الانقاذ العقل والمعقولية

كنت اتحدث البارحة مع فلسطيني اسمه فهد . وذكر لي انه قد عمل في شبابه في السعودية . وكان السوداني بالنسبة لهم ,, حاقة راقية ,, وكان السودانيون هم كبار المحاسبين والمحامين والاطباء والمهندسين . وهم كانو صغار الكتبة والموظفين . واشترك آخرون في النقاش وتطرقوا للسيدة ماريا التي برأت من تهمة الردة . والبعض كان يسألني ماذا حدث لنا ؟؟ وكيف صرنا عنوانا للارهاب والحرب والفتل والتشتت ، وعدم العقل والمعقولية ؟.
فبل ان يصير الطبيب الشلالي رحمة الله عليه لواء ، كان طبيبا في السلاح الطبي . واثناء مرورة في المستشفي لاحظ ان احد العساكر غير طبيعي . وكانت تفوح منه رائحة الخمر . وكانت الخمر في تيرمس الشاي . فثار وطلب بأخذ العسكري الي الكركون . فترجاه العسكري واعتذر . ولكن الطبيب اصر علي رأيه .
وبسياسة كان غلب سدا وسع قدها ، وربما بسب المشروب . قال محلج للطبيب ,, ياخي دي عيونك ولا عيون اختك .؟؟ وصعد الشلالي الامر بصورة كبيرة . وتصادف مرور الرجل المهاب وعنوان الشجاعة والانضباط والعسكرية اللواء احمد عبد الوهاب . فقال للشلالي ,, ان هنالك مواجهات يجب ان يتفاداها القياديون . لانها تسئ اليهم .
وسأل اللواء الطبيب ,, انت بتصلح بنادق ؟ محلج ده انحنا مما جينا الجيش ده لقيناه . وهو بدا ولد صغير، نص تعيين وبقي تفشكي بصلح السلاح وبصلح اي حاجة . وكل الظباط بيعرفوه ودخل بيوتهم وبصلح كل حاجة ، وشرب معاهم . ودلوكت هو راجل كبير. لو انحنا بكرا طردناه ذي ما انت عاوز، انت حتصلح البنادق ؟ محلج ده بيعرف الورشة مسمار مسمار . فأحسن ننسي الموضوع ده .,,
الشلالي كان يشارك الدكتور عبده الدرديري رحمة الله عليه السكن ، وهو ابن خالي وشقيق الدكتورة سيدة الدرديري نقد . وعبده كان قليل الجسم وشجاعا لدرجة التهور . وهو الذي رافق المجموعة التي ذهبت الي يوغندة لاستلام الالماني شتاينر الذي اتهم بانه مرتزق . وكان يحارب بجانب جنود جنوب السودان . تعرضعبده رحمة الله عليه لمحاولة نهب في الحزام الاخضر فهاجم من اشهر سكينه . ومات ماسوفا علي شبابه . كان زهره اسرتنا وعاش الخال الدرديري ووالدته الخالة مكة ارباب والحزن يعصر قلبهما .. عندما شنق قاتله في 1974 قال ,, ولدكم هو الكتل نفسه وكتلني ,,.
موضوع الصحفية لبني والبنطلون كان دون كيشوتيات من الانقاذ من الاول مافي ليها داعي . اهلنا قالوا اكفو البلا بالبليلة . بقينا مضحكة وسط الناس . امه كاملة متعلقة في بنطلون . ونساء الجيش والدفاع الشعبي لابسين البناطلين .
يعني ناس الانقاذ احسن من سيد الخلق الرسول صلي الله عليه وسلم ، قبل بصلح الحديبة . وكان فيه اجحاف في حق المسلمين. والتزم المسلمون بارجاع من ياتيهم من اهل مكة . وغضب سيدنا عمر . وسال السنا علي حق يا رسول الله ؟ ولماذا نقبل بالدنيئة في ديننا ؟ وعند فتح مكة استدعي النبي صلي الله عليه وسلم سيدنا عمر ودفع له بمفتاح مكة وقال له هذا ما وعدتك به .
كان من الواجب دفع الحد بالشبهات . والانقاذ كانت تعرف انها لن تشنق ماريا . اذا لماذا العنتريات الفارغة , ان الله سيحاسبها . واذا شنقت الآن فستموت علي غير دين محمد . وربما اذا كانت مسلمة اصلا ، فقد ترجع الي الاسلام ، ولكن شنقها سيحسم موضوع مسيحيتها .
من المؤكد ان بعض الامريكان يجلسون الآن ويكتبون سيناريو رائع عن البطل الدبلوماسي الذي تغلغل في سلطة الخرطوم وهدد وتوعد وابتز النظام بالاسرار الخطيرة التي يعرفها عن بعض رموزه . وعرض عليهم الافلام المشينة . ووضع المال في يد آخرين . وسيكون هنالك بعض الآكشن وسيهلل المشاهدون لانتصار الطيبين وهزيمة الاشرار مثل افلام رواندا . وانقذت الاسره المسكينة من مخالب المسلمين المتعطشين للدماء . وستبيع ماريا او مريم وزوجها قصتهم لهوليوود . وصورة السودان والسودانيين قد ازدادت قبحا وبشاعة . وكالعادة انحنا بنكوي البحر في صرتو .
ع . س . شوقي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ما تملكه امريكا من مستندات تدين العشرات من الرؤس الكبيرة اذا قامت بنشرها ستجعل الكثيرين يشخون فى انفسهم لكن خليها مستورة يا استاذ شوقى كما قال على الحاج ..!!!

  2. سلام عليك يا عم شوقي يا رائع، طبعاً انا لي فنره مستني الحلقه الثانيه من موضوع السودانيات أجمل نساء العالم بالصدفه وجدت مقالك ده وليهو 3 أيام !!!خير صدفه من ألف ميعاد ومستنيين الحلقه التانيه.
    السؤال يا عم شوقي هل حنقدر نرجع احترام ونظافة وعفة السودانيين لسيرتها الأولى ؟ بنسمع بقصص قديمه عن انه كيف فلان داك كان شهم و فلان داك كان جدع …الخ ، السرقه كانت عند اولاد النوبه البشتغلو في البيوت ده الغالب “فتش على ود النوبه وزرزيره بتلقى المسروق” لكن الان كله على بعضه حرامي
    أما حكاية البناطلين دي هينه ، حسي البنات بلبسوا جكسا في خط سته بالواضح في المناسبات مع انه بقولوا شريعه ولو ما لابسه طرحه يقيموا عليها الحد والجلد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..