للحقيقة وجه اخر ياعثمان ميرغنى!!

شمس الحقبقة يجب ان الاعلام فالمجرم تستهويه الظلمة لان الظلام مجلبة للتعتيم والمواربة ، وهو مناخ يناسب روح الاختباء واللصوصية… فخلف الكواليس تحبك الدسائس تلك قلوب تمرست على ممارسة الخبث والمكر والدهاء الكريه وعــــرفوا كيف يعيشوا خفافيش ليل ومصاصى دماء انهم اهل المؤتمر الوطنى فقـــد تشابهت قلوبهم مخبرا ومظهرا ، استنشقوا الفساد حتى النخــاع بعد ان شـــربوا من معيـــن الخيانة والضرب تحت الحــزام ، فارتوت شرايين حياتهم المبنية على حكــم الفــشل حتى تغيرت ملامح انسانيتهم بعد أن استمتعوا بحياة الظلام والغموض واللصوصية فبنوا اعشاش النفاق، وافرخوا من غير حياء على رأس الشعب الســــودانى المنهك فهل ننتظر من مثل هؤلاء خير، لقد باعوا البلاد كما يبـــاع الاحــــرار فى اســـــواق النخاسة ، جلبوا للسودان نحس الدمار والتفكك الاجتماعى ، وذهبت البــــــركة من اقتصادنا بعد ان جلبوا الهوان و الانحسار والانحدار والتردى.
تلفت الناس فلم يجدوا من الوطن الا سراب الوعود، وفــراغ ذات اليد والجـــــوع والمرض والانحطاط ، خافت عصابة اللصوص الحكومية من سطـــوة الكلمة وقوة تأثيرها وهى تفرغ فضائحهم الكريهة على الملاء، وهى توضح خططهم الفاسدة فى امتلاك الاموال فقد غاب بينهم الرقيب حين تعلم الرقباء بينهم فنون السرقة وكيفيـة ارواء جيفهم من اموال الشعب فقد استمرأت بطـونهم اكل السحت وابتلاع الغنائم… اذا لم تبقى الا بعض من صحف لازالت تــــرى بعين الحقيقة فكيف لهم ان يتــــركوا عيون الحقيقة تكشف الفضائح ، وتنشر غسيل العفن المتراكم .
لما كان عثمان ميرعنى يعيش بضمير الصحفى وهو يحاول ان يضع النقاط فـــوق الحروف ويكشف بعض من المستور، ارسلوا بعض فتـواتهم لينهالوا عليه بالضرب المبرح حتى تسكت الالسن الاخرى ( اجلد المربوطة تخاف السايبة)
بعد ان انتشر اجرام الحكومة وامتلاءت الافـــواه وتناقلت اخبار الفساد الالسن بعد أن توالت خيبات الامل على الشعب الذى كــان ينتظر ردة فعل رأس الدولة الحاضـر الغائب، وهو ينساق خلف اللصوص لا يرى غير سراب الاوهام بعد ان تبلدت الفكرة وانطمست الحقائق فاصبح شيطان اخرس، فكيـــــف ترضى عصابة الحكـــــومة من الاقلام الحرة كيف تتقبل ان تنبش الاقلام الخفايا وتتبع اثارهم وتظهرهم عـــراة لا يسترهم الا لباس الكذب والنكران فالحقائق الدامغة لها مرارة الحنظل حلقوقهم فهم لايستخفون من الله، ولكن يحاولوا ان يستخفــوا من الناس ولكن هيهات فقــــد ضل سعيهم فقد جاء النور وانكشف المستور.
وما مـــن شــدة إلا ســيـأتــي لها مـن بعـد شــدتها رخـــاء
فــلا والله ما في العـيش خـيـر ولا الدنـيـا إذا ذهـب الحياء
إن لم تخـشى عاقــبـة اللـيالي ولم تستحي فافعـل ما تشــاء.
المحاولة الشعرية بتاعتك في آخر المقال سببت لي تلبك معوي يا أستاذ نابلسي..
أقتراح …
أن تكتب كل الصحف و الصحفيون الشرفاء عن عدل دولة أسرائيل و عن حقوق الأنسان المرعية فىأسرائيل و عن تبادل الشعب الأسرائيلى للحكم حسب ما تفرزه صناديق الأنتخابات و مقارنة كل ما سلف بدولنا العربية و حتى التى تدعى العروبة مثل دولتنا والدول الأسلامية و التى قدتنا بالمعانى السامقة من عدل الأسلام و التى نعلمها جيدا و نعلم أيضا بعدهم عنها و مفارقتهم لها و أوضح مثال ما يحدث فى السودان اليوم من فساد و نهب و سرقة و فسق وكله بأسم الأسلام …..بعدين الجماعة الضربو عثمان ميرغنى يل عشان اطر غزة ..قاعدين يعملو شنو ما يمشو يتسللو لى غزة و يقاتلو هناك وللا (مالنا نراهم يكرهون الجنة فى غزة و يحبونها فى دارفور و جنوب كردفان )
الغضنفر :
ابيات الشعر التى استشهد بها الكاتب ليست محاولة شعرية من الكاتب وانما هى من قصيدة لابوتمام الطائى من شعراء العصر العباسى وفيها يقول:
وَما مِن شِدَّةٍ إِلّا سَيَأتي لَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخاءُ
فَلا وَاللَهِ ما في العَيشِ خَيرٌ وَلا الدُنيا إِذا ذَهَبَ الحَياءُ
إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَيالي وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ
ويبدو ان معدتك غير متعودة على جيد الشعر ياصديقى