عبد الفضيل الماظ: بطل الخرطوم ..

إلى كل من كتب معرباً عن التقدير لبطل العسكرية السودانية عبد الفضيل الماظ: وعلى رأســـهم مؤرخنا الجليل الاستاذ حسن نجيلة بارك الله في أبنائه وبناته واحفاده وذكراه.. الشاعر مبارك بشير بالاشتراك مع الموسيقار الراحل محمد الوردي(مثلما غنى لها عبد الفضيل).. القائد ياسر عرمان و اللواء م عبد العزيز خالد وهما ينصبان البطل الماظ قمة عسكرية جهادية من أجل الوطن .. ومؤخراً الروائي جمال محمد إبراهيم الذي عرّفنا بروايته الجديدة عن عبد الفضيل صحفياً النابه طه النعمان في مقالة أدبية ضافية سبقت الرواية إلينا.. وإلى آلاف آخرين من كتاب السودان وأقلامه المنصفة على امتداد العصور.. إليهم أقدم هذه القصيدة القديمة التي نشرت لأول وآخر مرة على صفحات مجلة (صوت المرأة) قريبا من عام 1961.
++=+=
قصيدة قديمة في تمجيد بطولة لن تبلى
كان في كتفه النجـــــوم وفي كفيه اشـــــــــواق ارضنا المستهامة
وعلى صــــدره العريض تلاقى شَرسُ الشوك واعـتدال الخزامى
كان ملء العيـــون نبلا وعزما، ومراح العيــــــون بأسا وقامة
الدخيل الذي يكمم صــــوت الشـــــعب في عينه تجســـــــــد ذاما
واللهيب الذي يجـيش بصــدر الشعب في صدره يفح ضــــراما
وتباريح أرضــــــــــنا والمآسي وســــعتها ضـــــــلوعه الكتامة
ذلك الماظ في الرجـال وفي التاريخ صقر وزعزع وقيامـــــة
+++
عزّ أن يبصر الدخيل يســـــــوم الناس خســـــــفا وذلة وهوانا
يشرب الخمــر بالجماجم والاشــلاء يقتات من دمـــوع الأيامى
عز ان تقنع النســــــــــــــور بسفح التــل مأوي وترتضيه كنانا
هاج في صدره الجحيم، تســعّرت الاحقاد، فارت تفجرت بركانا
فانبرى يحشـــد الكتائب والاجناد.. “هيا نحـــــــــــــرر السودانا”
ومشى أول المـــــواكب يخطو ثابت الكف والخطى والجــنانا
ومشى خلفه الجنـــــود وسارت دعوات لحــــــــــــــوحة ولهانة
“ربنا انصر الجنـــــود على الاعداء وارحم دمـــــــوعنا وأسانا”
+++
وأصاب الدخيـل من ســعر الحقد ومن ســــورة الخـنا ما اصابا
فمضى يحشــــد الكتائب تترى، ويزجـي المدافع الصــــــــخابة فاذا الارض غــابة
من رجــال حصدت أنفســــا وآتت خـــرابا العيون الخضـــــراء في الرهج المدموم ترنو للاعين المغضابة
-“سلموا ايها الجـــنود، ومنا لكــــمو العـــهد والوعــود الكذابا”
-“تسمع المحصنات من نسوة السودان. بل نشرب المنون شرابا
++
طوقوا جيشنا، ودمدمت النيران ترمي من الجــحيم فنــــــــونا اللظى
ظــلّل الكتائب حتى صـــــارت الارض والسماء أتـــونا والردى
سابق القــــذائف للأرواح يشـــتار هالكا أو طـــــــعينا
وعلى ســـاحة القتال تجلى الماظ ريحا مدمدما مجـــــنونا
ملأ الارض والجـــهات على الأعــــداء قلبا ويســــرة ويمـينا
“إنه يأكل الرجال” يقــول البيض، “لا يخرق الرصاص جبينه.”
جيشـــنا أثخــن الدخــيل وأصلاه فــكادت قــناته أن تلــينا
+++
العــتاد! العــتاد! قد نفد البارود، والماء بالجـــلود تســـــــرب
“اذهبوا أيها الجــــنود، جزيتم ألــف شـــكر من البلاد مطنب
هذه الجــــولة انخـذلنا ولكن ثأرنا – ثأرنا الجـــــريح سيطلب”
ومضى الجــند.. لم يظل بســاح الموت إلاه … والخلود المذهب
فاحتمى داخــل البناية يرغــو النار حتى فم الســلاح تلهب
وعلى كــفه تجســدت الآمــال والمـــدفع السخي تصــلب
++
أدنيـــاء في حربهم لا يراعــون عهـــودا قد أبرموا أو ذماما
أخرجوا الشعب من مدينته الخرطوم كيما يقارفوا الآثاما
قصــفوا تلكم البناية حتى صيروها حجــارة وركامــــــا
ثم هبوا ينبشون لدى الانقــاض عن مأتم النـدى والكرامـــــة
وجدوه تحت الحجارة والاخشاب في كــفه الســلاح استقــاما
وعلى كتفه النجوم وفي كـــفيه أشــواق أرضنا المستهامة
اللهيب الذي يجيش بصدر الشعب في صدره يفح ضـراما
والســناء الذي يضوئ أفق الشعب في وجـــهه استراح وناما
ذلك الماظ في الرجال وفي التاريخ صـقر وزعزع وقيامة
++++
[email][email protected][/email]
اللهيب الذي يجيش بصدر
الشعب
يفح في صدره ضراما
الله الله يا ود المكي
كأنك بهذا النص الستيني
عن البطل عبدالفضيل الماظ
تعزف على أوتار أوجاع شعبنا
الآنية !!؟….
من لنا بالماظ آخر ؟؟…
ليشتعل الشعب بالغضب
الثائر و يمحو هؤلاء الظلاميين
من أرض الوطن الطاهرة
و يجعلهم أثراً بعد عين !!؟…
بكل أسف ليس هناك حتي شارع باسم هذا البطل في الخرطوم
هل صحيج يا شاعر امتى ان هذا الصقر عبد الفضيل الماظ هو آخر جندى سودانى يطلق النار على عدو اجنبى ؟؟؟؟؟
يا لعار جيشنا ان صحت هذه المعلومه
فسلاحه مصوب نحو صدور ابناء الوطن فقط
قصيدة مبارك بشير كانت بأسم عرس الفداء
سأغنى لك يا وطنى مثلما غنى الخليل
مثلما غنت مهيرا تلهب الفرسان جيلا بعد جيل
سأغنى لحريق المك فى قلب الدخيل
للجساره حينما أستشهد فى مدفعه عبدالفضيل
ليته كان حاضرا هذا الزمان لما تتطاول علينا اشباه الرجال الكيزان من لدن الترابي وعمر البشير الذين ما عرفت الكرامة والنخوة والرجولة اليهم طريقا