التناص: مقاربة نظرية شارحة (5 / 7)

مصطلحا التناص والنقل أو التحويل، يشير كلاهما إلى عملية إنتاج النص وتأويله في علاقته بغيره، وبالتالي إلى فكرة النصية.

ميدل ايست أونلاين

بقلم: د. مصطفى بيومي عبدالسلام

البنيات الخاصة

أشرت سلفاً إلى أن “جوليا كرستيفا” يعود إليها الفضل في تقديم تأطير مفهومي لفكرة التناص، لكن لابد من الانتباه إلى أن هذا التأطير المفهومي قد تم تقديمه في سياق التحول من البنيوية إلى ما بعدها. وعلى الرغم من ذلك، فإن “كولر” يعتقد بأن “مفهوم التناص هو مفهوم مركزي لأي وصف بنيوي أو سميوطيقي للدلالة الأدبية”.

لا يعني هذا أن “كولر” لا يدرك التحول الذي تم في النظرية الأدبية في ستينيات القرن العشرين، وإنما يعني أمرين، أولهما: إنه يعتقد أن ما بعد البنيوية لم تشرح “قصور وأخطاء البنيوية كثيراً جداً مثلما لم تبتعد عن حل مشكلات المشروع التي تجعل الظواهر الثقافية مفهومة وواضحة. ولم تشدد، بدلاً من ذلك، على انتقاد المعرفة، والمجموع، والذات. إنها عالجت كل واحد منها بوصفه نتيجة إشكاليـة.

إن البنيات الخاصة بأنظمة أو أنساق الدلالة أو المعنى لا توجد بطريقة مستقلة عن الذات بوصفها موضوعات للمعرفة، ولكنها بنيات للذوات التي تكون متعالقة بالقوى التي تنتجها”.

أما الأمر الثاني فإنه يتعلق بتصور “كولر” عن السميوطيقا” أو علم العلامات العام، إنه يرى أنه ليس سهلاً أن نميز البنيوية من السميوطيقا: “إنه قد لا يكون خطأ أن نقترح تطابق البنيوية والسميولوجيا”، هذا ما جعل “كولر” يصف “التناص” بأنه مفهوم مركزي لأي وصف بنيوي أو سميوطيقي للدلالة الأدبية، لأن التأطير المفهومي للتناص انبثق من خلال المشروع السميوطيقي لـ “كرستيفا”.

هذا المشروع كان يهدف إلى تدمير وهم البنية المكتفية بنفسها، وانفتاحها على ما سواها، أو بعبارة “كرستيفا” إن “السميوطيقا يمكن أن توجد فقط بوصفها انتقاداً للسميوطيقا، انتقاداً ينفتح على شيء ما غيرها”.

ربما يبدو غريباً أن يوصف هذا المشروع الانتقادي للسميوطيقا بأنه مشروع بنيوي، لأن “كرستيفا”، كما طرحت “توريل موا” في تقديمها لكتاب “قارئ كرستيفا” (1986)، “لم تكن بنيوية، ولكن بالأحرى (إذا تم استخدام التصنيفات) نوع ما من ما بعد البنيويين”.

أما “بارت” في مراجعته لكتابها “سميوتيك”، فإنه يصف عملها بأنه جديد ودقيق كلية، وقوته تكمن في التغيير أو الاستبدال، يكتب “بارت”:

“جوليا كرستيفا تغير نظام الأشياء: إنها دائماً تهدم الانشغال السابق … وما تستبدله هو المنطوق من قبل، ذلك يعني أن تقول الإلحاح على المدلول، أي السذاجة، وما تدمره هو السلطة، سلطة العلم الواحدي وسلطة الأبوة”.

إن التناص ليس مفهوماً شفافاً كما أشرت سلفاً، فهو ينطوي على تعقيد نظري، وصياغة “كرستيفا” له في أواخر الستينيات من القرن العشرين كان أيضاً حدثاً تناصياً معقداً. فلقد انبثق المفهوم في زمن النظرية، إذا استخدمنا عنوان كتاب “باتريك ففرينش”: زمن النظرية، أو بالأحرى يتناص مع زمن النظرية. وزمن النظرية هو زمن “تل كيل”، إنه “زمن التأمل، والإثارة القوية للنشاط المكرس للدراسة العميقة لنظرية ما للأدب”.

إن “تل كيل” لا تشير فقط إلى المجلة التي تحمل هذا المسمى ومجموعة المفكرين الذين تحلقوا حولها، وإنما، أيضاً، تشير إلى “حركة في الأدب والنظرية”. هذه الحركة وصلت ذروتها بعد ثورة مايو 1968، وبعد صدور كتاب “نظرية الجماعة” في العام نفسه، وقد أسهم فيه كل من “دريدا”، و”فوكو”، و”بارت”، و”كرستيفا”، و”فيليب سولرز”، و”جان ريكاردو”، وغيرهم من النقاد الطليعيين.

ويمكن أن نجمل ما تهدف إليه الجماعة، مع الاحتراز، في تجاوز الشكلي والبنيوي، والأفكار التقليدية للكاتب، مركزة على “اللغة بوصفها نقطة البداية لنوع جديد في السياسة والذات، وينبني عمل الجماعة على فهم جديد للتاريخ بوصفه نصاً، وللكتابة ليس بوصفها تمثيلاً ولكن بوصفها إنتاجاً. وفي نطاق هذه المعايير بحثوا عن دراسة مفاهيم جديدة لتوصيف هذه الرؤية الجديدة للفضاء الاجتماعي أو الدال .. لإنتاج تاريخ جمعي لأنواع مختلفة من الكتابة متموقعة في علاقة بزمنها ومكانها المعين”.

إن “التناص” هو أحد المفاهيم الجديدة التي تبنتها جماعة “تل كيل”، ولقد عملت “كرستيفا” على تأطير هذا المفهوم منذ وصولها إلى “باريس” (1965)، وانضمامها لتلك الجماعة، لكن ما يميز عمل “كرستيفا” ليس فقط تأطير مفهوم التناص، وإنما، أيضاً، في تأطير مفهوم جديد للنص بوصفه إنتاجية. وقد لاحظ “كولر”في دراسته العميقة لمفهوم النص: تقلباته وتغيراته، أن ما يلفت الانتباه في رحلة النص أو مفهومه المرتحِل هو “أن النص، في المعجم الموسوعي لعلوم اللغة (1972) لـ “دكرو” و”تودوروف”، لديه مادتين متناقضتين. ففي المتن الأساسي للمعجم يتم تعريف النص بوصفه نظاماً ما للمنطوق يكمن وراء الجملة … لكن في الملحق بعد ذلك، الذي يلتمس وضع التطورات الحديثة في حسبانه…، يحتوي أيضاً على مادة للنص، تحت عنوان: النص بوصفه إنتاجية”.

إن تعريف النص بوصفه إنتاجية يتعارض بطريقة جوهرية مع أي استخدام اتصالي أو تمثيلي للغة، كما أنه يشير إلى أن “النص أدى وظيفته دائماً بوصفه مجالاً انتهاكياً فيما يخص النسق الذي يتم تنظيم إدراكنا، وقواعدنا، والميتافيزيقا الخاصة بنا، وحتى معرفتنا العلمية، طبقاً له، أي نسق تتعلم أي ذات، متموقعة في المركز لعالم ما يجهزها بشيء مثل الأفق، أن تفسر المعنى القبلي افتراضاً لهذا العالم، أي معنى يتم فهمه فعلياً لكي يكون أصلاً فيما يتعلق بتجربة الذات في العالم”.

إن مفهوم النص بوصفه إنتاجية يؤكد فكرة النصية التي عارضت بشدة ثبات العلاقة بين الدال والمدلول، وثبات المعنى أو المدلول المتعالي إذا استخدمنا مصطلح “دريدا”، والاستخدام الاتصال أو التمثيلي للغة، ومن ثم يحيل إلى فكرة التناص التي “صاغت التشفير أو النصية لما تم التفكير فيه سلفاً في مصطلحات غير سميوطيقية مثل: الوعي والتجربة والحكمة والقصة أو الحكاية والنوع أو الجنوسة والثقافة”.

لقد كان مدخل “كرستيفا” إلى النص بوصفه إنتاجية هو انتقاد السميوطيقا التقليدية التي تذرعت بخطاب العلم في مقاربة موضوعها، متخذة من النموذج اللغوي منهجها. إن أي ممارسة اجتماعية في ظل هذه الفكرة، كما تطرح “كرستيفا”، يمكن أن يتم دراستها بطريقة علمية بوصفها نموذجاً ثانوياً يتعلق باللغة الطبيعية، ومتنمذجاً على هذه اللغـة، ويصبح بدوره نموذجاً أو نمطاً لها.

إن السميوطيقا لابد أن تتجاوز هذه الفكرة لكي تصبح علماً نقدياً أو انتقاداً للعلم، فهي لا يمكن أن تتجمد أو تتصلب داخل دائرة النموذج، إنها “حالة من التفكير حيثما يرى العلم نفسه (أو يكون واعياً بنفسه) بوصفه نظرية … فالسميوطيقا تفكر في موضوعها وأدواتها والعلاقة بينهما وعندما تفعل ذلك فهي تفكر في نفسها: أي بوصفها نتيجة لهذا التأمل تصبح نظرية للعلم ذاته الذي تشيده. هذا يعني أن السميوطيقا هي إعادة تقييم في الوقت نفسه لموضوعها و/أو نماذجها، وانتقاد لهذه النماذج (أي انتقاد للعلوم التي تستعير منها هذه النماذج)، وانتقاد لنفسها (بوصفها نسقاً للحقائق الثابتـة) .. إنهـا شكل مفتوح للبحث، وانتقـاد مستمر يرتـد على نفسه ويقدم انتقاده الذاتي”.

من خلال هذه الرؤية للسميوطيقا بوصفها علماً نقدياً يتجاوز إطاره التقليدي، تقدم “كرستيفا” مفهوماً للنص بوصفه إنتاجية أو في موضع الإنتاج وليس بالأحرى منتج يتم استهلاكه. فالتحليل السميوطيقي الجديد أو السيماناليز “يدرك دوره الإنتاجي في تشييد الموضوع الخاص بدراسته، ومن ثم يؤكد وضعه بوصفه إنتاجاً أو إنتاجية”.

ولتأكيد ذلك الوضع الإنتاجي للسميوطيقا تزاوج “كرستيفا” بين فكرة الإنتاج عند “ماركس” وفكرة عمل الحلم عند “فرويد”، “وما جذبها إلى التحليل الماركسي للإنتاج كان انفتاحه على العمليات الاجتماعية التي تشيد ظاهرة القيمة.

لقد بين تحليل “ماركس” بطريقة جوهرية أن موضوع أي خطاب انطوى على علاقة اجتماعية ومن ثم على علاقة ذاتية متداخلة. وبالطريقة نفسها، ما أجبر “كرستيفا” للرجوع إلى “فرويد” كان عدم قدرة “ماركس” للتنظير للديناميكية الذاتية للإنتاج التي اشترطت سلفاً الاستغلال الاجتماعي من خلال القيمة”.

إن السميوطيقا الجديدة تتحول إلى النص الاجتماعي، وتأخذ موضوعها، كما تطرح “كرتسيفا”، من “الممارسات السميوطيقية المتعددة، التي تتأملها بوصفها ممارسات عبر لغوية، ذلك يعني أنها تشتغل من خلال وعبر اللغة”. ومن خلال هذا المنظور يتم تعريف النص بوصفه “جهازاً عبر لغوي يعيد توزيع نظام اللغة من خلال ربط الكلام الاتصالي، الذي يهدف إلى الإخبار بطريقة مباشرة، بأنواع مختلفة من المنطوقات السابقة أو المتزامنة”؛ على هذا الأساس تنظر “كرستيفا” إلى النص بوصفه إنتاجية، وهذا يعني أمرين: “أولهما: أن علاقته باللغة التي يكون متموقعاً فيها هي علاقة إعادة توزيع (تدميرية ? تشييدية)، ومن ثم يمكن أن يتم مقاربتها بطريقة أفضل من خلال المقولات المنطقية وليس بالأحرى المقولات اللغوية؛ وثانيهما: أنه يكون (أي النص) إبدالاً للنصوص، أي تناصاً: في فضاء نص معين تتقاطع وتتعدل منطوقات متعددة مأخوذة من نصوص أخرى”؛ وتصبح مهمة السميوطيقا الجديدة هي “تعيين التنظيمات أو الترتيبات النصية المختلفة من خلال وضعها داخل النص العام (الثقافة) الذي تكون تلك التنظيمات جزءاً منه، ويكون هو بالدور جزءاً منها”.

وتطلق “كرتسيفا” على هذه الخصوصية مصطلح “الإيديولوجيم”، وتعده الوظيفة التناصية التي يمكن قراءتها وهي تتمظهر مادياً في المستويات البنيوية المختلفة لكل نص. إن مفهوم النص بوصفه “إيديولوجيماً” يحدد “الإجراء نفسه لسميوطيقا تتأمله، على وجه التحديد، داخل (نص) المجتمع والتاريخ، عن طريق دراسة النص بوصفه تناصاً. إن “الإيديولوجيم” لأي نص هو البؤرة حيثما تدرك العقلانية العارفة تحول المنطوقات (التي لا يمكن اختزال النص إليها) إلى كلية ما (النص)، بالإضافة إلى إدماج هذه الكلية داخل النص التاريخي والاجتماعي”.

إن تأمل النص داخل نص المجتمع والتاريخ وإدماجه فيهما لا يعني مطلقاً أن يختزل النص إلى منطوقات سابقة عليه أو متزامنة أو أن يرتد إليها ارتداد العلة إلى معلولها والنتيجة إلى سببها، ولكن يشير إلى النقطة الحاسمة في التفكير في التناص من خلال فكرة النصية. هذا ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن “كرستيفا” قد تأولت “باختين” لأنه يمثل بالنسبة إليها الإمكانية لانفتاح اللغويات على المجتمع. لقد تجاوز “باختين” عن الانغلاق الشكلي للغويات ليضيف بعداً ديناميكياً للبنيوية، وما يسمح له بهذا البعد الديناميكي هو “مفهومه للكلمة الأدبية بوصفها تقاطع الظواهر النصية وليس بالأحرى نقطة أو موضع ما (أي معنى ثابت)، وبوصفها حواراً بين كتابات عديدة”؛ وإذا كانت الكلمة هي أصغر وحدة بنيوية، فإن “باختين” “يموقع النص داخل التاريخ والمجتمع، اللذين تتم رؤيتهما بوصفهما نصوصاً مقروءة من قبل الكاتب الذي يُدخل نفسه فيهما عن طريق إعادة كتابتهما. إن الديكروني (التاريخي ? التعاقبي) يتم تحويله إلى السيكروني (المحايث ? الآني)” .

ضمن إطار هذا التأول تقدم “كرستيفا” مفهوم التناص: “إن أي نص يكون مشيداً بوصفه فسيفساء من الاقتباسات؛ أي نص هو امتصاص وتحويل لنص آخر. إن فكرة التناص تستبدل فكرة الذاتية المتداخلة”.

إن إلحاح “كرستيفا” على أن فكرة التناص تستبدل فكرة الذاتية المتداخلة هو إلحاح على تجاوز ما قدمه “باختين” من ناحية، ووصل فكرة التناص بأفكار النصية من ناحية أخرى؛ إن عمل “باختين” “يتركز على الذوات الإنسانية الفعلية موظفاً اللغة في مواقف اجتماعية معينة، وطريقة “كرستيفا” في التعبير عن هذه النقاط تبدو أنها تتجنب الذوات الإنسانية مفضلة عليها المصطلحات المجردة: النص والنصية”.

وإذا كان ثمة اشتراك بين “كرستيفا” و”باختين” في الإلحاح على أن النصوص لا يمكن فصلها من النص الثقافي والاجتماعي وتأملها داخلهما، فإن هذا لا يعني أن فكرة “التناص”، كما يطرح “دوري”، “قد تم إدراكها من قبل “باختين” في كتابه: مشكلات في شعرية دوستوفسكي (المنشور في روسيا 1929)، وتطورت في مقالاته المجموعة تحت عنوان: الصورة الحوارية، التي نُشرت معظمها في عشرينيات القرن العشرين”؛ ولكن يعني أن “كرستيفا” أعادت صياغة أفكار “باختين” وتحويلها إلى فكرة النصية. وقد لاحظ “كلايتون” و”روثستين” أن “كرستيفا” “تدس كلمة “النص” داخل إعادة صياغة “باختين”: “كل كلمة (نص) هي تقاطع لكلمات (نصوص) …”.

وعلى الرغم من أن الأقواس تتضمن أن “كرستيفا” تضيف مرادفاً، أو على أقصى تقدير، تضيف توسعاً محايداً لمفهوم “باختين”، فإن هذا التنصيص (النصوصية) لـ “باختين” يغير أفكاره، أي يغيرهـا بطريقة كافيـة لكي تسمح لمفهوم التناص الجديد بأن يبرز أو يظهر”.

وإذا أضفنا إلى ذلك أن “كرستيفا” افتتحت مقالها: “الكلمة والحوار والرواية” بالإشارة إلى فكرة الكتابة وإلى المعنى الشعري بوصفه جراماً ديناميكياً، فإنه يحيلنا على وجهة نظر “دريدا” في الكتابة، وهي “تضيف بعداً لم يكن موجوداً عند “باختين” أصلاً، وهو بعد اللامحدد أو اللامتناهي، والاختلاف ? الإرجاء ، والتناثر أو التبعثر”.

إن النص هو إبدال للنصوص، وتتم عملية الإبدال، كما تطرح “كرستيفا”، بنقل أو تحويل نظام علامة إلى نظام علامة آخر، لكن هذا التحويل يقتضي “تدمير الوضع القديم وصياغة وضع جديد”، أو إعادة توزيع لأنظمة علامة أو علامات في نظام علامة أو علامات جديد. هذا المفهوم للتناص قد أسيء استخدامه في النقد الغربي، وتحول إلى نقد للمصادر والتأثيرات، واقترن بمفاهيم تقليدية مثل الإلماع أو الإلماح والسرقة، ذلك ما دفع “كرستيفا” أن تستبدل مصطلح النقل أو التحويل بمصطلح التناص:

“إن مصطلح التناص يشير إلى ذلك التحويل أو النقل لنظام (أنظمة) علامة (علامات) إلى نظام آخر أو أنظمة أخرى. ولكن لأن المصطلح قد تم فهمه، عادة، في معنى متبدل لـ “دراسة المصادر” فإننا نفضل مصطلح النقل أو التحويل”.

ليس ثمة خلاف بين مصطلح التناص والنقل أو التحويل، فكلاهما يشير إلى عملية إنتاج النص وتأويله في علاقته بغيره، وبالتالي إلى فكرة النصية. وإذا كان الفضل يعود إلى “كرستيفا” في صياغة فكرة التناص، فإن “رولان بارت” يعد من أكثر النقاد والمنظرين قبولاً لهذه الفكرة والدفاع عنها. إن هذا ما سوف يشغل انتباهنا في الفقرة اللاحقة.

أستاذ النقد الأدبي المشارك ـ كلية دار العلوم ? جامعة المنيا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..