لا ( حد ) ولا ( ردة ) ولا ( عبودية )

في حد الردة شبهة العبودية و وصمة الرق . وبهذا الحد يبدو المسلم الذي يدعي الحرية والوحدانية المطلقة بلا شريك لله كأنه مملوك عقلا ووجدانا لجهة ( ما ) تحدد اختياراته وتقيد حركته العقلية بلا إرادة منه ولا نية .
المسلم الذي يؤمن ب ولا تزر وآزرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور . وب ( وهديناه النجدين ) . و فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر . ليس مملوكا للدولة وليس مملوكا للمتدينين وليس مملوكا للقضاة وليس مملوكا لأقوال الفقهاء التي تحددها البيئة ومستوى العلوم والأعراف , ولا يجوز منطقا ومطلقا إدخال الناس الجنة بالقوة في الاختيارات الدينية , فلن يتبع مستعبد سيده كائنا من كان في عبور الصراط يوم يدعو الداعي لأن الجنة لن يدخلها أحد إلا مختارا ومجتهدا وحرا في إرادته ونيته .
حد الردة هو الوجه الآخر للاستبداد . وقد ظهرت سطوته وإرهابه عندما تحول المسلمون إلى رعية ضعيفة يرهبها ظل الله في الأرض وأقنان ومستعبدين لمن يمثلون ( الخليفة ) ويطبقون قانونه الإلهي الذي زور وحول من السماء إلى الأرض ومع تلك السطوة ظهرت القداسة المفرطة لشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي تجاوزت القداسة الإلهية بمراحل و بفعل فاعل وتركيز متعمد ساعدت فيه الأحاديث الموضوعة التي بلغت مئات الآلاف حتى تتحول تلك القداسة المفرطة مع الزمن إلى قداسة يلتحف بها خلفاء إرهابيون تجوز لهم القتل على الهوية والقتل بحد الردة والقتل لأن القرآن مخلوق والقتل بحد الزندقة الذي لا استتابة فيه والانحراف 180 درجة من أسس القرآن الكريم واتجاهاته الصحيحة .
حد الردة يعلن بوضوح أن العدو الأول للخليفة أو الرئيس هو ا لمسلم نفسه . فلا يوجد حد الردة في المجتمعات المسيحية أو اليهودية أو البوذية بل لا يحاكم به إلا المسلم الذي استضعف واستبعد واستعبد بالتخويف من كل ناحية بقائمة طويلة متغيرة مما يسمي المعلوم من الدين بالضرورة الذي يتغول على حرية التجديد وتطوير التشريع واكتشاف الحقائق الدينية الجديدة ويستجيب للضغائن والرغبة في الثأر وتصفية الحسابات السياسية . وبلغت الجرأة بالمعلوم من الدين بالضرورة أنه أعتبر كل من أنكر رؤية الله يوم القيامة مرتدا أو أنكر عذاب القبر أو سؤال منكر ونكير أو أنكر الصراط أو أنكر في العصر الحديث شرع الله أو هي لله هي لله .
حد الردة يجعل الإسلام غير متسامح مع الأديان الأخرى كواجهة من أوجه الاستبداد ولفظ الآخر وتحقيره . فيعاقب المسيحية وهي ديانة كتابية أو اليهودية بإعدام من ينتسب إليها من المسلمين مع أنه قد دخل حظيرتها وبقي في جوارها وآمن بمسيحها فلا يعرف الإسلام مقولة من دخل دار فيلوثاوس فرج فهو آمن مع أنه أمن كل من دخل دور الكفار ودار أبي سفيان من قبل في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم . ومن ظواهر الاستبداد في حد الردة وعدم الإنسانية أنه قد يسجن امرأة مع عدة أطفال أو يفرق زوجة محبة وزوجا مخلصا وبعض المذاهب الفقهية تجوز سجن المرأة خاصة أو استعبادها كملك يمين .
لا حد ولا ردة في العصر الحديث وأينما وجد الاستبداد وجدت الردة والزندقة ولا يمكن أن يتعايش حد الردة مع الديمقراطية أو مجتمعات المعرفة . فلو كان حد الردة يحافظ على دين من الأديان أو على أمة من الأمم فكيف بقيت المسيحية وعدد أفرادها أكثر من المسلمين في العالم وكيف بقيت اليهودية وهي ديانة بدائية بل كيف بقيت البوذية وهي لا تؤمن بإله ؟ .
[email][email protected][/email]
الردة موجوده فى آيات السيف التى نسخت الايات المكيه عندما كان الاسلام ضعيفاوفى المدينه تغير التشريع الى ضرب الرقاب ودفع الجزية عن يد وهم صاغرون ..والعبوديه لا زالت موجوده فى الاسلام ولن تتغير وملك اليمين كذلك والسبى حتى للمسلمات ( اقرأ قصة مالك بن نويره مع خالد بن الوليد )فقد تم سبى النساء واغتصاب النساء المسلمات فى المدينة المنورة على عهد عبدالملك بن مروان . لا تحاول اظهار الاسلام بما ليس فيه ..فهذا يعتبر تزييف ..
والله يا خالد بالرغم من اننى من مدمنى الراكوبه الا اننى لأول مره اقراء لك وانا حزين حقيقة لذلك ارجو ان تقبل صداقتى واعتمادى كقارئ مواظب لسيادتكم كما ارجو ان تتكرم بقبول حبى واحترامى فأننى من الذين لا يتمالكون دموعهم حينما يعثرون على قلم مستنير فى زمن العتمه هذا
السيد خالد، أشد على يدك من على البعد. جميل أن نقرأ لكاتب سوداني مقالاً تنويرياً. ليس هناك أي شخص عاقل قرأ القرآن يؤمن بحد الردة. هناك حوالي تسع آيات في القرآن تقول بحرية العقيدة. رجال الدين الذين يقدسون البخاري ألغوا جميع هذه الآيات من صريح القرآن بحديث آحاد أتى به البخاري. حد الردة يُظهر الإسلام كدين هش لا يستطيع الثبات أمام شخص واحد يخرج منه. رجال الدين الذين ينادون بحد الردة بقدسية البخاري أكثر مما يؤمنون بالقرآن نفسهويقدسون النبي محمد أكثر مما يقدسون الله. تحياتي لك
يا تؤمن بالاسلام
ياتدفع الجزيه وانت صاغر
يا نقطع رقبتك
هل هذا يعقل ؟؟
(لا حد ولا ردة في العصر الحديث وأينما وجد الاستبداد وجدت الردة والزندقة ولا يمكن أن يتعايش حد الردة مع الديمقراطية أو مجتمعات المعرفة . فلو كان حد الردة يحافظ على دين من الأديان أو على أمة من الأمم فكيف بقيت المسيحية وعدد أفرادها أكثر من المسلمين).
المسيحيون لديهم مايماثل حد الردة.
اسلوب الكاتب للاسف اسلوب فاقد للموضوعية و العقلانية, فما العلاقة بين حكم الردة و الحاكم او الحكومة و هل يضر الحاكم شيئا ان يكفر شخص او عدة اشخاص طالما انهم يعترفون بشريعته في الحكم؟ ان اخوف ما يخاف الحكام الظلمة في ديار المسلمين العلماء الربانيين الذين لا يخافون في الله لومة لائم.هل سمعنا بطاغية ممن يقتلون افراد شعوبهم على مجرد الانتقاد الشخصي في هذا العصر طبق حد الردة و كان من هؤلاء من يعرفهم الكاتب في ليبيا و العراق و سوريا وغيرهماممن يعرفهم كاتب المقال
اذا كان الكاتب يريد ان يكتب فعليه ان يكتب مقلا واعيا لا مقالا يزيد الغبي غباء و الغافل غفلة
حد الردة ثابت في السنة و الايات التي ذكرها الكاتب و يذكرها غيره لم تذكر حرية المسلم في أن يكفر بعد اسلامه و انما بينت حرية غير المسلمين في اعتناق الاسلام او غيره
و من يذكرون صلح الحديبية فابالاضافة الى انه اتفاقية -و في الاتفاقيات يتم التنازل عن بعض الحقوق- و النبي صلى الله عليه و سلم قبلها و ربما كانت من خصوصياته , بالرغم من كل ذلك نجد ان تلك الاتفاقية تضمنت شرط ان يعيد المسلمون الى قريش اي شخص يسلم منها بعد الاتفاقية و يهاجر الى المدينة و هذا مخالف للظروف الطبيعية مما يعني ان الصلح كانت استثناءا مؤقتاينتهي ببنقض الاتفاقية, كما ان الاتفاقية تضمنت السماح لمن يرتد فقط من قريش و بالتالي على من يريد ان يطبقها -بعد انتهاء صلاحيتها – عليه ان يتذكرانه حسب الاتفاقية يجب ان يكون المرتد قريشا !!! و بالرغم من بطلان هذه الحجة , هيهات ان يأتونا بمثل هذه الحالات
يقول كاتب المقال (ظهرت القداسة المفرطة لشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي تجاوزت القداسة الإلهية بمراحل و بفعل )
تعليق : ألا يستحي كاتب المقال ؟ ألا يعلم كاتب المقال ان علماء المسلمين من السلف صالح فقهاء و اعل حديث و مفسرين كانوا يحذرون الناس من الغلو و يحذرونهم من الشرك بالله و بالمناسبة نجد ان اهل الباطن و غلاة المتصوفة الذين يقدسون شيوخهم الى درجة اقرب الى العبادة , نجد هؤلاء لا يهتمون بالردة بل يقول شاعرهم ابن عربي
لقدْ صارَ قلبي قابلاً كلَّ صورة ٍ… .. فمَرْعًى لغِزْلاَنٍ وديرٌ لرُهْبانِ
وبَيْتٌ لأوثانٍ وكعبة ُ طائفٍ،….. . وألواحُ توراة ٍ ومصحفُ قرآنِ
أدينُ بدينِ الحبِّ أنَّى توجَّهتْ ……رَكائِبُهُ فالحُبُّ ديني وإيماني
البوذية ديانة غير سماوية و لكنهم يؤمنون باله فبعضهم يؤله بوذا و بعضهم يعتقد ان بوذا ابن الله – تعالى الله عما يقولون-
كما ان اليهودية ليست ديانة بدائية