كمال عمر.. بين إعادة اكتشاف العجلة.. مغالطة الحقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
ما روج له إعلامياً بأن الأستاذ كمال عمر المحامي والقيادي في المؤتمر الشعبي يكشف سر تمسكهم بالحوار حتى ولو تم اعتقال جميع قياداتهم ..وعدم ثقتهم في قيادات التحالف..لم يأت في الواقع بأي جديد .. لان حديثة إعادة وتكرار لما ذكره في أكثر من مناسبة خاصة في البرامج الحوارية في القنوات السودانية .
والواقع أن النقطتين الأساسيتين في حديث تنطويان علي ما يمكن تسميتهما بإعادة اكتشاف العجلة..ثم مغالطة الحقائق.
فبصرف النظر عن الظن بأن التحالفات المكونة بين المجموعات السياسية تظل كما هي باستمرار دون تأثر بالمتغيرات وتفاعل كل حزب او مجموعة معها .. فما حدث مع حزب المؤتمر الشعبي من قبل بقية قوى التحالف ..حدث مع حزب الأمة أيضاً ..ثم تغير الوضع مع حزب الأمة باعتقال رئيسه..ويمكننا التنويه كذلك بما حل بتحالف الجبهة الوطنية السودانية على أيام مايو ثم التجمع الوطني الديمقراطي .
بصرف النظر عن كل ذلك ..فإن برنامج الحد الأدني لا يعني مطلقاً تنازل المكونات المختلفة عن آرائها المبنية على الخلفية الفكرية في الأخرى..فستظل مواقف الأحزاب يسارها ويمينها من بعضها ثابتة… كما لا يعني صك غفران يعطي لأي مجموعة علي خطايا ارتكبتها عندما تأتي ساعة الحساب بزوال النظام ..وسيظل كل من ارتكب جرماً مذنبا إما سياسياُ بمحاسبة جمهور الناخبين ..وإما جنائياً حال ثبوت جرائم على أفراد..وسيظل الترابي مثلاً مسئولاً عن انقلاب الإنقاذ ..اضافة علي كل عضوية المؤتمر الشعبي عن العشرية الأولي للنظام ..حتى ولو تولوا بمفردهم اسقاط النظام ..
لذلك فإن ظن كمال عمر باكتشاف ذلك .. باستبعادهم عن بعض الاجتماعات ..والشعارات المضادة لتيارات الإخوان بفولتها المنشطرة لاثنتين..يعد ضرباً من محاولات إعادة اكتشاف العجلة.
أما الاستشهاد بالموقف مما جرى في مصر بأن قوى التحالف تفهم الديمقراطية وتتصف باحترامها شريطة عدم إتيانها ب ( الاسلاميين) .. فلا يعدو ان يكون تكراراً مملاً لاسطوانة إخوان مصر ..المغالطين لواقع الرفض الواسع للمصريين لسياسات الإخوان ورفضهم للرضوخ لآلية ديمقراطية تنادي بالانتخابات المبكرة … بدعوى التمسك بالشرعية..ومغالطة لاستفتاء الدستور ..مروراً بانتخاب رئيس ..
معمر حسن محمد نور
[email][email protected][/email]
كمال عمر خاله سياسيه لا تعمل بمعزل عن مواقف اسلاميي الشعبي ومزاجها السلطوي , فبعد عملية جلد الذات و التطهر التي مارستها كوكبة معتبره من تابعي الشيخ الميكافيللي ( المحبوب عبدالسلام / صديق محمد عثمان / الطيب زين العابدين / كمال عمر / ابوبكر عبدالرازق ) ثم الشيخ نفسه في محاولات التخلل من انقلاب يونيو . الا ان للسلطة بريقها الخاص و سحرها الذي لا يقاوم فقد تمكن اخيرا الشيخ من ابعاد غلاة مذكرة العشره ( علي عثمان / نافع/ الجاز / غازي) فقد انجز البشير شرط التقارب الاول
كمال عمر ( ينطبق عليه ما اطلقته صحافة الاسلام السياسي علي الوغفور له عمر نورالدايم ( درق سيدو ) و حالته في تسويق بضاعة التقارب اقرب الي جوبلز و الصحاف خاويه فكريا و مليئة بالاكاذيب تتشخ يثوب التقية
البشير في خاجه لمجموعة الترابي بعد ان فشلت محاولاته في تدجين الحركه الاسلاميه التي صار بكري حسن صالح امينها العام
و البشير يدرك ان مساندة التنظيم العالمي له تمر عبر محطة الترابي و زيارات الشيخ المكوكيه للدوحه ( مثابة الاخوان ) خير دليل علاوة علي اتفاق البشير و الترابي علي تسمية ثورة 30 يونيو المصريه بالانقلاب
ستنتهي الوثية بارتماء الشيخ في احضان المشير في تخالف مصلحي يبث اعادة الخكه الاسلاميه السودانيه في تخلقها الرابع و ستتصتحب هذه المرة زعيم حزب الامه