رسالة:للسيسى بمناسبة مروره بالخرطوم!!

لاجديد جاء به السيسى فى ملف العلاقات السودانية المصرية خلال مروره
بالخرطوم عائدا من القمة الافريقية لعدة ساعات فسرها الخبراء والمحللون
بأنها تأكيدا للأهمية التى توليها مصر لعمقها الاستراتيجى السودان،كما ذكر البشير نفسه
بأنها جاءت فى الاتجاه الصحيح لتنمية وتطوير العلاقات المشتركة بين البلدين ،ولأول مرة أرى
الاعلام المصرى مهتما لأمر هذه الزيارة حيث فرد لها المساحات وحرصت أن أتابع التلفزيون المصرى متوقعا
استضافة (اسماء الحسينى) أو(هانى رسلان) الخبراء فى الشأن السودانى والافريقى للتعليق على الزيارة ،وصدق حدثى فى أن تداخلت (الحسينى) هاتفيا مع نشرة الأخبار تعليقا على الزيارة التى وصفتها بالمهمة وأنها جاءت فى وقتها لدفع العلاقات بين
البلدين وذاك الحديث المكرر فى المناسبات الرسمية بين الجانبين كالعلاقات الأزلية ووحدة وادى النيل وو…غيره من الشعارات
البراقه،رغم الغموض فى ملف العلاقة بين البلدين!!!
السيسى مر بالخرطوم ربما لطمأنة نظامها الاسلامى بأن الوضع فى العلاقة بين البلدين يبقى كما هو عليه لاجديد فيه.
ومعلوم أن الوضع منذ عهد مبارك مرورا بالمجلس العسكرى مرورا بمرسى مرورا بالمستشار عدلى منصور،انتهاء بالسيسى
يعتمد على مصلحة الشقيقية مصر أولا وثانيا وثالثا،وعلى الشعب السودانى أن يدفع الثمن الذى ظل ولازال ل25 عام يدفعه، رفض الشعب المصرى دفعه وفوض السيسى نفسه لتخليصه منه وقد كان بثورة 30 يونيو التى رفضها نظام الخرطوم الاسلامى وأعتبرها انقلابا وحشد ضدها التظاهرات،وقبل الزيارة بأسابيع كان السودان ونظامه مسخرة فى الاعلام المصرى ومأوى للارهابيين من تنظيم الأخوان الفارين فى مصر..
العلاقة الأحادية الجانب التى ظلت تقيمها الأنظمة المصرية المتعاقبة مع نظام الخرطوم العميل مستغلة نقاط ضعفه العديدة وعمالته لتحقيق مصالح وقتية لاقيمة لها،القيمة الحقيقية هى العلاقة المتكافئة المتساوية التى تراعى لمصلحة الشعبين معا ليس لشعب على حساب أخر .
رسالة للرئيس السيسى:ـ
بعد التحية والسلام
لعل فخامتكم تعلمون الخطر الذى تمارسه الأنظمة الاسلامية فى البلدان التى تحكمها ، وفى أنفسكم أفلا تنظرون؟؟فكيف ما لاتقبلونه لأنفسكم ولشعبكم تقبلونه على الشعب السودانى وأنتم تقتلون أحلامه واماله وتطلعاته فى العيش بحرية وكرامة كما اختار شعبكم وأنحزتم له..
سيدى لا نطلب منكم المستحيل وأنتم تعلمون مقدار تضحيات الشعب السودانى مع شقيقيه المصرى فى حرب 48م و56 و67 و73م وهذا والله ليس من باب المن،ولعل قمة اللات الثلاثة بالخرطوم فى العام 1967م والتى جمعت فيها العرب على كلمة سواء حتى أنتصروا وعبروا فى شخص مصر وهى العمل الوحيد المشرف فى سجل هذه الجامعة ،شعب مثل هذا ترتضون له هذا المصير تقفون تتفرجون عليه وهو يهوى ،،هل الشعب الليبى أكثر معزة لكم من الشعب السودانى؟؟أم هل المصالح الضيقة أولى وأبقى من المصالح الدائمة الآمنة المقامة مع الشعوب وليس الأنظمة العصابية كنظام الخرطوم الذى أرسلتم له من خلال مروركم به رسالة طمأنة باستمرار الوضع كما هو عليه وهذا ضد تطلعات الشعب السودانى.
وفى الختام لانطلب منكم الا أن تكون حكم عدلا بين جميع الأطراف السياسية السودانية وأن تفسحوا مجالا للمعارضة السودانية للعكس الصورة الحقيقية والتى بالتأكيد ليست غائبة عنكم بقدر غيابها عن الشعب المصرى والعربى .
* دوما حديث الخبراء يأتى مجملا للواقع المرير فى العلاقة بين البلدين وينفيه فى نفس الوقت أصحاب الشأن كالرئيس البشير فى تصريحه والذى يدل على أزمة فى العلاقة كانت قائمة وفى طريقها للأنفراج،ولعل الخرطوم بدون سفير فى القاهر لأكثر من 6شهور ،لهذا نطالب دون كلل أو ملل بأن ملف العلاقة بين البلدين يحتاج للكثير ولا تعالجه مثل تلك الزيارت التى تحمل طابع العلاقات العامة أكثر منها جدية بين مسئولى البلدين،والملف السودانى اذا لم يخرج من دائرة الأمن الذى تضعه مصر فيه لا أمل فى علاقة حقيقية ومتوازنة ولعل أكبر دليل على هذا هو أن نظام الخرطوم تسبب فى كل المصائب التى حلت بالسودان وشعبه لاصراره الغبى والمفرط فى اتباع الحلول الأمنية وليست السياسية التى نأملها فى ملف العلاقة بين البلدين والذى نأمل أن يخرج من اطار عبارات الاطراء فى اللقاءات العابرة بين مسئولى البلدين الى الواقع المر والبدأ بالملفات الشائكة وعلى رأسها ملف حلايب.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سيدى لا نطلب منكم المستحيل هههههه نعم انه سيدك وسيد امثالك من الانهزاميين المنبطحين الذين جلبوا لن الذل والعار فبماذا افادتنا تضحيات الشعب السودانى فى حرب 48م و56 و67 و73م وغيرها هل حفظت مصر لك الجميل ؟ ام نسبت الشرف كله الى نفسها؟وهل حفظت مصر الجهد الذى بذله بكل اخلا ص المناضل السودانى الكبير محمد احمد محجوب فى قمة اللات الثلاثة بالخرطوم فى العام 1967م ؟ ام حاولت بكل جهدها تعمية اجيالها الحالية عن تلك الحقائق حتى لا يكون لاحد جمايل عليها؟ يا استاذ امثالك من المتملقين جلبوا لنا المهانة والذل وخليك ساكت احسن .

  2. #(ومعلوم أن الوضع منذ عهد مبارك مرورا بالمجلس العسكرى مرورا بمرسى مرورا بالمستشار عدلى منصور،انتهاء بالسيسى يعتمد على مصلحة الشقيقية مصر أولا وثانيا وثالثا)
    * ما دام أن دا (معلوم)، تاعب نفسك ليه يا سي عبده!
    #(هل الشعب الليبى أكثر معزة لكم من الشعب السودانى؟؟أم هل المصالح الضيقة أولى وأبقى من المصالح الدائمة الآمنة المقامة مع الشعوب وليس الأنظمة العصابية كنظام الخرطوم)
    * الله، بص الجدع دا بيعلم مصر كيف تعمل علاءاتها، أنت مالك و ليبيا خليك في موضوع السودان، و اُل لِنا نعمل ليكو ايه!
    (والملف السودانى اذا لم يخرج من دائرة الأمن الذى تضعه مصر فيه لا أمل فى علاقة حقيقية متوازنة)
    * ما شاء الله، علاءه حئيئية آل!

  3. دائما الانظمة المصرية تتباين مصلحتها مع مصلحة الشعب السوداني وان شاء الله سوف نقلع شوكنا بيدنا من غير مساعدة من اي طرف خارجي والانقاذ الي زوال باذن الله وقريبا ….

    السيسي علي كف عفريت وخصوصا بعد ان رفع الدعم عن الخبز وسعر الثلاثة رغيفات بقي بجنيه ومااظن المصريين حيسكتوا علي كدة كل شي الا الخبز…….

    لا تعول كثيرا علي نظام السيسي انو يساعدنا في خلع نظام الانقاذ وبعد زيارته للخرطوم تأكدت كل المخاوف ان الجبهة العريضة واستاذ حسنين لن يسمح لهم بممارسة اي نشاط من داخل الاراضي المصرية فالانظمة المصرية براغماتية ومابتعرف غير مصالحها وبس

  4. السادة/عبد العزيز عبد الباسط وعبد الكريم
    تحية طيبة
    ورمضان كريم
    عبد العزيز:من أجل ان مصر لم تحفظ الجميل السودانى قط بل وتتجاهله أردنا أن تغير مصر طريقة علاقتها مع السودان المبنية على الابتزاز
    عبد الكريم: ظرف والله انت ظريف وأرجوا منك أن تتابع الرابط أدناه
    http://www.youtube.com/watch?v=CbPKb9L-JHg#t=459
    وشكرا لكما

  5. اولا يا استاذ السيسي هو لمصر كما هو حال البشير في السودان كليهما اتى على دبابة مهما اختلفت السيناريوهات فكلاهما عسكري اتى بالدبابة واخيرا لجأ للصندوق المخجوج لاظفاء شرعية على دكتاتوريته واذا كنت ترى غير ذلك فانت تلبس نظارة تغبش عليك الامور
    ولذلك كيف ترجو من السيسي شيئا وهو نفسه الان يذهب يمينا وشمالا بحثا عن الاعتراف به ففاقد الشيئ لا يعطيه
    اما علاقة السودان بمصر فهي علاقة تراعىفيها مصلحة مصر فقط ومصر تعرف كيف تاخذ هذه المصالح لسبب واحد وهي تعلم ان التعامل مع الدكتاتور السوداني اسهل من التعامل مع رئيس سوداني منتخب وبذلك تضرب مصر بالشعب السوداني عرض الحائط لهذا السبب وتعلم ان الشعب السوداني حتى ولو انتفض واتى بديمقراطية اخرى سوف لن يصبر عليها لتترعرع ويبني دولة مؤسسات ودولة قانون وحرية وكرامة مثل الشعوب التي صبرت على الديقراطية وبعدها نالت الرفاهية والكرامة ولذلك شعب مثل هذا شعب امي لا يعرف مصالحه ويفكر في الشخص الذي يحكمه لا في النظام الذي يحكمه ويهلل للدكتانوريات وبالمعنى الواضح انه يبحث عن صنم يعبده ويرجو منه ان يصلح حاله فشعب مثل هذا لا قيمة له
    ولذلك يا استاذ لا تعشم في السيسي خير واذا تعشمت فانتظر خمسون عاما اخر ففاقد الشيئ لايعطيه والسمك لا يخرج من الماء واذا خرج مات والدكتاتور لا يحكم الا بالفسادواذا حكم بالعدل ستقتله عصابته التي اتت به وهذا حال الدولتين ( الجارتين ) اللتين لا يمكن تعايشهما ولو استعملت كل كيمياء السياسة لاسباب في تركيبة انسان البلدين المختلفة تماما ونزعة اي منهما المتوازية ولن ولن ولن تتقابل ابدا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..