الشعب يريد إسقاط النظام

الراي9
الشعب يريد إسقاط النظام..!!
محمد آدم عربي
هكذا خرج شباب، نساء، رجال، أطفال مصر.. الهدف واحد، الشعار واحد، الهتاف نفسه، الشعب يريد اسقاط النظام. يسقط يسقط حسني مبارك، الشعارات على الجدران وعلى اللافتات حتى شارع الاسفلت كتبت عليه ذات العبارة.
أين الأمن ورجال المباحث الذين قيل إن عددهم مليون ونصف المليون؟ نعم سقط شهداء في اليوم الاول. وتمت اعتقالات في اليوم الثاني ونكل بالمتظاهرين، ولكن بعدها خرج المارد في كل الطرقات والازقة ينادون برحيل الفرعون ومن معه، اين الحزب الحاكم بل اين اميركا التي كان رجلها وعميلها الاول يؤيد ويبارك ويدعم حرب العراق الاولى والثانية، ينسق مع الصهاينة لضرب غزة، بل يحاصرها حتى من الدواء والقطن والشاش لتضميد الجراح، الاحزاب منها ما هو محظور كالإخوان المسلمين، ومنها من هو مقهور مغلوب على أمره. هذا الرجل بلغ من العمر أرذله يريد أن يستمر، ففكر في توريث ابنه كما فعل الآخرون في المنطقة. سبحان الله الجبار «يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء» ثلاثون عاماً والحزب الحاكم والبلطجية يمصتون دماء الفقراء والأرامل والايتام في مصر بلد الازهر المنارة الشامخة، وبلد سيد قطب المفكر، وبلد أحمد شوقي، والعقاد ومثلهم من العباقرة، حرام ان يحكمهم هذا العجوز الهرم. ويا ليته كان نظيفاً عفيفاً فها هي الأخبار تأتي تباعا وسراعا لتؤكد أرصدته التي فاقت الـ «04» مليار دولار اميركي، وابنه «03» مليار دولار اميركي. والسؤال ماذا يفعل بها وقد هرم ووهن عظمه وأبيض شعره الذي يصبغه.. انه الجشع والطمع وعدم مخافة الله. والشعب المصري يبيع غالبية الفقراء اعضاءهم خاصة الكلى ليأكلوا.
إن الشعب المصري كله تحت خط الفقر، الا القلة الحاكمة من منتسبي الحزب والذين من حولهم من القطط السمان كما يطلق عليهم.
٭ الفساد الذي أزكم الانوف ومظاهر البذخ والترف والقصور الشاهقة.
٭ البطالة لغالبية الشباب الذين تخرجوا ونالوا ارفع الدرجات العلمية دون عمل، ذلك ان العمل بالانتماء للحزب او احدى مؤسساته.
٭ ارتفاع الأسعار والضرائب والاتاوات. ويا ليتها تذهب الى من يحتاجونها، انها تذهب الى «اللصوص والبلطجية» ودعماً لانتخابات الحزب المزورة، وللاحتفالات والمهرجانات، والشعب ينظر ويتوعد سراً قائلاً: «انتظروا يا أولاد الكلب».
الصحة حدث ولا حرج، والتعليم المتدني خاصة الحكومي، وفوق ذلك الارهاب والكبت، مع اليأس والجوع، والفقر، والعطالة، فهو أصلاً ميت ميت فليمت بالشارع، ولذا ما يزالون بميدان التحرير وانه اسم على مسمى التحرير «الحرية، العدالة والمساواة» انه ميدان التحرير بالفعل، وانها احدى الحسنيين النصر او الشهادة، ولذا كان شعارهم واضحاً ومطلبهم واحداً. يذهب الفرعون He has to go. ومنهم من قال يذهب الى الجحيم، قال احدهم والله العظيم ما كنت في يوم من الايام احلم مجرد حلم بمظاهرة بمصر ضد حسني مبارك، هذا الرجل قد ألهه الحزب الحاكم وصورته في اي مكان حتى في الحمامات «أعوذ بالله» الرجل مازال مذهولاً.
ان هذه الرياح العاتية التي بدأت بتونس وحلت بمصر نحن لسنا ببعدين عنها. ولكن كما يقول الحديث «الكيس من اتعظ بغيره». ان المشاركة الحقة في شؤون الوطن واجب، بل جزء من استحقاقات المرحلة، فنحن لسنا مثل مصر ذات الارث الحضاري والسبق في الوطنية والتربية الوطنية، انهم جميعاً يحبون مصر، ولذا تراهم جميعا يرفعون علم مصر. ولو حدث لنا ما حدث في مصر سنرى الرايات المختلفة، بل ربما ترى رايات القبائل والحركات الجهوية والعنصرية التي غذيناها حتى صار التوظيف بالقبيلة، فعدنا الى الوراء مئات السنين.
إن الحرية والعدالة والمساواة والشفافية والمحاسبة جزء من استحقاقات المرحلة. ان المؤسسات التي ترفض مجرد دخول المراجع العام الحكومي لمبانيها يجب أن تطالها يد العدالة والمحاسبة، إنهم حكومة داخل حكومة، قال أحد المسؤولين: سنجمد أرصدتهم..!!
إن التحول الديمقراطي والانفتاح على القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعدم التمييز بين الناس بسبب الدين أو العرق أو اللون، جزء من استحقاقات المرحلة القادمة.
إن الاعتراف بالتنوع والثقافات والأعراق واجب تحتمه الوطنية. إن أمن البلاد يحصن بالعدالة والحرية والكرامة، أقول هذا وانا ارى الخرطوم او العاصمة قد ملئت حرساً شديداً وشرطة، وان التصريحات النارية مثل «الراجل يُجرّب» تعني ما وراءها، فإن كان، كما قلنا، العدل والحرية والمساواة على ارض الواقع، فلسنا في حاجة الى مثل هذا التصريح.. فلتحرس الشرطة مال الشعب واعراضه وممتلكاته، ولكنها لا تكون أداة لقمع الشعب. وهنا تكون قد جانبت شعارها المقبول «الشرطة في خدمة الشعب» والشرطة تعني الحكومة، وهي من الشعب وللشعب، وهي تحمي الدولة وليس النظام، ذلك أن النظام قد يتغير بالديمقراطية والتحول السلمي في تداول السلطة، وهي باقية ما بقيت العدالة.
إن الجنوب قد انفصل بالإعلان الرسمي عن نتيجة الاستفتاء، وان الغرب ان لم نعمل جاهدين الى احلال السلام في ربوعه ربما ينفصل، ولقد سمعنا دعوة في الشرق تدعو الى قيام اقليم واحد للشرق، وان الشرق مظلوم، وان المركز غير عابئ بما يحدث في الشرق من فقر وجهل ومرض. فهذه تحتاج أيضاً إلى وقفة وليس توقيفا. أما جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان وأبيي، فهي تحتاج إلى كل أبناء السودان وليس المؤتمر الوطني وحده ومن معه من أحزاب الفكة كما يقولون.
وأختم وأقول مخطئ من يظن أن أحداث مصر حدثت بمجرد صدفة..!! بل كانت هنالك محاولات محدودة ولكنها قمعت بواسطة الأجهزة الامنية، وتم اعتقال عدد كبير من النشطاء حتى الذين استخدموا شبكة الانترنت، بل حاولت السلطات بغباء لا تحسد عليه اغلاق النت والسيطرة على شركات الاتصال، ظناً منها ايقاف المد الثوري.. انه غبن ثلاثين عاما.. وكلما زادت درجة الاعتقالات والتنكيل تزداد جذوة الثورة في نفوس الناس، وكلما سقط شهيد وجريح فإنهم يصبون الزيت على النار دون أن يدروا، فزادت أعداد المتحمسين والمشاركين عبر الشبكة العنكبوتية، فهل تعي الحكومة والحكام الباقون في المنطقة العبر والدروس قبل فوات الأوان؟ بل ربما لا يجدون التونسية إقلاعا أو هبوطاً..!! ان اشراك الناس وكفالة حقهم في التعبير والحرية هي من دعائم الحكم الرشيد، وإن الكبت والعنف لا يولدان الا العنف المضاد كما جاء في نظرية الفيزياء لكل فعل رد فعل! وإن قوة البطش والتنكيل كانت كافية في مصر حسني مبارك ولكنها لم تجد فتيلاً.. إذن الشباب قادمون.
أوجه هذا النداء الى المسؤولين بالدولة.. ان البلاد اليوم في حالة احتقان ازداد بالاعتقالات الأخيرة.. وندعو إلى إطلاق سراح كل المعتقلين وعلى رأسهم د. حسن الترابي ومن معه وبقية المعتقلين السياسيين فوراً، مع فتح حوار جاد مع كل القوى السياسية من أجل السودان الشمالي المتبقي، لنجنب البلاد الفوضى الخلاَّقة التي ابتدعها بوش اللعين.
الصحافة
عمر البشير وحزب المنافقين ….عليهم أن يتركوا الحكم للشعب ……فهم لا يصلحون حتى لحكم
أسرهم ……فاسدون ومفسدون وناهبون لأموال الشعب ………. الشعب السوداني يريد اسقاط عمر
البشير واسترجاع أمواله المنهوبة ………أما مسألة فتح حوار مع هؤلاء المنافقين أيها الكاتب
لم تعد مجدية فقد جربوا 21 عاما ولم يتغير شئ ……..عليهم أن ينتظروا غضبة الشعب القادمة
حيث لن يجدوا مكانا للاختباء ……
الناس ديل راسهم قوي شديد لو قدمت لهم نصيحة انت عدو لهم الصبر مفتاح الفرج والفرج ات لا محالة ربنا ينصرنا عليهم اخي
نعم الشعب يريد اسقاط البلطجيه