أزمة الصحافة .. أو .. الصحفي الآن

تعاني الصحافة الآن من أزمة الصحفي ؛ وقفزت الصحافة الالكترونية عبر مشاركات غير الصحفيين . أي أن هناك تبادل في الأدوار ، فالصحفيون أضمحلت ثقافتهم العامة بشكل واضح مع تدني مستوى اللغة في الوقت الذي اتسعت فيه مشاركة المتخصصين في المجالات المختلفة كالقانونيين والاطباء والمهندسيين والزراعيين وعلماء السياسة وغيرهم . هذه المزاحمة الطبيعية في عصر العولمة أدت إلى تهميش الصحفي الذي ما عاد يتطرق إلى موضوع إلا ويجد المتخصصين وقد قتلوه بحثا بمنهج علمي واضح فانشغل الصحفيون بتوافه الأمور وهبطوا إلى مستوى متلقي الموضوع خالي الذهن . فهمش الصحفيون أنفسهم اللهم إلا من قلة لا يغطي تفاهتها إلا انتماءاتها السياسية والأهلية . فتحولت الصحف من أداة للتثقيف إلى أداة للترويج السياسي والتهريج المدني . فانفض سامر الناس عنها وتحولوا الى الصحافة الالكترونية حيث كتابات عملاقة ظهر فيها شباب لا يتلبس بمهنة الصحافة ولا طموح له من النشر إلا إشباع شغفه بالكتابة الجادة الرصينة وهو لا يبتغي منها جزاء ولا شكورا. إن صحافتنا اليوم تعاني من الإفلاس الشديد ولا حل للصحفيين إلا تطوير أنفسهم عبر التثقف المتواصل وتطوير اللغة وملكات التأصيل والتحليل .

د. أمل الكردفاني
[email][email protected][/email] الصحفي الآن

تعليق واحد

  1. والله يادكتور هذا جدير بالمناقشة والتحليل والادلاء كل برايه حول وضع الصحافة والصحافيين خصوصا انهم ..الصحافيين..صاروا غير مؤهلين للقيام بالادوار المنوط بهم القيام بها لعل هذا يرجع في المقام الاول للمؤسسات الصحفية التي يعملون بها اذ ان العلاقة صارت علاقة عمل اكثر منها انتماء لذلك فالصحافي صار غير مثقف وغير مجيد حتي للغة العربية ناهيك عن الانجليزية ..اما ىلذين يكتبون في الصحف الاكترونية وللامانة فاننا نجد فيهم فهما اوسع للمواضيع التي يتناولونها والماما بها من كل الجوانب وقد برزت اسماء عديدة في ذلك لعل الدكتور امل واحد منهم وللعلم د.امل يحمل شهادة في القانون ودونكم المقالات التي يكتبها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..