الحكومات البنية التحتية فانها تختصر المسافات وتقرب البعيد وتقلل الأوقات الضائعة من اعمار الناس و لا شك أن ذلك ستسهم في سعادتهم وراحتهم ,عندما يتحقق العدل ويجد المظلوم حقه بسهولة ويسر فأن هذا يحقق السعادة والاطمئنان للمجتمع بأسره, غاية الحكومة تطويير الخدمات لأسعاد الناس , وعندما يضع أي مسئول في ذهنه هذه الغايات فأن يومه وقراراته ومشاريعه وحتي تفاعله مع الناس سيكون مختلفة , تـبعا نحن نتحدث عن الحكومات التي تنتخبها الشعوب بطريقة ديمقراطية وتستطيع محاسبتها فمثل هذه الحكومات اذاكذبت علي شعوبها فأنها تذهب الي حال سبيلها تاركة السلطة لغيرها و ولكن الامر عندنا مختلف تماما تظل الحكومات تكذب علينا ليل نهار ولا أحد يقول لها ( كش ) , مشكلتنا ليست في الحكومات الكبيرة الاتحادية منها والولاية فقط بل حتي الحكومات المحلية تمتهن الكذب البواح في تقاعسها عن تقديم افضل الخدمات للمواطنين , المحليات هي المسئولة عن تقديم الخدمات الضرورية مقابل الايرادات التي تتحصلها من المواطنين بجانب الدعم الذي ياتيها من حكومة الولاية والملاحظ في ولاية الخرطوم أن المحليات تجتهد في جمع الايرادات بنسبة تكاد تكون 100% وبالمقابل تتبأطأ في تقديم الخدمات , ففي المنطقة التي أسكن فيها منذ سنتين (عد حسين) الخرطوم ? محلية الكلاكلة يعاني المواطنون اشد المعاناة في الخدمات مثل مياه الشرب وتصريف مياه الامطار وازالة النفايات وغيرها
, فمياه الشرب تكادتكون معدومة خاصة في المربع الذي أسكن فيه مربع (4) فمنذ سنتين لا نجد المياه الا في أوقات معدودات وبالموتور ليس هذا فحسب فان المياه نفسها غير صالحة للشرب لملوحتها الزائدة لذلك أما أن تستخدم فلتر أو تشرب من المياه التي تجلب من خارج المنطقة بواسطة الكارو وهي بدورها ملوثة ولكنها أفضل من مياه الشبكة التي تسبب الفشل الكلوي أما صرف مياه الامطار فحدث ولا حرج المنطقة أصلا تفتقر الي المجاري ففي الخريف تحاصرنا المياه من كل الاتجاهات وتتحول المياديين الي بحيرات يسبح فيها اطفالنا معرضين أنفسهم لانواع شتي من الامراض هذه المياه تعيق حركة الناس وتحول حياتهم الي جحيم لا يطاق ولا حياة لمن تنادي لم تتحرك الحكومة لا لفتح الطرق أو سحب المياه الراكدة حتي تجففها الشمس أما أزالة النفايات فهي أم المشاكل التي أقضت مضاجعنا مع أننا كنا ندفع رسومها وقد توقف أغلب الناس عن دفعها الأن بعد أن بلغ السيل الزبي وزيادة , تتراكم الأوساخ والنفايات في الطرق الرئيسية بصورة مستفزة وقد أبتكر البعض وسيلة حرقها علي ما في ذلك من ضرر صحي هذه المشاكل وغيرها لم تجد حلا ولم تحرك الحكومة لا اللجان الشعبية ولا المحلية ولا الحزب الحاكم حتي قنع الناس من الحكومات علي كثرتها وتعددها وقد بذل المواطنون بعض الجهودولكنها لم تفلح , وفي خطوة مفاجئة دعتنا اللجنة الشعبية للأجتماع فذهبنا طائعين عسعي ولعل !!فوجدنا المدير التنفيذي للوحدة الأدارية السيد محمد هاشم في منزل أخونا بابكر رئيس اللجنة الشعبية ويحمد لهذا المدير أنه طلب الأجتماع بالمواطنين ليسمع منهم مباشرة ويحمد له أيضا أنه جاء للأجتماع مبكرا في ظاهرة صحية تخالف ما درج عليه المسئولون وبالفعل قد تأخر منسق اللجان الشعبية في المحلية ونائب الدائرة في المجلس التشريعي وبدا الاجتماع بحضور كبير فطلبت المنصة من الحضور أبتدار النقاش فتبار الناس في أستعراض المشاكل بصورة حضارية وكانت المرافعات قوية افحمت الحكومة وحاصرتها تماما فبالاضافة الي ما ذكرناه من المشاكل تناولوا مشكلة التخطيط التي لازمت هذه المنطقة منذ عقود والتي بسببها تأخرت الخدمات وان وعود الحكومة بحلها ذهبت أدراج الرياح وما عاد الناس يثقون فيها كما أستعرضوا غياب المواصلات الداخلية وصيانة المدارس وهلمجرا وجاء دور الحكومة للرد والتعليق , المدير التنفيذي ابدي أعجابه بالتقاش متعهدا بالتعاون مع المواطنين في حلحلة المشاكل حسب الامكانيات المتاحة وقد لمسنا فيه الجدية وصدق القول لم يطلق الوعود البراقة التي لا يمكن أن تتحقق أما نائب الدائرة في المجلس التشريعي لولاية الخرطوم فقد استرسل في الكلام المرسل معددا جهوده الجبارة في خدمة المنطقة وسعيه الحثيث في حل كل المشاكل بالتعاون مع السلطات العليا في الولاية ففي مشكلة المياه بشر الناس بحلها فعلا بالتشبيك الذي تم فعلا مع الخط القادم من محطة سوبا مستدلا بصحة ماذهب أليه بتدفق المياه العذبة النقية في منزله حتي فاضت واغرقت المنزل هذا الكلام أضحك الحضور سخرية فالكل يعلم انه كذبة وتندر البعض بالقول بان هذا التدفق ربما منحة خاصة بالتائب المحترم , لم يقف صاحبنا عند هذا الحد بل ذهب يشرح التشبيك الذي تم مع خط اخر قادم من الغرب ولم يبقي الأ ضخ المياه لينتهي المشكلة الي الابد وكدنا نصدقه ولكن بعد مرور أكثر من أسبوعين تفاقمت المشكلة بصورة أشد ولا حياة لمن تنادي وأنتهي سامر الاجتماع علي وعد من المدير التنفيذي بحل بعض المشاكل العاجلة مثل عمل مجاري لصرف مياه الخريف وأزالة الانقاض من الطرقات ونحن في أنتظار أن يفي بوعوده ,هل تتكرر هذه الاجتماعات لنختبر مصداقية الحكومة . أم أنها كذبة كسابقاتها.
بارود صندل رجب _ المحامي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الجواب على سؤالك يا بارود يا صندل : طبعن ..ابدن.. لآ لآ لأ !!!

  2. دة موضوع شعلنا بيها ولا انت داير تكتب عشان تظهر انا بفتكرك تتكلم عن موضوع فوز السيسي ودنو استلام حفتر الحكم او موضوع حلايب تقول الاوساخ ومياه شرب ومياه مجاري
    موضوع غير مسلي

  3. لايستغرب ان يكذب من راس ماله كذب والشاذ في هؤلاء المؤتمرجية هو الصدق لانه لم يكتب تاريخهم انهم تحدثوا فصدقوا او وعدو فاوفوا بالعهد او اؤتمنوا ولم يخونوا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..