الدكتور عبد الوهاب الافندى…أزمة مثقف

أعجب كثيراًً عندما أقرأ لعبد الوهاب الافندى فى ثوبه الجديد ومحاولاته
المستميتة من أجل التنصل من الفكر العقائدى الذى كان يؤمن به وبل مدافعاً شرساً عنه. ذاك الفكر الإسلاموى المتدثر بالعروبة الذى أورد بلادنا مورد الهلاك و أدى إلى سفك دماء أهلنا و تقسيم بلادنا وأزكى فينا روح العنصرية البغيضة تحت دعاوى إقامة الشريعة الإسلامية حتى بدت صورتنا هى الأسوء والأقبح.
وأعجب أكثر من هذا التحول السريع دون التبرأ والتوبة والأعتزار من ذاك التاريخ المخزى. فكيف لى و لعامة السودانيين أخذ أراءه بجدية بعد كل هذا الدمار بسبب أيدلوجيتهم وأساسهم الفكرى الذى أوجد لهم المبررات و أباح لهم أرتكاب المجازر وانتهاك حريات السودنيين. أليست هى سبب تشريد العاملين الشرفاء ودمار كل مؤسسات الدولة بحجة التمكين.
أليس الواقع الماثل أمامنا هو إنعكاس لتصوراتهم المريضة وسعيهم الحثيث لتحديد هوية ثقافية واحدة ضد الثقافات الموجودة والمتجزرة فى الأرض السودانية منذ نشأ الخليقة.
أين كان فكر وضمير هذا الدكتور أم العقائدية وحب المال و السلطة عطلت عمل العقل والفطرة السليمة؟
ماذا تقول للتاريخ و لجموع الغلابة و الضحايا؟
العلم قبل كل شئ أمانة ومسؤلية وإستصحاباً لهذا يتوجب عليك الإعتزار بشكل علنى دون مواربة أو إإلتفاف.
سنظل عين ساهرة تنير الطريق لأهلنا وتجلى ما يلتبس عليهم من أشياء و نذكرهم بأستمرار أن ينتبهوا لمحاولات من يحاول تبديل جلده دون ابداء أية أسباب ، لأنه ببساطة قد يحمل نفس ذاك السم الفتاك.
كان أملنا أن يكون موقفك مغايراً تماماً وأقول “you should have known better” لأنه متاحاً لك أن تكون مدفعاً عن حقوق الإنسان لما نلت من التعليم والثقافة ولديك كل المهارات والوسائل التى تساعدك على التقصى والوصول للحقيقة دون الإنسياق ورء أنظمة عقائدية دكتاتورية كما كان بيناً منذ بدايات الإنقاذ المشؤومة.
أتساءل لماذا يفشل متعلمينا فى إدراك و التنبه لخطورة بعض الإيدولوجيات التى حتماً ستؤدى إلى تفكيك أمتنا حال تطبيقها؟ ولماذا لا يستطيعون درء اراء المعتوهين الذين يزعمون بأنهم خلفاء الله فى الأرض وأنهم يملكون كل الحقيقة وأن بأيدهم مفاتيح الجنة ويعدوننا بزواج حور العين؟
حافظ باسى
[email][email protected][/email]
؟
أ. حافظ باسى … تحية و إحتراما…
إن ماجاء فى مقالتك هذه لهو عين الحقيقة و لم تدخر شيئا من الواقع …. فالأستاذ الأفندى ( لو جاز أن يقال له أستاذ) يتلون كالحرباء و يتخذ مواقف إنتهازيه وفق الهوى و المصلحة الشخصيه… فلم نسمع عنه قبل 29.6.1989 , و لم نسمع قبلها بإنه كان له نشاط سياسى أو مجتمعى يذكر..ربما نشاط طلابى محدود فى فترة المراهقة السياسيه… و لكنه كان مشحونا بالفكر العقائدى الذى ربما كان يؤمن به أو غرس فى راسه فى إطار ما يسمى بغسيل المخ خلال الفترة الجامعيه ( أو ربما خوفا من ما قد يحدث من عيبة فى داخلياتها !!) وبل مدافعاً شرساً عنه. ذاك الفكر الإسلاموى المتدثر بالعروبة الذى أورد بلادنا مورد الهلاك و أدى إلى سفك دماء أهلنا و تقسيم بلادنا وأزكى فينا روح العنصرية البغيضة و أهدر مقدرات البلاد و حط من شأن الأنسان السودانى تحت دعاوى إعادة صقله و لإقامة المجتمع الطاهر بإسم الشريعة الإسلامية المفترى عليها كما ذكرت….
و تساؤلك (( لماذا يفشل متعلمينا فى إدراك و التنبه لخطورة بعض الإيدولوجيات التى حتماً ستؤدى إلى تفكيك أمتنا حال تطبيقها؟ ولماذا لا يستطيعون درء اراء المعتوهين الذين يزعمون بأنهم خلفاء الله فى الأرض وأنهم يملكون كل الحقيقة وأن بأيدهم مفاتيح الجنة ويعدوننا بزواج حور العين؟)) فى محله لأن أمثال هؤلاء الذين يحملون تلك الدرجات و الألقاب العلمية الرفيعة ما هم إلا كمثل الحمار يحمل أسفارا .. فمتعلميكم هؤلاء يا سيدى قد شبّو على أفكار غرست فى رؤوسهم و تم ترويضهم منذ نعومة أظفارهم على السمع و الطاعة تماما كحيوانات السيرك و خير مثال ما ذكرته إحدى كوادرهم السابقه ( مزاهر ن.) عندما عرفت ما آلت إليه العصبة و فارقتهم نادمة تائبه و قالت أنهم كان قد تم تخديرهم مستغلين سذاجهم فى أعمار مبكره و أنها الآن قد فاقت كما يفوق المخدر من البنج و عرفت خطل تلك الأفكار… و ليت أ. الأفندى و ما شابهه قد أقروا بخطل تلك الأفكار و إعترفوا بضلالتهم مثل أختهم تلك و أدركوا أن التوبة تسبق الغفران كما جاء فى الأثر أو كما فعلوا فى جنوب إفريقيا التسامح سبقه الإعتراف و الإعتذار و ليس كما فعل كادرهم الأمنجى الجوكر على كرتى و الذى حته واحده و ببساطه كده أنكر و تنصل بعد 25 عاما (بعد درس مرسى) كون أنهم من جماعة الإخوان المسلمين !!! فهؤلاء هم الحرباء بعينه يتلونون بلون لكل مقام فلا غفران لهم و لا رأفة عليهم فى هذه الدنيا…..
أ. حافظ باسى … تحية و إحتراما…
إن ماجاء فى مقالتك هذه لهو عين الحقيقة و لم تدخر شيئا من الواقع …. فالأستاذ الأفندى ( لو جاز أن يقال له أستاذ) يتلون كالحرباء و يتخذ مواقف إنتهازيه وفق الهوى و المصلحة الشخصيه… فلم نسمع عنه قبل 29.6.1989 , و لم نسمع قبلها بإنه كان له نشاط سياسى أو مجتمعى يذكر..ربما نشاط طلابى محدود فى فترة المراهقة السياسيه… و لكنه كان مشحونا بالفكر العقائدى الذى ربما كان يؤمن به أو غرس فى راسه فى إطار ما يسمى بغسيل المخ خلال الفترة الجامعيه ( أو ربما خوفا من ما قد يحدث من عيبة فى داخلياتها !!) وبل مدافعاً شرساً عنه. ذاك الفكر الإسلاموى المتدثر بالعروبة الذى أورد بلادنا مورد الهلاك و أدى إلى سفك دماء أهلنا و تقسيم بلادنا وأزكى فينا روح العنصرية البغيضة و أهدر مقدرات البلاد و حط من شأن الأنسان السودانى تحت دعاوى إعادة صقله و لإقامة المجتمع الطاهر بإسم الشريعة الإسلامية المفترى عليها كما ذكرت….
و تساؤلك (( لماذا يفشل متعلمينا فى إدراك و التنبه لخطورة بعض الإيدولوجيات التى حتماً ستؤدى إلى تفكيك أمتنا حال تطبيقها؟ ولماذا لا يستطيعون درء اراء المعتوهين الذين يزعمون بأنهم خلفاء الله فى الأرض وأنهم يملكون كل الحقيقة وأن بأيدهم مفاتيح الجنة ويعدوننا بزواج حور العين؟)) فى محله لأن أمثال هؤلاء الذين يحملون تلك الدرجات و الألقاب العلمية الرفيعة ما هم إلا كمثل الحمار يحمل أسفارا .. فمتعلميكم هؤلاء يا سيدى قد شبّو على أفكار غرست فى رؤوسهم و تم ترويضهم منذ نعومة أظفارهم على السمع و الطاعة تماما كحيوانات السيرك و خير مثال ما ذكرته إحدى كوادرهم السابقه ( مزاهر ن.) عندما عرفت ما آلت إليه العصبة و فارقتهم نادمة تائبه و قالت أنهم كان قد تم تخديرهم مستغلين سذاجهم فى أعمار مبكره و أنها الآن قد فاقت كما يفوق المخدر من البنج و عرفت خطل تلك الأفكار… و ليت أ. الأفندى و ما شابهه قد أقروا بخطل تلك الأفكار و إعترفوا بضلالتهم مثل أختهم تلك و أدركوا أن التوبة تسبق الغفران كما جاء فى الأثر أو كما فعلوا فى جنوب إفريقيا التسامح سبقه الإعتراف و الإعتذار و ليس كما فعل كادرهم الأمنجى الجوكر على كرتى و الذى حته واحده و ببساطه كده أنكر و تنصل بعد 25 عاما (بعد درس مرسى) كون أنهم من جماعة الإخوان المسلمين !!! فهؤلاء هم الحرباء بعينه يتلونون بلون لكل مقام فلا غفران لهم و لا رأفة عليهم فى هذه الدنيا…..
والله والله الافندية كلهم ناس فارغين اوكترهم فارغة المدعو عبدالوهاب الافندي
الزول دا بدافع عن الاخوان بطريقة مستميتة ومستعد يضحي بي نفسو عشان النظام
وانا صراحة ماعارف السر شنو ياراجل احترم نفسك شوية وخلي النفاق والرياء والخسة والندالة البتعمل
فيها دي مامعقول ياخي ملينا من كتاباتك المقرفة
التائب من الذنب كمن لا ذنب له .. التائب من الذنب حبيب الرحمن
ظ
( لماذا يفشل متعلمينا فى إدراك و التنبه لخطورة بعض الإيدولوجيا)— العزيز حافظ– لك التحية والتقدير الاجابة علي سؤالك بمنتهي البساطة هو ان عبد الوهاب الافندي كالاخرين من المتعلمين في السودان في ذلك الزمان يطمحون في الدراسات العليا والذهاب الي انجلترا والعمل في رتلاند قيت او قرين بارك والاولي مقر الملحقية الثقافية والثانية موقع السفارة السودانية بلندن وبعد ان حقق له الانتماء ل (الجماعة) ذلك القدر من ( الغنائم) في حياته نازعته تلك النفس الصوفية التربية في خريف العمر ويبدا الاستدارة ليكتشف ان العروبة التي نادي بها للسودان هي ليست باللون وانما باللسان وان نشر واقامة شرع الله يحتاج الي صبر والصبر مقدم علي الصلاة ولو انهم راعوا هاتين في ادبياتهم لكان خط الاستواء بيننا ولتمكنت من زيارة صديقي بيتر في جوبا دون تاشيرة— فشل متعلمينا هو (لهث) في بداية العمر ل(تكوين) الشخصية ثم محاولة تجميلها في خريف العمر وعبد الوهاب الافندي مثال حي ونفسه الان تتوق ليكون ذاك السوداني الذي ياكل الطماطم الفاسدة ويسعي بين الحارات ليتحدث مع الجيران والجارات لا البريطاني حامل رقم في NATIONAL INSURANCE والبطاقة الضريبة ويركب الاندرقراوند مع اشخاص يفتحون امامهم جرائد الصباح لكي لا يطالعون لبعضهم البعض ويقذف ساعي البريد بالخطابات من الفتحة المخصصة ويضع موزع الحليب زجاجته امام الباب بخلاف سيد(حمار اللبن) في السودان الذي يصر علي طرق الباب ومقابلتك ومداعبتك هو فشل وفشل اضاع السودان — ولك التحية اخي حافظ.
لالالا ليس من الحكمة اصدار حكم بهذه الغلظة يحمد للرجل أنه استدار دورة فكرية كاملة ناقدا الفكرة والممارسة وقد تقدم في ذلك عن كثيرين من زمرته المراجعة والتصحيح والتطوير والحوار هي مرتكزات تقوم عليها الأفكار اما الجامدون فهم لا يتغيرون ولا أظن الأفنديواحدا منهم
كثيرا مانخلط بين نقد الممارسة وتغيير الجلد والذين يعتقدون ان عبد الوهاب الافندي وحسن مكي وزين العابدين…الخ قد بدلوا جلودهم غير مدركين ان هؤلاء الي ان يقبروا لن يتخلوا عن فكرهم وبما انني من المتابعين بالمقال تلو الاخر لما يكتبون لم اجد حرفا واحدا يدل علي انهم بدلوا جلودهم هؤلاء ينتقدون الممارسة فقط(التي يعتقدون انها حادت عن اصيل فكرهم) مع تحول فيما ذكره الكاتب من تدثر بالعروبة وهذه النقطة فعلا اوردتنا المهالك لان العربي رغم فقره وخوائه الفكري وقصور عقله المعروف للسلف والخلف لايعترف بالاخر والان وفي القرن الواحد والعشرين تعلوا اصوات في جزيرة العرب تقول بان هناك شئ اسمه الآخر لابد من الاعتراف به والتعامل معه فهل من قصور اكثر من هذا…
فنجد في كتابات البروف زين العابدين تحول كبير في الاعتراف بالاخر بحقه الكامل في ان يكون مختلفا وواجبه ايضا
المشكلة الكبري والسقوط الحقيقي ليس في هؤلاء انما في الذين وهم اهل علم مازالوا يدعمون ويمارسون هذا السقوط الذي لايختلف انثان في وصفه بوصمة عار في جبين الإخوان المسلمين …
سيظل عبدالوهاب الافندي يأتيك بكل مساوئ الانقاذ وجنونها وبؤسها على مواطنيها دون ان يمس شعره من الترابي او البشير او الفكر الاخواني او الحركة الاسلامية …. هم على كيفهم يكتبوا .. يحكموا… الخ.. ويتساوى في ذلك الدكتور عبدالوهاب الافندي الكاتب والمفكر الاسلامي العالمي…الحارس الشخصي للشيخ الترابي