لقد كان لحنا للحياة !.

لقد كان لحنا للحياة !.
الفقيد المغفور له باذن الله الخال محمد عبدالله محمدية .
نحن لفراقك لمحزونون ، ولا نقول الا ما يرضى الله .
الخال الاستاذ .!
ها انت تضحك كما ضحكت اول مرة
قبل سكوت الأجراس
وذبول التراتيل .
الخال لانه كذلك بالنسبة لجيلنا ، ولى معه ذكريات فترةالصبا والصبينه ، ذكريات ساعة الشقاوة وضوضاء الصقار ، عندها ياتيك صوته مجلجلا حنونا للزجر والتنبيه (لقدكان حنونا عطوفا مع كل الاطفال والصبيا )، كلماته بطل لعب ، امشى البيت ، ومرات اسئلة كيف نتيجة العام الدراسى خاصة في امتحانات تخطى المراحل من الابتدائية الى المرحلة المتوسطة ، وعادة يتبعها بهدية عبارة عن رزمة من الاوراق النقدية ،اذكرها تماما كأنها الامس ، اه واخرها احتفظت بها لدى الوالدة الى اليوم لقد نسيتها .! وسوف اسئلها عنها يوما .
الاستاذ :-
كان استاذا في نقل جميع الخبرات ويعطيك رأية بسلاسة ويسر حتى تفهم وجهة نظره ، فكان عصامي ومحبا للتعليم بشتى ضروبة وثقافة عاليه في العلوم الدينية بشتى ضروبها ، علم الحديث وتلاوة القرأن الكريم ، متمكن من اللغة العربية ، وهندسة الاليكترونات ، علم الاصوات ، طلاسم الموسيقى ، الاخراج والمونتاج ، ثقف نفسه بنفسه بعصامية وطموح لتحقيق ذاته المترعة بحب الحياة والجمال، دوما هكذا الفنان . تجد حواراته ونقاشاته دوما مفضية لنتيجة تبصرك وتجيب على سؤلك بيسر ووضوح ، كان مرشدا للتعلم الفن وملهما للابداع ، انه لحنا للحياة احبها بهدوء وحكمة ، ووهبها رونقا وبهاءأ ، عشق الكمان تقمصه وتوافق معه ، سبح على اوتارها ، وابحر في انغامها فكان سمفونية الجمال ، فهو استاذها ومبدعها .
اجتماعيا:-
لقد فقدت امدرمان احد كبارها ، لم يكن فقط جار ، انما عميدا لاسرة رحمة ولجيرانه، وامدرمان الاسرة الممتده باصدقائه , وزملائه ، وحلته كانت الحوش الكبير ، فهو بارا بهم فى حله وترحاله ، مبتسما ضاحكا من قلبة للكل ، يحزن لحزنهم ومشاركا تعازيهم ، ومبدعا عند افراحهم فى شتل بذور الفرح ، وتعرفه الحوارى والحيشان ، فهو مؤسسة خيرية ، تعطى يمناه من غير علم يسراه ، كم اسرة وقف بجانبها، وكم من طالبا تمكن من مواصله تعليمة ، كم وكم وكم ! وافتقده السودان احد احباه ، عشق الوطن بكل اللوانه وتناقضاته وجنونه ،مفتخرا به .
ما تبقى لاصدقائه وتوأم روحه ابراهيم عبد الوهاب..!
قمرا عجوز:-
عمرة تسعة ساعات
لا يذهب الي افوله
دون ان يترك بين يديك
عزاءات مدهشه .
يا رب العالمين انه ضيفك اكرمه واجل مقامه مقام الصديقين والشهداء .
لا نقل الا ما يرضى الله .
التعاذى موصولة لاسرته وال العباسية وامدرمان واخص .
ابراهيم عبد الوهاب كتبا ، عثمان عبدالله ، حمادة عبدالله , الخاله ، كما الاخوان حسن ، حسين، عبد الرحمن ، مزمل , نزار، وجميع البنات ، وكل اهل الفن موسيقيين ومطربين جميعا واتحاد الفنانيين ، وشركات الانتاج الفنى والشعب السودانى ، نقول لهم البركة فينا وفيكم على الفقد الجلل وان الفقد واحد .
(انا لله وانا اليه راجعون ).
صدق الله العظيم .

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..