الانقاذ وظاهرة تحويل الاموال بصحبة افراد حول العالم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورمضان كريم

تعددت ظاهرة قيام جهات حكومية او منسوبة لحكومة الانقاذ بتحويل الاموال عن طريق نقلها جوا بصحبة افراد يتم تسفيرهم خصيصا من السودان الي بلد اخر حول العالم في حالة اشبه بنقل البريد عن طريق الحمام الزاجل والحالات التي (ضبطت) في مطارات بعض الدول هي الحالات التي لم يوفق القائمون عليها في (حبك)العملية وتمريرها بسلام وهي تؤشر حتما الي عمليات مماثلة تمت بنجاح ولا احد يدري عددها او قيمة الاموال التي تم تحريكها من داخل السودان الي البلد المعني وهل هي من الاموال المجنبة في جهة حكومية ما ام انها اموال خرجت بمعرفة قسم البنوك بوزارة المالية وعبر بنك السودان وعلي كل فهي طريقة بدائية خطرة مهما جاءت بيانات الصوارمي او غيره في شانها وتبريرها.
بدائية لانها تاتي في عصر تحريك الاموال (بالسويفت) بين حسابات الدول حول البنوك العالمية في زمن لا يتعدي وقت كتابة سطر واحد او اقل من ذلك والقول بانها خطرة لان الاموال غير محروسة و غير مغطاة بالتامين ولا تعلم عنها جهات رقابية كثيرة ويسهل اختفاؤها دون ابداء مبررات او قدرة علي ملاحقتها ولانها تعرض حاملها حسن النية لاخطار علمها عند ربي.
ناتي الي جانب نظامي مهم في ابتداع الانقاذ لهذا النوع من اساليب التخلص من المقاطعة الدولية ويتعلق بخرق الانظمة المحلية للدولة في المقام الاول لان الانظمة المالية والاجراءات المحاسبية لاي جهة لا تسمح بهذا النوع من تبادل وتحريك الاموال فضلا عن تعريض الاموال الي الفقد والاشخاص الي ما لا يحمد عقباه واحراج الدول المنقول عبرها تلك الدول في حال اكتشاف تلك العمليات حيث تؤشر ايضا الي قيام الدولة الفاعلة الي نقل اشياء اخري ممنوعة بذات الطريقة في غياب واعز اخلاقي ظاهر للعيان.
ما هي الدوافع التي تدعو حكومة الانقاذ الي ركوب هذا المركب الصعب؟
الاجابة يلخصها مقال (قوش) حيث صرح بان الانقاذ بداية جلبت اعدائها من اول يوم وبدات محاربتهم ابتداء من امريكا وروسيا دنا عذابها الي الرائد يونس وهو ينمق السجع في كيل السباب والشتم صباحا لكل ملوك وامراء الخليج دون استثناء وتطاول الامر علانية واصبح البشير يسب دول الاستكبار كما يسميها في معظم خطبه ويجاريه في ذلك بعض الولاه وساهمت تلك الجوقة في تدمير علاقات السودان الاقتصادية قبل السياسية في الخارج ويضاف الي كل ذلك المسار انتهاج الانقاذ لسياسة استيعاب المشردين من حركات الاسلام السياسي المتشدد والذين لفظتهم بلادهم الاصلية ليحلوا ضيوفا ثقلاء علي السودان الحبيب ويتسمي بعدها بالدولة راعية الارهاب وجزء من محور الشر .
كل ذلك والدول المعتدي عليها تراقب بهدوء وتطاول في الازمان مسار الانقاذ وعلي نار هادئه ظلت تنسج (انشوطة) حول عصب حساس يؤثر علي الانقاذ في مقتل وكما الجراح البارع تابعت الشريان الذي يحكم حركة تدفق وتبادل المال لتلك الدولة وتمسك به جيدا وتطلق كل ترسانتها الالكترونية لتخنق حركة تحريك السيولة وترنحت حكومة الانقاذ تحت انعدام الاكسجين ولم تجد طريقا للتنفس الا الحمام الزاجل ممثلا في افراد لا ندري مدي امانتهم في توصيل تلك الاموال كاملة الي جهاتها عبر تلك الطرق البدائية الخطرة.
منطق الاشياء يوحي بان اقترح وصفة علاج للخروج من هذا النفق واعادة الاكسجين لرئة الانقاذ الا ان الضرورات العملية وواقع الحال يمنع الطبيب المداوي من اقتراح عملية جراحية تكلف اهل المريض مبالغ طائلة وكل ما يمكن قوله هو ان الموت قاب قوسين او ادني من هذا المريض ولا شفاء من هذا المرض العضال .
وختاما لا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل وكل عام وانتم بخير.

أسامة ضي النعيم
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..