سيخ على كيفك

بسم الله الرحمن الرحيم

الحديث اليوم ليس عن طائفة السيخ الهندية، ولكنه حديث عن مواصفات السيخ السوداني.
نبدأ، من يراقب سوق الحديد في البلاد؟ مسؤولية من مواصفات الحديد تحديداً حديد البناء؟ مصانع الحديد المنتشرة والتي تملأ الشاشات بالإعلانات التجارية، وغيرها مصانع كثيرة من صغرها وانتشارها في أماكن منزوية تشك أنها قامت (بروس)، وهنا لابد من شرح كلمة بروس، البروس يا أبنائي الشباب النبات الذي يقوم دون أن يزرعه مزارع يعني بذرة موجودة سلفاً في الأرض يأتي المطر وتنبت من غير نظام وبلا رعاية (أها وضحت نمشي)..
إذا دخلت سوق السجانة وسألت كم عدد السيخ في طن الحديد 3 لينية مثلاً (وبالمناسبة اللينية دي وحدة منقرضة متى نحسب بالمليميتر؟) إذا سألت عن عدد سيخ الطن لن تجد إجابة واحدة من قائل 46 سيخة، وربما تجد إجابة 50 سيخة وربما يصل الى 56 سيخة علماً بأن الطول موحد وهو 12 متراً. مما يعني مساحة القاعدة أو سماكة السيخ ليست موحدة، وهذا خلل كبير يؤدي إلى مشاكل في البناء كبيرة ربما يتسبب في تصدع المباني إن لم نقل انهيار العمارات.
هذا الخلل في مواصفات السيخ من المسؤول عنه، وزارة الصناعة التي منحت هذه المصانع رخصاً، وهل من شروط الوزارة لهذه المصانع أن تحدد لها وحدة جودة تجيز كل منتج حسب المواصفة التي تحددها هيئة المواصفات والمقاييس. إن لم يكن كذلك واكتفت وزارة الصناعة برسوم رخصة المصنع وزيادة الحوافز الرماد كال حماد.
هل يعقل أن تعمل هذه المصانع دون ضبط جودة ولا مراجعة، يعني من الفرن إلى السوق؟ في أي بلاد الله يحدث هذا غير سودان البدو هذا؟ من يتحمل ضبط المنتج الصناعي، وهذا ما بدا لنا من سلعة واحدة كيف بقية السلع، هل كل مصانعنا تعمل بدون ضابط جودة ولا مواصفات؟
ما ذنب الزبون الذي حسب أن (كل المدردم ليمون) وذهب للسوق ليشتري بالعدد وليس بالوزن؟ ذنب هذا على من يا وزير الصناعة إذا ما انهار بيته بعد سنة أو تصدع.
سؤال اتحاد المهندسين واتحاد المقاولين هل سألوا أسئلتنا أعلاه؟ وما الإجابة كيف يختلف عدد سيخ الطن الذي هو بنفس الطول حديد نحيف وحديد سمين سنة الله في خلقه مش كده؟
إذا ما جاء سيخ مصر عبر المعبر الجديد مستغلاً الكوميسا هل ستصمد مصانع الحديد؟ أم سيعزفون سيمفونية حماية المنتج المحلي وتبدأ الولولة واللولوة؟
بمناسبة هذا المعبر الجديد بين مصر والسودان خريطة السوق كلها تحتاج مراجعة وليس الحديد فقط كهرباء رخيصة وعمالة رخيصة في مصر والعكس في السودان هذا إن لم نذهب لما تضعه الدولة من ضرائب ورسوم على منتجاتنا المحلية.
بلاش هرجلة سياسية الاقتصاد هو الأولى بالعك.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. فلتذهب مصانع الحديد الى الجحيم ان عجزت عن منافسة المستورد
    ولتلحق بها مصانع السكر ولا ذنب للمواطن البائس ليدعم الخاسرين بحجة حماية المنتج والصناعة المحلية
    ولن تجد الدولة مصانع لترضع منها ان لم تنظر اليها بعين الرأفة وترفع عنها الضرائب الخرافية

  2. احسن بيزنس الشاحنات وفقط وناس المعبر من حسا جهزوا شاحناتكم شكلها بورتسودان حتنطفئ
    في قاعدة المال هو محرك كل شئ اذا تم التركيز علئ جلب المال بصورة صحيحة البلد كلها تتقدم بخط مستقيم بصراحة نظرية ربما قراءتها او سمعت بها او نتجت عن خيالي الواسع لكن المال هو السر جعله الله قبل البنون في متاع الدنيا الزائلة نشنو كويس

  3. بس يااستاذ استفهامات نستفهم ..اليس الطن هو الطن؟ سواء كان طن حديد او طن ريش !
    نفهم ان يختلف عدد السيخ اللى في كل طن حسب سمك(يضم السين وسكون الميم) السيخه اللى بيتكون منها الطن ومسمى باسمها .. طن 3 لينيه(كووللو مكوّن من سيخ 3لينيه وكذلك طن 5 او 10 لينيه) بمعنى ان يكون عدد سيخات الطن ابو 3 لينيه اكبر من سيخات الطن 5 لسنيه على اعتبار ان ال السيخه 5 لينيه اثقل وزنا من السيخه 3 لينيه طالما الطول متساوى فى كل سيخه ولآ موش كدا ,, دا طبعن اذا كان الطن 5 لينيه او 10 لينيه بكاملو فيهو سيخ من سمك واحد!
    اما حكاية المبانى واحتمال ما يحدث فيها من تصدع فهذا شىء تانى اهم ما فيهو “الجقور” وكمية الاسمنت اللى فى خلطة الخيرسانه.. مو هيك!

  4. ياسلام عليك يامعلم ومربى الاجيال انت وحدك كده مثال حى للمثقف السودانى الذى يهتم بصغائر وسفاسف الامور ويتطرق لها يوماتى من رجل الشرطة البستنكح الناس يوماتى لبرنامج اعادة مشروع الجزيرة لسيرته الاولى لانعدام الغاز فى قرى الجزيرة التى لايزال مواطنها يقطع الجمار فى الخلاء وتقتله الملاريا والبلهارسيا الخ
    لله درك ايها المثقف الواعى الجالس كالوتشيتغ دوق
    هجو قسم السيد هجو من رفاعة الهووووى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..