أخبار السودان

حاجة كولن كولن

إشتهرت علي أيامنا الخوالي أغنية جاز شهيرة يقول مطلعها (حاجة كولن كولن)،وكان البعض يغنيها باللكنة فتصبح (هاجة كولن كولن)،وكان لحنها افريقياً مميزاً،وربما كانت الأغنية نفسها مستوردة من دولة افريقية .
ولم يعرف أي أحد حتي يومنا هذا من هي الحاجة وما هو الكولن كولن، بيد أنه ليس (الكولينغ)الشهير بالجامعات عند الإعلان عن ندوة أو ركن نقاش .
ورقص الآلاف بل الملايين علي ايقاعات الحاجة التي تكولن دون أن يفهموا حرفاً مما يقال،لكنهم ينطربون للحن الصاخب من آلات النفخ الموسيقية والطبول المدوية .
ولم يرقص علي أنغام الحاجة المستمعون والمشاهدون وحدهم فقد كان الرقص أيضاً سمة أعضاء فرق الجازالعديدة في بلادنا،وكان الفن عموماً مزدهراً .
وإلي أن قضت أغنية حاجة كولن كولن نحبها،لم يفتش أحد في الدكشنري عن كنه المعاني التي حملتها،ولم يظن نميري وزمرته أنها تحريض غنائي كالساقية مثلاً ولهذا لم يمنعوها عن أجهزة الإعلام ولم يحظروها .
ولم تطف هذه الأغنية بخاطر فناني الشباب هذه الأيام،وإلا لكانت في كل حافلة وبص ..
وبمناسبة المواصلات العامة فقد توقفت الحركة بالكامل في كوبري المك نمر ظهر الاثنين الماضي لأكثر من ساعة وتبين بعد ذلك أن مسيرة حكومية لمساندة غزة قوامها 20 رجلاً وإمرأة كانت تجوب شارع الجامعة ناحية القصر الجمهوري بصحبة ناس النجدة والعمليات ومن لف لفهم،ولا بد أن ال20 شخصاً كلفوا 200 مليون جنيه،وخلوها مستورة .
ولا بد أن المتنفذين ومن بيدهم سلطة اعتقال الناس،يعانون من عقدة نفسية،وجب أن تعالج عن طريق المهدئات والموسيقي والأغنيات وقد تكون حاجة كولن كولن العلاج الشافي الذي ستصدر بعده القرارات العقلانية،خلفاً لقرارات (الدراويش اللاقو مداح)،الذين منعوا العلاج عن ابراهيم الشيخ وساقوا مريم من سلم الطيارة للتحقيق والسجن.
وإذا تطورت العقد النفسية للأمراض العقلية والنفسية فالأمر يحتاج لكهرباء ذات ضغط عالي،ولكن الدفع مقدماً،والشبكة منتهية،وناس الكهرباء يفرضون علي المستهلك شراء العداد نقداً ثم دفع إيجار شهري قدره 2 ونص جنيه للقطاع السكني،ثم أضافوا عمولة قدرها واحد جنيه يدفعها المستهلك نظير كل فاتورة شراء،وبعد كل هذا لا تدخل قروش الكهرباء لميزانية الدولة ودا الجنن بوبي.
عموما نقترح علي السدنة والتنابلة بأن يختموا نفراتهم ومهرجاناتهم بالحاجة كولن كولن بدلاً عن دخلوها وصقيرها حام فربما افتكر كولن باول أن الأغنية تخصه،وبالتالي سيتصل بأخوانه في صندوق النقد الدولي من أجل تسهيل أمور (الشحاد) المسمي الإنقاذ،وربما سمع أوباما بالقصة واتصل بالقطريين لزوم وديعة أخري للطفيليين،عسي ولعل أن تدفع المعلوم للجنجويد وأصحاب اليمين،والرشاوي للإنتخابات التي ستأتي بعد حين،تروحوا ان شاءالله في ستين .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا مجنون
    والله لو لا اني عارفك ومتاكد من عدم تعاطيك اي شي اكان قلت كمال كرار ده ابن ستين مسطول .
    بتجيب الكلام ده من وين وبترصوا كده كيف . انعل ابو الابداع ظاتوا .

  2. ههههههه والله رائع يا استاذ كمال ،،،، اتذكر الفنان يردد حاجة كولن كولن … والكورس يرد آشاكا آشاكا وهي أقرب الى أنوشكا في النطق بالتالي يمكن لناس الانقاذ الاستعانة بأنوشكا بعد أن نكروا التوجه الحضاري واصبح كبار قادتهم يرددون كلاما لم يردده كمال اتاتورك ،،، ويذهب دخل حفلات أنوشكا لدعم اعادة التوجه الحضاري وأهو كلو لله،،

  3. الله يرحم جاز الديم والفنان عمر عبده هو من تغني بالاغنية والذي توفي في حادث سير اليم مطلع التمانيات59

  4. ألاخ كمال مقالك والتشبيهات طريفة لكن الغنية لها صاحب وهو عازف الساكس المرحوم عمر وهو من ابناء العباسية جنوب كما نسميه بالدارجى الحى البريطانى بفرقة جاز الديوم أيام كان لفرق الجاز السودانية لها صيت وايقاع وكان يغنيها بنفسه فى تلك الاياموهو الذى الفها وشهرها .

  5. انت عايز قروش الكهرباء تدخل خزينة الدولة باي صفة وهي اموال الشركة السودانية للكهرباء يعني حقت ناس ما حقت الدولة انت ما عارف انها اتحولت بقدرة قادر من الادارة المركزية الى الشركة السودانية ؟

  6. اولا الواحد لمن يدي يكتب مفروض يكون مزاكر يااستاذ كمال….الاغنيه المقصوده هي من اجمل اغاني التراث في الزمن الجميل تغني بها المقيم الراحل عمر عبدو وهو لمن لا يعرفه من مؤسسي غناء الجاز في السودان وهو استاذ ملك الجاز العظيم شرحبيل احمد. الاغنيه بلغة الهوسا وتحمل اجمل المعاني التي تمجد المراء كام وزوجه ومربيه و عامله..نرجو من كل كاتب او معلق الالمام بالمعلومه قبل الكتابه..وياناس الراكوبه ما اي زول يجر بنبرو ويجي يتحكر ساي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..