الغث والتعيس فى إعلان باريس!!

*إن حواشي ومتون إعلان باريس فيما بين حزب الأمة والجبهة الثورية بمرتكزاته الأربعة التى إنبنى عليها لتؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن النخبة فى هذا البلد تفكيرها بعضاً من بعض ، فالجبهة الثورية التى يوقع معها السيد / الإمام على هذا الإتفاق كان بالأمس يسميهم حملة السلاح ولم يُعهد عنه انه أطلق عليها اسمها الحقيقي الجبهة ثورية ، التى إختارت التعبير عن مظالمها بالسلاح ، فكان سيادته ينظر للسلاح ولاينظر للقضايا التى جعلتهم يحملون السلاح ، ورأينا غضبه وململته عندما وجد السيد نصرالدين الهادى احد اركان ميثاق الفجر الجديد ،فتنكر له تنكراً كاملاً .. واليوم إذ ينخرط فيما أنكره بالأمس تكون الجبهة الثورية قد نجحت فى ان تسوق الرجل خطوة فى تباعده عن النظام ، فهل هذا التباعد امراً ذو بال بالنسبة للإمام ؟!

* وإذا استصحبنا معنا ماطرحه الدكتور جبريل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة فى حواره مع هذه الصحيفة فى يونيو الماضي وما ذكره عن شروطهم ورغبتهم فى السلام لهو اقوى وأدق بمالايقاس عن عموميات إعلان باريس والتى أعلن السيد نصرالدين الهادى رايه فى مواقف الصادق المهدى بشكل صريح وتشككه فى ابن عمه للحد الذى طالبه ( أن يطلب من إبنه عبدالرحمن مغادرة القصر وعلى رؤوس الأشهاد ولايهم ان رفض ابنه او إستجاب ! وأن يعمل على توحيد المعارضة الداخلية بأن يزاول حزب الأمة عضويته فى قوى الإجماع وأن يلتزم المهدى بإتفاقه مع الجبهة الثورية و( قال ) لانريد مواقف رمادية )

* وماحذر عنه الأستاذ نصرالدين قد وقع قبل ان يجف الحبر الذى كتب به إعلان باريس فقد اوردت سونا خبرا مفاده ان السيد الصادق المهدى يبلغ مصطفى عثمان بإتفاقه مع الثورية . ولن نتوقف عند هذا التبليغ طويلاً لأن ماساق اليه الإمام الثورية او العكس هى عموميات لاتسوق الى سلام حقيقي ولعل اهم نقطة وهى ايقاف الحرب لمدة شهرين فهل هذه الهدية قدمتها الجبهة عربوناً للإمام حتى يحاجج به المؤتمر الوطنى ؟ خاصة وان الحرب ليست ضد حزب الأمة انما ضد النظام ؟ وكيف ضمن الامام ان توقف الحكومة الحرب من جانبها ؟

*والسيد/ ياسر يوسف امين الإعلام بالمؤتمر الوطنى قد صرح قائلا ( إذا صدقت نية الذين وقعوا على إعلان باريس للمشاركة فى الحوار الوطنى فنحن نرى ان ذلك جيد ، واذا كان غير ذلك فنحن نجدد دعوتنا لهم بضرورة الإنخراط فى الحوار وعدم إضاعة الوقت ، هاهوذا المؤتمر الوطنى يكشف اللون الرمادي ..وهذا لايشغلنا كثيراً لأن الذى يشغلنا هو هل أدرك الجميع أن لامجال سوى الحوار الجاد والمسئول ؟ إعلان باريس تكتيكياً لايخدم الجبهة الثورية فى شئ سوى التاكيد بانهم اكثر حرصاً على السلام من الآخرين لأنهم إكتووا بويلات الحرب ومرارتها ..اما الإمام فهو الإمام وقد نواصل الغث والتعيس فى إعلان باريس .. وسلام يااااااوطن

سلام يا

(احزاب الحوار ترهن ترحيبها بلقاء المهدى والثورية بتوصله لنتائج تدعم الحوار)

الأخوان ديل مالهم كمان ؟ افرض انهم لم يرحبوا حايحصل شنو ؟! .. وسلام يا ..
الجريدة الاحد10/8/2014

تعليق واحد

  1. اقتباس ( أن النخبة فى هذا البلد تفكيرها بعضاً من بعض ) وانت يا خير الله تفكيرك شنو ؟؟زعلان لمبادرة وقف الحرب ؟؟ يا اخى دا اسمو اعلان لحسن النوايا وبكتمل اذا الحكومة التقطت المبادرة دى ،،، منو القال ليك الجبهة الثورية ح توقف الحرب اذا الحكومة ما وقفتها ؟؟ اما اذا عايز ترجع لراى كل طرف فى الاخر برضو ورينا راى الجبهة الثورية فى الامام كان شنو ؟؟ خليك من الاحزاب شوف نفسك وراجع مقالاتك كلها شوف هل عندك خط واضح وواحد مع اوضد ؟؟ طبعا خطك السياسى الوحيد هو انك تعارض اى شى يصدر من المهدى لكن لو كنت منصف كان رحبت بتوقيعه هذا الميثاق ،، يا اخى انت ما افهم من قادة الجبهة الثورية ولا بتعرف مصلحتهم اكثر منهم ،،
    والله زى تحليلك دا ممكن نلقاه وبعبارات اخف ظلا فى الكراسى الخلفية من اى صيوان عزاء فى غرب الحارات ..

  2. تناول امهات القضايا القومية مثل الحرب والسلام والتحول الديمقراطي هي جوهر اعلان باريس ولكن الكاتب لا يتطرق لها ولا يشير لايجابيات الاعلان واهمية اللقاء وجدوى الحوار بين كافة الاطراف والفصائل بل انخرط في شخصنة الموضوع وظل سادرا في نهجه المعوج عندما يتعلق الامر بالصادق المهدي …ولست ادرى عدم موضوعية الجمهوريين عندما يرد ذكر الصادق المهدي …عجبي…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..