هل يوجد حوار مع الشيطان ؟
في البدء نعزي انفسنا و عشاق النغم الشجي بترجل فارس كان الوتر لسان حاله يضفي به غمام من الجمال يستظل به الشعب السوداني من هجير الانقاذ و مشنفا به اذاننا بشجي الصوت و اللحن ..
الارحم الله محمديه و تغمده في رحابه …
هل يوجد حوار؟؟؟؟
سؤال يتهرب منه الساسه و رموز العمل المعارض بما يختص بمصداقية (البشير ) و هو هل يصدق و قد دك حصون الشرعيه في انقلابه المشئوم و ها هو يعود و يتشدق بالحوار الذي لا يتعدي الحلقوم و من البديهي ان لا يتنازل هو و من معه من زمرة اللصوص عن كرسي السلطه بعد ما تذوقوا لعنة المال حرام و سلطه ممهوره بدماء و اهات السواد الاعظم من شعب صبر و صابر علي ماساه جاوزت ربع قرن من الزمان ..
(البشير ) او النتنظيم ككل في حالة انفصام تام في سياساته يدعو الي حوار و يزج بالمعارضين الي المعتقلات و ارهاب الناشطين و الصحفيين و مع ذلك يمني نفسه بأن تحدث المعجزه في التقارب و ايجاد مخرج للكم الهائل من الورطات المطبقه علي انفاسه ….
بالاضافه للدور الخفي الذي تلعبه الولايات المتحده الامريكيه في الابقاء علي النظام علي سدة الحكم من خلال قطر الحليف الاستراتيجي و حلفاء الداخل من رموز المعارضه التاريخيه ؟؟؟ اضف الي ذلك ذلك الخط المتسارع في تحويل دارفور و جنوب كردفان الي تراجيدي جديده مشابهه لنيفاشا من ضمن الترضيات المقدمه من قبل النظام للابقاء عليهم في الحكم و الافلات من من الجنائيه الدوليه …
و الشاهد ان ما يؤتي باللين فضياعه لايؤلم و لذا عندما تربع الزعيمان (الصادق) و (الميرغني)علي السلطه بعد انتفاضة ابريل 85 جأءت السلطه لهم و هي تتهادي يحملها لهم الشعب السوداني بعد ما اطاحوا ب(النميري) في ملحمه سكبوا فيها الدماء و العرق الغزير و انحياز المؤسسه العسكربه الحره الغير مؤدلجه انذاك و مع ذلك كان السيدان في منازلهم يراقبان عن كثب ما سوف تؤول اليه الامور ..
و تلقفهوها علي طبق من ذهب و بددوا امال الامه السودانية علي طاولة المهاترات و الاتهامات التي افسحت للثعلب (الترابي) المجال لكي يخطط و يدبر و هم في غفله و حدثت الطامه …و الاخير نفسه ينطبق عليه المثل الشعبي (يفلق و يداوي) انت من مزقت السودان و اوردته موارد الهلاك و عدتم من جديد حالمين و طامعين في السلطه ..
كل المؤسسات التي انشأها النظام من مجالس تشريعيه و ولايات و برلمان وهمي و قضاء يتلقي احكامه من خلال الهاتف و كل هذا العبث الذي تمارسه الانقاذ لايهام الناس و الشعب السوداني بان هناك دوله و مؤسسيه لايتعدي الا نوع من اهدار المال العام و السرقه و الفساد و ايجاد مناصب لصغار لصوص المتاسلمين الذين خدموا التنظيم ابأن وجودهم في الجامعات من سلوكياتهم المعهوده من تنكيل و ارهاب و اساء لمنظومة التعليم التي اصبحت حكر علي الانقاذيين و توابعهم المتربعين علي مجالس الاستاذه و ادارات الكليات .
لذا جدلية الحوار للاستهلاك الاعلامي و قوي المعارضه علي معرفه و دراية تامه بأن النظام لن يفسح لهم المجال لكي يشاطرون معه الحكم او في اطلاق صراح العمل السياسي او التنظيمي و الاعلام غير الموالي علي الرغم من ندرته!! وان تمسكهم بكرسي الحكم اصبح ضروره اكثر من ذي قبل بعد اطاحة حلفاء استراتيجين ) بالنسبه للولايات المتحده التي لم تحرك ساكن باعتبارهم رجال مرحلة..
و ان الضمانات المقدمه من قبل الاداره الامريكيه تخضع لمتغيرات …
العمل المعارض يفتقد للدماء الشابه و الحماس الذي يحدث التغيير لان الكهول المتواجدين علي هرم التنظيمات اثروا السكوت الذي اضر بهم و افقدهم المصداقيه لدي قواعدهم و اخرين ارتموا في احضان النظام قانعين بفتات ما جاد به البشير و زمرته ..
و اذكر في هبة سبتمبر المجيده عندما هتف شباب الانصار بالهتاف الذي دك عروش الطواغيت في المحيط الاقليمي (الشعب يريد اسقاط النظام )خرج عليهم الامام و هو يقول (الشعب يريد نظام جديد) و من هنا كانت نوايا (المهدي) واضحه و اثبتت بالدليل القاطع تورطه حرصه علي اطالة عمر النظام ضاربا بعرض الحائط كل الامال التي كانت معقوده عليه من قبل انصاره وقواعد حزبه ..
و لذا في المسرحيه الاخيره المتمثله بالقبض عليه والذي كان الغرض منها كسب التعاطف من قبل الشارع و لم تؤتي اكلها( بحمدالله) ..و تأتي ايضا في التخطيط لاختراق ما تبقي من الاجماع الوطني لتمرير اجندات النظام و اعطاء النظام صك شرعيه في اشد الحوجه له بقبولهم للحوار المزعوم الذي يمهد لانتخابات تلاميذ الاساس علي دراية بنتيجتها المحتومه …..
و كيف يستقيم ان تحاور من قتل ابناء شعبك و شرد الملايين داخل و خارج الوطن و قسم البلاد و ذل العباد و سرق قوتك و قوت عيالك ؟؟؟
و هل سيقبل البشير ان تحاكمه هو او زمرته البائده ؟؟؟
و هل سيعيد الحوار الجنوب او سيطفئ اتون القبليات و العنصريات الذي اشعلوه ؟؟؟
و هل سيعيد الحوار ما نهب من اموال الشعب السوداني وهرب للخارج ؟؟؟
و الاهم من ذلك هل سيعيد الحوار ثقتنا في انفسنا و كرامتنا التي امتهنوها طوال ربع قرن من الزمان؟؟
كمبال عبد الواحد كمبال
[email][email protected][/email]