انبطح الامام الصادق.. واعتذر “لحميدتي ” وكانت اساءة تاريخية لحزب مؤسسي الدولة السودانية !!

عندما اكتب عن الامام الصادق المهدي او اتحدث عنه في اي وسيلة اعلامية او منبر عام يناقش قضايا السودان اجد البعض اما هاجمني وقال لي (انت ماعندك موضوع لسه تتكلم عن الصادق المهدي )!! باعتباري اضعت زمنه للحديث عن شخص اصبح (سير باك) اي المدافع الاول لنظام الابادة الجماعية واعز صديق لراس النظام المطارد والمطلوب دوليا .!وفي الوقت نفسه اجد البعض يصفق لي عندما اتحدث عن انبطاحات الامام الصادق حتي اذا لم يفهم محتوي حديثي جيدا.!!
لذلك لم اتطرق للكتابة عن الامام الصادق منذ فترة لسيت بالقصيرة .رغم الهفوات القاتلة التي ظل يرتكبه بحق ضحايا نظام الابادة الجماعية.. دون ان ننسي تصريحاته البغيضة بحق سلاح المقاومة ايام عملية (الذراع الطويل المجيدة) لقد صرح الامام الصادق وكانه الناطق الرسمي باسم نظام الابادة الجماعية وقبل ذلك قام بتشتيت التجمع الوطني الديمقراطي وعاد مهادنا لمظتم الابادة الجماعية وقد تجاهل بانه يتراس حزب وكيان يرجع جذورهما الي مؤسسي( الدولة السودانية الحديثة) اي يرجع الي الشهداء الكرام ( الامام المهدي والخليفة التعايشي وعثمان دقنة) !! لقد ضحي هولاء الابطال بالكثير من اجل السودان الاكبر افريقيا وقادوا اشرس المعارك ضد الترك والانجليز ومسانديهم من السودانيين ولم يحدث ان هرب احدهم او هادن الاستعمار رغم الاغراءات العديدة وقاتلوا حتي الرمق الاخير من حياتهم وكانت الامور تسير وفق خطة ديمقراطية وطنية مرسومة ولاحظنا ذلك عند رحيل البطل الامام المهدي لقد انتقل السلطة الي نائبه بشكل سلس دون اي صراعات تذكر باستثناء التحريض الذي قام به بعض العنصريين (اجداد الذين يحكمون الان) من جواسيس الاستعمار الخارجي لاضعاف الدولة بزرع الفتنة بين عائلة المهدي ونائبه ولكن الله خيبة امالهم النتنه الحاقدة
وبالتالي نحن نري في بكاءنا ونهيبنا و كتاباتنا في حق الامام الصادق المهدي ليست مجرد تجني او بحثا عن الشهرة من خلال الاساءة لشخص الامام الصادق ..!!
لا والله ..واهم من يظن ذلك لانني ان لم اكن حزب امة فكرا قد اكون قلبا وغالبا وان لم اكن كذلك ساكون جاحزا وعاقا وناكرا للجميل بحق مؤسسي دولتنا السودانية قبل تقسيمه الي (كناتين ضاقت بسكانه هذه الايام)!! وقد اكون يساريا متطرفا او معتدلا او يمينيا متطرفا او معتدلا ولكن عندما اقف امام اي تجمع للانصار او لقاء مع اعضاء حزب الامة قد انسي توجهاتي الفكرية واقف اجلالا واحتراما لاحفاد الابطال والشهداء التاريخيين ودائما اميز ما بين الامام الصادق والبقية من اعضاء الحزب والكيان باعتبارهما يمثلان الوطن الكبير بعيدا عن التوجه والامام الصادق الذي درس في ارقي جامعات الغرب ويدعي التسامح والحلول السلمية لمشكلات الوطن العميقة هو يدري جيدا بان العنف احيانا قد يكون خيارا اجباريا لردع الطغاة والفاسدين كما حدث ابان اندلاع الثورة المهدية التي انفجرت نتيجة لتراكمات عديدة بفعل البطش والظلم الماحق بحق السودانيين وحالات الاغتصاب المتكررة بحق السودانيات من قبل قوات الاستعمار الخارجي وعند اندلاع الثورة اﻻمهدية اضطر المستعمر لمساومة قادة الثورة المهدية ولكنهم رفضوا المساومة وطالبوا المستعمر بالخروج من السودان اولا دون اي النقاش واصروا علي موقفهم وانتصروا بالحراب والسيوف في مواجهة المدفعية والسلاح الناري !! انه الايمان بالحق والثبات في الموقف والمبداء وعدم الانكسار والتنازل والتخاذل !! وطبقا لذلك لقد ظل اهل الغرب السوداني يترجون ويتسولون لنيل حقوقهم من الحكومات المركزية ويئسوا تماما لاكثر من (50) عاما وهم يطالبون بتوفير مياة الشرب وطالبوا بتنمية عادلة ولكن تمت تجاهلهم و في نهاية المطاف ضاقوا زرعا واضطروا لحمل السلاح ..!!
والذي جعلني اتطرق لموضوع الصادق المهدي هذه المرة هو الانبطاحات الكبيرة التي ظل يسجله الامام بدء من جريمة (التكريم بيد المجرم القاتل) والذي اعتبارناه مجرد شي عابر ولكنه انبطح ولوث سمعة وتاريخ الكيان الكبير بالاعتذار لمليشيات الجنجويد البربرية الذين ينحدر اغلبهم من خارج السودان ولا يعرفون عن السودان سوي الغنائم والنهب واغتصاب الحرائر السودانيات والمؤكد بنسبة 100% بان لا احد منهم قد درس حتي الصف الثالث الابتدائي انهم برابرة عنصريين والجهل هو شعارهم لا اخلاق ولا رحمات في قلوبهم يقتلون الاطفال والنساء والشيوخ ويحرقون بيوت الله (المساجد والكنائس ) وتم تدريبهم علي اسس عنصرية لابادة سكان الاطراف الذين ينحدر منهم جل قوات الدولة المهدية الذين ساهموا في تاسيس السودان الذي تمت تقسيمه من اجل ابقاء علي راس نظام ابادة الجماعية وسلامة كرسيه

هل يعقل ان تخاف من السجن لدرجة التي يجعلك تعتذر للغزاة وترمي شعبك وتتركهم للجنجويد القادمين من خلف الحدود؟!!
كيف لشخص في مقامك نهل من علوم الدنيا وتجول حول العالم ودرس مع العجم والعرب بمختلف اشكالهم واديانهم في اعرق الجامعات البريطانية وتولي رئاسة وزراء السودان لحقبتين مختلفتبن هل يعقل ان تعتذر لقائد مليشيات قبلية لم يفرق بعد ما بين (الانسان والحيوان) وقضي جل عمره متمسحا ب(زبالة البقر والجمال) وشرب الخمر ولا يعرف من القران اقصر الايات وطوال سنين عمره ظل هائما علي وجهه واشتهر بالنهب والسلب وقطع الطرق وقتل الابرياء ؟!!
ومنذ متي كان الانصار يعتذرون للجلادين ..اليسوا هم من قطعوا راس اقوي جنرال انجليزي علي مر التاريخ ؟!!

لان السلمية لن تجعل المرء ينبطح لهذه الدرجة !!

نذكر هنا اشهر دعاء السلمية في التاريخ وهم الزعماء (مارتن لوثر كنج و مهاتما غاندي ونيلسون مانديلا)
الاول :-رفض المساومة ومكث في السجون لسنوات حتي نال شعبه كل الحقوق المفترضة !!
والثاني:- رفض الاكل والشرب واصر علي ذلك فجلب الحرية لاكثر (685)مليون هندي كانوا عبيدا !!
والثالث:- رفض توقيع مجرد مذكرة تدين اعمال عنف وقعت بين الشرطة ومواطنيين سود في عهد نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا
وعندما رفض الزعيم مانديلا التوقيع علي المذكرة لقد ارسل الي السجن التاريخي في جزيرة (روبين) التي مكث فيه مانديلا ربع قرن ويذيد !!
وخرج منها بطلا عالميا تاريخيا!!
والاكثر ايلاما من انبطاحات الامام الصادق قد لاحظت ايضا في لقاء تلفزيوني تمت فيه استضافة الامام الصادق علي قناة الجزيرة الاخوانية في برنامج (بلا حدود)
ولاحظت كيف كان معد البرنامج المذيع احمد منصور يستفز الامام الصادق ويقول له حزب الامة حزب عائلي وابنك فلان ضابط في الامن وابنك فلان مستشار راس نظام الابادة الجماعية وهذا صحيح لا جدال فيه .!! ولكن المؤسف هو (ارتجاف) الامام الصادق وعدم تمكنه من الرد بشكل مقنع او حتي تاكيد مشاركة ابنه في نظام الابادة الجماعية لقتل احفاد مؤسسي الحركة المهدية في اطراف البلاد خصوصا في دارفور والشرق!!
وكنت مشفقا علي حال الامام الصادق زعيم اكبر حزب في تاريخ السودان وهو (يتمتم)!! ولا يدري ما يقول ليصبح اضحوكة المذيع الاخواني احمد منصور الذي عرف كيف يذل الامام ويذل معه حزب الامة وكيان الانصار و يمسح بهم الارض ويختم اللقاء بابتسامة صفراء ينوه الي انه لا توجد معارضة سياسية لنظام البشير في السودان ..!!

*وثبة*

وسيبقي سلاح المقاومة هي العقبة الكؤود في مواجهة نظام الابادة !!
فمثل هؤلاء البرابرة يجب تعبئة الانصار و اعضاء حزب الامة لمواجهتهم وليس الاعتذار لهم يايها الامام الصادق المهدي لماذا كل هذه الاساءة لشرف وروح الدولة السودانية المتمثل في حزب الامة وكيان الانصار واللذان تحتلهما انت منذ سنوات تبيع وتشتري بهما ثمنا بخس وتساوم بهما لمصالحك الشخصية مستغلا الطيبةو الانضباط التي تتمتع بهما اعضاء الحزب والكيان و الامام الصادق المهدي كذب علي الانصار واعضاء حزب الامة بادعاء السلمية اعضاء الحزب وكيان الانصار لسيوا مغفلين وسذج كما تظنهم النظام سيجري الانتخابات في موعده وسيفوز وسيحكم بالقوة .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ((عندما اكتب عن الامام الصادق المهدي او اتحدث عنه في اي وسيلة اعلامية او منبر عام يناقش قضايا السودان .)) !!!
    المهدي هين الكلام السودان والسودان فقط ما تشاد ولا ارتيريا ولا شرق وغرب فريقيا!!!
    وبصراحه حينما تقول (عندما اكتب عن)يخطر علي الذهن عكس ما تكتبه تماماً ومن كل نواحي وضرورات الكتابه !!فياخي إتلهي !!!

  2. هذا كاتب متواضع القدرات– اخطاءه غيرقابله للهضم–جاهل بتاريخ الاحداث– كانه يتعلم الكتابة للمرة الاولى– كيف يسمح الاشراف لهذا الجهل الفظيع ان ينشر فى اصدارة محترمة—عليه ان يعود باسرع فرصة لتقوية مخزونه الفقيرة من اللغة والمعرفة–نعم الصادق المهدى فقد اشياء كثيرة–لكن ليس هذا المبتدى من يحلل الوضع– ننصحة ان يكتفى بالقراءة لمدة غير قصيرة

  3. الموضوع : ( الرسالة وصدى نشرها )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    الى حضرة الأخ العزيز / طارق الجزولى حفظه الله
    تحية من عند الله مباركة طيبة , ….. وبعد

    الموضوع : ” رسالة مفتوحة الى السيد الصادق المهدى . ”

    عزيزى الأخ طارق ,
    الرسالة أعلاه رسالة قديمة سبق نشرها بجريدة الأيام الموقرة عام 2004
    هلا سمحت لى باعادة نشرها كاملة بموقعكم الموقر ودلك لسببين :
    ألأول : نسبة لأهميتها وارتباط موضوعها بوضوعات رسائلى المنشورة بصفحة : ” منبر الرأى ” .
    الثانى : عملية : ” التثبيت ” حيث لم تكن متاحة فى دلك التأريخ , ودلك لتعميم الفائدة ,

    ودمتم فى حفظ الله ورعايته,

    أخوكم / عوض سيداحمد عوض

    [email protected]

    ………………والى الرسالة :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إلى الأستاذ الكبير/ محجوب محمد صالح رئيس تحرير جريدة الأيام المحترم
    تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد ,
    سيدي
    في زاويتكم: ” أصوات وأصداء ” تحت عنوان: ” ثنائية التفاوض والحل الشامل ” ( الثلاثاء 31/8/2004 ) أشرت إلى التناقضات الواردة في حديث السيد الصادق المهدي عندما أعلن أن محادثاته مع الحكومة وصلت إلى طريق مسدود, ونبذ عملية التفاوض الثنائي من أساسها, وأنتقد كل من يسير في هذا النهج, ….. فما كان منك الاّ أن ذكرته: أـنه هو أول من انتهج هذا النهج عندما انسلخ من التجمع الديمقراطي دون تشاور مسبق مع حلفائه, …. وكان أول من دفع الثمن, لذا كان عليه أن يعترف ويقر بخطئه قبل أن يشرع في انتقاد الآخرين , ………… الخ !!!!! ……..
    ألا يحق للمرء أن يعجب غاية العجب عندما يرى أحد أكبر رموز الأمة يتصرف بمثل هذا التصرف وهو أول من يعلم أن من توجيهات ديننا الحنيف: ” إن على المرء قبل أن يوعظ أو يوجه أو يلوم غيره, … أن يبدأ بنفسه ويمتثل هو أولا للذي يدعو إليه, … والاّ كيف تكون القدوة, وكيف يحصل الإتباع. ؟؟؟؟ ”
    ربما كان هذا هو دافعي لأوجه هذه الرسالة المفتوحة للسيد الصادق المهدي والتي أرجو أن تسمح لي توجيهها عن طريق زاويتكم هذه أو أي مكان ترونه مناسبا بجريدتكم الموقرة , …. واليك هي:-
    ” … من منطلق إعزازنا وإجلالنا للزعيم السوداني الكبير إمام طائفة الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي السيد/ الصادق المهدي نوجه هذا السؤال ولا نطلب منه غير الحقيقة, …… والسؤال هو:-
    ” في فترة لاحقة لانقلاب د. حسن الترابي (الإنقاذ) اطلعت وأنا خارج البلاد على مقابلة أجراها معك السيد/ رئيس تحرير جريدة المسلمون الدولية التي كانت تصدر في لندن آنذاك, وكان من ضمن الأسئلة سؤال عن رأيك في مبادرة: ” الميرغني/قرنق ” …. فجاءت الإجابة منسجمة ومتناسقة تماما مع ما تستحقه هذه المبادرة من ثناء وإشادة عظيمة, وتكرر ذلك منك في مناسبات عديدة, ………. وبعد فترة من الزمن وقع في يدي كتاب لمؤلفه الصحفي والباحث المعروف والخبير في شئون السودان: الأستاذ/ يوسف الشريف تحت عنوان: ” السودان وأهل السودان أسرار السياسة وخلفيات المجتمع ” …… جاء في الصفحة 105 عن هذه المبادرة ما يلي :-
    “…… في أديس أبابا كان السيد/ محمد عثمان الميرغني على اتصال دايم مع السيد الصادق المهدي ? ( رئيس الوزراء آنذاك ) ? هاتفيا وعبر الحقيبة الدبلوماسية لإطلاعه أولا بأول على نتائج مفاوضاته المضنية مع قرنق , ….. والتي توجت في النهاية بتوقيع اتفاقية السلام الشهيرة, ………. وهكذا استقبلت الخرطوم السيد/ محمد عثمان الميرغني في مظاهرة شعبية عارمة تنم عن ارتياح الشعب السوداني لهذه الاتفاقية, فها قد آن الأوان لادخار الأرواح واستثمار تكلفة المجهود الحربي الذى كان يستنزف زهاء خمسة ملايين جنيه يوميا في إعادة البناء والتنمية ?( حوالي واحد ونصف دولار يوميا ) – ولكن على ما يبدو أن الدكتور الترابي أوغر صدر الصادق المهدي من النجاح السياسي الذى تحقق للحزب الاتحادي وتصاعد شعبيته عندما انفرد بتوقيع اتفاقية السلام نيابة عن الحكومة الائتلافية والأمة السودانية .
    ويتابع الكاتب قائلا: ” …… وهنا أروى بأمانة ما حدث عشية عقد جلسة استثنائية للجمعية التأسيسية ? (البرلمان)- للتداول حول اتفاقية السلام وإجازتها, ….. حينما اجتمعت الهيئة البرلمانية مساء في فناء منزل الصادق المهدي بامدرمان حيث وجه النواب للتصويت غدا على إجازة الاتفاقية ,………… وفجأة وصلت سيارة الدكتور الترابي وصحبه الصادق المهدي إلى مكتبه بالدور الثاني واستغرق اجتماعهما ثلاث أرباع الساعة, وبعدها غادر د. الترابي المنزل في سيارته, ومرت ربع ساعة حتى هبط الصادق من مكتبه ووقف على سلم منزله وخاطب أعضاء الهيئة البرلمانية بصوت متهدج النبرات قائلا بلهجة آمرة: ” غدا تصوتون على رفض الاتفاقية, …….. لقد استخرت الله وهداني إلى أن وراء الاتفاقية مؤامرة مصرية أمريكية. ” !!!!….. ودون أن يمنح نواب حزبه فرصة إبداء الرأي أو الاستفسار عن الأسباب وراء تغيير موقفه من الاتفاقية, تقدم نحو سيارته التي انطلقت إلى مكان مجهول , …. بينما النواب يضربون كفا بكف في حيرة ودهشة وإحباط شديد. ” !!!!!!!!!!

    واني إذ أنقل هذه الرواية كما هي مسجلة في الكتاب المذكور, لا نطلب الاّ تبيان : ” الحقيقة ” ……. للناس كل الناس: ” الحقيقة “: …. كما تعرفها أنت أولا, وكما يعلمها النواب شهود هذه الواقعة ثانيا,….. وفوق كل ذلك, كما يعلمها الذى: (( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور. ))

    القارىء/ عوض سيداحمد عوض

    ملحوظة : ( تم نشر هذه الرسالة كاملة بجريدة الأيام تاريخ 8/9/2004 )
    ( اعيد نشره بموقع سودانائل : ” منبر الرأى ” ….تأريخ 14/10/

    …………والى صدى نشر الرسالة أعلاه :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    صدى نشر الرسالة الموجهة للسيد الصادق المهدى :

    بعد نشر الموضوع أعلاه تقاطرت على رسائل عديدة من القراء , ناقشت مواضيع مختلفة يمكن اجمالها فى اتجاهين :
    * الاتجاه الاول : كان مجمل رسائل هدا الفريق تتكلم عن مسيرة السيد الصادق المهدى مند مستهل دخوله معترك السياسة وخلافه الشهير مع عمه الامام الهادى رحمه الله الذى أدى الى أول وأكبر شرخ فى الحزب العملاق , … ثم تابع هذا الفريق مواقفه بالنسبة لتجمع المعارضة الأول لنظام ” نميرى ” واتفافه المفاجىء معه , وكانت النتيجة : اضعاف المعارضة من جانب , وخذلانه من نميرى من جانب آخر , ………. وتكرر ذات الشى بالنسبة لتجمع معارضة نظام الانقاذ وحصل على ذات النتيجة , …….. وقد دلنى بعضهم الى مقالات نشروها تحكى هذه المسيرة , ….. هذا مجمل ما تناولته رسائل هذا الفريق , وحقيقة لا أريد الخوض والمتابعة لهذا الموضوع , ويمكن لمن يريد المزيد أن يطلبه فى مظانه .
    * الاتجاه الثانى : هذا الفريق كانت جل رسائله تتجه اتجاه واحد محدد وهو : ” هل السيد الصادق المهدى ردّ على رسالتك هذه الموجهة له أم لا ؟؟…… واذا كان هناك رد فماذا قال فيه ؟؟؟؟
    * أقول ” نعم ” … هناك ردّ , وهذا الرد له قصة سوف أوجزها فى الآتى :
    * عندما نشرت الرسالة لأول مرة بجريدة الأيام الموقرة , اتصل بى بعض الأخوة وناقشونى فيها ومدى أهميتها ولكن كان رأيهم هو : ” لا تتوقع رد ” …… وكنت أرى غير ذلك لسببين :
    * السبب الأول : كما هو واضح فان هذه الحادثة أو الواقعة المنقولة من كتاب مطبوع ومتداول , لم ينشره شخص عادى , انه صحفى معروف للجميع بأنه متخصص وعليم بالشأن السودانى , ….. يتهم فيه زعيم كبير وأحد أشهر الزعامات السودانية ,….. فكيف لا أتوقع ردّ ؟؟؟؟؟ .
    * السبب الثانى : كما هو معروف أن هناك محكات تأتى فى اطار حدث محورى لتثبت فيه معادن الرجال ,….. فهذه المبادرة : ( الميرغنى/ قرنق ) ظلت طوال الفترة ما بعد الانقاذ محل اشادة كبيرة وعظيمة من السيد الصادق المهدى كما هو مشار اليه فى الرسالة , ….. وهو محق تماما فى ذلك , ….. وقد أثبتت الأيام أن عملية ” وأدها ” كان كارثة ما بعدها كارثة للبلاد والعباد , …. وسيثبت التأريخ أن وأدها كان جريمة فى حق الوطن .)
    يكفى دليلا على ذلك ما تعانيه البلاد والعباد من جراء التدخل الأجنبى الذى تحولنا فيه من دولة كاملة الاستقلال الى دولة تحت الوصاية. )
    * اذن فان هذه الواقعة التى نعتبرها حاليا مجرد (خبر ) يحتاج لاثبات , وهو كما نرى يعبر عن حالة أو موقف سلبى فى غاية الخطورة كونه منسوب لأحد أكبر زعماء السودان , ……… فهذا أمر يصعب تصديقه يا أخى . !!!!!
    * صحيح اننا قرأنا عن زعامات شهيرة جندت لها كم من الدعاية المنظمة والمخطط لها رفعتها الى عنان السماء للدرجة التى تحولت فى نظر شعوبها من جراء هذا الضلال والاضلال الى شبه : ” آله ” تعبد , ….. واستمر هذا التأليه حتى بعد أن قبرت تحت الأرض , …. فجاءت الأخبار لتكشف لنا أن هولاء لم يكونو الا ” دمى ” …. تحركها اللأيدى الخفية للأمة القضبية لتدمير شعبها ومن ثم تمهيد الأرض وتعبيدها : (للأفعى الصهيونيةّ ) لتعمل عملها وفقا لما هو مخطط له سلفا وتم لهم ذلك .
    ( هذا كان مجمل الحوار ولم يقتنعو بل اتّهمونى بأنّ غيابى عن البلاد حوالى عقدين من الزمن هو سبب جهلى )
    * اذن هناك أمر هام : ” لابدّ من التأكد من اطلاع الزعيم على الرسالة ” ….. فهذه خطوة مهمة .
    * وفى الحال قمت بالأتصال بالأخت الفاضلة والكاتبة القديرة رباح الصادق المهدى وعرفتها بنفسى وموضوع الرسالة وأخبرتنى أن الزعيم الوالد يوجد حاليا بالخارج ولكن هناك سكرتارية مناط بها توصيل كل ما ينشر فى الصحافة أولا بأول فى كل أماكن تواجده داخل البلاد أو خارجها , …وبعد حصولها على الرسالة قامت فى التو والحال بالاتصال بهم ولم تجدها من ضمن المواضيع التى تم ارسالها ومن ثم وبختهم على ذلك وتم الارسال فعلا كما أخبرتنى بذلك.
    * بعد فترة اتصلت بى الأخت الفاضلة رباح وأخبرتنى أن الوالد رجع السودان وأعدّ الرد وتم ارساله اليوم لينشر فى ذات الجريدة وسألتنى فيما اذا كنت أملك ( فاكس ) لارسال نسخة منه وشكرتها على ذلك واخبرتها أنى لا أملك فاكس وسوف اتابعه بالجريدة .
    * فى اليوم التالى تصفحت الجريدة ولم أجد المقال وبعد اطلاعى على الزاوية اليومية للاستاذ الكبير/ محجوب محمد صلح لاحظت امر عجبت , …… لاحظت فى آخر المقالةتنويه أو تنبيه ( للقراء ) داخل اطار فى شكل مستطيل مكتوب فى داخله العبارة التالية أو فى ما معناها : ” وصلتنى رسالة من السيد/ الصادق المهدى وهذه الرسالة ردّ على الخطاب المفتوح والموجه له من الاستاذ/ عوض سيداحمد ونشر فى بتارخ ……….. وسوف ينزل فى عدد بكرة ”
    * اذا عرف السبب بطل العجب : فعلا نزل الرد فى اليوم التالى تحت عنوان كبير لا يمت بصلة الى الواقعة التى نحن بصددها كما لم يشر فيه لرسالتى ولا الجريدة التى نشرته ولاشى من ذلك كما هو معروف فى مثل هذه الحالة : ( وهنا بطل العجب (
    * جاتنى محادثة من أحد الاخوان الذين سبق أكدوا أنهم لا يتوقون رد ودار بيننا النقاش التالى :
    * هل قرأت ردّ السيد / الصادق المهدى المنشور بصحيفة الأيام اليوم ؟؟
    * نعم قرأته
    * كيف كنت حتعلم أنه رد على رسالتك لولا التنبيه الذى كتبه الاستاذ محجوب فى زاويته أمس ؟؟؟
    * كان عندى علم مسبق بأن الرد أعد وتم ارساله لينشر فى ذات الجريدة ( وحكيت له السالفة )
    * بعد قراءتك لهذه الرسالة الطويلة : ” هل تعتبرها رد على رسالتك ؟؟؟
    * ” نعم ” ……. بل أعتبرها أبلغ رد
    * كيف ؟؟؟؟؟؟
    * شوف يا أخى دعنا نعيد النظر لهذه الواقعة محل النقاش والتى كنت أعتبرها مجرد خبر قابل للصحة وعدمها ماذا تقول :
    * ” ان الزعيم الكبير جمع نواب حزبه فى اليوم السابق لجلسة البرلمان المخصصة لايجازة مبادرة( الميرغنى / قرنق )وطلب منهم التصويت لصالحها .
    * ثم ماذا ؟؟؟ ….. ثم يأتى فجأة الأب الروحى للجبهة الاسلامية ( صاحب المدرسة الجديدة ) ويصعد الزعيم معه الى مكتبه فى الطابق الأعلى وبعد (15) دقيقة فقط يرجع الزائر, …… ثم يأتى الزعيم بعد برهة ويقف بعيدا عن كرسى الأجتماع , …. يقف على العتبة الأخيرة للسلم ويخاطب السادة النواب قائلا : ” لقد اخترت الله وعلمت ان هذه المبادرة عبارة عن مؤامرة مصرية أمريكية بكرة تصوتوا ضدها ” !!!!!!!!!…….. وأخذ بعضه واتجه الى عربته خارج المنزل دون اعتبار لأى شىء !!!!!!
    ( أليس هذا هو فحوى الخبر او الواقعة المنقولة من كتاب الصحفى المصرى ؟؟؟؟؟)
    * ماذا كان على الزعيم ان يفعل ؟؟؟؟؟ ……… كان عليه أن ينفى فى ردّه هذه الواقعة جملة وتفصيلا ولا شىء غير ذلك , وحيث ذلك لم يتم , ألا يعتبر ذلك أبلغ رد . ؟؟؟؟؟؟؟؟
    * كانت الصدمة عنيفة ومؤلمة فى آن واحد ( وأعترف بجهلى ) ,……….ولكن عذائنا أن نرجع لتاريخنا الحديث وننظر الى :
    * حادثة مشابهة وموقف مغائر :
    * كلنا يعلم أن استقلال السودان من الحكم الثنائى تحقق على أيدى الحزبين العملاقين : (الاتحادى / الأمة )وفى تكامل كامل بين زعامات وطنية صادقة ومخلصة.
    * ونعلم أنه منذ نشأتهما الأولى كانا على خلاف فى الرأى عن كيفية الاستقلال , …..وتوجههم لنيله : الاتحاديون يرون أن يتم فى اطار الاتحاد مع مصر, والأمة يرى غير ذلك,…. يرى أن يتم بدون الاتحاد مع مصر.
    * قامت الانتخابات واسفرت عن فوز الاتحادى وتشكلت أول حكومة وطنية برئاسة الزعيم أزهرى.
    * ونعلم أنه نتيجة لأحداث حدثت فى مصر وملابسات أخرى , دعت الرئس أزهرى أن يقرراعلان الاستقلال الكامل عن دولتى الحكم الثنائى من داخل البرلمان .
    * وتمضى الحكاية تقول : أن هذا القرار أثار حفيظة نفر من نواب الانصار وفى التو والحال هرعوا للزعيم الكبير الرجل القامة الامام عبد الرحمن المهدى وعبروا أمامه عن امتعاضهم :
    * ” كيف يتم ذلك ونحن الذين كافحنا وناضلنا وقدمنا شهداء فى سبيل هذه الخطوة , ……. ثم يأتى الآخرون ليقطفوا ثمارها ؟؟؟؟؟؟
    * هنا استمع لهم الزعيم الكبير وظل صامتا , وبعد برهة دعى اليه نفر من معاونيه وأمرهم بصوت مسموع للجمع كله , …. ماذا قال ؟؟؟؟ قال :
    * اذهبوا للرئس ازهرى وأخبروه أن الامام يبارك هذه الخطوة , ويقول لك سر على بركة الله ونحن معك .
    * هنا تبرز حقيقة الرجال: ( الوطن ومستقبل البلاد والعباد فوق الجميع )…وهنا رأى الناس بامّ أعينهم مكمن العظمة , ….. رأوا زعامة حقيقية , زعامة دينية أولا وزعامة سياسية ثانيا , وهنا اكتسب الحزب مكانة عالية فوق مكانته ودرجة رفيعة فوق درجته .
    * ومن خلال هذا التوجه الصادق والتكامل العظيم أصبح للسودان حزبين عملاقين تحقق على يديهما استقلال حقيقى ومشرف للسودان وكان احترام واجلال من كل دول العالم .
    * اذن أصبح للسودان البلد القارة وصاحب الامكانات الضخمة والشعب العريق دولة مستقلة استقلالاكاملا ونظيفا كما عبر عنه الزعيم أزهرى : ( لافيه شق ولا طق. )….. وأصبح له حزبين عملاقين هما صمام الأمان لهذا الذى تحقق .
    * نعلم أن هذه الخطوة العظيمة الجبارة والانجاز الكبير لابدّ أن يغضب أعداء الحق والدين : ( الأمة الغضبية )…….كيف لا ؟؟؟؟؟؟ …….. فالنستمع على لسان حالهم :
    * هذا العملاق لو أتيحت له الفرصة الكاملة لاسقلال أمكانياته الضخمة هذه فلا بدّ أن تقف عقبة كأداء أمام خططنا ومشروعنا المنحوت فى صدورنا والمكتوب فى كنيسنا : ( من الفرات الى النيل ) .
    * يواصل : ” اذن لا بدّ من التوجه السريع والعمل الجاد والمضنى لاستخدام كل الوسائل المعروفة لدينا والمتوارثة أبا عن جد لتحقيق هدفين :
    الهدف الأول : ” الحزبين العملاقين ”
    لا بدّ من وضع كل الخطط والاساليب المفضية الى ازالتهما أو الحد من فعاليتهما
    * الهدف الثانى : ” الشعب السودانى العريق ”
    ( لا بد من وضع كل الخطط والأساليب لدك وتحطيم كل الركائز والأساس المتين المستند عليها هذا الشعب وتميزه دون الآخرين بصفات متميزة متفردة خاصة به يعرفها العام والخاص منذ آلاف السنين , …….. وتحويله الى شعب زليل مهان عديم الفاعلية , …… ولا بدّ من النجاح فى ذلك كما سبق لنا النجاح فى غيرهم خلال مسيرتنا الطويلة “)
    * نخلص من ذلك الى قضيتين هامتين هما :
    * الأولى : أنه خلال تتبعنا لما يجرى ويحاك ضد الوطن منذ الاسقلال وحتى تاريخه ,ينبقى على كل مواطن فى كل ربوع السودان أن يعلم أن كل من اشترك أو ساهم أو تعاضد مع الأعمال المفضية الى اضعاف هذين الحزبين العملاقين , ……لا بدّ أن يفهم أن عمله هذا يصب بالكمال والتمام لمصلحة أعداء الوطن المتربصين به , ……. علم ذلك أم لم يعلم .
    * الثانية : ” قضية فصل الجنوب ” لا شك أن كثيرا من المطلعين والمهتمين بقضايا الوطن يدركون أن : ” عملية فصل الجنوب ” تمثل بحق الأهداف الرئيسية والاساسية لأعداء الوطن : ( الأمة القضبية ) …….. ويدخل ذلك فى استراتيجيتهم بعيدة المدى , لأن هذه العملية تمثل وسيلتهم الوحيدة : ( لتدمير السودان ) ….. شماله وجنوبه وابعاده تماما عن أى محاولة للتقدم واستقلال ثرواته وامكاناته الهائلة والمعروفة لديهم , ……. بحيث يصبح مجرد دولة مشلولة وغير فاعلة فى المنطقة .
    * وقبل أن أنهى هذه الرسالة أرجو أن أشير هنا الى ( كلمة ) كثر ترديدها وهى كلمة : ( الامة القضبية )…. ولكى لا أتهم بأنى مع : ( المفهوم الخاطىء لنظرية الموأمرة ) …… أرجو الاطلاع على الرسالة تحت عنوان : ” أعرف عدوك ”
    وفى الختام لا يسعنا الاّ أن نرفع الأكف متضرعين الى الله أن يحفظ السودان وأهل السودان وأن يكفيه شر أعدائه المتربصين به ونسأله سبحانه وتعالى أن يجعل كيدهم فى نحورهم , ….. آمين آمين يا رب العالمين .
    عوض سيداحمد عوض
    [email protected]
    17l12l2009

  4. ( نذكر هنا اشهر دعاء السلمية في التاريخ وهم الزعماء (مارتن لوثر كنج و مهاتما غاندي ونيلسون مانديلا) الذين رفضوا المساومة وبقوا في السجون لسنوات طوال حتي نالت شعوبهم كل الحقوق ….)
    حقوق غير منقوصة فسجل لهم التاريخ مواقفهم من احرف من نور لم تزل الاجيال تهندي بها داخل وخارج اوطانهم………..
    شتان ما بين أولئك وبين هؤلاء الباعة المتاجرون بمصير الوطن ..
    .
    …..العار كل العار
    للتجار للبيع المزور
    للعباءات الرياء
    والمجد كل المجد
    للأوطان للسودان
    للإنسان في الارض
    المخصبة النماء
    …………..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..