لا يا حسين خوجلى النجاح السياسى والإقتصادى يعقبه نجاح أمنى

لكى نحقق نجاحا أمنيا لا بد من تحقيق نجاح باهر فى مشاريعناالسياسية والإقتصادية والإجتماعية
والفشل الأمنى الذى يعيشه السودان هو نتاج طبيعى لفشلنا السياسى الإقتصادى والإجتماعى
ورد على لسان حسين خوجلى فى برنامجه مع حسين خوجلى فى يوم الثلاثاء 17 يونيو : إتصلت بى أسرة كريمة وأبلغتنى بأن احد اللصوص فى وسط سوق الخرطوم حاول أخذ شنطة يد إبنتهم وعندما حاولت أن تدافع عن نفسها طوالى أشهر فى وجهها السكين والكلام دا حدث وسط جمهرة كبيرة من الناس شاهدوا ماحدث دون أن يحرك أحدا ساكنا ? فأخذ الشنطة وتحرك بهدوء وسط الناس
حسين قال : أقوى عبارة أنى سمعتها من الأم والأب والإبنة : نحن يا أستاذ ( طبعا مافى قصة تخلو من عبارة نحن يا أستاذ فنريد أن نعرف الجهة التى منحت درجة الأستاذية لحسين خوجلى ? يمكن ياربى مع درجة الدكتوراة بتاعت جمال الوالى بتاع العارف عزو مستري ? لكن درجة الأستاذية أعلى من الدكتوراة ) نواصل : نحن يا أستاذ بيهمنا الأمن ، لا بتهمنا السياسة ولا الإقتصاد ولا لقمة العيش ? بصراحة الأمن متفلت ( تخيلوا معاى دى العبارة القوية التى إستمع لها حسين خوجلى من الاب والأم والإبنة ? التلاتة يا حسين ماكان الأب كافى وإن كان ماقالوه لا يرقى لدرجة إفادة ? كان من المفترض من هذا الأب أن يقول لك : أن الفشل الذى تعيشه الدولة سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا لربع قرن والذى إزداد مع فصل جنوب السودان أوصلنا الى ما نعيشه الأن ? لكن الرجل عارفك كوز وعارف أن دولتكم لا تملك شىء تقدمه للشعب سوى أنى فارسكم وحارسكم ولو اضعتمونى ستؤكلون يوم اكل الثور الأغبر
لو كانت هذه الحتوته من بنات أفكار حسين خوجلى فهى رديئة الإعداد والإخراج ، خبيثة المقاصد والمآلات ، والخبث دائما مايقترن بالذكاء والدهاء إلا عند حسين خوجلى فهو حالة شاذة حيث يقترن خبثه بالغباء ، ولو كان تعرض هذه البنت لحادث سطو على شنطتها كان حقيقة ، فإن رد فعل الاب والأم والبنت وقولهم ( نحن يا أستاذ بيهمنا الأمن ، لا بتهمنا السياسة ولا الإقتصاد ولا لقمة العيش ) طبعا يعتبر كلام ينم عن جهل فاق جهل حسين خوجلى الذى من المفترض أن يوضح لهم أن تردى الوضعين السياسى والإقتصادى هو المتسبب فى تردى الوضع الأمنى بهذه الصورة المزرية ، فتفلتات الأمن ماهى إلا نتاج طبيعى لدولة ذات سياسة فاشلة وإقتصاد منهار ، أدى لإنعدام القدرة على تأمين لقمة العيش عشان كده الناس بتنهب وتقتل والناس على مستويات كبيرة إنغمست فى الفساد ? بعدين يا حسين يا معلم الشعوب كيف تفوت عليك أن بلدا فاشل سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا يمكن أن يحقق نجاحات أمنية
أول شىء لو عاوزين السودان دا يعمه الأمن والإستقرار لازم يكون أكبر راتب فى الدولة هو راتب رجل الأمن عشان التجنيد حتى نستقطب فى التجنيد ابناء الأسر الراقية وليس سواقط المجتمع وأطفال الملاجىء ? أنا أعيش فى دولة خليجية ? أستأجر دور أرضى من فيلا بأحد أحياء مدينة الرياض ? يشاركنى السكن فى الدور الأول رجل أمن سعودى عنده 3 شرائط يركب سيارة لاندكروزر سيكويا ويعيش حياة هانئة سعيدة تلحظها عليه وعلى كل جميع أفراد أسرته وجارى التانى ابو تامر يركب سيارة نيسان أرمادا والسيارتين اخر موديل ? الأمن بحمد الله مستقر بنسبة تتجاوز الـ 100% ودا كله لأنه رجل الأمن الدولة تعطيه ما يكفى حاجته وحاجة أسرته وزياده بينما رجل الأمن السودانى الدولة تطلق يده عشان يتم الناقصة من الشارع
أنا لا أستبعد أن يكون اللص الذى هدد البنت وسرق شنطتها فى وضح النهار أن يكون من رجال الأمن ولو قبض عليه يتحلل ويسلم الشنطة أيه المشكلة
يا حسين البلد دى لو تم تجفيف كل الولايات من مرتبة وزير ووزير دولة ونائب وزير ووالى وعضو مجلس تشريعى ومجلس وطنى ووجهت هذه المليارات لإعادة بناء إشلاقات بوليس بمستوى راقى تؤمن سكن جميع الجنود ورجال الشرطة ورجال الأمن ، وبتأمين مرتبات تغطى كل إحتياجات رجل الأمن وأفراد أسرته مع تضمين تشريعات بدستور البلاد الدائم تنص على أن إبن أو بنت رجل الأمن يتلقى/تتلقى تعليمه/تعليمها مجانا فى جميع المراحل الدراسية داخل السودان حتى الجامعية وأن المجند وزوجته وأبنائه يتلقون العلاج المجانى والسكن المجانى ? وبرجل الأمن أعنى من رتبة نفر الى مشير بالقوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن ? مع تفكيك الأجهزة الرديفة التى خلقتها الإنقاذ من دفاع شعبى وجنجويد وتحرك سريع أو تحرك بطىء وإدماج ما تحتاجه مصلحة البلاد ضمن القوى الأمنية الثلاثة سابقة الذكر من جيش وشرطة وأمن وطنى والسلام
هسي ينط واحد من دجاج المواقع ويقول لى انت دايرنا ندى جنودنا وأمننا مرتبات ومخصصات زى السعودية ? أنا ماقلت كده ولو سألت أكبر متفائل فى الأمن مش حيقول كده ? أنا قلت عندما يتم الإستغناء من كيمان الدستوريين ? وزراء وغيرهم الذين لم يقدموا للبلد ما يمكن أن تستفيد منه غير السفسفة وبيع الممتلكات وتطفيش المستثمر الأجنبى ? مايصرف عليهم يمكن أن يحدث نقلة نوعية فى حياة رجل الأمن ويجعل الشباب من أبناء الأسر الراقية المحترمة يدخلوا فى الأجهزة دى ? يا جماعة اليوم فى ناس بتجى للأجهزة الأمنية بس عشان تنهب وتسرق لأنهم لو شالوا صفيحة موية وفوطه وغسلوا سيارات ححققوا دخل أحسن من راتب لواء فى الأمن ? كانت إمرأة تصنع الخمور البلدية ( العرقى ) تسكن بجوارنا وكلما عملت لها محكمة النظام العام لها كمينا لم تجد بحوزتها شى ، ليكتشف مؤخرا أن أحد أبنائها يعمل شرطيا بالقسم فأ بعد عن القسم ? فتم القبض عليها متلبسة – لازم يعاد النظر فى مرتبات ومخصصات رجال الأمن وبالتساوى فى الأجهزة الثلاثة مش يكون الملازم أول فى جهاز الأمن راتبه ضعفى دفعته ملازم أول فى الجيش أو الشرطة ? بعدين المليارات المجنبة بواسطة القيادات العليا فى هذه الأجهزة الأمنية وعائدات الأعمال التجارية والصناعية والتعدينية المملوكة لها كفيلة بأن تحسن أوضاع رجل الأمن السودانى
طيب حنستفيد ايه من تحسين أوضاع رجل الأمن السودانى ؟
التهريب سيتوقف ? من الداخل للخارج ? ومن الخارج للداخل
نوعية رجل الأمن ستتغير من الفئة ( خ ) للفئة ( أ ) وتقل الجريمة أو قد تختفى لأن مايحدث حاليا من جرائم فإن 90% وراءه نظاميين
هسي انا لو رجل امن فى الشرق وقبضت على لورى شاحن ويسكى وفودكا داخل من اريتريا للسودان وقدموا لى رشوة 30 مليون جنيه ? لن أتردد طوالى اقبضها ? لأن هنالك اوضاع مأساوية تعيشها اسرتى ستفرج بوصول الثلاثين مليون ? ما تحاول تحدثنى عن الوطنية والأيمان فالجوع كافر ? عاوزنى اكون رجل تقى اخاف الله عشان احرس لك الثغور فى الليل البارد وفى النهار الحار وأنت نايم فى غرفة نوم جبتها من عرق التعبانين من ايطاليا ومشغل المكيف الأسبلت ? ادينى القروش التى تعالج أمى المريضة وتشبع وليداتى وتعلمهم وتعالجهم ? ما تاكلوا انتم كل شىء ولمان الدور يجى لرجل أمن بسيط تقول لى الغنى فى القناعة ? طيب مايكون علينا كلنا ? إنتو غناكم بمليارات الجنيهات ونحن غنانا بالقناعة ? هذا ليس عدلا
كلام الرجل وزوجته وبنته الذين تحدثوا لحسين خوجلى لو كانت مش قصة مفبركة ، للأسف الشديد تنم عن جهل وسطحية كبير لدى هذه الأسرة عن أثر السياسة فى الأوضاع الأمنية – نحن يا أستاذ بيهمنا الأمن بس ، لا بتهمنا السياسة ولا الإقتصاد ولا لقمة العيش
طيب يا أسرة يا كريمة بلد لا فيها سياسة حكيمة ممكن يكون لها أعداء كثر ? أقتصادها منهار لا تستطيع أن تؤمن لك أمن لا داخليا ولا على الحدود
حسين خوجلى كثيرا مايردد على مسامعنا مثل هذه الأحداث بغرض الإثارة والتخويف جعل مقدمته فى الحديث عبارات تحذير ووعيد ( إنتبهوا أيها السادة ? إنتبهوا أيها الأباء ? إنتبهوا أيتها المهات ) وحين تسمع ذلك تظن أن الأرض سوف تتزلزل من تحت أقدامك أو أن سونامى يفوق ماحدث باندونيسيا واليابان سيضرب الخرطوم لتكتشف أن الحادث ما هو إلا فتاة واحدة تعرضت لحادث سطو من مجرم ودا يحدث فى كثير من دول العالم وبصورة ابشع ولو أن فتياتنا محافظات على لبس التوب السودان وتعيد لنا ملكة الطرحة دى الغيرت بالتوب وأغانى محمد أحمد عوض ، لكان فى إمكانهن إخفاء شنطة اليد تحت الثوب وتحت ساعدهن الأيسر كما كانت تفعل أمهاتن وحبوباتهن وأن تكون اليد اليمنى حرة طليقة لتدفع بها حين يعتدى عليها ، ولكن فجأة تحولت بنات السودان حتى الكبار فى السن والمتزوجات منهن الى بنات أفرنجيات يلبسن الموضة بنطلون أو أسكريت مع بلوزة بودى بعضها يشف وبعضها يصف مع طرحة قد تكون هى الأخرى شفافه ومن خامة غير ثابته تقع بين الحين والأخر لتكون صاحبتها مشغولة بإعادتها لوضعها لتغطية الشعر فى حالات كثيرة مستخدمة يديها الأثنين مما يساعد اللص من خطف حقيبتها
حسين خوجلى حول برنامجه لبرنامج أقرب لما تبثه صفحات الحوادث اليومية فبدأ يكثر من الحديث عن الأوضاع الأمنية فى السودان وهو بهذه القصص الرخيصة يدعو فئات بعينها للإلتفاف والتحلق حول برنامجه فبدأ يكثر من التنويع فيما يعرضه من جرائم تصور الخرطوم وكأنها نيروبى أو أحياء السود فى هارلم بنيويورك ? ففى اى بلد يوجد الخير والشر وما يستغرب له ويلاحظ كأمر غير طبيعى فى بلدنا هذا أننا قبل حكم الأخوان المسلمين والتضييق والظلم الذى وقع على الناس والحروب فى الغرب والجنوب والجنوبى الشرقى التى جعلت شباب كثر يهجرون مواقع الزراعة ويلتحقوا بالأحياء الطرفية بولاية الخرطوم دون مهنة أو تعليم ليجد فى السرقة والخطف والسلب مصدرا مضمونا للرزق ولو قبض عليه سيسجن وفى السجن يجد المسكن والمأكل والمشرب واللص قبل أن يسرق أصبحت لديه ثقافة قانوينة فهو يعرف المادة الجنائية التى توجه له وكم شهر سيمضيها بالسجن
حسين سقط سقطه كبيرة حين روى لنا قصة هذه الفتاة التى تعرضت لعملية سطو تحت تهديد السلاح الأبيض ( سكين ) وسط جمهرة من الناس فى وسط سوق الخرطوم ، الذين شاهدوا الحدث ولم يتدخلوا ولحسين نقول أن الناس أصبحت لا تتدخل لأنهم اصبحوا على قناعة تامة بأن من يدير ويحرك الجريمة فى الخرطوم هم مجموعة من النظاميين النظاميين والنظاميين المزورين وأن غلبت عليهم تسميات كالنيغرز وأن المواطن البسيط الفيهو مكفيهو ولن يدخل نفسه فى عراك مع جماعة نظامية قد يكون لديها بجانب السلاح الأبيض سلاح نارى ، فلا تحاول يا حسين تخويف الشعب السودانى عشان تقول ليهو تمسك بالإنقاذ عشان تضمن الحفاظ على عرضك وأرضك ومالك ، فلم يعد يا حسين مال ، فالمال جنبتوه وخزنتوه فى بنوك الدوحة وماليزيا ، ولم يعد لنا أرض ، فالأرض فصلتم تلتها وسلمتوه مجانا ليكون دولة مسيحية وجزء تحت السيطرة المصرية والأثيوبية وماتبقى من أراضى تصرف فيها بالبيع عيال الوالى ومجموعة أسر المؤتمر الوطنى المتنفذة ، أما العرض فإنتاجية أطفال المايقوما تفضح أمرنا وتقول لكم أن من يسرقون شنط بناتكم تحت تهديد السلاح الأبيض هم نتاج خطاياكم فأطفال المايقوما لن يظلوا طيلة الدهر أطفالا ، فعدد كبير منهم أصبح فتيانا اقوياء مالم توفره لهم أسرة غائبة سيوفره بقوة ذراعة .

المهندس سلمان إسماعيل بخيت على
[email][email protected][/email]