يا قضاة ( حد الردة ) : قد فاتكم القطار !

فهو الحد الذي لا يمكن تطبيقه في مجتمعات مفتوحة , فليس قتل النفس بهذه السهولة لجريمة لم تحدث . وهو الحد الذي يثير النعرات القبلية , وهو الحد الذي يثير الفتنة الدينية بين الإسلام وبقية الأديان وبقية سكان العالم , وهو الحد الذي يسلط الضوء العالمي على ضحالة المجتمعات الإسلامية وتعقيداتها الفكرية وفسادها الداخلي , وهو الحد الذي يسجن أطفالا أبرياء مع والدتهم وحين يكون رحيما فإنه يؤجل قتل الأم إلى حين إكمال رضاعة الرضيع وبعد ذلك يتركه لدور الأيتام أو لرعاية الأقارب دون أن يقدم الضمانات بأن هؤلاء الأطفال لن يكونوا مسيحيين في المستقبل ومرتدين تأسيا في ذكرى والدتهم المذبوحة .
كشفت قضية مريم إسحاق أن حد الردة هو حد الأقوياء والنافذين والمتسلطين وليس حد الدين أو هيئة علماء السودان التي انحنت لتتلقى سياط الرفض خانعة ذليلة مستسلمة وألقمت حجرا كبيرا في معدتها الفاسدة وهي تأتي وتذهب بقطانها الأصفر من أجل الاستتابة المستحيلة قبل أن تعلن محكمة الاستئناف براءة الأخت مريم من الردة المزعومة وتتركها لزوجها المسيحي في غرفة واحدة ولأولادها الذين سيتأسون لا محالة بديانتها على كل حال سواء أعدمت أم تركت على قيد الحياة .
كشفت قضية مريم إسحاق أن القضاء السوداني الذي يحكم ( بحد الردة ) ويضمنه في كتيباته الصفراء كدليل على موته السريري هو قضاء مخترق و منقاد و ( إمعة ) يديره حفنة فاسدين وضعاف نفوس وذمم يميلون مع السياسة كل الميل وينقادون لضغوط الصغار المرتجفين في المدينة والكبار حتى في المبادئ والمعلوم من الدين بالضرورة حسب إيمانهم واعتقادهم .
حد الردة أحد آليات تعزيز المقاطعة الاقتصادية الدولية على السودان , وأحد أدوات تشويه سمعة السودان والسودانيين في بقاع المعمورة كلها مع أنه حد ميت ومهترئ ومزور بفعل الزمن وبضعف السياسيين الذين ظنوا أن الدين في الدولة وبتواطؤ القضاة وبانهيار المشروع الحضاري الذي اختفى قادته خوفا من المحاسبة التاريخية .
إلى جانب ذلك فمن أكبر عيوب حد الردة وخطورته أنه يعزز من الفروقات بين الأجناس والفروقات بين ا لقبائل السودانية المسلمة وغير المسلمة ويضعف من علمية الامتزاج السكاني التي تتم طبيعيا بعيدا عن أراء الفقهاء ويوقف من السعي الاجتماعي للوصول إلى مساواة اجتماعية سلالية على المدى البعيد بعيدا عن اللون والعنصر والجنس والقبيلة وبهذا يكون حد الردة هو مقدمة الرمح في بعثرة دولة المواطنة والمواطنين والتفريق الجنسي على أساس الدين .
في وقت المشاهدة الكثيفة للمونديال وتتبع أخبار الملاعب يأتي الخبر الرئيسي عن الردة والتكفير في السودان . ويكون أحد طرفي اللعبة مسيحي جنوبي أفريقي فيخسر السودان عشرات السنين اقتصاديا وأمنيا من مستقبله كعضو في المجتمع الدولي بفعل حد الردة المشؤوم الذي يثير كل تلك المآسي وكل تلك الدموع والحسرات في العواصم الكبرى كي تكون النتيجة في النهاية البراءة التامة والاعتذار الأكيد وربما التعويض .
يا حد الردة لا سلاما عليك .
يا قضاة محاكم الردة أقتلوا الناس بغير هذا الحد . فقد فاتكم القطار …
على الكاتب ان يكون واقعياو عليه ان يحترم الاسلام كدين
فالاحكام الدينية و القوانين محل احترام كل الشعوب و الافراد المستنيرين
أذا اراد كاتب المقال مواجهة النظام فهناك الكثير من الامور و التي ليس من بينها حد الردة او غيره من احكام الاسلام
من السفه محاولة الاصطياد في المياه العكرة بتصوير ان أحكام الاسلام تسبب الكراهية!
هل نسي الكاتب محاولة احد القسيسين حرق القرءان الكريم؟
هل نسي الكاتب الرسوم المسيئة؟
أين الحياد ؟ أين الموضوعية؟
حد الردة موجود وثابت ..وقرأت ان آية السيف نسخت اكثر من مائتى آية تسامح .والقرضاوى قال لو ما حد السيف لما وجد الاسلام ..
ولكن ضعف المسلمين وعجزهم جعلهم يبتلعون احكامهم ويعتذرون عنها كما حدث فى السودان الحزين ..فالسلطة هنا لا تستطيع ان تطبق احكام الدين لخوفها من اللوبى اليهودى واللوبى المسيحى .ورأينا اليهود يحيلون اكبر مصنع للسلاح فى افريقيا(اليرموك ) الى رماد فى ثوان وليس دقائق .
نتوقع ان يتقدم عدد كبير فى الايام القادمة باعلان ردتهم عن دين الترابى المزور للهروب من دولة الاسلام . فحرية الاديان الان يحكمها الاعلان العالمى لحقوق الانسان والذى وقعته الدول المسلمه ومنها السودان ( تقية وخوفا ) ..
تعرض المسيحيون واليهود فى التاريخ الاسلامى الى ظلم كبير من المسلمين فقتلوا وسبيت نساؤهم واتخذوهم عبيدا يباعون فى الاسواق ..
الان اليهود والمسيحيين يمتلكون كل وسائل القوة والقنبلة الذرية التى يمكن ان تحيل العالم الاسلامى الى رماد فى ثوان ولذلك لن يجرؤ اى نظام اسلامى ان يمس مسيحيا او يهوديا او يحتقره او يضطره الى اضيق الطريق او يدفعه الجزية وهو صاغر محتقر كما تنص شرائع الاسلام .ونتحدى حكومة السودان الاسلاميه ان تطبق الشريعة على اى مسيحى كما جاءت فى الاسلام .. ولا زلنا نسمع اجراس الكنائس داخل عاصمة دولة الخلافة الاسلاميه وبجوار مبنى هيئة علماء السودان ..
استهليت القراءه فى الراكوبه بمقالك يا خالد وبالفعل لم تخيب ظنى بعد اكمال القراءه شعرت بحيويه ونشاط ذهنى وجسمانى…الى الامام اديهم من التقيل انهم اعداء الانسانيه منذ الازل وفى كل الديانات لا تخلو صفحه من صفحات التاريخ فى اى بقعه من جغرافيا هذا العالم من جرائم هؤلاء الطفيلين العاطلين عن كل ما هو مفيد للانسانيه ..اذاقو البشر الويل