أخبار السودان

مصر تعلن اليوم المستبعدين من سباق الانتخابات الرئاسية وتنتظر طعونهم

في وقت تستعد فيه اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر لإعلان أسماء المرشحين المستبعدين اليوم (السبت)، بعد فحص أوراقهم، تحدى حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح السلفي للانتخابات الرئاسية المصرية، اللجنة العليا للانتخابات، في أن تقوم بنشر أي وثائق تثبت جنسية والدته الأميركية، وقال أبو إسماعيل أمس إن «الأوراق التي أُرسلت إلى لجنة الرئاسة بها تدليس»، وأضاف «هناك تزوير ومؤامرة من جانب أميركا وإسرائيل» ضده، كما أعطى وسائل الإعلام مهلة (48 ساعة) للاعتذار عما تم نشره وإلا «تستحق ما سيحدث»، على حد قوله.

وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قد انتهت أمس من فحص أوراق ومستندات المرشحين الـ23 المتقدمين للانتخابات، المقرر إجراؤها يومي 23 و24 مايو (أيار) القادم، كما انتهت من دراسة الطعون المقدمة ضد المرشحين، تمهيدا لإخطار من لم تتوافر فيهم الشروط وعدم قبول طلبهم الترشح واستبعادهم، مع إمكانية التظلم من قرارات الاستبعاد خلال 48 ساعة، ويكون البت في التظلم خلال 24 ساعة فقط، ليتم إعلان القائمة النهائية ابتداء من 16 أبريل (نيسان) الحالي.

ويواجه 6 مرشحين على الأقل عدة عوائق قانونية قد تخرجهم من سباق الرئاسة، أبرزهم الشيخ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، بسبب أوراق تؤكد حصول والدته على الجنسية الأميركية عام 2006، حيث يشترط القانون أن يكون المرشح لمنصب الرئيس نقي الجنسية. وبالإضافة إلى أبو إسماعيل يواجه المهندس خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، مشكلة تتعلق بمدى قانونية ترشحه في ظل حكم صادر ضده من القضاء العسكري بالسجن 7 سنوات دون أن يصدر بحقه حكم برد الاعتبار، وهي الإشكالية نفسها التي يواجهها الدكتور أيمن نور مرشح حزب غد الثورة، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه لم يتلق أي إخطار من اللجنة يتعلق باستبعاده من الترشح حتى الآن، لكنه أكد احتمالية دخوله ضمن فريق رئاسي يتضمن عبد المنعم أبو الفتوح أو عمرو موسى، حال استبعاده رسميا، وقال «الفكرة ليست مقبولة ولا مرفوضة بشكل كامل».

ويواجه ممدوح قطب، وكيل جهاز المخابرات السابق، أزمة بعد إعلان الهيئة البرلمانية لحزب الحضارة استقالتها احتجاجا على ترشح قطب من دون موافقة الحزب، وكذلك كل من المرشحين مرتضى منصور وأحمد وجيه، كونهما قدما أوراق ترشيحهما عن حزب واحد هو «حزب مصر القومي» المتنازع على رئاسته.

وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية قد تلقت طعونا من ثلاثة مرشحين ضد مرشحين آخرين، وهم أحمد محمد وجيه المرشح عن حزب مصر القومي الذي تقدم بطعن ضد مرتضى منصور المرشح عن الحزب نفسه، وحسام خير الله المرشح الذي تقدم بطعون ضد ثمانية مرشحين، وأخيرا أبو العز الحريري المرشح عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والذي طعن ضد مرشح جماعة الإخوان خيرت الشاطر. ويأتي هذا فيما تستعد محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة للنظر في الدعوى القضائية المقامة من أبو العز الحريري لاستبعاد خيرت الشاطر من الترشح، وذلك في 24 أبريل الحالي.

من جانبه، قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، إن هناك تزويرا ومؤامرة متعمدة ضده، فيما يتعلق بملابسات قضية جنسية والدته، مؤكدا أنه اكتشف كمية كبيرة من التدليس بالأوراق المقدمة للجنة الرئاسة، وتحدى اللجنة أن تقوم بنشرها. وقال أبو إسماعيل في كلمة مسجله له نشرها أمس على صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»: «إنني لا أستطيع أن أكافئ كل من رابط معي على الحق، ولا أستطيع أن أقدرهم أو أوفي بحقهم فهم فوق رأسي».

وكانت محكمة القضاء الإداري قد أصدرت منذ أيام حكما لصالح أبو إسماعيل يقضي بإلزام وزارة الداخلية باستخراج شهادة تفيد بأن والدته تحمل الجنسية المصرية، لكن لجنة الانتخابات قالت إن الحكم «غير ملزم» لها. وأكد أبو إسماعيل أمس أنه أصر على تقديم بيان مفصل لما حدث، لأنه يعلم أن «الإعلام يلتوي ويلعب»، مشيرا إلى أنه تبين أن هناك مكيدة شديدة التدبير بصورة فائقة ضده، ووصف محكمة القضاء الإداري بأنها «محكمة أمجاد».

وأضاف أبو إسماعيل «لكي تدركوا مدى التزوير والمكيدة المدبرة في الأوراق الموجودة لدى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فمستندات السفر الأميركية، وشهادة التصويت، وغيرها، وبمطالعة المحكمة لهذه الأوراق تبين أنها صور ضوئية غير واضحة، وغير منسوبة لأي جهة رسمية، ووجدت عليها أختام باللغة الأجنبية مطموسة ومختومة على بياض، وهي لا تقوى على إثبات أي دليل لذا فالمحكمة تطمسها ولا تعول عليها ولا تلقي لها بالا».

واستطرد أبو إسماعيل قائلا إنه طلب من اللجنة العليا الأوراق التي أرسلت إليها، فرفض المستشار فاروق سلطان السماح له بتصويرها. وتحدى أبو إسماعيل اللجنة في أن تقوم بنشر هذه الأوراق «لأنها مجرد تدليس ولعبة كبيرة»، على حد قوله.

واعتبر أبو إسماعيل هذا الحكم «رسالة قوية توجه لأميركا وإسرائيل، وبداية لأن تكون الورقة الأميركية التي ترسل كأنها قدر نازل أو قضاء وقدر»، مضيفا «إنهم أرادوا اغتيالنا وأراد الله شيئا آخر». وتمنى أبو إسماعيل ألا يتم تزوير الانتخابات مثلما حدث في التوكيلات، مناشدا القوى الثورية «أن تراجع نفسها لكي لا يأتي ثلاثي مبارك».

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..