سامية تعترف بضربهم لعثمان ميرغني ، فمن يا ترى كسر رجل الدكتور الأفندي .

يقولون الأعتراف سيد الأدلة ، يبدو أن جهاز أمن الدولة قد ملّ من سياسة مصادرة الصحف بعد طبعاتها ليتحمل الناشر الخسارة كاملة ، والتجأت لسياسة كسر العظام مع خصومها من قبيلة الصحافة .
فإعتراف الأستاذة سامية بماحدث للأستاذ عثمان ميرغني ، بعد تلكؤ نقابة الصحافيين من معاقبته ، أكبر دليل لوقوف جهة معلومة بترصد الأستاذ عثمان ميرغني وزملاء المهنة .
لقد كان للدكتور عبدالوهاب الأفندي ، الفضل في تنبيه الناس على خطورة ممارسات أجهزة أمن الدولة التى تحولت إلى عبْ على النظام، حيث شوهت صورته وهزت من صدقيته ، وجعلت الدولة في موقف المدافع بدلاً من المهاجم ، بل أصبحت أجهزة الحكم كلها رهينة في يد أجهزة الأمن وتصرفاتها ، وبل صارت الحكومة بكاملها عبارة عن جهاز علاقات عامة لأجهزة الأمن .وأرورد الدكتور الأفندي في كتابه ” الثورة والإصلاح السياسي في السودان ” نماذج لممارسات الأجهزة الأمنية التى كانت تشويه سياسة الأجهزة الحكومية. يقول :” في فبراير 1993 قامت الأجهزة الأمنية باقتحام مكتب صحيفة ( الشرق الأوسط “في الخرطوم واعتقال مراسل الصحيفة، واغلاق المكتب في الوقت الذي كان وزير العدل يترافع أمام لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف ) وحدث نفس الشئ للأستاذ محجوب عروة صاحب “السوداني الدولي ” الذي تم إعتقاله ومصادرة صحيفته ،في الوقت الذي كان يرافع وزير العدل في جنيف مفتخراً بأن الحكومة تسمح للصحف المستقلة بالصدور وانتقاد الحكومة بحرية.
نقر على أن بلدنا السودان ليست بريطانية ، أو الولايات المتحدة الأميريكية حتى نقارن جهاز أمننا بأجهزة هذه الدول التى تشكل دولة داخل دولة ، التى تقيم الحروب وتقعدها . ويكفي فضيحة محاولة أجهزة دولتنا الأمنية في اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا ، هذه الفضيحة ، هي التى جعلت الدولة المصرية تلوي أيدي الحكومة وتضم أراضي سودانية لمصر إلى الأبد .
في تسعينيات القرن الماضي عاصرت التحاق الأخ الدكتور عبدالوهاب الأفندي بالعمل كدبلوماسي بالخارجية السودانية ، حيث عمل في وظيفة الملحق الاعلامي بسفارة السودان بلندن 1990-1994، واعتدنا على سفرياته الدائمة بين لندن والخرطوم ، يبدو أن الدكتور الأفندي أكتشف مبكراً انحراف الجماعة عن الطريق القويم ، وبدأ الشكوى والملل والضجر يظهر عند ” أصلاء ” الحركة اللإسلامية الذين لاقوا الأذى والسجون والهجرة من أجلها ، عندما رأوا أن تصرفات الحكومة وأجهزتها الأمنية لا تشبههم قرروا الرحيل بعيدا عنها ، فمنهم من رفع السلاح في وجهها ، وعندما وقعوا في الأسر لم تشفع لهم سبقهم وتضحياتهم فارسلوا إلى الآخرة . فكان الأفندي ممن قرروا الترجل مع قراءة الفاتحة.فبعد احدي سفرياته للخرطوم عاد إلينا الدكتور الأفندي يعرج مكسوراً أحدى قدميه ، وكانت بيوت الأشباح قد كثرت أخبارها ، فسألنا الدكتور الأفندي عن القصة ، فحكاها ، فحتى لحظة كتابه هذه السطور أنا غير مقتنع بروايته . يبدو إنني محتاج أن اسأل الأستاذة سامية عن

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. * سقطت العبارة الأخيرة عند الإرسال ” فلتقرأ: يبدو إنني محتاج أن اسأل الأستاذة سامية عن من كسر رجل الدكتور الأفندي .

  2. الأخ إبراهيم الموضوع ماعاوز درس عصر أصحس يابريش الراجل ماعاوز يفصح أكثر مما هو واضح أفهموها يا هو ……..؟

  3. (يبدو أن الدكتور الأفندي أكتشف مبكراً انحراف الجماعة عن الطريق القويم)
    ياخي ما تخجل علي نفسك..
    قال ايه ؟ انحراف الجماعة عن الطريق القويم قال..
    طريقهم دة من ما قام معوج و محفر و نهايتو هاوية.

  4. الموضوع واضح وضوح الشمس
    ديل ناس الأمن ، يقتلوا الكتيل ويمشو في جنازتو
    كلاب الإنقاذ سوف نحاس بكم فرد فردة

  5. بالله يا جماعة تقولوا لسامية القبيحة الغزل ده مِدوِّر من زمان … من زمن مقترح الإنقاذ للصفقة المائية مع إسرائيل. وقد كان ذلك عبارة عن تصوُّر مفصّل لمقترح من الحكومة كلِّف به أستاذ الهايدرولجي بجامعة الخرطوم “سرالختم الحسن”، ونشر بصحيفة “المستقلة”، العدد 119، بتاريخ 19 أغسطس 1996 و يتضمّن من البنود الآتي:
    ـ بيع السودان لإسرائيل 4 مليارات متر مكعّب من الماء بمبلغ 3 مليار دولار
    ـ تنقل إسرائيل الماء من قرية صواردة شرق بحيرة النوبة الي محمد قول، ثم بالناقلات إلي إسرائيل
    ـ علي إسرائيل إنشاء خط لنفل مليون متر مكعّب لسقي كُبرَي المدن في شرق السودان تؤول ملكيته للسودان حال اكتماله
    ـ علي إسرائيل توفير الحماية لمنشآتها داخل السودان
    ـ إنشاء أقسام لتعليم اللغة العبرية بمساعدة جامعات السودان ال 26 و ذلك لتوقُّع تشعُّب مجالات التعامل مع إسرائيل
    ـ علي إسرائيل تقديم قروض بمبلغ 10 مليون دولارفي العامين التاليين لتوقيع الإتفاقية، لتمويل مشاريع أُخري علي نهر النيل و روافده مما يضمن لإسرائيل تمديد الإتفاقات

    و من حيث المبدأ فقد وافقت الدولة الإسرائيلية علي العرض برغم مطالبتها بقيام علاقات دبلوماسية مع السودان أولاً. و بنفس الديماجوجية المعهودة فقد ورد بالحرف الواحد في مجلة “المستقلة”، شبه الحكومية، أن “هذا الإتفاق لا شيء يمنعه من أن يكون حقيقة. فالخلاف مع إسرائيل يجب تجريده من العواطف والثوابت التي صنعتها الشعوبية و العلمانية العربية و لم تحرسها .. إن العلاقة مع إسرائيل وفق حدود و مقاصد الشريعة الإسلامية التي لم تُحرِّم التعامل مع اليهود، كما أبان و أفتي الشيخ “بن باز”، أمدَّ الله في عمره. أمّا إحتلال فلسطين و بيت المقدس فهي أمور يمكن التفاوض فيها، بما يحقق مصلحة الإسلام و المسلمين، و في الإطار العربي و الإسلامي الجامع”

    و مرَّة أُخري، نترك التعليق لسامية الشينة!!!!!

  6. اقتباس :” أصلاء ” الحركة اللإسلامية”
    (يقصد الحركة الاسلاموية ) هل يوجد اصلاء فيها ؟ وهل لها اصالة ؟ ام هي صنيعة يراد بها خطة اخرى هي تدمير امة الاسلام وبذر الخلافات بينها .
    تدبروا يا ناس .ضاع من عمر الامة الكثير مع الاخوان وغيرهم من الجهلة بالدين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..