كوستاريكا … يا الامام الحبيب الصادق المهدي !!!

كوستاريكا ….يا الامام الحبيب الصادق المهدي !!!
في مرحلة الوسطي من الطلب العام كنت معجبا بالشاعر والقانوني والمهندس ورئس الوزراء لاحقا الاستاذ محمد احمد محجوب حتي لقبوني به ولا زالت بائيته في رثاء امام الانصار الاول الامام عبد الرحمن المهدي والتي مطلعها كمطالع شعر عنترة العبسي الذي زرت قبيلته وواديه ذات مساء في سماء باكية عليه بماء منهمر ?يقول مطلعها في الامام :-
العيد وافي فاين البشر والطرب والناس تسال اين الصارم الذرب
وكان اعجابنا الثاني في السياسة بالسيد/الشريف حسين الهندي لاحقا وزير ماليتنا واحدا من انجب واذكي ابناء السودان وهو خريج كلية فكتوريا بالاسكندرية للقادة من الاسر الحاكمة والبيوتات الكبيرة وقد درس فيها ايضا نجمنا القادم لدهاليز السياسة السودانية لاحقا الامام الصادق المهدي ومن المع من درس فيها من المصريين الدكتور محمود حسن وزير الشباب في عهد السادات ولوتركه السادات ينفذ فكره لكانت مصر اليوم واحة للديمقراطية وليس في لجاجة اليوم كما نري كما عناها ابو الطيب بقوله :-
ماذا لقيت من الدنيا واعجبها اني انا مما باك منه محسود
ما علينا …ثم كان لنا حين ولجنا الثانوية من الطلب نفسه ورياح الديمقراطية الثانية تنفحنا من جبال كرري نسائم ما عرف التلوث لها سبيلا فادركنا صباحات الصادق المهدي واعدا بالفجر الصادق بلغة جديدة فيها من البشريات ما حمل افئدتنا الشابة علي حبه فكرا وعقلا وقلبا ووجدانا لوطن نحبه ونريد تالقه كما يتالق ساساته في الفكر والتسامح والقلب الكبير كما شهد بذلك الكاتب الكبير الراحل المقيم احمد بهاء الدين حين وصف التجربة الديمقراطية السودانية قائلا ( مايميز الديمقراطية في السودان صفة لا توجد لا في الغرب المهد الاول ولا في رحم الديمقراطية الاول بريطانيا ولا في الشرق ناهيك عن ان تكون في العالم العربي الاوهي صفة التسامح والمحبة والقلوب الكبيرة بحجم وطنها فقد شهدت اختلافهم في البرلمان وما حسبت ان يلتقوا ابدا فاذا بي افاجأ كل البرلمان في كل دعوات العشاء لي حاضرا ويسمرون ويضحكون ويتفرقون اخر الليل اصدقاء احباء ….انها تجربة مدهشة يحتاجها العالم ) ولكن من يتركنا ولعل هذا الذي اقول يفسر احتمال الامام الصادق لما يصيبه وهو في غني عنه لكنها التربية والتجربة التي تحملنا كاجيال علي الا لا نخالف ضمير مستتر اسمه التربية والتجربة …..
وعودا علي بدء نقول ان الامام الصادق المهدي هو اول سياسي يلقي خطابا ضافيا شاملا يحدد فيه خريطة الدولة السودانية الجديدة فيا عرف بخطاب( الرايات السبع )او السبعة حتي هذة الكلمةاثارت حوارا لغويا اذكي الافئدة وشحذ العقول مما حملنا كشباب لو كان لدينا حق الانتخاب لبصمنا له بالعشرة ولكنك ايضا تعود القهقري للمحنة الاجتماعية فبدلا ان تاخذ الاحزاب بفكر الخطاب بالاضافة له والحذف منه ليبلور منفستو فكري نفصله لبرامج عمل وخطط مرحليه كانت اغنت بني تغلب عن كل مكرمة من مكاره ما نعيشه من مسغبة البوار والانحدار والانشطار الان ولكن كل من انتقدوا الخطاب انتقدوا المظهر لا الجوهر وانتقدوا الشخص وما انتقدوا الفكرة وانتقدوا الاسلوب ولم ينتقدوا الاليات فضاع جهد مقدر هباء منثورا فكال الرماد الرماد حماد الوطن !!! وكنت التقيت الامام بالدوحة في اول زيارة له – للتحية والمجامله التي افعلها مع كل كبارنا حتي ارئيس البشير- وسالته عن ذاك الخطاب فقال لي بدهشة المفكر ولندرك محنتنا انه اليوم كان في زيارة لامير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ثم قال ( يا ابني بعد السلام فوجئت بسمو الامير يخرج لي خطاب الرايات السبع ويقول ياسيد صادق هل تذكر هذا الخطاب ثم اردف الامير يا سيد صادق انت سبقت عصرك بهذا الفكر ونحن الان نطبق الف فقط من هذا الخطاب اما بقية الحروف الهجائية ستاتي بتمهل ومرحليا ولا يهم في عهدي او عهد غيري المهم ان تستمر المسيرة ) وقال الامام ان قطر تعمل بالفكر وليس المال هذا بلد مدهش بارادة وفكر مدهش ولك عزيزي ان تعلم ان سمو الامير حين القي هذا الخطاب كان مثلنا في ثانوية الطلب العام ارايتم كيف تعمل الدول بافكارنا وكيف نضيع افكارنا ومفكرينا دون اي انتباه ويبقي ان نقول يؤثر للسيد/ الصادق المهدي منذ ان تقلد المسئولية العامة الاتي :-
? انه اول مسئول سوداني يتبرع براتبه الشهري ومخصصاته للدولة ابان رئاسته للوزراء في فترة الديمقارطية الثانية .
? واول رئيس يرحل ليسكن في مبني مجلس الوزراء لانهاء كل الاعمال المتراكمة في الدولة !!!
? اول واخر مسئول سوداني يحاسب بنك السودان علي بدل السفرية فقد افادني صديقي حيدر حسن ابراهيم مسئول العملة الاجنبية في بنك السودان عام 1986 قائلا ( اي سوداني يسافر لمهمة رسمية تخص البلاد نعطية عملة اجنبية تحت الحساب ونفتح له ملف عليه ان يغلقه عند عودته بايراد الفواتير والمتبقي من بدل سفرية لبنك السودان وهناك مئات الالاف من الملفات مفتوحة لم تغلق وفي جوفها مليارات من العملة الحرة الا ملف واحد هو ملف السيد الصادق المهدي الذي مجرد ان اسلمه العملة واختمها علي جوازه يعلني بموعد عودته واني اول مسئول سيقابله في اليوم التالي ولم يخلف وعده مطلقا مضيفا لست من حزبه ولست معجبا به كسياسي ولكن هذه شهادة لله في حق الرجل من دون كل السودانيين الذين لم يغلقوا ملفاتهم لدينا )
? يؤثر للسيد/ الصادق المهدي هو اول مسئول عربي يدلي براي في هزيمة حزيران 1967 مخالفا كل الاراء ومطالبا بالاعتراف بالهزيمة مما جلب عليه خصومات كثيرة في الساحة العربية !!!
? هو اول زعيم سياسي يرفض التعامل مع الشموليات السودانية في اول عهدها لذلك قال الصحفي العربي سمير عطا الله (الصادق المهدي ثلثه في السلطة وثلثه في السجن وثلثه في المنفي )
? ايضا سمير عطاالله قال ( انه لم يزر السودان ولكن عرفه من خلال ثلاثه اولهم الطيب صالح وثانيهم الشاعر الفيتوري وثالثهم الصادق المهدي ) ومعرفة الثلاثه تؤكد ان السودان بلد عظيم !!!
? ويؤثر للصادق المهدي رفضة الموافقة لا كثر من 10لواءات زاروه في منفاه بالقاهره بان يقوموا بانقلاب علي الرئيس نميري عام 1970قائلا( فاليحكم نميري ما شاء الله له ان يحكم طالما ان الشعب السوداني يرتضي ذلك )
? ويؤثر للصادق المهدي انه في السلطة يعتني بالاقتصاد ويسنده دائما لخبراء سوانيين بالبنك الدولي فقد استعان بالراحل حمزه ميرغني حمزة في الستينات واستعان بالدكتور التيجاني الطيب بالبنك الدولي في فترة الديمقراطية الثالثة !!!
? ويؤثر للسيد الصادق المهدي قبوله بالمصالحة مع نظام مايوا عام 1977مجنبا البلاد الانشطار والاستنزاف الاقتصادي ودخل مايو وخرج منها لاختلاف التكتيك السياسي !!!
? ويؤثر له انه من الذين عارضوا قوانين الشريعة 1983ودخل السجن بسببها !!!
? ويؤثر له انه اول من نادي بالمؤتمر الدستوري لحل كافة مشاكل السودان وما زال متمسكا بها ويراها المخرج لازماتنا المتلاحقه !!!
? يؤثر له في مواجهة الانقاذ من اول يوم اعلن الجهاد المدني والي اليوم !!!
? ويؤثر له انه اول من نصح الانقاذ الا تحول حرب الجنوب الي حرب دينية حتي لا نتيح فرصة للعالم ان ياتي الي ديارنا قائلا ان مشكلة الجنوب منذ 1955 ولم ندولها لان التدويل خطر علينا ولكن من يسمع من اطفال السياسة الذين اعتقدوا باستلام حكم السودان انهم حكموا العالم !!!
? يؤثر له ايضا في مشكلة دارفور طالب بعدم تدويلها مع ان حرب دار فور قامت بالاساس لانهاء زعامته هناك كما كانت حرب الشرق لانهاء زعامة الختمية منك لله يا حسن الترابي !!!وكان الصادق يقول لهم :-
? اسرت وما صحبي بعزل عن الوغي ولا فرسي مهر ولا ربه غمر !!!
? ويؤثر له في سبيل حل مشاكل السودان قدم عشرات المبادرات والمواثيق تاكيدا علي حيويته الفكرية وعدم جموده كما حال الانقاذ( المكنكشة) التي لا تقدم فكرا ولا عملا مما احال الدولة الي الفوضي التي نعيشها الان وربما انشدهم مع المتنبي :-
اني نزلت بكذابين ضيفهم عن القري وعن الترحال محدود
وهو الذي انشد يوم ان قاد اول انفصال داخل حزب الامة ( ايام السندكالية ) ابيات للمقنع الكندي :-
ان الذي بيني وبنو عمي لمختلف جدا
ان زجروا لي طيرا يمر نحسا زجرت لهم طيرا يمر بهم سعدي
وان نبشوا قبري وفرت للحومهم لحدا
انا سيد القوم وسيد القوم لا يعرف الحقدا
بهذه السعة والفهم والادراك والصبر والمصابرة يدرك السيد/ الصادق المهدي معني السياسة الواسع وترصد حركاته وسكناته وكلماته وهو الذي ينشد معزيا نفسه
علي قدر فعل المرء تاتي خطوبة ويحمد له الصبر فيما يصيبه
فمن قل فيما يلتقيه اصطبارة فقد قل فيما يرتجيه نصيبه
فما اكثر نصيبك من العذاب وانت في هذه السن وهذا العمر
ولكننا اخيرا نهمس في اذن الامام ولسنا من انصاره او حزبه ولكننا من انصار الفكر عامة وخلاص الوطن من ازماته الا يكون كل جهاده هكذا فلا بد من نظرة الي جماهير الحزب وخاصة الشباب او ( فريق كوستاريكا) الذي هزم عواجيز ايطاليا بالامس فاهدي الينا حكمة في الحياة ان المستقبل للشباب وانت سيدي الامام المؤمن بالقول الماثور ( الحكمة ضالة المؤمن ) وادرك انك صاحب نظر حتي في كرة القدم فالتفت الي شباب حزبك وقد قالها لك امامنا بالدوحة احدهم خطيبا ( ان جبتنا ملبوسة وحربتنا مركوزة) وانك انت الامام من تغل ايديهم ولا نقل لك ادفعهم للمحرقه ولكن تنويرهم هو تثويرهم وتسويرهم من التسرب من الحزب الي كيانات اخري واقول لك ( فر توبك وغطي حزبك ) عملا وفكرا استعدادا للمفاصله ان دعي الداعي هو اكثر ما يحمل الناس علي ملامتك علي ما يرونه عجزا تجاه النظام وندرك كلنا حجم الاخطار التي تتهددنا كوطن ولكن من يقنع ديك السلطة فكن مثل مدرب كوستاريكا قائدا لسيمفونية النصر ?مع الفارق والمفارقه- فالوطن في انتظارك وهو مناط التكليف !!!
سيف الدين خواجة
[email][email protected][/email]
بتستعدل خيوط الصباح لتدخل علينا
وتدي البذور الرياح لتشتل جِنِينَة
تربت على القلب مثقل جراح وفي كل حينا
بتسكت عويل النواح.. سكالب التضيع جنينا
في يدك عَلَم بق نور
قماها البدور والرتينة
وتفضل ملامحك تدور
وصوتك جهور
وقولك بجهجه جناح الصقور
ويدي الحمايم سلاما ويقينا
سلاما عليك يا سليل الغمام
سلاما عليك يا نزيل المرام
وشفناك كم تدي كوبر محنة وسلام
مِخَمّس الوفه ومِرَبِّط حزام
هناك حيث كم من بنيك المضام
تجاور تحاور وتدي التمام
وياورك يعضي الندم بالدوام
يسلم عليك يتـْوَجِـع في السلام
عساكر، درادر، مناكر، مساخر، سِقام
حبالك خلاص قيدت للضلام
وفجر الخلاص عدى خيط الصيام
نصوم ليس من ماء أو طعام
نصوم من كلام
ونرفع شراع السفينة
خلاص ابحرت يا صديق
قانصة للتستغيث بي سنينا
وربانا داك البعرف الطريق
مصمم يجيبا ويجينا..
ووقفن حداه القلوب والايادي
وسارن مساير يغنن بلادي
علّن القول فوق منابر المدينة
دكن الجور والغبينة
ووقف الجبل واحدبو
وقافات الكتاب حجّبو
دعا ام سلمة جم غار ابو
ونارو التبق لي عدوه تنشبو
حيّ لي بلدا حببو
حيّ لي حقا نصّبو
حيّ لي دينا للعقول شرّبو
هيا نشلع معاه المحاين المشينة
..
نبدا بالاخلاص.. نبدا بالفينا
نكنس الخناس
البذلّ الناس
يفتن الاجناس
يزرع الامغاص في الدورب زينة
هيا.. لا يحتاس
في الوطن احساس
ما قصدنا دواس
سلمي حادينا
لو مطر رصاص
غازك الدساس
ضربك القناص
ما بيثنينا
لسة عندكم امل ورجاء في السيد الامام ؟؟؟ معك سيدي كاتب المقال في كل ماذكرت عن طهارة يده ونضيف ايضا عفة لسانه لكن الذي لانستطيع ان نغفره له تخليه عن الشعب السوداني ومواقفه الرماديه والضبابيه من اسقاط النظام وكفاية موقفه في انتفاضة سبتمبر 2013 ومااظن حيعطي نظرة لكوستاريكا لانو شبابنا المات في الانتفاضة كان مستقبل البلد دي…الصادق اختار ناس الكاميرون وخليهم ينفعوهو هههههههه………..لكم الود والتحايا سيد سيف الدين
يا ريت كل الكتاب يكونوا بمثل هذه الموضوعية لنبني وطن سالم من الأحقاد والغل والأحكام المسبقة، ان الله يأمر بالعدل فاعدلوا يا أولي الألباب!! بارك الله فيك ونفع بك الوطن المنكوب ودي أبيات في وصف الامام تغطي بعض ما ذكرت من جوانب:
السهم كان صابك تسلو
والبهم كان عابك تتلو
والبكوس ميلك تعتذرلو
وما بتفارق ادب الكلام
الرقيق عنتيل الرجال
مسكو فاح استلم المجال
شيلو ما حملنّو الجبال
وبرضو باسم وحافظ النظام
ممكن زمان لكن الجوع كافر!!اسه بيقبض حق السفرية وحق السكوتيه!وحق تمييع القضية!!وزهج من شعب السودان المابيديهو ماهية!!!!
للاسف البدايات في استقلال السودان 1 يناير1956…كانت سيئة …بسبب بضاعة مصر”الشوفينية” بكافة انواعها (ناصريين+ شيوعيين + اخوان مسلمين) التي اعتنقتها النخبة السودانية وادمان الفشل ومن بينهم السيد الصادق المهدي وابتعد عن ارثه الروحي والسياسي والاقتصادي الذى اسسه الاسطورة السيد عبدالرحمن المهدي..
1- لم يحترم اليساريين العروبيين- السيد عبدالرحمن المهدي ووصموه الاقطاع والدعوة للملكية كان الملكية عيب…وهذه نظرية سنو بول بتاعة انميال فارم التي اطلقتها ابواق صوت العرب من المحيط الى الخليج عن “الملكية الرجعية” والنتيجة جمهوريات مشوهة جات بالحثالةالسياسية تحكم عبر العصور حتى كشفها الربيع العربي..ونحن دولة افريقية”السلطة عندنا ” تكليف وليس تشريف” فصلها الانجليز الاذكياء في ديموقراطية وست منستر 4 سنة على الاقل وثمانية سنة على الاكثر..وهذا هو المسار الطبيعي للدولة السودانية
2- لم يحترم الاخوان المسلمين-الفكر السوداني والمفكر السوداني-محمود محمد طه صاحب اول مشروع لدولة فدرالية اشتراكية سودانية (اسس دستور السودان 1955)…وازالوه بحكم الردة وورطوا الامام الصادق معهم…
3- لم يحترم اهل البضاعة البايرة من (قوميين+شيوعيين+ اخوان مسلمين) ابناء جنوب السودان الاذكياء عبر العصور واستمرت النظرة الدونية لهم والمسخرة ايضا من زمن كلنت تمبورو الى د.جون قرنق.مرورا بي بنجامين لوكي.ولم يستمعوا لهم اطلاقا كبرا واستعلاءا وهم يتحدثون عن الفدرالية والوطن الذى يسع الجميع وشعار السيد عبدالرحمن المهدي “السودان للسودانيين”..حتى قضى هذه المركب “المصري” ذو القوة الثلاثية للابادة على السودان حضاراتا وشعبا وارضا وانسانا من تشويه التعليم والعلم والخدمة المدنية والقضاء والقوات النظامية والامن في 1969-1972 مايو الاولى..الى تشويه السودان وتفكيكه وانفصال الجنوب 1978-2014 مايو الاخيرة…..
4- والان نصيحة لوجه الله والوطن للسيد الصادق المهدي..المراجعات تبدا بي النفس وتبدا بزيارة قبر الامام السيد عبدالرحمن..والاحتفاء به..الاعتذار لبنات الراحل محمود محمد طه بعد ان رحلت امهم الله يرحما ..الاعتذار لابناء الهامش في كل السودان وجنوب السودان..والتحرر من اصر “الاخوان المسلمين”. والسفر الى دولة جنوب السودان والاحتفاء معهم بذكرى الراحل جون قرنق30 يوليو 2014 والجنوبيين ناس محترمين جدا يتسامون فوق جراحاتهم ويغفرون..والتفرغ للفكر والتفكر في مكان هاديء وسط قلوب نظيفة…واعتقد الجزيرة ابا معقل”الانصار” هي ذلك المكان كما فعل السيد عبدالرحمن
لا ننتقد السيد الصادق الا عن محبة لكنا نقول له الكلام الببكيه , ما ضره لو كان قد حول شفافيته الفردية الي شفافية جمعية وهي المؤسسات التي حاكمت الرئيس الاسرائيلي واطاحت بنيكسون واذلت بيل كلنتون فقدم اعتذارا للشعب وهو باكٍ ! لماذا تميز الصادق عن وزرائه ومسؤوليه بانه الوحيد الذي كان يرجع ما يتبقي من مصروفات رحلاته ولا يفعل الباقون ؟ ما قيمة ان تكون نظيفا لوحدك ويحيط بك من لا يعرفون للنظافة معني ؟ لايكون التميز فرديا ابدا بالنسبة للحكام , لذلك نقول له : حول شفافيتك الفردية الي شفافية جمعية وهي المؤسسات تربت يداك .
اما الاخ خواجة فقد ساط ابيات المقنع الكندي سواطة صبية تجلس للعواسة اول مرة ! واصحح اخر بيت : ولا احمل الحقد القديم عليهمُ
وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا .
لطف الله بنا وحمي السودان كما كان يردد عاشقه الاكبر صلاح احمد ابراهيم عليه الرحمة والرضوان
أرجو الاطلاع على كتاب ( هذا هو الصادق المهدى ) فى موقع الفكرة الجمهورية alfikra.net
الاخ هجو نصر هذه الابيات استشهد بها السيد/الصادق المهدي حين انفصاله من الحزب في الستينات وهي اكثر من الذي اوردته وذكرتها بغير ترتيب ومقاطع منها للموضوع فقط اما كلمة سيد هي الصحيحة وليس رئيس لسببين او ثلاثه اولها اوردها الصادق المهدي هكذا ووجدتها في مجلة الرسالة القديمة من اعداد ببيتنا في باكر السنوات قبل اكثر من اربعة عقود ايضا سيد وثالثها التصرف في الشعر من اجل مناسبة وارد ثم ان كلمة رئيس ايام المقنع لم تكن وارده للقبلية من ناحية ولعدم المدنية والله تعالي اعلم لذا لزم التنويه واشكرك وارجو ان توردها كاملة فقد اغتربت منذ 3عقود ولا يخغي غبربالية الذاكرة وانا رغم هذا محسود بها لدرجة الزمتني المستشفي ذات مرة وانا باك منها علي طريقة المتنبي وشكرا للمتابعة
شكراً لك سيف خواجة، هذا ما نرتجيه من مثقفينا، إعطاء كل ذي حق حقه، بدل إعمال السيوف والقسي واغتيال كل مفكر سياسياً ونفسياً.
لقد مد الرجل حبال الصبر طويلة ومتطاولة للإنقاذ، حرصاً منه على وحدة ما تبقى من الوطن، وحرصاً منه على عدم إعطاء فرصة للغير المتربص بنا أي فرصة في التدخل في شئوننا، وهو التدخل الذي تؤدي أجندته حتماً إلى الاحتراب والتفكيك وكما نعلم فإن الإمام يدعو إلى التماسك والتسبيك.
الإنقاذ، لا يهمها الوطن ولا وحدته، وهذا الأمر ليس اتهاماً نسوقه جزافاً وإنما واقع نشهده ونعيشه ونتلمسه.
ما نرجوه، في المرحلة القادمة، هو الثقة بالإمام، فقط الثقة به، في اقتلاع النظام، فلو شعر هذا القائد بتأييد الشارع له، لانقض على النظام، ولكن كيف يتسنى له الانقضاض، ونحن نشهد الحملات المسعورة ضده التي تشكك في مقدرته كقائد ومنقذ للأمة. صدقوني لو أعطى الشارع السوداني الثقة للإمام فإنه بعد اقتلاع السلطة من النظام لن يستأثر بها لحزبه وحده، وإنما سيقوم كما عهدناه، بتوزيع الثروة والسلطة سواسية بين كل أحزاب وأقاليم السودان.
– ذكر لي قريبي المحاسب بمجلس الوزراء، أن الإمام الصادق المهدي في عهد الديموقراطية الثالثة كان أول من يحضر للمكتب وأخر من يغادرها!!!