محلية كرري و (دس المحافير)

أقل ما يطلق عليها أنها فضيحة بمعنى الكلمة أن تخزن مواد غذائية جاءت لدعم متضرري السيول والفيضانات تبرع بها خيرون ومنظمات فكيف تذهب الى المخازن لتمكث هذه المدة الطويلة والتى قاربت حلول الخريف القادم كيف يمكن لشخص ومسؤول لديهم (دم) و(قلب) أن يخزن هذه المواد التى قاربت على التلف حتى الآن ولا يوزعها لمستحقيها الذين يعدون بالآلاف. قطعا هذه المواد إن لم تتلف بفعل لتخزين غير السليم ستكون فقدت قيمتها الغذائية وقد أظهر تقرير ديوان المراجعة القومي بولاية الخرطوم أمس الأول ما تبقى بمخازن محلية كرري فقط عن عدد مقدر من المواد التموينية من بلح وزيوت ودقيق وسكر إضافة الى المشمعات والملابس المستعملة والبطاطين والأواني المنزلية وغيرها من مواد الإغاثة التى لم تجد طريقها للمستحقين الذين دمرت منازلهم بواسطة السيول والأمطار وكان الأجدر أن تكون قد وصلتهم منذ حدوث الكارثة. ترى من الذي يتحمل مثل هذا التقصير يا معتمد كرري. هل ستشكل لجنة للتحقيق والمحاسبة أم تكتفي بتقرير المراجعة فقط ؟
هذا ما قال المراجع عن محلية كرري فقط، أما بقية المحليات الأخرى فلا ندري عنها شيئا وكانت ولاية الجزيرة لها سابقة فى التخزين هى الأخرى خزنت مواد إغاثة حتى تلفت وتمت إبادتها. يا سبحان الله مواد جاءت لمحتاجين تبرع بها خيرون او فلنقل أخرجتها الدولة او ديوان الزكاة، المهم كان ينبغي أن تذهب الى هؤلاء المتضررين بأي حال. تمكث بعد مضي شهور من كارثة السيول والفيضانات ولا تذهب او تكون نهايتها الإبادة فحتى من كلف بالأمر لم يراعِ ضميره وذمته فى التكليف الذى أوكل إليه فالمحتاجون من الكارثة لا حصر لهم بل حتى المحتاجين من الفقراء والمساكين ينتشرون فى كل مكان. أما إذا تحججتم بأنكم لم تجدوا إحصاء للمحتاجين فيكفكيم زيارة قصيرة الى وزارة التنمية الاجتماعية فهنالك توجد كشوفات المتسولين والمساكين والفقراء فالوزارة التى هي أيضا معنية بالفقراء الذين خصصت لهم جهات داعمة مواد تموينية وجوالات ذرة للأسف هي الأخرى لم تذهب اليهم وذهبت الى غير مستحقيها من (الموظفين) كما قيل فى التحقيق الذى نشرته الزميلة هبة عبد العظيم الأيام الماضية. أما أنتم فذهبت مواد الإغاثة الى المخازن.
ترى ماذا بعد أن أظهر تقرير ديوان المراجعة القومي تقصير المسؤولين على أمر توزيع هذه المواد الغذائية هل يا ترى سيتم محاسبتهم أم يذهب التقرير مثملا ذهب قبله تحقيق هبة (إنهم يأكلون أموال الزكاة وطعام المتسولين).

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله يا اخى انا كنت مطلع مبلغ مقدر للتبرع به لمنكوبى الفيضانات…لكنى لم اكن مطمئنا لوصوله اليهم..وترك ذلك حسرة فى قلبى…اما مقالك هذا فقد فش حسرتى شوية…لقد كان احساسى صادقا…ثم انى ولظروف خاصة لم اتمكن من زيارة اصحاب نكبة الفيضات لاعطيهم مساهمتى مباشرة…فهؤلاء الفاسدين المفسدين لايرحموا المنكوبين…ولايتيحوا لمن يساعدهم فى مصائبهم

  2. والله حرام .. حرام .. حرام
    يا والي الخرطوم ويا معتمدين
    الله لا غز فيكم بركة ولا كسبكم دنيا واخره
    الناس جيعانة ما لاقية البتاكلوا وانتو خاتن لي الدقيق والطحنية في المخازن
    حقات ابوكم ولا داقين فيهن حجر دقش
    دايرينهم لحدي ما يبوظن وتودهن النفايات زي والي الجزيرة الله لا كسبوا
    ولا الفهم شنو
    انا غايتو بكره الجمعة صباحن بدري ماشي على مخازن كرري واي زول داير اجي يحصلني ولو بتقدروا جيبوا معاكم شواكيش واجنات خلينا النكسر الطبل ديل ونشيل حقنا والبقيف قدامي بكتلو

    (( عجبت لرجل لا يملك قوت يومه ولا بخرج للناس شاهرا سيفه ))

    ثورة الجياع قادمة
    ولا نامت اعين الجبناء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..