دعوة للاكتئاب ومضر بالمدارس الخاصة ..!

لا زلت هنا التحف عويل الفقر وادعو لكل من احببتهم بفقر يغنيهم عن الحياة فان للفقر قلب عاشق حين يحتضنك فانه لايترك لك فرصة التفكير في سواه فلن يحبنا شئ كما احبنا واقام بيننا وقاسمنا الضراء والضراء ومناسبة الرمية دي علي قول استاذنا البوني هو الواقع المرير لحال التعليم الان في بلادي فلن ينصلح حال التعليم في السودان إلا إذا تساوت النظرة إلى كل المدارس والمعاهد والجامعات.. لا فرق بين حكومية وخاصة ومتميزة كما كان الحال قبل سنين عدد ولا يقبل أي عقل أو منطق الحجة التي تقول إن انشاء مدارس أو جامعات خاصة بمصروفات سوف يخفف العبء على المدارس والجامعات الحكومية
لأن من يقولون هذا الرأي يغمضون اعينهم عن مشهد مأساوي يعاني فيه آلاف الطلبة المتفوقين بالثانوية العامة الذين قد يحصلون مثلاً على 91% من مجموع الدرجات ولن يستطيعوا دخول كلية الطب بينما سوف يدخلها زملاء لهم كانوا يجلسون الى جوارهم بالفصول الدراسية وحصلوا على 80٪ فقط لأن آباءهم الأثرياء يلحقوهم بجامعات خاصة إنه تعظيم لدور المال في حد ذاته وتقليل من شأن الكفاءة والنبوغ واشعال للهيب الفرقة ومشاعر الإحباط لدى غالبية الشعب وأغلبهم من محدودي الدخل..
والمتابع لنتيجة الشهادة السودانية المعلنه مؤخرا حول مدي تحصيل التلاميذ ومن غير التعميق في التحليل لنتيجة المحرزة مابين طلاب التعليم الحكومي والخاص ومن اول وهلة وبالنظر للمائة الاوائل يتضح جليا ان مستوي التلاميذ في القطاع الخاص احسن بكثير الي التلاميذ الذين يتابعون دراستهم في المدارس الحكومية بالرغم من اعلان وزيرة التربية والتعليم الاستاذة سعاد عبدالرازق ان التحصيل في المدارس الحكومية افضل من المدارس الخاصة ولكن يكمن الفرق في ان عدد التلاميذ الممتتحين في المدارس الحكومية اعلي من التلاميذ الممتحنين في المدارس الخاصة ويكفي المائة الاوائل التي غابت عنها اسماء مدارس في الخرطوم والولايات كانت لها الريادة وتقديم النوابغ مثل وادي سيدنا والمؤتمر وموسي الضو ومدني الثانوية بنات ومدني الثانوية بنين والابيض وعطبرة ودنقلا وكوستي ورفاعة والحوش والمناقل ونيالا وبورتسودان والفاشر فهل تريد وزارة التربية والتعليم بان نكف عن تسجيل ابنائنا في المدارس الحكومية لكونها تقدم تعليما رديئا ؟ ام هو اشهار مبطن للمدارس الخصوصية التي زادت اعدادها ؟ فما دام المشروع اصبح مربحا علي حساب الطبقات الفقيرة
انها وحدها وزارة التربية و التعليم من تستطيع تقديم الإجابة الشافية .
واذا كانت الوازارة هي الجهة الوحيدة التي تمتلك الاجابة فهي مدعوة اكثر من غيرها للبحث في الطرق والوسائل والاجراءات والتدابير الكفيلة بارجاع ثقة السودانيين في المدارس الحكومية او بالاحر الاهتمام بشريحة عريضه من ابناء الشعب الذي لا خيار له سوي ارتياد المدارس الحكومية فازمة الثقه لاتطرح لدي هذه الفئات الواسعة مشكله مادامت مجبره علي تسجيل ابنائها بمؤسسات التعليم العام بقدر ما تطرح لديها مشكلة توفير نفقات التسجيل ولوازم الدراسة ابتداء وايجاد فرص لهؤلاء المتخرجين انتهاءا
وان النتيجة المعلناهمؤخرا في شقها التحليلي يدق ناقوس الخطر من جديد حول واقع منظومتنا التربوية التي عجزت جرعات الاصلاح المقدمة لها علاج اختلا لاتها وضعفها
فالمطلوب اليوم ان نري اصلاح حقيقي للتربية والتعليم بارجاع السلم التعليمي القديم 6ـ3ـ3 ويوفروا لابناء الشعب من الطبقات الفقيرة تعليما يضمن لهم الحد الادني من تكافؤ الفرص بينهم وبين تلاميذ الطبقات الميسورة ممن يرتادون المدارس الخصوصية ..
وعلى الهم نلتقي … ونفترق .
[email][email protected][/email]
دى كلام فى صميم المشكله فى السودان اذا تفوق المال على الأخلاق فالامه تجدها فى الحضيض والطفيليه أسياد والرمم اصحاب شان والنابغة شحات او كسار تلج حقدا في ذكاءه من ذوى الحظوه التى فجاءه وجدت نفسها بعد انقلاب بين ليلة وضحاها أمره وناهيه بقوة السلاح رجال مجتمع وهمى .
وسفينة الانقاذ سارت لا تبالى بالتعليم