عصر التوثيق

عصر التوثيق:
لا أحد يعرف ما الذي حدث للممالك القديمة التي توقفت فجأة عن انتاج الحضارة ؛ ولا أحد يعرف موسيقاهم ولا الكثير من آدابهم لأنها اختغت بمرور الزمن . لقد حدثت انقطاعات تاريخية كبير في أغلب الحضارات القديمة ونحن اليوم لا نعلم الكثير عما يتجاوز الألفي عام تقريبا . والسبب أن آليات التوثيق في تلك الأزمنة انحصرت في الكتابة والنحت ، فما كتب على حائل ورقي انقرض أو لم يبق منه ما يشبع الفضول ، وما نحت ظل موجودا ولكن على قلة وفوق ذلك فإنه توثيق لأخبار عامة عن بعض الانتصارات والهزائم . أما اليوم فنحن أمام عصر جديد هو عصر التوثيق الذي بدا باختراع آلة التصوير وتسجيل الصوت ثم بلغنا أوج التوثيق بالانترنت حيث قواعد البيانات الضخمة بالاضافة إلى الأجهزة الأخرى التي لم تعد توثق فقط للإمبراطوريات والشعوب ، بل أضحت توثق حتى للفرد تطوره الثقافي والاقتصادي وفنه وأدبه . ومن ثم فمن الصعب اليوم أن تحدث انقطاعات تاريخية كما حصل قبل هذا العصر . فقد تم توثيق الكثير من ثقافات الشعوب بل والافراد في حالاتهم المختلفة من فرح وجنون وكئآبة …الخ . إذن ؛ فنحن نشهد تاريخا سيتصل حلقة حلقة دون انقطاع وإلى الأبد .. وسيكون سبب سقوط دول أو انقراض شعوب معروفا وسيظل حبل الثقافات والفنون والآداب متصلا إلى يوم القيامة بإذن الله.
أمل كردفاني
الأربعا 16يوليو2014
الساعة 8:25صباحا
[email][email protected][/email]
ليه ركبت صورتك المرة دي؟ متابعين كتاباتك في العديد من المواقع الالكترونية خاصة الكتابة الادبية والنقدية
شكرا د. لكن من الأفضل بس إعطاء أمثلة عن ما يمكن أن نستفيد منه من معلوماتك القيمة
مثلا: يجب علينا ان لا نصدق التاريخ المنقول ومنقول عن عن عن… ونقدسه كما في حالة الاسلاميين
ويجب ان نهتم بالتوثيق وترتيبه لان به يمكن التخلص من ديكتاتوريات كما اشرت
ولكن ايضا يمكن ان تنبه ان هناك كثير من الفبركات يمكن ان تحدث لتشويه صورة ناس بالتمثيل والاعلام الخادع ليخدع الناس…
المهم يمكن ان تكون مقالاتك موجزة ولكن في شكل حلقات لتقلب الموضوع من عدة جوانب وعدم الاكتفاء بزاوية واحدة لتعم الفائدة وينتشر التنوير