كم هي مؤلمه انصرافية الشعب السوداني !!!!

كل الثورات أثبتت شيئاً واحداً حتى الآن، ألا وهو أن كل شيء يتغير إلا الإنسان.
كارل ماركس
هل هي حاله تستحق الوقوف عليها ام ظرف عارض سوف يزول بزوال المؤثر ؟؟
منذ الحراك الشعبي علي مستوي العالم العربي و الذي بدأ 2010 بتونس و مصر و ليبيا و اليمن و لا يزال يعصف بسوريا و الشكل العام لكل تلك الشعوب اساسيات كانت توفرها الحكومات من مأكل و علاج واساسيات مزق الشعب السوداني فواتيرها منذ ربع قرن من الزمان …. و مارست حكوماتهم ذات التنكيل و القمع تجاه معارضيها و اصحاب الرائ الاخر هاضمة لحريات لم يتذوقوها او ينعموا بها منذ رحيل المستعمر و لكن سمعوا بها ..
فانتفضوا و اعلنوا عن انفسهم و ثاروا و كان لهم ما ارادوا في بادي الامر و لكن الورم الاخواني الشيطاني كان يتمدد في تلك الاقطار فسلبهم ثوارتهم و لكن ها هم عادوا و استدركوا فداحة وصول هولاء الطغمه الي السلطه و جاري تصحيح الامر الان ..
و الشاهد ان كل تلك الدول كانت تعيش في عهد دكتاتورياتها في نوع من الرخاء و الاستقرار الاقتصادي الذي ساعد علي التصاق رؤسائها المخلوعين بكراسي الحكم لفتره زمنيه ليست بالقصيره…
ما يهمنا هو وطننا السودان في هذا القصيد و كل عوامل الثوره موجوده منذ قدوم الانقاذيون للسلطه و لكن عوامل كثيره و مؤثره ساهمت في تأخر الثوره و اقتلاعهم من ارض الوطن ..منها التنكيل بعدد من قيادات العمل العام و النقابي و هجرة المستنيرين و المثقفين و تمييع الهويه و روح الانتماء للوطن و نشر ثقافات تعرض لها الكثير من الحادبين علي امر السودان في كتاباتهم …
احداث جلل حدثت في عهد هذا النظام من تصفيات علي سبيل المثال اعدام (مجدي و جرجس) في بداية عهد الانقاذ بتهمة حيازة عمله صعبه و اعدام 28 ظابط في محاولة الانقلاب في العام 1990 وحادثة مسجد الجرافه1995 التي اتت لتغطية ملابسات عملية اغتيال مبارك و معسكر العليفون و احداث سوبا و الكثير الذي لايتسع المجال لذكره في صحفية الخطايا المثقله مصحوبه بلعنات الشعب السوداني تجاه هذا الطاغوت المسمي بالانقاذ …
كل هذا و لم يحرك الشارع ساكنا في تلك الفتره بالرغم من وجود بقايا فكر و استناره و تنظيمات كانت تمارس عملها في الخفاء و بالرغم من ذلك لم تجد هذه الاحداث نوع من انواع التوجيه لاحداث تعبئه بالرغم من وجود احتقانات الصالح العام و التي جاوزت 200الف من عمال و موظفين كانوا سوف يحدثون الفارق في حالة المواجهه مع نظام بانت ملامحه و بدات محاربته من قبل المجتمع الدولي …
و مرت السنون و خناجر الانقاذ تحصد في ابناء و بنات الشعب السوداني بارسالهم الي غياهب الموت تحت مسمي الجهاد في جنوبهم و هدم لبنية مجتمع كامل بافكار مشوهه و لا ننسي احداث كجبار و اندلاع ماساة دارفور في 2003 و التي ما زالت تنزف الي ان جاء اعلان تقرير المصير و فصل الجنوب واانفجار الاوضاع في النيل الازرق و ارض جبال النوبه ….
و كل هذه الاجرائم تخللتها تصفيات جسديه لمناهضين و انتهاكات طالت الاناث و الذكور لم تتوقف و لن تتوقف مازالوا جاثمين علي صدورنا و علي ارض الوطن ..
و جاءت هبة سبتمبر المجيده و التي ارعبت النظام و ابكت جل الشعب السوداني من خلال الفظائع التي مارسها النظام و الكم الهائل من الساديه التي قوبل بها الحراك و راح ضحيتها 325 من شباب الوطن و نصبت سرادق العزاء علي امتداد الوطن …
كل هذا و نجد ان ردود الافعال الصادره من الانسان السوداني لا تتناسب مع الاحداث …
نجد التغاعل و الحركه النشطه تنصب في احداث لا تسمن و لا تغني من جوع بل هي هي احداث تم فبركتها من قبل سفلة النظام بعد دراسة الشخصيه السودانيه المعاصره و التي انحصر تفكيرها في سفاسف الامور من تقصي اخبار اشباه اللاعبين و المطربين و مطالعة صحف الاثاره و اتكاءات علي مقاهي الجاليه الاثيوبيه و اشياء اقل ما توصف بها بانها وضيعة المحتوي و المكنون …
و الدليل علي ذلك تسريب التسجيل الاخير لساقطات و شواذ و الذي اجزم بانه مخطط جديد من جهاز التنكيل و الاغتصاب الوطني في استحداث لوسائل الالهاء السمجه و التي سقط في شباكها جل الشعب السوداني و اصبحت حديث الساعه و تناسي الناس جل مشاكل الصحه و التعليم و قوت اليوم و اصبحت هي مشكلة السودان الاولي ..
كان علي الناس الذين تداولوا تلك البذاءه و القذاره ان يتفكروا في الاسباب التي اوصلت مجتمع السودان الي هذا الحضيض و البحث عن الجاني الحقيقي و ان كان لا يعفي شبكة الانحلال تلك و لكن بحث المجتمع عن اثارة مبتذله و انصرافيه تخديريه تؤكد ان التغيير يحتاج الي كثير من الوقت ..
احساس الوطن ينبع من خلال مسئولية الفرد تجاه قضايا مجتمعه الصغير من الحي و من مشاكل تحيط به من مستوي البيئه و الخدمات المترديه من صرف صحي و اطنان الاوساخ في قارعات الطرق و شبح الظلام من اناره معدومه و هي مازادت من تفشي الجريمه و الانحلال لان الممارسات الغير سويه تمارس في الظلام …
انصرافيتنا تتجسد عند ذهابنا للتسوق و عدم اتخاذ خطوه جريئه بمقاطعة السلع يتحكم فيها لصوص الدين و عندما شراء كهرباء يستقطع منها مبلغ ايجاري تجاوز العشره سنوات و الزام بدغع فاتورة مياه ضنا بها هولاء السفله قبل ان تضن بها شبكات المياه المهترئه…
انصرافيتنا ماثله في الدواوين الحكوميه الممتلئه افرادا و فارغة من المحتوي و ادارات كان عليها قضاء حوائج الناس و لكن هي مغرغه لاجتماعيات و دروس قرانيه و استقبالات و الكثير من سنن و بدع الانقاذ و كل هذا يتم اثناء الدوام الرسمي وان حالفك الحظ بمرور موظف تبتدئ معه مماطلات تفضي الي رشوه اكيده ..
انصرافيتنا في مستشفيات لا تتوفر فيها ابسط مقومات التطبيب و انت تهرول ما بين الصيدليه و حجرة الكشف لاكمال نواقص كانت لزاما علي من نهب مخصصات هي حق اصيل لك …
انصرافيتنا في الجنوح للسؤال عن بديل قد يكون انت و لكن لعدم الثقه المتوفره في النفس اثر الجميع التزام الصمت و تلقي الصفعات و الاذلال من قبل النظام ..
انصرافيتنا تأتي في تشجعينا لاهدار المال العام تحت مسميات الرياضه و الاحتفالات الجوفاء و نحن بآمس الحاجه لكل قرش لتخفيف ضغوطات الحياه ..
اعود و اكرر ليس من الضروري ان تكون سياسي لكي تنشد التغير و لكن من الضروري ان تكون انسان يبحث عن حياة كريمه …
كمبال عبد الواحد كمبال
[email][email protected][/email]
إن النخب في أي مجتمع هي المسؤولة عن توجيه وقيادة ذلك المجتمع. النخب السودانية تسعى وراء مصالحها وملذاتها و”راحة بالها” بشتى السبل. المجتمع السوداني فقد الثقة في نخبه.
تحت اقدام الطغاه المارد لابد ان يخرج من قمقمه ويزلزل الارض تحت اقدام الطغاه
أهل السودان ليس بينهم من يقبل هذه الحكومة سوى المنتسبين للتنظيم الأخواني بشقيه في السودان الوظني والشعبي وربما هم ثلاثة بإضافة حركة الإصلاح ولكن هذا الشعب سئم أن يأتيه الميرغني في حكومة منتخبة وكثير من الشباب يعيق خروجهم فكرة البيوتات السياسية التي ماقدمت في الفترة الأخيرة شيئاً للسودان وأعني هنا ربع القرن الأسود هذا وأكثر الناس محبطين من هذه الفكرة وربما في الثورات حولنا خرج الناس وهم بلا بديل ولا دليل ولكن يقودهم الأمل ننحن مات الأمل ودفنته فكرة أن سيحكمنا المهدي والميرغني المستفيدين من هذه الحكومة كلُُُ بطريقته وحتى عندما سالت الدماء في سبتمبر كان يجب بمنطق العقل أن تلهب الجموع ولكن تحولت هذه الدماء إلى خوف وخنوع وخضوع (أواصل إن شاء الله)
شعوب الربيع العربي كان حالها ربيعاً مقارنةً بحالنا فليبيا مثلاً لايدفع المواطن أو المقيم على أراضيها فاتورة الكهرباء والعلاج والتعليم مجاني حتى الجامعي للأجانب وهذا مايفسر بقاء مغتربي ليبيا فيها لعقود وأجيال ولكن عندما خرج شعبها خرج بصدق فضل الموت على حياة يحكُمه فيها القذافي وفي السودان يُفضل الناس الحياة أياً كان شكلها في ظل المبير بدل الخروج للتغيير حتى الفساد بالدليل القاطع لم يحركهم والمتأمل لمبادرة عاطل وقارن من خرج بالرقم الحقيقي للعاطلين يعرف أن الشعب لازال متردداً أولايرغب بالتغيير على الأقل حالياً ولكن سنة الله لاتتغير وسنته في هؤلاء الظالمين آتية فالله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ولهذانقول أنهم إلى زول وإن طال بقاءهم وطال وسيأتيهم أمرالله بغتة لأنه امِنوا مكره ثم أمنوا هذا الشعب اللهم لاتمتنا إلا وقد أنهيتهم وجعلتهم عبرة لمن يعتبر .اللهم صلَّ على محمد وعلى آله وصحبه ويلم تسليماً كثيراً(حرر عقلك تحرر وطنك).
الموضوع بسيط يافردة : نحن رغم ظروفنا الطين دي بنحب الحياة وبنموت فيها!!!!!
بحديث الصادق واعتقاله كنت اكثر الناس سعادة.كم كان الليل طويلا وانا اتاهب لصباح الثورة واقتلاع الكلاب .وعندما اصبح الصبح وجدت نفسى الوحيد الذى كان يعيش الوهم.توهمت الثورة لدرجة الحقيقة..فى الصباح وجدت الحكومة هى الرابحة..وجدت الحكومة قد اطلقت كل كلابها منذ منتصف الليل بقيادة مصباح لؤاد الثورة بسب السجين بابشع الصفات التى لايمكن ان تصدر من سودانى مارست عليه وفيه الانقاذ اقصى انواع الظلم والجبروت او من انسان تربى فى الاسواق وليس فى كنف ابوين وايقنت ان مصباح واحد من الاثنين.حقيقة مصباح ظاهرة تستحق الوقوف والدراسة من اين اتى واين كان.
حقيقة انا فى حيرة من امرى متى يثور هذا الشعب.احيانا افكر ان اثور لوحدى.
الاخ كمبال:
ربما منبع انصرافيتنا هو احساسنا بعدم الانتماء لهذا الوطن وربما يعتقد البعض انهم يعيشون فيه مؤقتا لحين توفيق اوضاعهم لذا يتاعظم اثر اللامبلاة في بلد هاجر نصف سكانه والنصف الاخر يفكر وزي ما قالت النكتة لما الامريكي سال السوداني شغال شنو ؟ فرد السوداني باحث ومفكر … باحث عن عمل ومفكر في الهجرة