الدور المصرى فى ؤاد الحوار السودانى!!

هذا ردا على مقال الأستاذة أسماء الحسينى بالاهرام (الحوار السودانى الموؤد) لانملك غير أن نشكر الأستاذة على اهتمامها بالشأن السودانى مؤخر بطريقة محايدة بعيدا عن الطريقة التى أتبعها كثير من متخصصى الشأن السودانى من الأخوة المصريين،والتى كانت قلبا وقالبا مع النظام الحاكم فى السودان حسب توجهات الدولة المصرية من واقع مصالحها قصيرة المدى والتى حققتها فى ظل وجود هذا النظام (العميل) والذى تعلم الأستاذة وزملائها من المتخصصين والنخب مدى عمالته وانبطاحه واستغلاله من قبل كثير من دول الجوار على رأسها مصر رغم علمها بخطورته الاقليمية،ولعل الشاهد فى الأمر هو ثورة 30 يونيو التى أيدها معظم المصريين والتى لم تحتمل وجود الاسلامويين على سدة الحكم أكثر من عام رغم أنهم جاووا بصناديق الاقتراع وليس بانقلاب كما فى الحالة السودانية التى أستمرت لأكثر من عقدين ولازالت ،ولعل الانتخابات التى تحدثت عنها الأستاذة فى مقالها،قدمت لها مصر فى عهد مبارك دعما لوجستيا غير محدود وعلى أراضيها من خلال مكتب الحزب الحاكم فى السودان بمصر،والذى جاء بهدف تصفية المعارضة السودانية بمصر وملف اللاجئيين السودانيين بمصر والذى كان يؤرق منام نظام الخرطوم العصابى الاسلاموى فنجح النظام فى حشد الجالية وشق صفوف المعارضة بمساعدة مصر وتهميش ملف اللاجئيين السودانيين بأراضيها،ولعل أكبر داعم فى مصر لفرع الحزب الحاكم السودانى على أراضيها كان هو مركز الدراسات الاستراتجية بالاهرام بقيادة الباحث والداعم الرئيسى والمسوق الأكبر لنظام الخرطوم (هانى رسلان) حتى أطلق عليه فى مؤسستكم الموقرة لقب (سيف الانقاذ المسلول)،ورغم أن السودانيين تعشموا خيرا فى التغيير الذى حدث فى مصر وسعدوا به أيما سعادة أملا فى أن مصر ستغير سياساتها السابقة تجاه السودان،الا أن الأيام والمواقف أثبتت أن مصر لازالت تتبع نفس السياسة تجاه السودان رغم التقاطع الذى حدث بين النظامين فى تعاطف الخرطوم مع اخوان ،ومطاردة القاهرة لهم حتى حدود السودان .
مصر فتحت أذرعها وحضنها للمعارضة العراقية ومن بعدها السورية ،ووقفت موقف غامض مع المعارضة السودانية بدأ بالتجمع الوطنى مرورا بالحركات والجبهة الوطنية العريضة وغيرها حيث تسمح لهم باقامة فعاليات دون تسليط الضؤ عليها أو حتى مجرد الاشارة لها فى الصحف المصرية وغيرها من وسائل الاعلام التى تنقل معأناة العراقيين والسوريين والفلسطنيين وتتجاهل الشعب السودانى،وكأن بها تشجع على استراتجية تفتيت السودان لشىء فى نفس يعقوب لايخفى على كثيرين من الشعب السودانى.
وحتى لاأطيل عليكم وعلى الأستاذة أسماء أود أن أطرح عليها بعض الأسئلة خصوصا وأننا كثيرا ما تجادلنا معها قبل سنوات حين كانت تتعاطف مع نظام الخرطوم دون قصد حتى أتضحت لها الصورة والرؤية بعد ذلك ورغم اتضاح الرؤية لها وللكثير من الأخوة المصريين من شجيعة نظام الخرطوم فى أجهزة الاعلام لماذا لاتريد مصر أن تقدم المساعدة للمعارضة السودانية كما تقدمها لأشقائها من الشعوب العربية؟؟
لماذا يتجاهل متخصصى الشأن السودانى والافريقى والنيلى وكثير منهم من الكتاب والصحفيين ولهم منابرهم الاعلامية أن يتناولوا الشأن السودانى كما يتناولوا الشأن العربى؟؟
أم أن هذا هو الاطار الأمنى الذى تضع فيه مصر السودان شعبا ووطنا ونظاما حاكما ومعارضا حتى تحقق بعض المكاسب حتى لو كلفها ذلك خسارة الشعب السودانى بأجمعه؟؟
وهل تأمن مصر لدغات نظام الخرطوم من ايوائه لعناصر نظام الأخوان المصريين الفارين عبر قطر الخطر ،فى سبيل مكاسبها التى لاتتفوق على الخطورة التى يمكن أن يشكلها لها هذا النظام؟؟
ولعل الأستاذة أسماء اذا كانت يدا فهى لوحدها لاتصفق رغم كثرة الأيادى المصرية التى تصفق لنظام الخرطوم وهو يقتل شعبه ويشرده وهى تدعمه بأنه يحارب الأمبريالية كما صدمنى عدد كبير من مثقفى مصر فى نظرتهم لنظام الخرطوم العصابى.
إنت بتنفخ فى قربه مقدوده
أولاً: الكاتب الكريم يقول حرفياً: ” لماذا لاتريد مصر أن تقدم المساعدة للمعارضة السودانية كما تقدمها لأشقائها من الشعوب العربية؟؟” ثم يضرب مثال بالسماح للعراقيين والسوريين في مصر.. وهذه الكلام غير صحيح
لا يوجد في مصر ما يمسى بالمعارضة العراقية مطلقاً. بل مجموعة من العراقيين، معظمهم أثرياء، استقروا في مصر بعد سنة 2003 ويسكنون في مدينة 6 أكتوبر ويشترون ويبيعون العقارات، ولا علاقة لهم بالسياسة من قريب أو من بعيد. حتى أن 6 منهم قدموا طلباً بإنشاء حسينية في مصر لأول مرة منذ عهد الدولة الأيوبية، وتم ترحيلهم فوراً.
بالنسبة للمعارضة السورية، كان مسموح لهم بالتحرك وعقد جلسات جماهيرية سنة 2012، لكن منذ 30 يونيو 2013 حتى تاريخه، لا يسمح بممارسة أي نشاط سياسي داخل الأرض المصرية بعد أن تجاوز البعض منهم حدودهم وقاموا بأعمال خطف ضد بعضهم البعض، كما حدث مع خطف زوجة المعارض السوري ثائر الناشف من قبل سوريين آخرين. إنما يسمح لهم التجارة، والتعليم، والسكن، وكافة الحقوق الأخرى.
ثانياً: السوداني لا يقبل مطلقاً كلمة واحدة من أي شخص ويعتبرها تدخلاً في شؤونه. فكيف، مع كل الحساسيات الموجودة في العلاقة بين الدولتين، تريد من مصر أن تقدم دعمها للمعارضة السودانية؟
أخيراً: متى يستفيق أهل السودان ويعلمون أن مشاكلهم منهم فيهم وأن أعدائهم بالداخل وليس بالخارج؟ إلى متى اتخاذ الآخرين شمّاعة لتبرير وجود المشاكل؟
كلام الطير فى الباقير. و الله انحنا فى السودان لو إتشكل الرجل مع زوجته فى البيت نقول السبب الحكومة المصرية والمصريين هم السبب.يا راجل عيب عليك الكلام الخارم بارم دا. ما هم المصريين غيروا حكومتهم مرتين و مشوا ميدان التحرير ورابعة العدوية. أما أنحنا فى السودان فثورتنا من منازلهم. ما نمشى نعتصم فى ميدان أبو جنزير. ولو ما قادرين نمشى أبو جنزير نكتفي بميدان عقرب. حقوا نتعلم من آباءنا الذين خرجوا فى ثورة أكتوبر. ونبلش الكلام الفارغ