فشل المدارس السودانية بجدة!!

بدأت المدارس السودانية في مدينة (جدة)بالمملكة العربية السعودية وكما هي عادتها مع حلول كل عام دراسي جديد في بث إعلاناتها الورقية وتوزيعها في محطات التلاقي لمعظم أبناء الجالية السودانية مثل(المقاهي)و(المطاعم)والحفلات ومناسبات الأفراح التي درج على إقامتها المغتربون في بعض الأستراحات القابعة في بعض المناطق الطرفية النائية..وذلك لترغيب أولياء الأمور في إدراج أسماء أبنائهم وبناتهم في مختلف الفصول الدراسية في هذه المدراس
هذه الإعلانات دائما ما تتسم بأسلوب فيه نوع من الأغراءات المتمثلة في حجم الرسوم المادية والأجواء التي هيأتها الإدارة في هذه المدارس لتوفير أكبر قدر من سبل الراحة والإطمئنان..بجانب البوفيهات التي تمتلأ بأطيب المأكولات..إضافة الى وسائل النقل المريحة للطلبة والطالبات حتى لا يتكبد الأبآء عناء الترحيل في مدينة مثل(جدة)تموج شوارعها بأرتال من السيارات خصوصا في أوقات الذهاب والرجوع من البيوت الى المدارس وبالعكس حيث ترسل الشمس أشعتها اللاهبة من كبد السماء.
تلك المدارس وكما يدرك الجميع لها الطابع الممعن في العمل التجاري وتفتقر لكل مقومات العمل التربوي..ورغم الجهود المبذولة من أصحابها في الترويج عنها بشتى أنواع الإعلانات فإن الكثيرون قد لمسوا فيها مدى(الأخفاق) الذي شابها من الناحية التعليمية..بل ظل هذا الأخفاق يلازمها عاما بعد عام..وظلت نسبة النجاح فيها متردية للغاية وتسجل أنحدارا متواصلا..ولم يحدث في تاريخها أن احرز طالبا أو طالبة تفوقا ملحوظا أو تمكن من أرتياد آفاق النجاح بصورة تثلج الصدور مما جعل هؤلاء الصغار وإلى يومنا هذا يجرجرون أذيال الفشل الزريع.
أسباب ذلك الإخفاق يكمن في تلك العقلية التي أنبط بها تسيير عجله هذه المؤسسات لأنها في الحقيقة لا تمنح للناحية التربوية أو التعليمية أدنى إهتمام وتصب جام إهتمامها في كيفية الحصول على المزيد من الأرباح المادية وكأنها (مزرعة) لجني ثمار التمور في موسم حصاد النخيل..وهذه العقلية الفجه لم تعر أهتماما في مجال التطوير من خلال أستقطاب كوادر بشرية من ذوي الكفاءات المهنية لأنها لا تريد ان تصرف المزيد من الأموال وأكتفت بطاقات محدودة لا قدرة لها في مجال التدريس وبمقابل مادي زهيد.
أولياء الأمور أو الأباء رغم إدراكهم لهذه المثالب الموجودة في هذه المدارس والضمور الذي أصابها والهزال الذي دبَ في بدنها حتى توقفت (الدماء) عن الضخ في شراينها إلا أنهم ولعدم حصول فلذات أكبادهم لأقامات نظامية تساعدهم في الولوج إلى أبواب المدارس السعودية إضطروا إلى إلحاقهم بالمدارس السودانية التي لا تشترط حصول الطالب على مثل هذه (الوثيقة) وبالتالي هي أيضا خرقت قوانين الدولة المستضيفة والتي لا تسمح لأي طالب بالإلتحاق في مثل هذه المؤسسات الا بعد الحصول على الأقامة النظامية.
في ظل هذه المعاناة وكما قال بعض التربويون لا يمكن الوصول الى حلول يقفز بهؤلاء الصغار من مغبة الفشل الدراسي أو التحصيل العلمي الا بالعودة بهم الى مرافئ(الوطن) حتى ينخرطوا في سلك التعليم بعيدا عن المشاكل والأرق والرهق المصاحب لمثل هذه الحالات المضلية..وفي ذلك بالطبع ضمان لمستقبل مشرق وزاهر لفلذات الأكباد.
ج-0501594307
[email][email protected][/email]




راتب المعلم فى هذه المدارس يتراوح بين ال 1000 وال 1200 ريال واغلبهم من اصحاب اللوحات الحمراء والحريم المرافقات للازواج
شكرا لطرق هذا الموضوع الهام. في غياب نظامية هذه المدارس العشوائية وعدم خضوعها لانظمة البلد المضيف لن يستقيم لها أمر.
حسب علمي أن السلطات المختصة في المملكة سمحت بتدريس المناهج العربية في بعض المدارس ، وكان من الممكن البدء في تدريس المنهج السوداني بالاتفاق مع بعض المدارس الخاصة كمافعلت الجالية المصرية ووضع حل للمشكلة والأهم من ذلك حل معضلة الشهادة العربية المزمنة، ولكن المغترب السوداني لا بواكي له فلا البعثة الدبلوماسية تهتم ولا وجود لجالية تتابع . والنتيجة هذه المعاناة للأسر.
بعد تجربة مريرة …ز اى واحد مقيم اودى اولاده مدرسة سودانية بجدة قد جنى عليهم.شكرا الصحفى المخضرم على النصيحة الغالية
سبب الفشل الدراسى فى جدة او فى اى مكان هو الفشل التعليمى فى الوطن الام سمعنا انو حكومة السجم دى حتفتح مدارس تدرس المنهج السودانى ولا القصة ما مربحة بحسابات الكيزان عموما ربنا يلطف بهؤلاء الصغار
والله يا احمد اولا اشتقنا للجلوس معك فى مقاهى بنى مالك اما مساله المدارس السودانيه بالسعوديه ليس لها حل فى ظل عدد الجاليات العربيه المطالبه بتشييد مدارس ومناهج حسب هواهم
في ظل هذه المعاناة وكما قال بعض التربويون لا يمكن الوصول الى حلول يقفز بهؤلاء الصغار من مغبة الفشل الدراسي أو التحصيل العلمي الا بالعودة بهم الى مرافئ(الوطن) حتى ينخرطوا في سلك التعليم بعيدا عن المشاكل والأرق والرهق المصاحب لمثل هذه الحالات المضلية..وفي ذلك بالطبع ضمان لمستقبل مشرق وزاهر لفلذات الأكباد.
وين الوطن يادهب ؟؟ ياحليل الوطن .. الوطن سقط سهوا وعمدا
ياريت لو اصحاب هذه المدارس يضعون نفسهم في مكان اولياء الامور ليروا مدى معاناتهم في سبيل تعليم ابنائهم عن نفسي قمت بالتدريس في احدى هذه المدارس والله يعلم انو العائد المادي كان اخرهمي بس كنت احاول اجد حل لما يعانيه طلاب الشهادة العربيه من خلال تجربتي الشخصيه ولكن عندما خضت تلك التجربه ودخلت في تلك المدارس كمعلمه وجدت الحال يبكي القلب قبل العين فرفقا بذلك الطالب المغلوب على امره ووالده الذي قضى عمره في الغربه من أجله