هليدا جونسون ترثي السلام .. وتغادر الجنوب

السيدة هليدا جونسون المندوب الخاص للأمم المتحدة بالجنوب بعد ثلاثة سنوات من العمل بدولة الجنوب الوليدة التي تعاني الآن من حرب شرسة دفع ثمنها الآلاف من المدنيين الأبرياء .. ختمت هليدا يومها الأخيرة لنهاية فترتها برسالة قوية محشوة بالعاطفية الانسانية ، ومكتنزة بالرؤية السياسية التي يمكنها انتزاع الجنوب من المحرقة تأكل آمال وطموحات الإنسان الجنوبي في دولته الوليدة التي لم يتجاوزه عمرها الثلاث أعوام .. رسائل هليدا لا تخلو من الأسي والوجيع على تبدد الحلم الجميل الذي رسمه الجنوبيين عندما تم التوقيع على اتفاقية السلام الشامل وقالوا ان السلام وصل لإنهاء حرب استمرت إلى ما يقارب ربع قرن من الزمان وكانت اول حرب في المنطقة الأفريقية .. كما لم تغفل الرسالة البكاء والحزن على انهيار مدن الفرح يوم اعلان نتيجة الاستفتاء على تقرير المصير وحينها وصف بعض شعب الجنوب يوم الانفصال بانه يوم نهاية الحرب والبداية الحقيقية لاستقلال الجنوب.. وتتأسف هليدا وتقول بعد كل هذه التوقعات جاءت المعاناة وأظلمت الحياة في الجنوب لتنهي كل هذه الآمال، ويحل محلها شيء لم يتوقعه شعب الجنوب ان يروا هذا الاقتتال، والنزوح، واللجوء، والمعاناة بفقدان الآلاف من المدنيين، وانهيار أكثر من مليون منزل ، وفقد الجميع الاحساس بالآمان في أيام معدودة.
الألم والحزن والوجيع الذي خرج من بين احرف الكلمات التي سطرتها هليدا عكست مدى صدمتها بنتائج مشروعها وآخرين في المنظومة الدولية( اتفاقية السلام الشامل) التي لم تحقق السلام كما رسمت له ومجموعة الترويكا وهل يدا قاسم مشترك في دالة الترويكا .. ولا يخفى على المتطلعين على مجريات الأحداث في السودان الدور الذي قامت به هليدا جونسون في تحريك ملف مفاوضات السلام بعد ان أحسنت دراسة الشخصيات السودانية الشمالية والجنوبية ، وعرفت كيف تنتزع المواقف المتشددة من ذات كل منهم .. ولكن ماحدث في جنوب دمر الصورة الجميلة التي رسمتها وهي المجتمع الدولي لأوضاع الجنوب بعد الانفصال، ورسالتها تحمل نوعاً من الرثاء على مولود عزيزا فقدته عقب لحظة الميلاد.. اي لم تكتمل الفرحة بقدومه . ولذا وجدت نفسها مدفوعة بشدة لأن تخاطب أهل الجنوب بهذا الأسي والحزن حينما صفر قطار رحليها من الحنوب ، وتذكر قياداته بحجم الدمار الذي لف خاطرة دولة وليدة لا تقوى على حرب سياسية إثنية مسلحة . هليدا جونسون وقفت فوق أنقاض الوطن المدمر وصرخت بشدة لتلفت الانتباه لما يحتاجه شعب الجنوب ودولته المحروبة .. وتساءلت بحرقة إخوتي وأخواتي في الجنوب ماهذا الذي فعلتموه، ولماذا مستثمرون في فعله وبإمكانهم ان توقفوا هذه الحرب وهذا هو الوقت المناسب نعم هليدا خاطبت القيادات الجنوبية بألم وذكرتهم بواجباتهم تجاه الشعب الذي ظل يعاني من صوت البندقية لسنوات طويلة .. ونبهت المجتمع المدني الجنوبي بضرورة ان يرفع صوته عاليا لإيقاف هذه التراجيديات التي حصدت الأرواح وقسمت المجتمع الجنوبي وأحيت فيه روح الإثنية بطريقة قاسية خاصة ما حدث في جوبا، وملكال ، وبانتيو.. ولخصت رسالتها في ان الجنوب يحتاج من أبنائه الحماية من الاقتتال وحماية اكبر من الفشل.
الجريدة
[email][email protected][/email]
امشي يا كلبة قولنا ليك من زمان ديل ناس مريسة و بس
هي مستشاره مالها ومال الحاصل ورساله عاطفيه امشي لمكتب تاني شوفي شغلك
y
If Americans had brains thy wouldnt have assassinated Garang . But they no he had an open mind and he woudnt carry out all they wanted for the sake of jews who supply the presidents ellections pudgets
هي شاركت في الهاب النيران التي اندلعت في الجنوب حين لم تخجل هي وبعثتها اللعينة من تقديم المعينات الحربية للمجموعات المتمردة فلماذا تبكي الآن. هم من أشعلوا هذه الحرب علهم يستفيدوا منها على نحو ما يفعلون من ألاعيب في الحروب الدائرة الآن في دارفور وجبال النوبة والانقسنا
إسمها هيلدا و ليس هريده
شكراً جزيلا اسماعيل آدم محمد زين للتنبيه .. نعم هي هيلدا جونسون .. ولكن هذه تسمى في الصحافة أخطاء البصر وهي ان تبدل أمكنة الحروف .. شكراً جميلاً .