أطباء السودان .. عملتوها ظاهرة!

نشرت صحيفة المدينة وهي من كبريات الصحف السعودية قبل فترة التقرير السنوي للاخطاء الطبية في المملكة العربية السعودية، حيث تصدر الاطباء السودانيين قائمة الشرف بسجلٍ مهني نظيف خالٍ تماماً من الاخطاء الطبية، فيما تصدر الأطباء المصريين سجل الاخطاء باكبر نسبة أخطاء طبية تشهدها المملكة العربية السعودية بنسبة 44% وبعدهم الاطباء السعوديين أنفسهم بنسبة أخطاء بلغت 15% ومن ثم السوريون بنسبة بلغت 9% والهنود بسبة 6% وتنوعت الاخطاء مابين الباطنية والجراحة العامة والنساء والتوليد حسب التقرير المنشور.

لا شك أن التقرير فخر وشرف لنا كسودانيين وعنوان دال على تفاني وإتقان الإنسان السوداني في كل المجالات وتفوقه على غيره من الجنسيات الأخرى ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يتغير آداء الطبيب السوداني عندما يعمل خارجاً؟ أم أن الأطباء الذين يعملون بالسعودية هم الأكثر كفاءة؟ إذاً فكيف تنعدم نسبة الأخطاء الطبية للسودانيين في السعودية بينما تصل مداها هُنا في السودان؟؟ ولعل والأخطاء الفادحة تشهد على إهمال الطبيب السوداني و خير مثال قضية حاجة الزينة التي تُعدُ أكبر وصمة عار في جبين كل طبيب سوداني ودليل على الإهمال والتمادي الصارخ فيه!

يبدو جلياً أن السبب الرئيسي في التباين الكبير بين آداء الطبيب السوداني خارجاً وآداءه هنا هو البيئة العملية المريحة التي توفرها له فرص العمل خارجاً، وهذه البيئة تشمل المقابل المادي المجزي والإمتيازات المتاحة والثقة الكبيرة التي تُمنح له فيعمل بكل جدٍ ويبذل مافي وسعه براحة تامة، وهذا الوضع ينطبق على معظم المهن الأخرى فقد بنت الكوادر السودانية مؤسسات التعليم العالي في دول أخرى مثل السعودية وليبيا والكويت وغيرها بينما ينهار نظام التعليم العالي في السودان نتيجة لتشقق كل العوامل المحيطة به بما فيه آداء الأستاذ الجامعي نفسه.

إذا عُرف السبب بطل العجب! فالإنسان عموماً يحتاج إلى التقدير المادي والمعنوي لينجز ويجزل العطاء وهو الذي نفتقده في السودان الذي يجري أبناءة جري الوحوش ولا يحصلون إلا على الزهيد من المقابل مما يزيد من وتيرة الإحباط ويقلل من جودة الآداء.

عبير زين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ما في علاقة بين العنوان والموضوع .كلام للشهرة فقط .ارجوك اختي راجعي ملف حاجة الزينه للامانه المهنية

  2. دكتور عوض أختصاصي الباطنة بمستشفى عرعر كفاءة نادرة … طلبت منه الرجوع السودان وسيجد اضعاف مرتبه … رد علي قائلا ما وجدته في السعودية من احترام المسؤلين لي هو الذي يمنعني من الذهاب الى السودان …

  3. السبب واضح جدا الطبيب فى الخارج مقيم وبياخد راتب مجزى مابالك الاخصائى فى السودان بياخد راتب عامل نظافة فى المملكة وتقولى الاخطاء

  4. الأستاذة عبير زين ,

    أولا لك كل الود ….

    اداء الطبيب السوداني ( الغير منتسب للكيزان ) داخل السودان هو بحد ذاته صراع ضد المرض والفقر والحاجة والظروف القاهرة والإمكانيات المتواضعة بل المعدومة وفوق ذلك جهاد ضد الكفر والباطل المُتمثل في المنظومة الصحية في السودان ……أقصد تحديدا ذلك الكائن المُسمى بمامون حميدة وسياساته وحاشيته من ظلال الرجال وأنصاف النساء .

    أعتقد أن الأطباء هاجرت من السودان لأنها ( قِرفت ) من كل الحاصل ومن كل التفاصيل ( من يوم التسجيل التمهيدي بالمجلس الطبي السوداني ووصولا للتسجيل الدائم بذات المجلس مرورا بالإمتياز وحسين أبوجبل والخدمة الوطنية وخلو الطرف .

    فعلا هي فترة أشبه بقُبح نظام الإنقاذ ومنسوبي المؤتمر الوطني …. عموما أسأل الله أن يرفع البلاء عن الشعب السوداني … وصبرا ال الطب فكلكم سيهاجر !!!!

  5. هذا يؤكد ان مشاكلة الطب في السودان هي مشكلة النظام الصحي وليس مشكلة تأهيل الأطباء
    النظام الصحي المتكامل يمنع الأخطاء الطبية ويكشفها قبل وقوعها وقبل ان يتأثر بها المريض
    هذا النظام لا يحتاج الي ميزانية مهولة ….بل يحتاج الي التزام صارم بقوانين الممارسة الطبية
    والإلمام بهذه القوانين والتوعية بها….وهذا دور وزارة الصحة وخاصة إدارة الجودة والنوعية
    كنا نعتقد ان وزير الصحة الولائي البروفسور سيكون اكثر المهتمين بهذا ولكنه للأسف الشديد
    منصرف تماماً الي مقاضاة الصحفيين والسهر مع شيخ الأمين وصحيح القلم ما بزيل بلم

  6. موضوع الاخطاء الطبية ليس مربوط فقط بكفاءة الطبيب-ولكن النظام الصحي في الدولة واهتمام الدولة بصحة مواطنيها والميزانية العامة للصحة والتي لا تشمل فقط مرتبات الاطباء -بل تشمل كل الاجهزة والمعدات التي تعين الكادر الصحي علي اداء دوره -كل هده الامور مهمه لتقليل الاخطاء الطبية -في السعودية هناك نظام صحي منضبط -كل طبيب عارف دورو شنو ولا يتخطي هدا الدور -نظام صحي به اربعة مستويات مما يتيح للمريض مقابلة اربعة اطباء مختلفين -مما يقلل نسبة الخطا-1الرعاية الصحية الاولية والمراكز الصحية 2-المستشفيات العامة 3-المستشفيات المتخصصة-4 المستشفيات مخصصة للحالات الحرجة جدا -في السودان ميزانية الصحة هي 1 في المية والامن 80 في المية –في السودان ممكن الطبيب يلقي نفسو مواجه بي حالة ما تخصصو او خبرتو قليلة فيها مجبور بيقوم يحاول يعمل حاجة بعدين يغلط لكن الغلط ما غلطو غلط الدولة الما عندها نظام صحي-ان سر تفوق الطبيب السوداني في الخارج ليس مادي -بي كده والله بنكون ظلمنا الطبيب السوداني -ان وجود نظام صحي للدولة يعرف الجميع حدود عملهم فيه هو ما يجعل الاخطاء الطبية قليل جدا

  7. نعم ..
    الكاتبة لم توفق في اختيار العنوان
    ثم لماذا اختارت الكاتبة قضية الحاجة الزينة كنموذج للاخطاء الطبية …كنت من المتابعين لهذه القضية ..لقد استضاف التلفزيون دكتور أبوسن واتفق مع ابناءالحاجة الزينة للحضور وطرحقضيتهم امام الدكتور والرأي العام..اﻻ انهم اعتذرو
    في اخر لحظة من بث البرنامح ..هؤﻻء اﻻوﻻد للاسف الشديديتاجرون بموت امهمخصوصا عندما توعدو الدكتور بالقتل نسمع كتير بان نظامي ضرب دكتور اثناء العمل ..عموما التقرير مشرف ولو كان التقرير في صف المصريين كان حمونا النوم

  8. الراتب المجزي و الامكانيات المتوفرة و بيئة العمل و التقدير و الاحترام و الاستقرار النفسي و الاسري ثم وجود نظم و قواعد و معايير للمارسة الطبية هي العوامل التي تجعل الطبيب يعمل بجد و تفاني و تقلل الاخطاء الطبية ….
    في السودان كنا نعاني حتى في اجراء فحص مختبر لمريض اذ معظم المرضى لا يجدون قيمة الفحوصات فيضطر الطبيب ان يكتفي بمهارته و كثير من نتائج الفحوص غير دقيقة ….
    مرتب الطبيب فيالسودان عليه اكثر من 15 استقطاع و ضريبة فانظر و على ايامنا كان راتب الطبيب العام حوالي 600 جنيه و الاخصائي بين 750 الى 1400 حسب سنوات الخبرة و الدرجة الوظيفية … و يضطر الطبيب ان يعمل صباح و مساء الى اخر الليل ليتمكن من العيشو اعالة اسرته و الطبيب لا يرى اولاده الا و هم نيام او مرة واحدة في الاسبوع يوم الجمعة!
    مستشفيات الانقاذ يسيطر على ادارتها الجهلة و الفاشلين من التنظيم و ينالون مبالغ مالية طائلة رواتب و حوافز … مستشفى الخرطوم كان بها عشرات المدراء الاداريين بكامل الامتيازات و العربات و سوء التعامل … قيادة وزارة الصحة ايضا يسيطر عليها الفاشلون من التنظيم الحاكم و غالبهم جهلة باساليب قيادة الصحةو لا يهمهم الا تحصيل الامتيازات و نهب اموال منظمة الصحة العالمية المرصودة للبرامج و السفر الى الخارج للنزهة

  9. معظم الاطباء الذين يعملون فى المهجر غير كيزان وهم مواطنين اما الكيزان فقد سمح لهم اخوانهم بعد استيلائهم على السلطة ان استدعوا كل كوادرهم بالسعودية والخليج وامريكا بالعودة الى السودان واغروهم بالمناصب العليا والدكاترة الين يعملون بالسودان جلهم كيزان ومن غير كوز يعمل فقط من اجل ان تأتى اليه فرصة الهجرة فهو يعلم تماما لا تقييم له ولا تقدير بحجة انه غير منظم مع الجماعىة . الموظف الغير اخو مسلم ( اخوشيطانى ) يرى نفسه اشبه بالاجنبى فى وطنه لأنه مهمش لا رأى له ولا تقدير ولا امتيازات لأنه غير منظم لذلك معظم وربما كل الذين هاجروا هم غير الاخوان الذين شعروا بالاحباط والظلم فى وطنهم وهم من احسن الكفاءات وابرع الاطباء فهينيئا للطبيب السودانى المهاجر بهذه الاشادة من السعودية ودول الخليج وسوف ترجع هذه الكوادر اكثر مهارة وعلما عندما يزول هذا السرطان الكيزانى .

  10. يا أستاذة عبير نسيتي عامل من العوامل المهمة جداً التي تؤثر على أداء الطبيب وهو ضغط العمل. كم يقابل الطبيب السوداني من مرضى في اليوم الواحد أو الساعة الواحدة في السودان ؟ وكم يقابل في السودانية؟ الطبيب يعمل بارتياح في الخارج لأنه يقابل العدد المسموح به دولياً ولا يكون عليه ضغط من المرضى بالاضافة لتوفر البيئه المناسبة وتوفر المعينات

  11. الموضوع جميل بس بختلف مع الكاتب في اعتقادي بان ليس السبب الحافز المادي او المعنوي فقط – لكن نحن موظفيين نتقن تماما ان نخدع للنظم واللوائح اذا كانت من صنع الغير -مثال السودانيين العامليين بالخارج والعامليين بالداخل مع المنظمات والعمل الخاص – وهذا يقودنا لفشل الانظمة الادارية المعمول بها بالسودان وخاصة في مجال الطب – بحيث توجد لوائح للعمل ولكن ليس هناك متابعة او تقييم كالذي تتحدثي عنه علي الاقل في السودان – سؤ توظيف لامكانيات الاطباء وسؤ توزيع للاجهزة فمثلا يوجد مستشفي ريفي في احدي الولايات به اجهزة بقيمة 4 مليار جنيه ومتوقف افتتاحه علي مظلات منذ 3 سنوات – فليس هناك تخطيط ولا رقابة ولا متابعة وفوق ذك لايوجد اقل نظام للعمل – لذلك كثرت الاخطاء الطبية -وحتي الاخطاء الطبية يجب ان ترصد وتحلل لتدرس للجيل القادم كواحد من برامج الجودة – الا اننا في السودان نحاول ان نخفيها ونتكتم عليها – وفي الختام يمكن ان يكون الاطباء بالداخل كالذين يعملون في السعودية اذا توفر نظام واضح للعمل والتدريب والاحصاء والمتابعة والتقييم والتحليل والتخطيط واولويات التنفيذ

  12. اذا لماذا تحدث الاخطاء الطبية الملحوظة في السودان؟
    نريد من المختصين بيان الاسباب

    عموما لا يمكن ان يكون المرتب العالي او ضغط العمل سببا مقبولا و ذلك لأن الاخطاء في السودان تحدث حتى على مستوى المستشفيات و العيادات الخاصة علما بان اجرة الكشف او العلاج في السودان خصوصا قبل انهيار العملة كانت تقارب او تساوي اجرة الكشف في دول غنية مثل السعودية بالذات في العاصمة اي الخرطوم

    أعتقد ان ليونة و ميوعة القوانين في السودان و عدم تطبيقها هي الدافع الاكبر في هذه الاخطاء الطبية المتفشية في السودان

  13. اذا امن العقاب ساء الادب
    رايكم شنو في المثل ده
    مش خلاص … القصة واضحة ومفهومة
    في السودان الطبيب لو قتل الف مريض مافي حد حيحاسبه
    انا طبيب واشتغلت في السودان والسعودية واوروبا واعرف المساءلة عند الخطا الطبي
    للاسف في السودان مافي مساءلة عند الخطا الطبي

  14. اولا يااستاذة ماتتحدثون عنه في الاعلام علي انه اخطاء طبيه اغلبه هرااااااء. حاجه الزينه حصلت ليها مضاعفات بعد سنه من اجراء العمليه هل يسمي هذا خطا طبي. واحده من اسباب هجرة الكثير من الاطباء في الفترة الاخيره هو الاعلام السالب هذا. تكتبون وبعضكم يشتم الاطباء حتي قبل ان ينتهى التحقيق والامثله كثيرة, ارحمونا يرحمكم الله,

  15. ياخي ديل علشان يتعلموا الطب عملوا بلاوي في المرضى السودانيين في المستشفيات من غير حسيب ولا رقيب وطبيعي جدا يطلعوا شاطرين يتعلموا في السودانيين ويعالجوا في الخليج وبتاعين شرق اوربا وتركيا وسوريا وقبرص تمرجيه ما نافعين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..