الترابى والبشير قد يتفقا على حل الحزبين والعودة للحركة الإسلامية

هل سيكون فى التضييق الداخلى والخارجى على جماعة الأخوان المسلمين الأرهابية وما قد يواجه نظام البشير بعد أن يجهز نتنياهو على حماس بغزه دافعا بأن يتقاضى الترابى عما كل مافعل به فى المفاصلة المشهورة 1998م وهل إتفقا على حل الحزبين الوطنى والشعبى والعودة جميعا للحركة الإسلامية بقيادة الترابى وأن يعود السودان للعام 1989م يونيو حزيران
الدكتور حسن عبد الله الترابى رجل مفكر أحببناه أم كرهناه وهو يعلم أن عدد الإسلاميين السودانين المنضوين تحت تنظيمه يحسبون بالألوف ولم يتجاوزوا المليون ، فتفتق ذهنه حين أعلن قيام الجبهة الإسلامية القومية الكيان الجامع لكل أهل السودان المسلم والكافر والملحد بقيادة وسيطرة الإسلاميين وعرابهم الترابى وكانت مكيدة كبيرة ولغم خطير بلعه الشعب السودانى ومنح الترابى 50 مقعدا فى برلمان الديمقراطية الثالثة مما فتح شهية الترابى لأن يخطط لأنقلاب يونيو 1989م ولحكم السودان منفردا
وحين نجحت تجربة الجبهة وتمخضت عن 50 مقعد فى الديمقراطية الثالثة تطلع لحكم السودان منفردا ونفذ إنقلاب يونيو 1989م وفى العام 1990م حل الحركة الإسلامية وكون حزب المؤتمر الوطنى بنفس أفكاره التى أعقبت الإنتفاضة
فكيف يعقل أن يكون حسن الترابى صاحب فكرة حل حزب المؤتمر الوطنى
فى جماعات نافذة واصيلة فى الحركة الإسلامية داخل القوات المسلحة كانت ومازالت تعترض على فكرة تغيير نظام الإنقاذ من نظام عسكرى شمولى الى نظام مدنى/عسكرى ديمقوشمولى ديكتاتورى مزيف كما حدث بحل مجلس قيادة الثورة وقيام الجمهورية وتحول عمر البشير من قائد لمجلس قيادة الثورة لرئيس جمهورية وضم عناصر من خارج الحركة الإسلامية عشان يكبروا كوم المؤتمر الوطنى فجاءوا بالغث والسمين من نصارى وجنوبين وجماعات حزبية قادها الجوع لأن تنضم للمؤتمر الوطنى ودى أفكار الترابى نفسه التى أسس بها الجبهة الإسلامية وفلسفة الكيان الجامع لكل التيارات السياسية ونجحت فكرته فى حصول الجماعة على 50 مقعد فى إنتخابات الديمقراطية الثالثة مما شجعهم على تنفيذ إنقلاب 1989م
أنا أملك الدليل على أن معالى الفريق أول مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع والفريق بكرى حسن صالح نائب أول رئيس الجمهورية وأخرون من العسكريين الإسلاميين وغير الإسلاميين لا علاقة لهم بالمؤتمر الوطنى ولم يدخلوا مقره ولو مرة واحدة فى حياتهم أو حضور مؤتمراته ودخول بكرى حسن صالح كان نادرة جدا وفى فترة أخيرة بصفته كوزير شئون الجمهورية بصحبة الرئيس البشير أو بعد صفته الأخيرة كنائب أول وكون البشير هو رئيس المؤتمر الوطنى فإن بكرى أصبح دستوريا نائبا لرئيس الحزب حين تكون هنالك مراسم ستتلى أما عبد الرحيم أتحدى أى سودانى يقول لى أنه شاهده فى النادى الكاثوليكى مقر المؤتمر ويمكن عبد الرحيم يكون متشائم من كونه مقر كنسي كاثوليكى أخذ غصبا من أصحابه واليوم يؤمه القس فلي ثاوث فرج بصفته عضو فاعل فى الحزب ( إلي مستفيد ) كما قالت الشايقية عن إبنها عسكرى المرور
هنالك سيناريو واحد قد تلجأ إليه الإنقاذ عشان تقلل النفقات وهو تفكيك المؤتمر الوطنى والعودة للمزيد من العسكرة للسبب التالى : الإنقاذ جمعت فى حزبها كل قيادات القبائل الدارفورية والكردفانية بنية أن تقوم هذه القيادات القبيلة بقتال وتصفية الفئات المتفلته نيابة عن الجيش والسبب واضح ? من يقاتل الجيش ليس جيشا نظاميا وإنما جماعات تستعين بأبناء قبائها فدخلت الأنقاذ فى الخطأ الكبير حين دخلت جحر الضب خلفهم وكونت مليشيات من القبائل الموالية لها فكانت الحرب حرب بين قبائل وليس جيش نظامى طرف فيها فكانت التجاوزات والأخطاء والحرائق والتدمير والإبادة التى رفعت ملف حرب قذر للمحكمة الجنائية وتم تجريم رئيس الجمهورية ووزير دفاع وأحمد هارون والى كردفان الحالى والقائمة تطول مما نتج عنه فشل عمره ربع قرن فى قضايا السياسة والإقتصاد وقضايا إجتماعية وأمنية
الإنقاذ صرفت على مسار وعبد الحكم وامثالهما مليارات الجنيهات دون فائدة والتمرد مازال فى قوته وبعد أتباع الإنقاذ يأكلون فى مائدتها ويملؤن بطونهم وجيوبهم ويصلون خلف مناوى وجبريل وعبد الواحد
لجأت الإنقاذ لدعم مايعرف بقوات الدعم السريع فحققت نتائج محدودة ولكنها أفضل مما تحقق على يد ابناء القيادات القبيلة الموالية لها لسبب واحد أن الجيش لايمكن له حسم حرب غورلا ضد مليشيات متفلته ? لا مركز قيادة لها ? لا عقيدة قتالية لها ? مجموعة سيارات دفع رفاعى خفيفة سريعة تهجم وتضرب وتجمع كل ماتقع عليه عينها ثم تولى الأدبار ? الجيش يتحرك وقف خطط حربية تدار من مركز قيادته ويحاسب إن أخطأ ويحاسب قائده إن كانت الخسائر أكثر من 10% – المليشيات ليس لها عقيدة عسكرية شأنها شأن الحركات المسلحة ولو قتل كل أفرادها لا قانون لمحاسبته ولو إرتكب جرائم ضد الإنسانية لاتوجد جهة رسمية تعقد له محكمة عسكرية كما يحدث للجيش النظامى ? خبثاء المدينة قالوا أن الإنقاذ حولت عدد كبير من عساكرها مع عدد من أبناء القبائل الدارفورية الى مليشيات سريعة التحركة بنفس عقيدة الجبهة الثورية وهذا السلوك مع كل ما صاحبه من إنتقادات من الحبيب الصادق واخرون إلا أنه حقق بعض النجاحات ? وكما أن نجاحات الجبهة الثورية خلال ربع قرن كانت محدودة تضرب وتدمر وتخرج ? فإن نجاحات قوات الدعم السريع التى كونتها الدولة لتكون صنوا للثورية برضو طلعت ضربات محدودة تفور وتموج ووصلوا للعتمور وأبى هشيم وقلنا بكره أو بعده سوف تدخل كاودا ومن يومها لم نسمع بأى تقدم ? ميشيات سريعة بإسم الجبهة الثورية ومليشيات سريعة بإسم الدعم السريع ? كل يحقق ضربته فى موقع ما ثم يدخل فى ثباته الشتوى .
الإنقاذ لن تحل المؤتمر الوطنى قبل أن تخوض الإنتخابات القادمة لأنها لو حلته ستفقد مايزيد عن 90% من مؤيديها تصنيف ( م. ن. ) ولكن لو نجحت فى إخراج إنتخابات نظيفة أو ملوثة بغالبية برلمانية تمكنها من حكم البلاد منفردة ، لا أستبعد أن يحل الحزبان الوطنى والشعبى والعودة للحركة الإسلامية بقيادة الترابى خاصة وأن الترابى سيعود هذه المرة وعلى عثمان خارج دائرة صنع القرار والبشير فى ظروف صحية لا تسمح له بمصارعة رجل كل عام يمر عليه يبان أصغر وأقوى من سابقه بينما ربع قرن من الحكم قد رسمت خارطتها على وجه وركب وحنجرة البشير
الإنقاذ اليوم ليست إنقاذ الأمس ? محاصرة بفسد أبنائها وسمعتها حدث ولا حرج ? دولتها التى بناها له عرابها الترابى من الصلصال هدها طمع وفساد أبنائها فتحولت لدولة فقيرة ، مواردها شحيحة جدا خاصة بعد فصل الجنوب – عليها التزامات خدمية تجاه مواطنيها من خدمات صحية وتعليمية وتموينية وخدمات مياه شرب وكهرباء ونقل وخلافه ? وحتى الظروف الطبيعية تسير عكس أمانيها مما يجعلها عاجزة تماما بالوفاء بإحتياجات مواطنيها حتى لو كانت خيام لسكان الصالحة وتخشى تحت أى لحظة خروج ملايين الجوعى للشوارع وأسقاط نظامها – قيادات الإنقاذ تقبل أى شىء إلا ترك السلطة لأن السلطة تحميها من ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية – المعارضة كانت فى الماضى ضعيفة واليوم وبضعف الإنقاذ تساوت قوة الحاكم والمحكوم وقد حصلت كل من المعارضتين المسلحة والسلمية على حصانة بمرور السنوات مكنتها من طرح افكار جديدة تحكى عن توحدها بعض الشىء ، خاصة بعد بعد أن طرحت الإنقاذ موضوع الحوار بوثبة ركب معطوبة – تأكد للمعارضة أن الإنقاذ فى ورطه وورطه كبيرة ولو لم تكن فى ورطه لما طرحت حتى فكرة الحوار ? الإنقاذ التى كانت تستخف بالكل وتقول الما عاجبه يشرب من البحر والعاوز الحكم يجى يشيله بالقوة ? فالورطة التى يعيشها النظام ذات أبعاد داخلية وخارجية – داخليا أولا إقتصاد منهار بدرجة ممتاز سببه الرئيسى خديعة مقلب الإستفتاء الذى بلعه على عثمان وشربه البشير مما حرم النظام من مصدر رئيسى للعملات الأجنبية وثانيا تدهور مريع فى صحة الرئيس البشير قبل أن يستنسخ النظام البديل ونحن نعلم أهمية البديل الرئاسى المقبول فى إستمرارية النظام العسكرى الشمولى ، فوجود السادات كنائب أول مقبول لجمال عبد الناصر سمح بإنتقال حكم سلسل مدد من عمر ثورة يوليو ووجود مبارك كنائب للسادات سمح بإنتقال حكم سلسل بعد مقتل السادات فى المنصة وحين أحجم مبارك عن تقديم إسم كنائب له تمهيدا لتوريث إبنه جمال إنهار النظام فجاءت ثورة 25 يناير بديلا عن 22 يوليو وسقط نظلم مبارك? أما مشكلة نظام الإنقاذ خارجيا فبدأ بظهور الثورات الربيعية المضادة لثورات الربيع العربى ، فبعد أن أحست الإنقاذ بالأمان والطمأنينة بأن مصر وتونس وليبيا ستحكم كلها بانظمة تتبع لجماعة الأخوان فجاءة أنقلب السحر على الساحر فبدأنا نشاهد تراجعا إسلاميا فى وجه ثورات علمانية ? فسقط مرسى وحكومة المرشد فى مصر وتتالت الضغوط على الغنوشى وجماعة حزب النهضة فى تونس مما دفعهم للإنحناء للعاصفة وفى ليبيا العالم كله فى جانب واحد يقاتل الإسلامين جماعة عبد الحكيم بلحاج المدعوم من نظام الإنقاذ وحماس تضرب منذ أيام وكأن قرارا قد أتخذ بين أسرائيل/أمريكا/وجماعة الضفة بتصفية جماعة حماس لعلاقتها المريبة مع إيران وشكلها كده حتحدث لها تصفية أو ضربات مفصلية تقعدها وكانت الضربة القاضية للإنقاذ القرارات الخطيرة التى أتخذت فى حق الجماعة حين أعتبرت جماعة الأخوان المسلمين جماعة إرهابية فى أكبر دولتين عربيتن ماليا وسكانيا (السعودية ومصر) ? ليضيق الخناق على أخوان السودان فهرولوا نحو بعضهم البعض لا أدرى هل يتعاتبون على مفاصلة 1998م أم أن الشعبى جاء شامتا فى الوطنى ليقول له أكلت يوم أكل الثور الأبيض أم جاء الشعبى ليحضن الوطنى ويقول له : حان الوقت لنعيدها سيرتها الأولى بفض علاقتنا مع أحزاب الفكة والعضوية المدفوعة القيمة وما جمع من ملاجىء الأحزاب ودار أطفال المايقوما للطفيلي السياسة .
كتب السيد / خالد أبو أحمد مقالا بعنوان (الجميع بات على قناعة بعدم جدوى وجوده في الساحة…مصادر : البشير على وشك الاقتناع بفكرة حل حزب المؤتمر الوطني الحاكم على صحيفة الراكوبة فجر اليوم الأحد 3 أغسطس 2014م وفى تقديرى لو أن الفكرة هذه المرة نابعة من الدكتور الترابى كما ذكر فإن الحل سيطال الحزبين الوطنى والشعبى معا والعودة للحركة الإسلامية السودانية وإحياء الروح فيها من جديد بعد أن ذبحت على يد شيخ حسن الرتابى عام 1990م وأسس على أنقاضها حزب المؤتمر الوطنى الذى حاول جاهد أن يحيى الحركة من جديد فى غياب الترابى فسلمها لعلى عثمان الذى قتلها كما قتل المشروع الحضارى وسلمها فى مهزلة إنتخابية سخر منها حتى الإسلاميون أنفسهم حين سلمت للزبير محمد الحسن إبن أم الطيور الذى يفتقر لكل صفات القائد ? فكان التفكير أن يتم قتل المؤتمر الوطنى والتخلص من فائض العطالة والمسئوليات والألتزامات المالية التى أرهقت كاهل الدولة وأن فض المؤتمر قد تكون له تباشير فرح وسرور وسعادة لدى المواطن العادى تنسى الشعب جرائم قياداته الكبرى فى سرقة المال العام ولأراضى والسيارات ? وكمان يمكنهم من ضخ الروح من جديد فى الحركة الإسلامية والمشروع الحضارى والعودة لمخاطبة المواطن من منطلق إسلامى وهى لله هى لله ولا للسلطة ولا للجاه والشعب أصبحت لديه حصانة ضد الدخل والكذب
على كل حال يا خبر بفلوس بكره ببلاش
لو بقى الحال على ماهو عليه ومات البشير فعاصفة هوجاء يتيعها سونامى خطير سوف يضرب الحكومة وحزبها المؤتمر الوطنى المنقسم على نفسه المتماسك فى ظل وجود رئيسه البشير – والبشير منذ أن خرج من فترة النقاهة للجراحة التى أجراها لركبته لم يسمع له صوتا أو يصدر عنه كلام رسمى مباشر لا لجماعته ولا للأمة السودانية ونسمع قال الرئيس قال الرئيس ويجيبوا لينا غندور المتحدث فى حضوره
فى تقديرى أن حربا داخلية تدور فى جسم الإنقاذ منذ فصل الجنوب ? على عثمان محمد طه أعتبر المتسبب الرئيسى فى فصل الجنوب وتمت تنحيته عقابا له وبخروج على عثمان تكون قد أزيلت كل العوائق فى وجه نافع على نافع ليكون الرجل الثانى بعد البشير فتم الترتيب لخروجهما بركلة واحدة حتى لا يرى نافع نفسه حتى فى مرآة حمامه بديلا لعلى عثمان وليفسح المجال لبكرى حسن صالح الرجل المقبول والمضمون لدى البشير لملء الفراغ الذى حدث بخروج رجلي السياسة والأمن ( على ونافع )
نعود ونقول أن النظام فى أزمة وأزمة شديدة وبتركيبته الحالية لا يقوى على الوقوف فى وجه أى عاصفة قد تعصف به ? فجماعة الحكومة وخاصة النافذ الفاسد منهم لايرضى غير البشير بديلا ، لأن الجماعة النافذة الفاسدة تمكنت من جر مجموعة محسوبة على البشير من إخوته ونسايته فى جرائم فساد وهى التى سعت لأن توزع لهم قطع أراضى وتبنى مساكن حديثه فى حي فاخر بكافورى سموه ود بانقا الجديدة ليلصقوا بالرئيس وأسرته تهم فساد والفاسد لا يقوى على محاسبة ومساءلة المفسدين مثله ومن هنا كانوا شديدى التمسك بالرئيس
الجماعة التى سترث نظام حكم البشير ( قد يكون الفريق بكرى حسن صالح ومجموعته من العسكريين الإسلاميين وقد يكون أخرون ) لن تقبل هذا الإرث الثقيل ومعه عطالة المؤتمر الوطنى وعطالة أحزاب الفكة ? عشرات الألاف من البشر لايحملون فكر ينتفع به ولا يحملون سلاحا يقاتلون به فى صف الإنقاذ ? حشف وسوء كيل ? يملأون المجالس التشريعية والوزارات ودواويين الدولة والولايات لربع قرن لم يتركوا شىء تقع عليه أعينهم حتى نهبوه بما فى ذلك الأراضى الإستثمارية بولاية الخرطوم والولايات الأخرى فأنهار كل شىء وسيتم الخلاص منهم جميعا ال يوم أو غد ولكن الثمن كان كبير وهو خراب كامل للسودان الذى يحتاج لقرن أن ينهض بعد خروجهم جميعا غير مأسوف عليهم

تعليق واحد

  1. التحية للمهندس سلمان بخيت .. فى كثير من الاحيان التحليل الخطأ يؤدى الى الكارثة .. ولكن نقدر لك اجتهادك .. تحاول أن تلامس الحقيقة وتهرب منها .. مشكلة .. هناك فئة متنفذة فى الانقاذ تعود الى مايو .. وجهات اخري .. عندما تذكر بكري .. وعبدالرحيم وزير الدفاع .. هم الاقوي الآن ..الانقاذ جاءت فى صورة تحالفات .. والناس كانت تقول الانقاذ بنت من .. بينهم عثمان ميرغني .. الذى اصبح ينادى عليه .. عثمان ابن من ؟؟..
    عودة الترابى اليوم .. عصم من وقف معه فى المفاصله وضده ايضا .. وأكثر قربا من الحركه الشعبية والحركة الثورية ..
    هناك فئة سعت الى اقصاء الترابي فى العام 89 .. والصادق المهدي ذكر هذا .. وقال للترابي .. مذكرة الجيش لا تريدك معنا .. والميرغني والصادق تراصوا مع البشير بعد المفاصلة .. وفرحوا بذلك ..ميزة الترابي يتجاوز الاخطاء .. ويستفيد حتى من انصاف الفرص .. خرج من سجن النميري بعد سبع سنوات .. لا منتقما .. بل صاغ ثورة مايو من جديد .. واليوم اذا كانت هناك هجمة على ثورات الربيع ذات الطابع الاسلامي .. هو الوحيد الذى لا يخاف .. اذا كانت الانقاذ فاسدة وفى ازمة .. الترابي بعيدا عنها اكثر من 15 عاما .. واذا عاد اليوم ينم موقفه على شجاعة ..
    حيث المتنفذين الان قلت انهم ليسوا فى صف الشيخ .. منهم بكري وعبدالرحيم .. ربما الانقاذ مرشحة ان تقع فى حضن احلاف اقليمية .. ماذا سوف يكون موقف المعارضة ..؟؟
    كذلك لا يجوز الاستهزاء بابناء ام الطيور ..
    نحن الان كلنا واجب علينا أن نكون فى المؤتمر الجامع .. وان لايحاول طرف الاستفادة من تهشيم الاخريين .. تكفى تجربة مايو

  2. يا اخ سلمان اسماعيل انا شخصيا منذ اليوم الاول لانقلاب الحركة الاسلاموية وكان الاجدر ان يسمى انقلاب الخراب اللاوطنى ما رجوت منه خير بل كل الشر للسودان لان فى تلك الايام كانت توجد حكومة وحدة وطنية شاركت فيها كل الاحزاب والفعاليات السودانية عدا الجبهة الاسلامية(المخالف ود حرام) وكانت متجهة لوقف مؤقت لاطلاق النار مع الحركة الشعبية الكان مافى غيرها فى السودان ولا حرب الا حرب الجنوب والتحضير لمؤتمر قومى دستورى فى سبتمبر 1989 !!
    25 سنة من عمر الوطن ضاعت فى العبث السياسى للحركة الاسلاموية السودانية بت الكلب وبت الحرام وهذا اقل وصف يمكن ان توصف به واقسم بالله انه لا احد منها يستحق الاحترام او التقدير ولا احد بالغلط!!!
    فى عهد الانقاذ كل من له اجندة من دول الجوار وغير الجوار هرول نحو السودان وبفى مواطنينا فى معسكرات اللاجئين تحميهم قوات اممية اقسم بالله ناس الحركة الاسلاموية ديل لو عندهم ذرة من الدين او الوطنية كانوا تنحوا او انتحروا لكن اتضح انهم جاؤوا لانقاذ انفسهم وحركتهم وليس انقاذ السودان جاهم بلا يخمهم فردا فردا وما يفضل فيهم احد!!!

  3. المهندس ..سلمان بخيت .. التحية والشكر للتعليق
    كيف يهين على عثمان .. وكان يعتبره الترابي من نجوم الغد .. ومنذ زمن طويل أوصله الى البرلمان .. وكان يصر عليه .. وهذا شانهم والظاهر امامنا .. والمفاصله .. ليست زهج الشايقي كما تقول .. ولكن جهد دولي .. لم اقابل الترابي فى حياتي .. ولكن ننظر للوقائع التى أمامنا .. الترابي كان دائما هاجسه الغرب والنظام المصري .. فهو نجم اكتوبر مع فاروق ابوعيسي .. وسجين مايو .. فى البداية والنهاية .. كذلك وجوده فى ابريل .. والانقاذ .. وخروجة فى المفاصله ..
    عاد الترابي والبشير مطارد من المحكمة الجنائية .. وعلي عثمان تم تحميله اخفاقات نيفاشا والازمة الاقتصادية التى يمر بها السودان ..
    يحاول جاهدا لم الشمل .. وهو اقرب الى الجبهة الثورية والحركة الشعبية ..
    الشيخ فى هذة المرحلة يحاول ان يعصم الجميع .. كان هناك مؤتمر جامع فى بيت الزعيم الازهري .. غاب عنه الصادق المهدي والميرغني .. وهم من ناصروا مذكرة الجيش بقيادة الفريق فتحي .. كان عليهم العودة الى البرلمان ومخاطبة الشعب أن الديمقراطية تتعرض للخطر .. ولكن الترابي ليس سازجا ينتظر فى ظل وجود عدة سناريوهات لانقلابات .. وتجربة مايو امامه ..
    مايو كانت مخلط اليسار والقوميون .. الراحل عبدالخالق تجرع المفاصلة وتم ابعادة .. وتصفيته لاحقا فى كوبر .. والترابي قابعا فى السجن ..
    أما شجاعة الرجل .. هو قال .. مستعد للمحكمة والتحدث الى الشعب من خلالها .. وكرر هذا فى اكثر من مقابله ..
    انا لست فى الشعبي .. وهم لهم القدرة للدفاع عن مواقفهم ..
    السياسة يا باشمهندس لاقاع لها .. اما من قتل ؟؟ وعمل المخابرات سوف يظهر يوما لا محالة .. ومن صفي من ؟؟ منذ ايام نميري ..
    نحن الآن حتى لانفسد للجيل الجديد ندعو للمؤتمر الجامع .. وقول الحقيقة كاملة قبل مغادرة البشير المشهد .. كنا نتحدث ايام مايو بذات اللغة غادر نميري المشهد ..
    وللحقيقة .. عاد النميري من مصر .. وقال أن الترابي كان يتصل به يوميا .. وكان على راس احتفال النفط .. الذي تركه على عثمان دون أن يحسم حلقات معاهدة نيفاشا ..
    كلنا شهدنا .. كيف كان على عثمان محاصرا من الغرب ليوقع ..

  4. الاخ المهندس سلمان بخيت لك التحية والمحبة
    ظللت كشخص عادي وبسيط مهوس بمتابعة كتاباتك حد الشغف لدرجة جعلتني اغير قناعاتي في كثير من رجال الانقاذ اللذين كنا نظن انهم انقياء ومحبين للوطن علي ضوء الادلة التي صغتها في مقالاتك حسين خوجلي كمثال
    ما كنت اعرف انك رجلا عنصريًا لهذه الدرجة الا بعد قرات ردك علي طه احمد ابوالقاسم والذي وصفت فيه الشريف يوسف الهندي 0000 من الاصلاء وليس من المجنسين وبذلك وقعت في العنصرية البيغضة التي تكمن في نفوس الكثير من اهل الشمال وهذا هو الذي جعل اهل الجنوب يفضلون الانفصال ودافور والنيل الازرق وجبال النوبة بدأتم تزرعون في نفوسهم انكم الانقياء الاصلاء اصحاب البلد هذه العنصرية لاتشبهك يابشمهندس
    لك الشكروسلام
    هم يرفعون الاصبع للسماء ويكبرون الله كذباً نفاق
    ويهللون ويكبرون الله جهراً وفي سرهم يقولون لنا
    نحن…. للدنيا …. عملنا وللمال شفطنا
    وقد اصبح الناس في… السودان لناس في السودان
    لنا عبيد
    باسم الدين حكمناهم……… ست وعشرون عاماً
    لا يهمنا للدين مجد……….او يقوم له لواء
    كل مافي الامر اصبحنا باسم الدين ملوكاً……
    وكل اهل السودان …صاروا لنا عبيداً وايماء
    ويرفعون الاصبع شعاراً لا لتكبير او لحمد الله
    انما ليقول لنا طز فيكم ايها الجبناء الاغبياء
    سوف تظلون عبيداً وايماء الي ان يطوي الله الارض
    والسماء
    لست بشاعر والدعوة موجهة للشعراء لتعديل هذه الخاطرة وتصحيحها وزيادتها
    والتحية للباشمهندس مرة اخري ونقول له انت محتاج للاصلاء وعيرالاصلاء والمجنسين لتقود ثورة لقلع كهنوتية الاسلام

  5. هكذا يقع مثقفينا فى الحرام .. قلت لك أن التحليل الخطأ يؤدى الى كوارت وحوادث .. حيث كان الاستهزاء واضحا فى مكونات المجتمع السوداني .. حتى حين لمزت الزبير ..من ام الطيور .. وهم مركز للتعليم .. وتبرم بعض القراء من ردودك ..
    والان تصفني اننى شعبي ومن الانقاذ .. والمؤتمر الجامع كانت دعوة اطلقها السيد الصادق المهدي .. وقلت عودة الشيخ الترابي فيها خير .. كذلك سائر الطيف السياسي .. ونحن نكتب ونقول رأي لابناء الجيل القادم .. وانت تدعو لهدم المعبد .. والدعوة للدمار .. وكل مقالاتي السابقة تدخلني سجن البشير .. ولكن نحن الان ندعو لتجاوز المرارات .. وأنت تشطاط عنفا وعنصرية .. عندما تقسم السودان مجنسين بعد الاتراك و نوبة .. والشايقية والجعلين وغيرهم .. أنصاف ,, عندما يصدح الكابلي ويقول : القومة ليك ياوطني .. نقول له .. اسكت .. اترك الامر لوردي هو من الاصلاء .. ووردي يصدح ويقول .. نحن حملناها عربا ونوبه .. ويقول نحن المساهمين فى ثقافة الوسط التى تجمعنا كلنا ..
    والترابي يتهمه .. مثلك بانه نصير دارفور وجنوب النيل الازرق وجبال النوبه .. وانت تعرف أن تلميذة كان على عثمان .. وقلت الشايقي قلب الامر .. وانت فرحت لهذا الامر .. هذا أخطر حديث يصدر من مثقف
    وتصف مجموعة من السودانيين بانها انصاف .. ونصف كم .. وغيرهم اصلاء .. وهذة دعوة للتعمق فى السطح ..
    أنت تصف كل من يدعو الى المؤتمر الجامع .. انه مع الانقاذ .. وتعود الى التصنيف الاثني .. وحبوباتك كان اصلهم وفصلهم .. وانت ممن يصفون الهامش بانهم عنصريون .. وهم يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية .. لذا قلت لك الشيخ أقرب للحركة الثورية .. وهو الذي يفاوضهم ..
    اما وصفي الترابي بانه شيخ .. فهمك ضيقك لهذا الامر .. وجون قرنق كان يقول للميرغني مولانا .. وشيخ الترابي .. هل جون قرنق صاحب ونحن لا ..
    يا باشمهندس .. لا تقع فى ذلة اللسان .. وانت تخسر الان وتصنف الكيان حسب هواك ..
    وعلى عثمان الذي وصفت خروجه على شيخه .. كان ايضا من ذلة لسانه .. وتبرم على الحاج من ذلك فى التلفزة ..
    يا باشمهندس اذا فتحنا الملفات .. لن ينعقد الصلح بيننا .. ودعوة بكل تجرد الى نبذ كل مقاطع العنصرية .. واعمال الفكر والرشاد .. وأنا بكل تجرد أدعو الى ذلك .. ..

    نشكر الان جهود الترابى والصادق وفاروق ابوعيسي .. ونصفق أيضالجهود الشابة ..هالة عبدالحليم للتقريب بين الصادق والترابي

  6. الاخ الباشمهندس سلمان انت مالزلت محتفظا بقديم مورثاتنا التي تتبع للعادات الضارة مثل ختان البنات وقلع الاسنان الامامية لمواطنينا السابقين باستعمالكة كلمة الاصلاء من المفترض ان تحزف هذه الكلمة من المعجم العربي للترك استعمالها في قطع عيار السيارات لانها اما ان تكون يابانية اصلية او صينية (توشنق) .
    اخي الا تريد للسودان ان تحزو حزو امريكات بعدما دفعنا الثمن كما دفعت امريكا في التمييز والله انا شخصيا اتجاوزت هذه الكلمة دون ترتيب لاني غير مستفيد منها البتة ولا تخدم اي غرض الا في المؤتمر الوطني فقط مازلت (active)
    اما بخصوص الشيخ اما ان يكون مستهترا بجهلنا او منافقا والا لماذا الحرب في الجنوب كان مقدسا مرة ومرة اخرى عير مقدسا …. مهما يكن فانه غير اهل للسودان مرة ثانية .
    بعدين مازالت حواء خصبة بالنسبة لحكم السودان ….
    نشكرك كثيرا مقالاتك سياحة تاريخ علم ليست بها كثير من الذي قاله (المر) لكن اي لزول ابن اخيك الحكى ليك موت الزبير وانت تثق فيه طيب نحن مالنا ومال ابن اخيك هل له المقدرة على تحليل شيء مما تكتبه انت ……هذه مزحة….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..