بيـان /جبهة تحرير كردفان الكبرى

بيــــــــان /جبهة تحرير كردفان الكبرى

جبهة تحرير كردفان الكبرى
المجلس الأعلى
بيــــــــان

**على الرغم من مرارة الانفصال ،إلا أننا نهنئ إخوتنا في جنوب الوطن بعبق نسمات الحرية .

نحن في جبهة تحرير كردفان الكبرى ، نزف التهنئة المخلصة لشعب جنوب السودان الذين اختاروا طريق الحرية والإنعتاق من الاستعمار الاقتصادي ومن ذيول الاستعمار الاستيطاني الممتد منذ فجر الاستقلال في يناير 1956م ، نزف التهنئة الحارة بالرغم من مرارة الانفصال السياسي والذي تعقبه عدة محطات أخرى تشمل جميع الأصعدة شئنا أم أبينا ..
نعلم جيدا أن الحكومات المتعاقبة على سُدَّة الحكم في بلادنا تتحمل وحدها وهدات وآلام شعبنا ومآلاته التي أدت إلى الكفاح المسلح في جنوب الوطن وشرقه وغربه وفي جبال النوبة، ونؤكد بأن المؤتمر الوطني وسدنته يتحملون الوزر الأكبر في ما آلت إليه بلادنا من فساد سياسي واجتماعي وقتل خارج نطاق القانون ، إلى اعتقالات عمت الجميع بل وأصبح السودان الآن عبارة عن سجن كبير ،ومن يود حريته يهرب إلى خارجه ، أو يعمل على إن تكون له دولته ووطنه الخاص…
نزف التهنئة لإخوتنا في جنوب السودان ، ونعي جيداً بأن جميع من حكموا بلادنا ظلوا يدفعون شعبنا في جنوب الوطن نحو الانفصال النفسي والاجتماعي والاقتصادي والآن الانفصال السياسي الكامل. وفي تقديرنا أن القرار كان صائباً ، لكثرة الدروس والتجارب في الظلم والاضطهاد والتشويه النفسي الذي ميز بين إنسان الدرجة الثانية وإنسان الدرجة الأولى ، ويعلم التاريخ بحضارة شعبنا الممتدة منذ أكثر من 270 ألف عام ، وبأنه الشعب الذي يجب أن تؤدي له التحية صباحاً ومساءاً ومن هم الشعوب الأصلية التي باتت بفعل فاعل تقبع في مؤخرة الصفوف ، والآن نبوح بالقول جهاراً بأنه آن الأوان في أن نختار ما اختاره إخوتنا في جنوب الوطن ، لأن عبق نسمات الحرية ورحيقها ينتشر في مساحات تتيح للجميع التمتع بها فهنيئاً لكم أهلنا في جنوب الوطن بدولتكم الوليدة والتي عملتم وصبرتم وناضلتم من أجلهاأجلها فنلتم مبتغاكم .. ونثق في أنكم أهلا لما نلتموه وهو فخر لكل المناضلين والثوار في بلادنا، ونثق في أن الديمقراطية سوف تكون أساساً يفاخر به شعبنا في جنوب الوطن والحريات التي تتكئ على فهم ومعرفة الضرورة هي الديدن الذي سوف نسعى إليه بكم ولعلكم تعلمون..

معاً دائماً بخطوات ثابتة إلى الأمام،،،

جبهة تحرير كردفان الكبرى
المجلس الأعلى
سكرتير العلاقات الخارجية
محمد زين النور
8 فبراير 2011م