الكتاب المبين وجهاز المغتربين

لست بعالم من علماء الفقه.. كما أني في الوقت ذاته لست بذلك الجاهل المفلس العادم.. أداء القسم من الأمور العظيمة التي ألفناها وارتبط في أذهاننا بالمحاكم واحتفالات تخرج الأطباء والضباط وخلافهم، لما لهذه الفئات من أهمية قصوى تتعلق مباشرة بحياة الإنسان.
الملاحظ منذ فترة ليست بالقصيرة أن معظم المصالح الحكومية إن لم تكن جميعها تعمل بـ (القسم) في أبسط المعاملات التي يمكن أن تعالج بألف ألف وسيلة، ما يعني بنشوء الفجوة وعدم الثقة بين الأطراف كافة.. والغريب والعجيب أن المسؤول أو المسؤولة الذي تقف بين يديه للقسم من (العامة) وليس من أولي العلم!!.
هذا العدد الضخم من المصاحف الشريفة حبذا لو وزعت في المساجد والجوامع والزوايا وفي استراحات الطرق السريعة، لأن الكثير منها تفتقر لهذه المصاحف، حتى مصليات هذه الداوئر في أمس الحاجة لها لأنها الأحق والمكان الأنسب والأمثل.. الأمثلة كثيرة ومتشعبة، ولنأخذ ما يدور داخل أروقة جهاز شؤون المغتربين والأراضي والإسكان، هل يعقل بأن تساق مجبراً للقسم بأن راتبك كذا وكذا وتوفيرك ومدخراتك كذلك؟! أو بعدم الاستفادة والتملك لأي قطعة في الخطة الإسكانية؟!.. أليس من المفترض والطبيعي أن تكون هي ? أقصد الوزارة ? (سيد العارفين) وبمجرد ضغط زر، أو بحث ساعة أو يوم أو شهر أو حتى سنة كاملة لمعرفة كل المستفيدين منذ إنشائها، وأول المحظوظين في تاريخ الخطة الإسكانية؟!.. أقول كل هذا البحث والجهد أهون بكثير من أداء القسم.
وداخل جهاز شؤون المغتربين بالخارج كان الأمر أنكى وأدهى وأمر، لأن فوق كل طاولة للجيش العرمرم من الموظفين كتاب مبين.. فالويل كل الويل والثبور لمن نسي بعض الأوراق والمستندات أو بطاقة المغتربين المدون بها كل المدفوعات من ضرائب ومساهمة وزكاة ومجهود حربي والفضائية السودانية وجونقلي وشريان الشمال، والتي تنوء حملها على أولي القوة.. و(أخرى) والتي حتى اللحظة لم نعرف كنهها ووجهتها.. ويصبح لزاماً عليك دفع ما دفعته ثانية حتى تثبت عكس ذلك وتخصم لاحقاً والقادم (أحلى)، لأن النسيان لا يوجد في قاموسهم، والله جل وعلا يقول في محكم تنزيله: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا…)، سورة البقرة ? الآية 286، وفي الحديث النبوي الشريف والذي لا ينطق عن الهوى، (عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل قد تجاوز عنكم ما أخطأتم، أو نسيتم أو استكرهتم عليه).
وإلى علمائنا الأجلاء أن يفتونا في هذا الأمر وتوضيح مواضع القسم.
** كلام من دهب: المدينة الرياضية عمرها الآن تعدى عمر (الزهور) بكثير أي (25) عاماً بالتمام والكمال منذ وضع حجر الأساس العام 1989، تخيلوا معي هل ذااااااااااااك التصميم يناسب ويواكب ما نحن فيه اليوم وليس الغد.. متى يكون السودان جاهزاً لاستضافة التظاهرة الكروية الأولى عالمياً (كأس العالم)؟!.. متى سنمتلك عشرين ملعباً بمواصفات عالية وسعة تفوق الـ (100) ألف متفرج.. ومتى نشارك المنتخبات الكبيرة هذا العرس؟!.. ومتى يرفرف علمنا بين (31) دولة.. ومتى ومتى ومتى نفيق من (الحلم) الكابوس ونفوز بـ (الحلم) الكأس، إن شاء الله قريباً فقط بدون يأس.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سألوني.. كم راتبك؟ لقوهو ماتامي النصاب،ومع التهديد بالحليفة، تاني ما بتاخد أى حاجة؟ قلت باخد بدل سكن وبدل ترحيل وسرعان ما أضافوهم للراتب وحسبوا علي الزكاة، ياجماعة (الشر) ؛ مشيت قابلت مدير الزكاة ذكر لي بانو الحساب صحيح، طيب يامدير الغفلة والحول؟ قال لي نحن هنا ماعندنا حول. وياجماعة الخير عايزين لينا فتوى نتعامل بيها مع العالم دى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..