ردي زبد البحر إلى البحر – شعر

رُدّي زَبَدَ البَحْرِ إلى البحْر
شعر
========
أرسمي بالأحمرِ القاني
على المنديلِ وردة
واكتبي بالأخضرِ اليانعِ..
أنّ الفجْرَ لن يخذلَ عُشاقَ أغانيهِ
ولن يخلفَ وعدَه !
لبريق الدمعِ في عينيكِ سرٌّ
عجباً أن يضحك الدمعُ بعينيكِ
ويهوَى الشيءُ ضدَّه !
وأنا أبحثُ في منفاي عن صوتي
وأصغي للصدى المنسابِ
من ضحكتك الجذلَى
وأهفو لأناجيكِ
وأسعى لأناديكِ
فلا ألقاكِ إلّا في خيالي
كلما آليْتُ أنْ أركز
في جوفِ المتاهات خيالي
هتفت عيناكِ أن أملأ بالحبِّ يقيني
فإذا رجْعُ الصدى ..
ما انفكّ في جوفي ينادي:
زمنٌ أعياكَ فاصبرْ
سفرٌ أضناك فا نظرْ
في تخوم الكونِ
ما يملأُ دنياكَ يقينْ !
وتمهّلْ ، ريثما تنبثقُ الألوانُ
من طيف فراشاتٍ حيارَي
ويضجُّ الكحْلُ مزهُواً بأحداق العيونْ
فالأماني الخضرُ تدعونا
لما تضمرُ دنيانا
وما سوف يكونْ !
أجملُ الأشعارِ ما توحيهِ عيناكِ
وأحْلَى كلماتِ الحبِّ ما نعجِزُ
أنْ ننطقَها يوم لقاك!
فارسمي بالأحمرِ القاني..
على المنديلِ ورده !
واكتبي بالأخضرِ اليانعِ..
أنّ الفجْرَ لن يخذلَ عشاقَ أغانيهِ
ولن يخلفَ وعْدَه !
وارسمي في حافّةِ المنديلِ بالأزرقِ موْجاً
وأعاصيرَ، ارسمي ريحاً
إذا هاجَ فلن تفلحَ
أسوارُ الأكاذيبِ
ولن يقدرَ شيءٌ أنْ يصُدَّه !
وارسمي شمساً
وبستاناً
وغاباتٍ
ونيلْ !
وطبولاً
وبروقاً
وزغاريدَ نساءْ
وسيوفاً وخيولْ!
وارسمي في الجهة الأخرى بلادي!
آه .. ما أجملها !
طرِّزيها وانثري الألوانَ في كلَ المساحات
ومن أزْهَى حريرِ اللّونِ
في خاصرةِ المنديلِ
ردي زبدَ البحرِ إلى البحر
ومن عذب مياه العشقِ فاسقي..
وردة النارِ وغنِّي
لجمالِ الكونِ في لحنِ الصبايا
وارسمي شمساً وأقماراً
وأحراشاً ونيلْ!!
أرسمي شوقاً ينادينا إلى كلِّ الفصولْ!
تلتقي الألوانُ في منديلكِ السحريِّ
ناقوساً،
وأجراساً،
وعُرْساً وصلاة!
وابسمي رُغم احتباس الدمع في عينيكِ
وامشي في دمانا!
وتعالي ندفِنُ الخوفَ الذي حاصرنا
ونردُّ الشمسَ للأطفالِ
في “حجوةِ” صيف!
فضيلي جماع
[email][email protected][/email]
الله..الله ما اشقانا بكلماتك يابن جماع..حقا متي ندفن الخوف الذي يحاصرنا ص متي نرد الشمس شمسالصيف لأطفالنا..ومتين نبادلهم أحاجينا وقصصنا وأساطيرنا..ود نفاش…وفاطنة السمحة..والككو اب تلات أضناب..نجلس معاهم زي باقي خلق الله.نكمل ستين سبعين سنة ونتوكل..طالت بنا سنين الغربة..في زمان أجوف غرغره المتأسلمة…ونبيح الترابية أأدماه…ولكن كما تقول يا فضيلي الرائع أبدا…إن الفجر لن يخذل عشاق أغانيه…ولن يخلف وعده…..دعنا نتفائل بك…نتفائل معك
ما أروع كلماتك.رغم الألم الذي يعتصر الشاعر..لكنه [يبخنا]لبنا وعطرا وتفاؤل
تحيه للمبدع جماع
رمضان كريم الله يديك العافيه
الله الله يا ازميل الابداع والفن الاصيل متي متي ندفن الخوف والجزع الذي يحيط بنا ويطوقنا في كل الطرقات متي متي متي نغني للحرية الحمراء.
لله درك يافضيلى.نحن فى انتظار دائم لجديد قصيدك , فلاتبخل علينا . متعك الله بالصحة والعافية ورمضان كريم.
ردي زبدَ البحرِ إلى البحر
ومن عذب مياه العشقِ فاسقي.
————————
يا حبيب، ربنا يرجعك للسـودان سالم غانم ومعافي البدن… شعبك السوداني مشتاق ليك كثير … إلا أننا نقدر ظروفكم أنتم وإخوانكم في الغربة الإبتعاد عن الوطن… وكلمة البحر عندنا في كردفان وهو النيل … ولكن ما رأيك لو حولنا البحر إلي الدونكي … ردي زبد الدونكي إلي الدونكي (أي دونكي) إن شاء الله يكون دونكي خورطقت … أم دم حاج أحمد .. المزروب .. كازقيل …الدبيبات.. بابنوسه ..ومن عذب مياه الحفير فأسقي عشقي… (أبن بلدك)
الاستاذ الكريم فضيلى،ليتنا نقوي علي رد زبد البحر الى البحر ونفك احتباس الدمع فى اعيننا وندفن الخوف الذي حاصرنا ونردالشمس لاطفالنا فى حجوة صيف. ان شعرك الرصين هو الذي نستمد منه القوة والامل فى اننا واطفالنا سوف نعود بعد السفر الذى اضنانا فى تخوم الكون. لك التحايا ورمضان كريم وكل عام وانت بخير.