بدون عنوان

بسم الله الرحمن الرحيم
كل عام والوطن بخير، وأنتم يا ابناء وبنات (الفضل) في أتم صحة وعافية وروح معنوية عالية مع عدم اليأس من رحمته سبحانه وتعالى. أتمنى منه سبحانه وتعالى أن يقيل عثرة هذا الوطن المنكوب والمنحوس غير المحظوظ، بفعل فاعل، الوطن الذي منحه الله كل شئ من نعمه ولم يحظى بمن يعمل على ادارته والتعامل مع هذه النعم بما يتناسب معها، ولا نقول بعبقرية. فكما قال أحد الأجانب عند مخاطبته لبعض معارفه من السودانيين، أنتم تملكون بلد به كل شئ، ومتعلمون وخبراء، فكيف استطعتم أن تتدهوروا بهذا القدر؟How did you manage to deteriorate that much
اتفق الجميع أن عيد هذا العام مر علينا ونحن في أسوأ حال و الحمد لله علي كل شيء حيث لا يحمد علي مكروه سواه. حتى الأطفال حرموا من أهم معايير العيد وهي الملابس الجديدة والخبائز والعيدية. ماذا يفعل الآباء وقد أتى رمضان علي كل شيء بسبب الغلاء الفاحش للأساسيات، بل أن أغلبنا خرج من رمضان وهو مديون، فكيف يستعد لعيد لا يعرف بأي حال عاد علينا. لو كان العيد ناطقا لتأسف لكل فرد من أفراد شعبنا الفضل، خاصة فلذات الأكباد. بل أكثر من ذلك وصل الأمر بالجميع اجباريا علي التخلي عن أهم اساسيات العيد وهي صلة الرحم نظرا لغلاء المواصلات وتشتت الأسر بكل أحياء العاصمة المترهلة. اقتصرت الزيارات على الجيران فقط!! قضينا أغلب الوقت بالمنزل وتتبعنا ما يحدث بالمذياع والتلفاز والصحف. هذا هو سبب كتابة هذا المقال، وفيه نعلق علي الأحداث:
? الاستاذ ابراهيم الشيخ لازال مسجونا (معتقلا) بسجن النهود والدنيا عيد!!! هل يوجد بقانون السودان ما يمنع مواطن من مهاجمة أي جهة حكومية، بما في ذلك قوات الردع السريع، خاصة وان كان من قادة الأحزاب المعارضة؟ وهل الاعتذار يلغي الجرم ان كان هنالك جرما قد ارتكب؟ وهل طلب الاعتذار جاء كمبادرة من الحكومة الولائية أم بايعاذ من المركز؟ من الذي أمر باعتقاله؟ هل هو الجيش أم جهاز الأمن أم رئيس الجمهورية شخصيا كما جاء علي لسان ب/ الطيب زين العابدين؟ السؤال الأهم هو: هل اعتذر من سبق اطلاق سراحهم بما في ذلك السيد/ الصادق المهدي؟ ان كانت الاجابة بلا، فلماذا الكيل بمكيالين؟ علي كل، هذا الاعتقال زاد من شعبية المعتقل، وقام بلفت نظر الجميع الى حزبه وتاريخه الشخصي والظلم الذي وقع عليه طوال مسيرته الشخصية. فلولا تمسكي بحزبي الذي ترعرعت متيما بحبه والعمل من أجل رفعته لالتحقت فورا بحزب يقوده السيد/ ابراهيم الشيخ.
? لأول مرة في القضية الفلسطينية تخرج التظاهرات الأوروبية واليسار الاسرائيلي والأميريكان ومشاهير السينيما والرياضة ضد العدوان الاسرائيلي وقتل الأطفال والنساء والتدمير العشوائي. بل أن انجلترا قدمت دعم يبلغ 10 ملايين استرليني لغزة رغما عن أنها من ارتكبت جريمة تسليم فلسطين لليهود!!!هذا يدل علي تغير كبير في الضمير الانساني، وفشل سياسات اليهود وانفكاك الغرب من ارهاب اللوبي اليهودي المتحكم في كل القيادات والأحزاب ورأس المال والاعلام الغربي. هذه نقطة مفصلية يجب أن يركز عليها الاعلام العربي والاسلامي، ناهيك عن الساسة العرب الذين لم تحرك تلك الضربات شعرة واحدة من شعيرات رؤوسهم، ولم يفتح الله عليهم بكلمة واحدة تطفئ نيران الحزن والظلم الذي ألم بأمهات الشهداء بغزة ونحن في عيد وهم في حزن مرير.
? نطالب فتح وحماس بالتنسيق وحماية المواطن الفلسطيني. لا داع للمناكفات والتآمر، فالخاسر هو الشعب الفلسطيني والرابح هو الكيان الاسرائيلي. مطلوب من الدول العربية المساعدة في ذلك الأمر وتشجيعه بكافة السبل، وعدم مساندة جناح ضد آخر حيث أن المواطن العربي والمسلم يشعر بأن في ذلك تآمر وخساسة واضعاف واستغلال مخجل.
? الخريف في بداياته كشف حال كل المسؤولين بالسودان دون فرز، ووضح لنا بجلاء فشل الانقاذ في حل ابسط المشاكل، ولا نريد أن نتحدث عن تدمير أجمل ما في السودان قبل الانقاذ مثل مشروع الجزيرة والسكك الحديدية والخطوط الجوية السودانية والخطوط البحرية والتعليم العام والتعليم العالي والبحوث، وأخيرا الأخلاق!!!
? هل يعقل أن يصل سعر كيلو الباذنجان 30 جنيه؟ هذا رقم قياسي لم يحدث في تاريخ السودان ويجب أن يسجل في جينيس. كما أنه من غير المعقول أن يكون سعر كيلو اللحم بالسودان أغلى من سعره بدولة مستوردة للحوم من السودان مثل مصر. كيلو الضأن بمدني 70 جنيه والعجالي 50 جنيه.
? هل سمعتم بشعب يأكل اضنين (أذن) البقر بخلاف السودان. كوم لحم رأس البقر 15-20 جنيه، أقصد الأصداغ و والجضوم وما يحيط بالفم. كرعين الجداد كيف يا ناس سوق ستة، ومخلفات السمك بالحجز في مدني!!!
? الطعمية الوجبة الرئيسية للأطفال فطور وعشاء (ساندويتشات). جيل هزيل بدنيا و سيء التغذية ولا يعرف ما هو اللبن ناهيك عن طعمه، الله يستر علي مقدراتهم الذهنية. يأكل طعمية ومحروم من اللبن ومطلوب منه حل مسائل الجبر والديناميكا والاستاتيكا!!!!
? الله يخليك لينا الأستاذ الس قدور. اتحفتنا وثقفتنا وأمتعتنا، فأنت درة من درر هذا الوطن، أدام الله طلتك علينا ونطمع في المزيد.
? الحلقة الخاصة بعثمان الشفيع بالنيل الأزرق كانت من أروع ما نابعت تلفزيونيا طوال حياتي. الأستاذ أحمد المك، جعلتني أحس بالعيد وأفخر بالفن السوداني الرفيع والذي يجب أن نعكسه للعالم حتى يقروا بأن الفن الأصلي بالسودان.
? مولانا السيد/ محمد عثمان الميرغني بعد أن من الله عليه بالشفاء سيذهب الي المملكة ثم مصر. لهذه الرحلات ما بعدها. متى يعود للبلاد؟ لا أظن قدومه بالسرعة المتوقعة حيث أنه غير راض عما يدور بالبلاد وبالحزب لناس الحزب أقول: الغربلة بدأت!!!!!! والكلام ده ما من عندي أنا.
? بأحد البرامج قال أحد الدكاترة المغتربين أنه عندما عاد الي البلاد بعد غربة طويلة وجد أن البنات في السودان (شينات)!!! ولا يشبهن بنات زمان!!! يا راجل. طبعا المشركات بالحلقة قادن هجوما عنيفا جدا ضده، بل أن احداهن قالت أنا شايفه نفسي سمحة وبهتم بجمالي ولما أكبر برضي حأكون سمحة!! أما الصحفي الكبير رئيس تحرير الخرطوم فقد قال أن المرأة السودانية غير متجددة، وقرب يقول (مملة)، مطالبها كثيرة. كاد أن يقول أنها أسوأ نساء الأرض. ونحن نقول: الجمال الأصلي في السودان!!!!
? الهلال لم يهزمه ميكالوس ولا الحكم. الهلال والفرق الأخرى والفريق القومي (دائما) تهزمهم الدقائق العشرة الأخيرة للمباراة نتيجة عدم التركيز وعدم وجود القيادة داخل الميدان وانعدام الاحترافية والخبرة.
? الجامعات علي وشك أن تفتح أبوابها للدراسة والله يستر!!! يا ترى من أين سيجد الآباء ما يعطونه لأبنائهم وبناتهم لزوم المعيشة والترحيل واحتياجات الدراسة بعد رمضان وعيد.
? اللهم نسألك اللطف (آمين).
بروفيسر/ نبيل حامد حسن بشير
جامعة الجزيرة
2/8/2014م
[email][email protected][/email]
شكراً يابروف على هذا المقال الرائع،وأرجو شاكراً ألا تمل الكتابة،على المواقع الإلكترونية لأن مقالاتك دائماً تنويرية وتساعد كثيراً على رفع الوعى لشعبنا المغلوب على أمره.
مع خالص شكرى وتقديرى
((هل يوجد بقانون السودان ما يمنع مواطن من مهاجمة أي جهة حكومية، بما في ذلك قوات الردع السريع، خاصة وان كان من قادة الأحزاب المعارضة؟ وهل الاعتذار يلغي الجرم ان كان هنالك جرما قد ارتكب؟)),,,,
كلام في الصميم يابروف لك التحية والتقدير
الي برفيسور نبيل حامد حسن بشير
لك التحية والود , في تصوري أنك قد بدأت تنظر حولك فتري حقيقة الأوضاع في السودان وطرحت تساؤلك علي لسان واحد أجنبي عن سبب كيف إستطعنا أن نتردي الي هذا المستوي ؟ وتعتقد إن عشرة ملايين إسترليني هي بمثابة تغير في موقف إنجلترا من إسرائيل ! ولأكن دقيقا هو تغير في الضمير الإنساني وفشل إسرائيلي وإنفكاك العالم من اللوبي اليهودي .
ما يجب أن تضعه في الإعتبار هو أن السودان محتل من قبل تنظيم الأخوان المسلمون العالمي ذلك التنظيم الذي ظل ينهش في موارد البلاد مدة خمسة وعشرون عاماً وبمباركة الدول الغربية لتقسيم السودان الي عدة دويلات تبحث عن بناء بنيتها الأساسية لمدة الخمسون عاماً القادمة لتستفيد من ذلك الشركات الغربية [راجع ما كتب عن القاتل الإقتصادي] .
أما عن تبرع إنجلترا فراجع شروط أي دعم جاء من الغرب لدولة عربية فستجد أن المبلغ دائما يعود للدولة المانحة في شكل شروط إستخدام المبلغ بواسطة شركات من الدولة المانحة وفي نفس الوقت يمنحون إسرائيل أسلحة ليقوم العرب بشراء أسلحة من الغرب مما يجعل خزينة الغرب ممتلئة وللتأكيد تذكر انه قد تم قتل ثلاثمئة الف سوداني في دارفور فماذا قدمت إنجلترا لدارفور ؟ بل ماذا قدم العالم لدارفور ؟ . حسن البنا كان يهودياً ماسونياً وأسس جماعة الأخوان المسلمون التي سرعان ما إحتضنتهم أمريكا لفتيت الدول الشرق أوسطية لكي لا يرتفع سعر البترول الذي بدأ ينضب وتظل المعادلة قائمة السلاح مقابل البترول . والأن برزت مشكلة المياه بشدة فالحرب القادمة ستكون السلاح مقابل الماء .ونحن مازلنا نستخدم الطورية والكدنكا والملود في ظل الإحتلال الكيزاني ونتداوي بالقرض وأوراق النيم فهل فهم الأجنبي أسباب التدهور المريع الذي يجرفنا معه الي هاوية لا قرار لها . يا بروفيسور مهما حكينا فلن تنتهي هذه المأساة إلا بقيام جيل جديد يعرف حقوقه ويعرف واجباته ويتنسم رياح الحرية .جيلنا لم يستطيع الرؤية الواحة ستقبل مشرق ولكن إنني أثق في جيل المستقبل جيل أكلي الطعمية والفول إن وجد .فلذلك أقول وبدة نعم للتغي في حزبكم رغم إنني لا أنتمي لحزبكم ولكن يشرفني التغير الذي تطرحونه كسوداني.
عزيزي البروفيسر نبيل– لك الود والتحية وكل عام وانتم بخير– اسمح لي ان اشاركك الاجترار من الزمن الجميل حيث يعني بداية فتح الجامعات لابوابها هو زمن صرف المنح والعطايا من المجالس الريفية ومن الجامعات ومن وزارة التربية والتعليم وزمن الاعفاء من الرسوم ايضا في زمن (داست ) عليه ( الجماعة) بحوافرها المصرية المنشأ —- التعامل في زمن (داست) عليه الجماعة كان (وقة) اللحم الضاني بعشرة قروش والعجالي بخمسة والكوارع مجانا—- في المطاعم كانت وصلة طلب الطعام تعطي مجانا وهي ربما عادلت الطلب في حجمها ونوعها— الفقراء من العمال في زمن كانوا يشترون الخبز ( العيش) ويمنحهم صاحب الدكان موية الفول مجانا وشوية زيت وهي وجبة تعادل بوش اليوم الانقاذي الغالي الثمن— في زمن قبل الانقاذ تخرجنا من الثانوي وكنا عطالة واجتمع وفدنا ودون سابق معرفة كونا اتحاد العطالة وذهبنا للمرحوم باذن الله الشريف الهندي في منزله خلف السستر اسكول بالخرطوم ومن داخل الجمعية التاسيسية صدق باستيعابنا في بند خاص سمي بند العطاله او بند الهندي وحل مشكلة مئات الاسر السودانية وفتح الله علي ذلك الجيل ومعظمهم الان في مراكز متقدمة في دول الخليج او في امريكا او اوربا—- شكرا ان اتحت لنا الفرصة لنجتر معا ذكريات ذلك الزمن الجميل.