الحكومة غرقانة مرتين بدون امطار!!!

وهاهى الحكومة المترهلة اطرافـا وعمقا المنحدرة قسرا الى نهاياتها الحتمية فما طار طير وارتفع الا كما طار وقع…. وهى الحكومة ذاتها التى بلغت ذروة العـــطاء لاذيالها واتباعها من رفاهية ورغد عيش، فاطعمت الابواق واغنت الاتباع واغدقت عليهم حتى امتلاءت الكروش والارصدة فى البنــوك المحلية والدولية اكـرمتهم الى حــد التـرف والاسراف افسدت فيهم ثم افسدت بهم ثم افسدت معهم ….غمــــرتهم بالـرضا منها ، وغض الطرف عن جرائمهم البشعة ، فهم فى نظرها ابناءها الـبررة واذيالها الاوفياء ، والمؤمنين الشرفاء…
ارضعتهم من معين الفوضى والفساد حتى اتخمتهم فاصبح هدفهم الاول والاخير ان يشبعوا نفوسهم النهمة ، من كل ما لذ وطـاب، ثم لم تخطــط هـــذه الحكومة لحظة ان تترك للشعب البائس الفقير ولو بعض من فتات موائدهم ….
احيانا قد يدرك البعض من بنى البشر فداحة الاخطاء التى ارتكبها فيرعوى اويحاول استدراك ذلك فيعيد النظر حتى يعالج ما اقترفته يداه من جـــرائم فى حــــق غيره او ربما يرغمه طرف اخر بالعقوبة، لكن مارأيكم فى حكــم غارق فى التراهات والظــلم والفشل بكل المقاييس، دام على رقــــابنا 25 سنـــة ارتكب فيها كل الـــوان الشرور والهوان ومايزال …وكأن على رؤسنا الطير…
ماوددت هنا ان اعيد اسطوانة قد عرفها الجميع ولكن الا نتفق ان هذه الحــــــكومة اخذت منا اكثر مما ينبغى؟ …. الا نتفق ان هـــــذا الاخطبوط السرطانى تمكن فى كل المفاصل الحياتية بواسطة اذياله؟ اليس عجيبا ان نترك هذه الخيبات تمتص ما تبقى من عصارة الحياة فى شرايين الشعب السودانى ؟
هل يستحق السودان ان يستلب من عمره 25 سنة كاملة ، وما تزال هــذه الطغمة الجائرة ، تخطط للبقاء على الرؤوس 50سنة قادمة رغم ما وصلنا اليه من انحطاط ودمار؟ ، الا يوجد من يحرك هذا الجمود الصامت وهذه السلبية المتقاعسة؟…
الحياة تمضى ولا شك والشعب يغرق مع حكم طمره الفساد والفشل المنقطع النظير وتمر السنوات العجاف ولاتزال الانقــــاذ تسرق من عمر الوطن السنون ، ويتــمدد الفساد ويزداد حجم الضياع وتكبر المساحة بين الشعب الواحد البعض ركب موجة الفساد والجشـــــع واغتنم فرص الفوضى والترهل الحكومى ، فاصـبح بين عشيـــة وضحاها فاحش الثراء ، والغالبية الاخرى تاكل من خشاش الارض ترزح تحت خط الصفر من الفقر … ولا حياة لمن تنادى…
السؤال هنا هل سيذهب الفساد اذا ذهبت هذه الحكومة الفاشلة ؟ والاجابة لن نتمكن من التخلص بسهولة من بقايا اذيال هذا الاخطبوط السرطانى المتعفن، فالاذرع التى صنعتها هذه الحكومة لم تترك منفذا ماليا ينتفع يه الا سيطرت عليه وقالت لنفسها لافصلن على نفسى عــوارفها ، لان المنطق السائد لديهم سيــطر على المال تستعبد البشر….
لم ولن تتغير ديناميكية الحكومة المختلة ، فالناس تغرق من جراء تفريطها مرتين مرة بسبب فسادها وانحطاطها ولصوصها ، ومرة اخرى من جراء اهمالها وسؤ ادارتها ….فالله المستعان.
منتصر نابلسي
[email][email protected][/email]
صح كلامك أستاذ منتصر حتى ولو راحوا لكن آثار الجروح لن تندمل بسرعة لأنها عميقة .
عن تجربة أحدثك بأني بحثت مطولا حتى خرجت بنتيجة بأننا أكثر الشعوب ” حسادة ” فيما بيننا ، نحن قوم لا نساعد بعضنا ونمنع الخير عن بعضنا بل إن ” الخوازيق ” و” الأسافين ” البنلقاها من بني جنسنا أشد وطأة علينا من بقية الخلق . مثلا المصريين بيفتشوا على مصلحتهم من الكل لكن مهما كان ما بيفضلوا الغريب عليهم واللبنانين لو دخلوا في مجال عمل بيخلوا معارفهم وبلدياتهم يستعمروا المكان والسوريين بيشيلوا بعض عدييل أما السودانيين فبيفضلوا عمل الخير للغير .. تماما مثل نبات القرع يطرح ثماره بعيدا ولا يستفيد منه القريب .
لمن الناس تبقى خيرة ومتعاونة عاملة بالحديث الشريف حب لأخيك ما تحب لنفسك .. في ذاك الوقت حنقدر نعمل حاجة للوطن وماهو الوطن غير إنت وأنا وهي وهو !
المشكلة باننا لن نستطيع قطع دابرهم ﻻن هذه الشرزمة كانت جزء من نظام مايو وبعد القضاء عليه لم يحاسب احد ….
والمثال رأس الحيه شيخهم الكبير فلذلك تمددوا وعندما تمكنوا ( التمكين ) ازاحوا كل الكفاءات الوطنية الغير موالية
لهم أي ليس من تنظيمهم الماسوني….. لذلك يجب علي الشعب ان يعي ذلك ويقوم بأستئصال كامل التنظيم حيث
اصبحوا معرفين في السودان!!!!
الخطأ كما ذكر اخونا درب الهداب كان في عدم محاسبة سدنة نميري عقب الانتفاضه
ًوحتي لايتكرر الخطأ يجب ان يكون هناك محاسبة لكل من اثري في عهد الكيزان وتعاد الاموال للخزينه العامه وجعل هؤلاء الارزقيه عبرة للاجيال القادمه
وفي رأي هذا لايتأتي الابثوره مضاده تقضي علي الطفيليه الاسلاميه وتجردهم مما نهبوه من اموال الشعب