ادارة القبول.. ( الفلهمة العورة وشيل البطارية في القمرة )

لم ارثىّ في حياتي قط علي شي بقدر رثائىّ على ( الفلهمة العورة وشيل البطارية في القمرة ) التى مارستها الادارة العامة للقبول والتقديم للجامعات بابتداعها لفكرة التقديم اليكرتوني لطلاب الشهادة السودانية الذين يتنافسون كما تتنافس الآكلة حول قصعتها ليحظوا بمقعد شاغرة للدراسة الجامعية ، ويعود سبب رثائي لاعتقادي الراسخ ان الادارة العامة للقبول تجسد قصة ( العميان المسكوه ) عصاء بحذافيرها لكأنما مديرها وموظفيها لا ينتمون لهذا المجتمع الا بالتجنس ولاتربطهم صلة من قريب أو بعيد بهموم وقضايا الشعب السوداني الذي لازال يتعذرعليه ان يفهم ويستوعب ( تلت التلاتة كم ) في جميع القضايا الحضارية التى تجاوزها العالم ..
فالسادة في هذه الادارة الموقرة يفكرون مثلما يفكر سكان الابراج العاجية الذين من فرط عزلتهم ممن حولهم يعتقدون ان حي ( انغولا ) بامبدة من الاحياء الراقية التى تتشمر بالبنايات الفارهة مثله مثل حي كافوري ( حي الحرامية ) الذى شبّ كالنبت الشيطاني في غمضة عين وهو لايبالي من همزات ولمزات الفقراء والحيارى الذين لايجدون ( لقمة العيش ) مما يبرر لادارة القبول فكرتها الجهنمية في استحداث اسلوب التقديم اليكتروني فالذى في بيته جهاز كمبيوتر يعتقد كل الناس تمتلك اجهزة الكمبيوتر مثل الذى يسكن في كافورى يعتقد كل السودانين يسكنون في نفس الحي أو كالذى يختلس من اموال الدولة فهو يعتقد كل موظفي الدولة مختلسين ، فلو كان يدرك مدير ادارة القبول الذى اخاله من قدامي سكان كافورى ممن الهمهم الله حكمة ( ود البدرى سمين ) لو كان يدرك ان حال الناس هناك كحال المقاتلين في الاحراش قبل انفصال الجنوب ( يفترشون الارض ويلتحفون السماء ) كما كانت تصورهم كاميرا برنامج ساحة الفداء في صدر العهد الاول من بداية ازدهار دولة المنافقين ، لما كان تفحش الرجل وتفلهم وتبختر وعمل فيها ( عنتر ) الحضارة وتسبب بهذه الخسارة الفادحة لطلاب الولايات النائية كطلاب قارسيلا بولاية دارفور مثلاً الذين يشتكون لطوب الارض ضياع عام ( فالسو ) من اعمارهم الدراسية بسبب عدم وجود جهاز كمبيوتر بكل المدينة يساعدهم ليتداركوا امد التقديم ، أو في منطقة العالياب بولاية نهر النيل لاتوجد اجهزة كمبيوتر تمكن الممتحنين من مواكبة الطفرة العالمية التى حاول مدير ادارة القبول ان يقحم فيها الشعب السوداني الذى يعاني المرض والجوع ، وحتي هنا في امبدة يشتكي الطلاب من شح مقاهي الانترنت وعدم وجودها بالكمية التى تعالج قضيتهم الطارئة ، فالشبكة حدث ولا حرج ، هناك خلل تقني مصاحب لبرنامج القبول ، فالطالب لايستطيع من الوهلة الاولي الفراغ من العملية الا بالساعات الطوال والتكرار الممل الذى يفضح عجز الادارة ويعريها امام جبروت التكنلوجيا التى لاتستجيب بالسهولة لنزوات الجهلة الذين جبلوا علي اخذ مضارب الحياة ( جعلية ) واقتدار دون التفكر في مآلات النتيجة الحتمية التى لا تقبل القسمة علي اثنين ! ..
فالادارة العامة للقبول تعيش الان احلي سنين ( خيبتها ) المهنية فجزاءه الله خيراً عن السودان والسودانيين بقدر ما الحقت من دمار بتطلعات الطلاب الذين تفوقوا في امتحان الشهادة واحرزوا النسب الباهرة ولم يلتحقوا بالجامعات لعدم وجود اجهزة الربط اليكتروني بولاياتهم ، ومتع الله مديرها بالصحة والعافية وجعله ذخراً للوطن فحقيقة السودان في حاجة ماسة لامثاله ربايب الاحياء الفقيرة الذين يتنكرون علي الفقراء وينكلون بهم ،
لان الفقر عيب
والسودنة تهمة
والشعب ( طابور )
… وعاشت ثورة التعليم العالي

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. علي قول جيراننا المصريين: اقطع دراعي لو ماكان موضوع التقديم الاليكتروني ده فيهو مأكلة كبيرة لواحد من السدنة و الازلام. بكل بساطة واحد من الجماعة يعمل ليهو شركة وهمية و سيرفر واحد و كم فني كمبيوتر و هاك ياتقديم اليكتروني اتفرض عل الناس بالقوة.
    التكنولوجيا سمحة و دايرنها بشدة لكن بالتدريج و بعد دراسة كاااافية لتجنب المشاكل الذكرتها الاستاذة في المقال و بالمناسبة دي ابسط نوع من المشاكل و ماخفي اعظم. يعني التقديم يكون بالطريقة العادية زايد الاليكترونية (On Line) مع بعض و تدريجيا بعد سنتين او ثلالثة سيتم الاستغناء عن الطريقة العادية بقاعدة المنتج الجيد يطرد المنتج السيئ و كلنا نذكر الصفوف امام مكتب القبول و العساكر الهلافيت يجلدوا في الطلبة (و الطالبات) بدعوي تنظيمهم في الصفوف !!

  2. ادارة القبول.. ( الفلهمة العورة وشيل البطارية في القمرة )

    الأخت / مروة
    متعك الله بالصحة والعافية
    ليست شيل البطارية في القمرة بل شيل البطارية في وضح النهار
    أختي دعك من المناطق التى تفتقد الاحهزة والله ثم والله حتى المدن الكبرى التي تتوافر بها احدث الاجهزة تعاني وتشتكي .
    منذ ثلاثة ايام بالتمام والكمال ونحن في دول المهجر نعاني ذلك ولا نستطيع الدخول الى الموقع حتى نتمكن من دفع الرسوم وانا بنفسى اتصلت اكثر من خمس مرات على مدار الايام الثلاثة وفي كل مرة وعودهم سراب ثلاثة ايام وعلى مدار الساعة والموقع لايستجيب .
    الى الله المشتكى
    والسلام

  3. ببساطة شديدة وبدون شعارات معارضى الكيبورد :
    1.عندك بطاقة صراف الى وجهاز حاسوب متصل بالانترنت؟
    ادخل على موقع احد البنوك البقدمو الخدمة واملا البيانات وادفع التكلفة (40 جنيه) تخصم من رصيدك بالبنك ..عن طريق رقم التححق ادخل على موقع وزارة التعليم العالى واملا رغباتك
    2.ماعندك جهاز حاسوب وعندك بطاقة صراف الالى قم بنفس الخطوات فى (1) من اى مقهى انترنت
    3.ماعندك بطاقة ولا جهاز حاسوب؟ اتصل باحد اقربائك واعطه رقم جلوسك ورغباتك وخلى يقوم باللازم بدلا عنك
    4.اخيرا ماعندك لابطاقة لاقريب عندو بطاقة؟ امشى لاقرب فرع بنك من البنوك البتقدم الخدمة وورد المبلغ المطلوب
    5.اخيرا ماعندك جهاز حاسوب ولا بطاقة مصرفية ولا 40 جنيه ؟؟ امشى ديوان الزكاة

  4. والله صدقتي يا مروة هؤلاء قوم منبهرون بالتكنلوجيا الحديثة دون النظر لمقومات مجتمعاتهم فهم يظنون ان كل الناس زيهم يملكون اجهزة الحاسوب والهواتف الذكية فاذا ذكر احد افراد الشعب انه لا يملك جهاز كمبيوتر فسيقولون له خلاص استعمل اللابتوب كما قالت ماري انطوانيت لافراد الشعب الذي لم يجد الخبز لماذا لا تأكلون بسبوسة
    وزيرة الاتصالات قبل يومين اعلنت عن قيام قرية ذكية بولاية نهر النيل يعمل كل شيء فيها بالكمبيوتر وفي نفس الوقت اعلنت قبل فترة عن عزم الوزارة لايقاف خدمات الواتساب والفيس بوك

  5. هذا هو اعلان التقديم كما ورد في موقع ادارة القبول

    (اليوم الأحد بداية التقديم للقبول لمؤسسات التعليم العالي عبر الموقع الإلكتروني للقبول .

    أعلنت الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات أن اليوم الأحد سيكون بداية التقديم للقبول لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الحكومية والأهلية والخاصة للعام 2014 – 2015م وذلك عبر الموقع الإلكتروني للقبول، وتستمر إجراءات التقديم حتى الخميس الموافق 21 أغسطس من هذا الشهر .

    هذا وقد أكدت الدكتورة سمية أبو كشوة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي أن هذا المشروع يعتبر نقلة نوعية في مجالات الخدمة المدنية وانطلاقة حقيقية لتطبيق برنامج الحكومة الإلكترونية والاستفادة من وسائل التكنولوجيا المتاحة بفضل الطفرة الهائلة التي تشهدها البلاد في تقانة المعلومات والاتصالات ومن بنى تحتية وشبكة معلومات بالجامعات السودانية، مشيرة إلى أن التجربة الإلكترونية ستتيح للطلاب مستقبلاً في كيفية التعامل والاستفادة من التقانات المعلوماتية في حياتهم الجامعية والعلمية .

    وفي ذات الاتجاه أمنت الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات أن الوزارة استراتيجيتها من التقديم الإلكتروني أن تتاح للطلاب وأسرهم فرصة التقديم من أماكنهم وإذا لم يتمكن الطلاب من ذلك يمكنهم الذهاب إلى أقرب مؤسسة تعليم عالي وقد وفرت الوزارة أكثر من 200 موقع لمساعدة الطلاب منتشرة في كل ولايات السودان من الجامعات السودانية والأهلية والكليات التقنية بالإضافة لتوفير آليات الدعم الفني للرد علي الاستفسارات أثناء فترة التقديم)

    لا ندري شيئا عن مدير ادارة القبول الاستاذ علي الشيخ محمد السماني لكني اعرف الكثير عن المدير السابق د. الحافظ الطاهر الذي كان يعمل محاضرا في جامعة جوبا وبعد عودته مباشرة من من بريطانيا بعد اكمال الدكتوراة تم تعيينه أمين للشئون العملية بالجامعة لم اكن اعرف انه كوز لكنه بعد فترة قصيرة تم تعيينه مديرا لادارة القبول مما يعني انه كان من الواصلين.

    نقول للاخت كاتبة المقال ان هؤلاء القوم لا يهمهم من امر هؤلاء في قارسيلا وغيرهم ممن ذكرتيهم الشيء الوحيد الذي يهمهم هو ملء جيوبهم من المال الحرام.

    أنصحك يا اخت وانت صحيفة ان تتحري عن اسم الشركة التي اوكل اليها تصميم هذا البرنامج ومن هو صاحبها وكم من المال دفع لها لتنفيذ البرنامج التعبان ؟ سوف تكتشفين العجب العجاب .
    الشيء الاخر طالما ان هناك برنامج الكتروني للتقديم فليس هناك اي مبرر لاخذ رسوم تقديم من الطلاب لأن البرنامج يفترض ان يقوم بكل بساطة بكل عمليات الفرز وقبول الطلاب حسب الأفضلية في النسبة وحسب رغبة الطالب . في السابق كانت ادارة القبول تقوم بتوظيف عددا كبيرا من الموظفين المؤقتين لادخال بيانات القبول وطالما هناك برنامج فكل الشغل يعتمد على الموظفين الدائمين في ادارة القبول وهذا من صميم عملهم ويجب ان لا ياخذوا اي حوافز على هذا العمل لأنهم يعملون فقط في هذه الفترة وبقية العام نائمين

    الموضوع كلو تحايل على اكل اموال الناس بالباطل

  6. إذا افترضنا أن الكل لديه إمكانية الوصول للنت و لديه طريقة ما للوصول لجهاز كمبيوتر أين الشبكة؟ شخصياً أستخدم وسائط سوداني و الشبكة لا تستمر على اتصال لمدة خمس دقائق فهي تفصل بواقع ثلاث مرات في كل عشر دقائق. ثم هنالك خلل في خطوات التقديم على النت- مثلاً:
    في الخطوة الأولى: المطلوب محاولة استخدام الرقم الوطني أولاً و إذا تعذر ذلك إستخدام رقم الإستمارة الذي يتم الحصول عليه بعد دفع الرسوم….. لماذا هذا التطويل؟ أما كان الأجدى إستخدام رقم الإستمارة مباشرة إذ المنطق يتطلب وجود إستمارة أولاً! أم ماذا سيملأ الطالب؟ هذا يعني أن على الطالب أولاً دفع رسوم التقديم و الحصول على رقم الإستمارة قبل إجراء أية خطوة. أي يجب أن تكون الخطوة الأولى هي دفع الرسوم و الحصول على رقم الإستمارة و ذلك يعني أن هنالك إستمارة.
    في الخطوة الأخيرة: يُوجد خيارواحد قبل الخروج و هو “طباعة الإستمارة”، و هذا يفترض أن كل من يقوم بإجراءات التقديم لديه طابعة جاهزة!! و هذا غير صحيح، إذ كثيرون لا يملكون طابعات، حتى و لو كانت لديهم أجهزة كمبيوتر. لذلك أقترح إضافة خيار “save as” و ذلك لحفظ الوثيقة النهائية للتقديم (على فلاش مثلاً) ثم طباعتها لاحقاً. (أرجو أن أعتذر للإخوة و الأخوات الذين علقوا بما معناه “الكمبيوتر ذاتو وينو؟”)

  7. يا أخوانا
    *زمان الواحد كان يمشى البنك، ويقدم شيكو ويقعد ساعتين لحدت ما حسابو يتراجع بعدداك يصرفو. أسع فى أي شارع ببطاقة الصراف الآلي تصرف المبلغ الدايرو في ثواني، ومع كل هذا كانت هنالك معارضه شديدةفى البداية لتوريد مرتبات العاملين في حساباتهم في البنوك.
    *زمان كان إعلان أي نتيجه مدرسيه أو التوزيع للجامعات يأخذ يوما كاملا في الإذاعه مع ورود الجمله المشهورة لم ينجح أحد كثيرا. اليوم يمكنك بنقرات بسيطة على موبايل نوكيا أن تعرف نتيجتك في ثوان.
    * زمان كان يجى قاري العداد في بيتك ويقرأ عداد الكهرباء وبعد فترة تجيك الفاتورة وما تمشي تدفع يجو يقطعو منك الخدمة بعد تراكم الديون وتاخد شهرين عشان تدفع المتأخرات ويرجعو ليك الخدمة، لمن قالو حيدخلو نظام الدفع المقدم الناس جاططت وسمو النظام الجمرة الخبيثه أسع تمشي تشتري كهربتك بالجمرة الخبيثه قدر قدرتك في دقايق وترشد إستهلاكك.
    *زمان كان تاخد شهرين عشان ترسل جواب ولا رساله ويجيك الرد. أسع في ثواني بالواتساب ولا الإيميل ترسل وتستقبل زى ما داير فى ثواني برضو.
    *السنه الفاتت وما زمان البعيد الناس ماتو من التدافع عشان يقدمو للحج، السنه دي التقديم للحج كان عبر النت أون لاين زي تقديم الجامعات وفي دقايق والقرعة كانت علي التلفزيون بكل شفافية وكل الإجراء بقي ما ياخذ نص ساعه.
    *أسع السنه دى الناس محتجه على التقديم للجامعات أونلاين، لكن صدقوني السنه الجايه أي زول حيلقاها تجربه سهله.

    صحيح أن تجربة التقديم للجامعات أونلاين قد تكتنفها بعض الصعوبات أونلاين حالياً لكن في المستقبل القريب مع الإستفاده من تجربة هذا العام ستتحسن الخدمه كثيرا مثلها مثل الخدمات التي أشرت إليها أعلاه. وهذا منطق العصر والتقانة الحديثه التي طبقهاالعالم كله ولسنا في ذلك إستثناء.
    ولإؤلئك الذين يتحججون بعدم توفر الإنترنت واللابتوب أقول أن معظم الطلاب يمتلكون أجهزة موبايل ثمنها أغلي من اللابتوب يمكن التقديم منهاوليست تلك حجه يتحجج بها المعارضون.

  8. الحقيقة هذه هي المرة الاولي التي تخطو فيها وزارة التعليم العالي خطوة متقدمة للحاق بركب الشعوب المتطورة, الي متي يظل السودان بعيدا عن استخدام التقنيةو التقدم الالكتروني, فقد اصبحت كل دول العالم تستخدم التكنلوجيا في جميع التعاملات الرسمية الحكومية بل حتي في عمليات البيع و الشراء.
    المطلوب هو تقييم هذه التجربة و تجاوز ما صاحبها من اشكاليات في المرحلة القادمةو تطويرها و تسهيل الوصول اليها للاستفادة القصوى منها.
    يجب علي الطلاب و هم في متقدمة المجتمع المستنير و المستقبل لهم ان يستغلوا هذه الفرصه ليطوروا انفسهم (الي الامام فان الامم في سيرها لا تنظر الي ساقط في الطريق)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..