يا ولاة أمرنا.. ساعدونا بالصمت !ا

تراســـيم..

يا ولاة أمرنا.. ساعدونا بالصمت !!

عبد الباقي الظافر

والي شمال دارفور محمد يوسف كبر كان يتحدث لوفد من الإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج.. يستعين بشاشة ضخمة و بفني حاسوب لشرح جداول احصائية تبين همّة ولايته.. فجأة يعدل الوالي من جلسته.. وتكسو وجهه ملامح جدية، يخبرنا أنّه تمكّن من وزيرة الخارجية الأمريكية (وقتها) كونداليزا رايس.. ولما رأى الدهشة على رؤسنا.. أبان الوالي أنّ الآنسة كوندي في زيارتها للفاشر حددت له لقاءً لا يتجاوز الخمس دقائق.. المسافة من سيارتها حتى بلوغها المطار.. ولكن الوالي أجبرها إلى الدخول إلى قصره.. والاستماع إلى كامل وجهة نظره.. عزيزي القارئ ليس من المهم معرفة الكيفية التي أقنع بها الوالي كبر (الست) وزيرة خارجية أمريكا.. ولكن السيّد الوالي يعتبر هذه الجلسة من فتوحاته العظيمة . أمّا الوالي عبد الحميد موسي كاشا فقد تخصص في تكدير الأجواء أمام المنظمات الطوعية والقوات الاممية العاملة لمساعدة إنسان دارفور الذي لم تترك الحرب في وجهه مزعة لحم.. كاشا حيناً يهدد بطرد هذه المنظمات.. وحيناً آخر يتدخل في تفاصيل عملها المحكوم بمواثيق دولية واتفاقات وافقت عليها الحكومة الاتحادية.. ولكن كاشا الوالي المنتخب لا يهتم لمثل هذه الخطوط التي تفصل بين الشأن الولائي والاتحادي . يبدو أنّ العدوي انتقلت من الغرب إلى الشرق.. إيلا الذي غاب دهراً من حاضرة ولايته.. وذهب البعض يفسر الغياب باعتباره موقفاً سياسياً.. وقال المقربون إنّ (ضرس) الوالي أعياه فلم يطب له الدواء إلى فيما وراء البحر المالح.. إيلا منع المبعوث الأمريكي من الالتقاء برموز المعارضة في شرق السودان.. وزارة الخارجية قالت إنّ الجنرال غرايشون طلب الإذن منها لزيارة البحر الأحمر.. أما قطبي المهدي فقد أوضح أن زيارة (الخواجة) جاءت بطلب من حكومة البحر الأحمر وموافقة من الحكومة المركزية . إذا كان الأمر كذلك وأن المبعوث الأمريكي لم يكن متسللاً.. وأنّ منع قيام الاجتماع المذكور آنفا لا يعني انعدام التواصل بين الجهتين في عالم اليوم.. ماذا استفادت حكومة ولاية البحر الأحمر من عرقلة الضيف الزائر في ساحل البحر الأحمر..لا شيء غير أن أمير الشرق أراد أن يثبت للجميع أنه عاد لمزاولة نشاطه كوال منتخب.. ولكن مثل هذا التصرف يجعل الأجانب يظنون أن ولاتنا يخبئون شيئاً.. والحقيقة أنهم لا يملكون شيئاً أصلا. مثل هذا التدخل الولائي في اختصاص وزارة الخارجية يضر بمسيرة العمل الدبلوماسي.. وزارة الخارجية كانت تشكو من التصريحات السياسية التي تتنزل من عل وتهدم في لحظات ما تبنيه الدبلوماسية في سنوات طوال . الآن مطلوب من الخارجية في ظرف الستة أشهر القادمة الحاسمة أن تمسك بملف العمل الخارجي بقوة.. العالم الآن على استعداد أن يفتح صفحة جديدة مع الخرطوم.. واشنطن بدأت في اجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب.. بريطانيا أبدت تفهما لمشكلة ديون البلاد.. إن لم يفلت لسان مسئول كبير.. أو توجه حكومتنا نيران غضبها نحو شعبها في جهة ما من السودان فربما تنجح البلاد في الخروج من العزلة.. يا ولاة أمرنا.. ساعدونا بالصمت.

التيار

تعليق واحد

  1. العالم الآن على استعداد أن يفتح صفحة جديدة مع الخرطوم.. واشنطن بدأت في اجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب.. بريطانيا أبدت تفهما لمشكلة ديون البلاد.. إن لم يفلت لسان مسئول كبير.. أو توجه حكومتنا نيران غضبها نحو شعبها في جهة ما من السودان فربما تنجح البلاد في الخروج من العزلة.. يا ولاة أمرنا.. ساعدونا بالصمت…هذا اقرار صريح منك يا بتاع الزبادي والعدس بان تلاميذ شيخك الحبيس هم سبب بؤسنا وشقانا وهواننا علي الناس…بدل ما تشجع الناس علي اقتلاع وطرد اكلي السحت وعرق جبين المساكين تطلب منهم الصمت …بالمناسبه اسعار العدس والزبادي كيف اليومين ديل في مدني

  2. الاستاذ عبد الباقى الظافر
    لك التحية والود
    لا املك غير الاشادة بهذه الرؤية الثاقبة والتى اتفق معك فيها تماما ، ان من اكثر الاضرار التى تبنى عليها قرارات وسياسات الدول هى التصريحات التى تطلق فى الهواء وخاصة المرتجلة منها ، وهى اضحت عادة لدى كثير من المسؤلين وكانهم فى مهرجان خطابى او كان الكلام المكتوب منقصة فى حق المسؤل ، ولا ادرى جدوى وجود مستشار صحفى وطاقم اعلامى هل هو للزينة وتمامة جرتق وما جدوى المستشارين لقد كنت من ضمن حضور هذا الحدث ،كما انه استغل جل الوقت فى شرحه وتريده لما هو مكتوب ومعد سلفا وكان من الممكن ان يتم توزيعه على الحضور فى سى دى بدل هذا اللف والدوران كما ان الزيارة كان لها اهداف اخرى واهمها زيارة المعسكرات على الطبيعة والالتقاء باهلنا من ضحايا الصراع والنزاع ، فقد تعمد اضاعة الوقت وبعد الحاح شديد تمت زيارة معسكر يقع فى منطقة طرفيه جل المتواجدين فيه كانوا من سكان مدينة الفاشر مما اكتشفنا انه تمويها وفبركة متعمدة من السييد الوالى والذى نسى او تناسى ان زواره من يعرفون قراءة ما بين السطور واعتبرها الجميع زيارة لمدينة الفاشر واللقاء بالسيد كبر واستمتعنا بمشاهدة طير الغرنوق والغزلان فى حديقة قصرة ولا ننسى ايضا كرم ضيافته وهداياه من اطباق الزعف الموشاة بعناية نساؤنا فى غربنا الحبيب ، الذى نتمنى من كل قلبنا ان تعود له عافيته وينعم بالامن والاستقرار ،وفى الختام لا ننسى اياما مضت عشناها
    يحيى العمدة

  3. واشنطن بدأت في اجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب، والله انت برئ او انك مابتعرف سياسة امريكا رفع كويس انتظر

  4. (؟) صدقت كبر هذا اكبر معوق لسلام دارفور كذاب منافق ضلالي لابد من محاكمته اكل حق الناس في سوق المواسير وفتن القبائل في دلرفور

  5. ياأخ عبد الباقى…مصطلح (الجغمسة) الإختفى فى القرن العشرين وت إحياؤه ده هو شنو.؟ مادا الكلام الإنت كاتبو ده….ياخوى ديل ماعندهم غير الكلام الشين.

    بالله فى خلواتك بيهم قدم ليهم النصح والشورى .لأنهم أكيـــد مابياخدوا ليهم جمة فى ضل راكوبتنادى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..