جريح من الثورة التونسية يخيط فمه احتجاجا على إهمال الحكومة

فاجأ جريح الثورة التونسية الشاب عبد القادر العلوي الحاضرين يوم الثلاثاء 3 إبريل/نيسان أمام مقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية بخياطة فمه وغرس الإبر بذراعه، وذلك في حركة احتجاجية على مماطلة الحكومية التونسية في تسوية ملف شهداء وجرحى ثورة 14 يناير.

وقالت والدة الشاب السيدة شادية المستيري -في تصريح للتلفزيون التونسي الرسمي- إن عبد القادر أخبرها بذهابه للمقهى قرب الوزارة المعنية، غير أنه عاد بعد فترة وقد قام بخياطة فمه، مضيفة أن سلوكه أفقدها الوعي لشدة صدمتها من موقف ابنها ويأسه.

من جهتها فسرت ليلى بن دبة -محامية الشاب التونسي- الحركة الاحتجاجية لموكلها بأنها رد فعل غاضب من قبله، بعد أن تعرض لتهكم أحد عناصر الشرطة داخل وزارة حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

وقالت المحامية للتلفزيون التونسي: “إصابة عبد القادر بليغة، والأدوية الموصوفة له غير موجودة في الصيدليات التونسية.”

تجدر الإشارة إلى أن عبد القادر العلوي -البالغ من العمر 27 سنة- أصيب في رجله يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011، وما زالت بعض شظايا الرصاص في جسده، ما يتطلب عملية جراحية في الخارج، وهو مهدد ببتر رجله بداية الأسبوع القادم.

قضية جريح الثورة التونسية أثارت حملة من التساؤلات على موقع “فيس بوك” والسخط على حال الشاب، وأعلن كثيرون استعدادهم لمساعدة عبد القادر العلوي، كما طالبوا الحكومة بالإسراع في هذا الملف، باعتبار أن هؤلاء الشباب الجرحى ودماء الشهداء منهم كانت السبب في سقوط النظام المستبد في تونس.

يذكر أن عائلات الجرحى وشهداء الثورة 14 يناير، نظمت عدد من الوقفات الاحتجاجية مطالبة بتسوية أوضاعهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..