(الهشاشة + الخطورة = كارثة)

:: لمن يهمهم الأمر، هذا باحث في مجال إدارة الطوارئ، و يطرح بعض أبجديات كيفية حماية ووقاية أرواح الناس و ممتلكاتهم في موسم الخريف، فلنقرأها معا، مع الأماني بأن ( يستفيدوا).. (الاخ الطاهر ساتى، قرأت عمودك ( مبادئ الفصل الرابع)، واجدنى فى تمام الاتفاق معك فى الرأي ..فالكارثة الطبيعية ليست طبيعية، هذا فى علوم ادارة الكوارث …فالحدث الذى ادى للكارثة قد يكون طبيعيا ( امطار، زلازل، انزلاقات تُربه، توسانامى ) ، ولكن نفس الحدث الطبيعى اذا وقع فى مكان اخر لايؤدى الى كارثة.. وهكذا نفس هذه الامطار لو هطلت فى مدينة ذات تخطيط جيد – ومصارف مياه وخطوط مواصلات وبنى تحتية سليمة – لن تؤدى الى كارثة، بل سوف تتفيد الناس بكميات المياه الفائضة فى أعمال الزراعه والتعمير وتحسين البيئه..!!
:: ومايؤدى الى الكارثة هو وضع وحالة ضُعف مجوعات سُكانية بعينها، ولهذا الضعف اسباب كثيرة منها اقتصادية وهندسية وبيئية وسياسية.. (الهشاشة + الخطورة = كارثة)، هكذا المعادلة ..وضع حد للكوارث لايتم الا بتحيد احد طرفى المعادلة .. واعتقد ان البشر لايستطيعون السيطرهة على ظواهر الطبيعة من امطار وفيضان للانهار والزلازل والبراكين، ولكن بمقدور البشر القضاء على الهشاشة فى البنى التحتية، وكذلك القضاء على الظروف التى تجعل مناطق جغرافية بعينها عُرضة للكوارث والظروف الت تجعل مجموعات سُكانية بعينها أكثر عُرضة للكوارث من غيرها..!!
:: وهذا لايتم الا بالتخطيط السليم ،وتبنى المناهج التى تحد من الكوارث، وذلك بمعالجة أسباب الكوارث وليس فقط التعامل مع نتائجها ( تفريغ المياة بواسطة التناكر ، توزيع للاغاثة، رش الباعوض وردم البرك )..ومثل هذا التعامل مع أهميته، فالأهم منه هو العمل فى مراحل ماقبل وقوع الكوارث.. والانسان السودانى بطبيعته ميال للخير، ولديه نزعة وروح للمساعده والتعاون فى السراء والضراء ..و يمكن اذكاء روح المبادرة والمساعدة وتوجيه طاقات الشباب للعمل فى مراحل (ماقبل الخريف) ..و اهالى اى منطقة هم الادرى بالمناطق المنخفضة والتي تحتاج ل (ردم).. وكذلك هم ادرى – من الشركات والمحليات – بمواقع ومجارى السيول القديمة، و أدرى بكيفية الاستعداد المبكر ومعالجه مكامن الضُعف فى البنية التحيتة ..!!
:: المجهود الشعبى الغير رسمى مُهم للتعامل مع اى كارثة .. ولاسباب اقتصادية قد لايكون فى مقدور السُلطات التعامل مع الكارثة .. أو قد لايُشكل الاستعداد المُبكر – بتشيد المجارى وقنوات التصريف وغيرها من عوامل درء الكوارث – أولوية فى الاجندة الحكومية .. وعليه، فالدفع بموضع الاستعداد المُبكر ليحتل موقع الصدارة فى الاجندة الحكومية مُهم وعاجل، وايضا الدعوة لجُهد شعبى مواز لايقل اهمية، لان البيوت التى تقع هى بيوت الفقراء، والطُرق التى تُقطع هى فى المناطق الطرفية، والبنية التحتية التى تُدمر كل خريف هى للمناطق الاكثر ضُعفا وهشاشة وتهميشاً.. ولك الشكر ، راشد يحي مدلل، باحث في مجال إدارة الطوارئ).
:: من إليكم .. شكراً للأخ راشد على المتابعة والتعقيب و(الإضافة الثرة).. نعم، فالعمل في مراحل ما قبل وقوع الكوارث، أي بذل الجهد الشعبي والرسمي قبل الخريف هو ( الأهم).. ولكن كالعهد بهم دائماً، يتفاجأ الوالي في بلادنا – وكذلك المعتمد ورئيس اللجنة الشعبية – بكوارث الخريف، ولذلك يحدث ما يحدث حالياً.. ولك التقدير .. ساتي ..!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا ساتى: قبل الخريف كان الوالى مزرزر في موضوع الود غسان وبقية لصوص مكتبه حتى تلاشيشو وخراج الروح وين يلقى وقت عشان يلتفت للمجارى والحفر؟ وأهو دة الحاصل، والله إنت فايق.

  2. نحن لا ينقصنا إلا صلاح ولاة أمورنا ففسادهم هو سبب كل المصائب … وحتى إذا جاء القطريون، مثلاً، يريدون توزيع الإغاثة على المتضررين يهرول المسئول الفاسد لمنعهم من ذلك بحجة أنه سيقوم بتوزيعها بنفسه ولم يلجأ القطريون إلى طلب توزيع الإغاثة بأنفسهم إلا لعلمهم بفساد مسئولي نظام البشير! وإذا رجع القطريون إلى بلادهم دون توزيع الإغاثة في هذه البلاد المنكوبة بطبيعتها ومسئوليها فماذا سيقولون عن النظام الفاسد الذي يرأسه البشير: (كنا نريد مساعدة المنكوبين في السودان لكن فساد المسئولين هناك منعنا من ذلك) وهو ما سيؤدي إلى عكس صورة بشعة عن السودان البشع بحكومته الحالية ومنع الاستثمارات التي يمكن أن تأتي إلى البلاد وبالتالي ستقل الدولارات التي يعبدها مسئولو نظام البشير، هذا بالإضافة إلى دعوات المنكوبين على المسئولين الفاسدين الذين لم يرحموهم ولم يتركوا رحمة الله تنزل على المنكوبين من طرف آخر غير الحكومة الفاسدة التي تسببت في هذه الكوارث في المقام الأول

  3. يا خي امطار شنو فيضانات شنو الواحد باني بيتو من الطين وساكن في وليد وادي واير ما يغرق هسع اذا كان ساب المحل دة لواحد مقرش عملو مزرعة استمتع بيها ما كان احسن وبعدين ناس الاطراف دي مضايقين للناس مالهم ما احسن يرجعوا للتهميش بتاعهم داك في الاقاليم الهربومنها البعمرها ليهم منو البلد مخططة ودائما المسئول بتفاجئ بانا هناك من يستغيث و دائما يلقوه من ناس الاقاليم المضايقين الناس في المتعة وديل المشوهين البلد بالاغاثات والتبرعات من دول الخليج …
    ما يشوقوا ليهم حل تاني هسع الجنوب ما لقى ليه حل جميل ولا انا غلطان ما حملتوا السلاح برضو عملتو شنو ادوكم ولاة من ابنائكم الجدة شنو ؟
    واحد تاني منتظرين القيامة بس:::::::

  4. لو انا بقول لو عندنا حكومة بها ناس وطنين وعندهم بعد نظر وخايفين علي البلد والشعب وسمعة حكومتهم لفعلت شي واحد لاغير هو ان تعفي مصانع الاسمنت من الرسوم ويباع بسعر التكلفة وان يفتح استيراد الاسمنت والزنك حتي نغير طريقة البناء وانشاءالله خلال عشرين سنة كانت عقليتنا اتغيرة لكن ان ابني بيت بجالوص وطين وعايزه يصمد اكون ساذج والبنيان بالاسمنت بيكون رخيص وفي متناول يد الجميع وبدل مااحفر لي خور يتردم بعد شهر تجدني عملته بطوب اسمنت تجده لو اتردم بصلح ورخصة الاسمنت تجد الناس اتعودت عليه لكن نحن تفكيرنا الحكومي للحظة فقط لاحكومة تخترع وتجد حلول ولا حاكم يحس واحلف قسم لو جاءت سيول سنة الفين وخمسين ميلادية حنطلب اغاثة لانه تخطيط زيرو وولاة امر لصوص

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..