أكاذيب منهجية ..!ا

هنــاك فرق.

أكاذيب منهجية ..!

منى أبو زيد

إمعان النظر في أوجه تعاملنا وتكاملنا السياسي والاقتصادي مع الآخرين شعوباً وحكومات، يظهر بوضوح انتفاء وجود أي مظهر من مظاهر الاختلاف بين (مسلك) الدولة كشخصية اعتبارية و(سلوك) المواطن كشخصية فردية في التمثيل السوداني ..! بينما المفترض والمنطقي هو أن تختلف (مناخات) المعاملة الرسمية عن (طقوس) المعاملة الشخصية بين الأفراد أنفسهم، ناهيك عن الدول ..! فحكومات السودان المتعاقبة دأبت على النزول إلى ملاعب السياسة الدولية بـ (الزي المحلي) واللعب مع الشخصيات الاعتبارية بأدوات الشخصية الفردية .. والنتيجة خليط مريع بين الآراء الشخصية والتصريحات الرسمية، وبين الكلام الشعبي والرسمي ..! اقتصادنا حجر عثراته سلوك وقناعات الشخصية السودانية، فتطور الاقتصاد يتوقف على نزول المواطن إلى ملعب الاستثمار العالمي باستراتيجيات نفتقر إليها محلياً، كما يتطلب أن يصبح التوجه نحو إنجاح الاستثمار الأجنبي محلياً ثقافة شعبية سائدة ..! أما علاقة الحكومة بالمواطن ? عندنا ? فكانت ولا تزال على طريقة (كان عجبك)، وإن لم فـ (ورينا شطارتك)، نحن الشعب الوحيد في العالم المحروم من نعمة التملق، فحكوماتنا المتعاقبة لا ولم تتملق شعبها يوماً .. السوداني هو المواطن الوحيد في العالم الذي لسان حاله مع حكومته (قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً) .. أكاذيب حكوماتنا الطويلة والكثيرة آخر همها البقاء عند حسن ظن شعبها ..! هنالك كتاب فلسفي/سياسي صدر حديثاً للدكتور كلود يونان بعنوان (طرق التضليل السياسي)، وهو في مجمله تأصيل فلسفي للقاعدة السفسطائية/السياسية الشهيرة (ما يلذ للشعب هو الخير وما لا يلذه هو الشر) .. فن التضليل السياسي هو بالضبط ما ينقصها ? أي الحكومة – فن التلاعب بالتصريح بحيث ينقلب فسيخ الإخفاقات الحكومية إلى شربات معتق في عقول الجماهير المغلوبة، علها تسعد بحالها على طريقة (أخو الجهالة في الشقاوة ينعم)..! بصدق وجدية بالغة لا أثر فيها للمماحكة أو التهكم، أتمنى على حكومة جمهورية السودان أن تقرأ هذا الكتاب الصادر عن المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع .. نسخة لكل وزير .. نسخة لكل مسئول .. نسخة لكل سفير .. نسخة لكل حكام وولاة ووزراء الولايات .. ولا بأس في نسخة لكل عضو مجلس وطني ..! اقرءوا عن التملقية .. التسويفية .. التأويلية .. التضليل السيكولوجي .. التضليل باستخدام الوسائل المنطقية (التمثيل، والتركيب والمغالطة، والاستقراء الناقص والافتراض) .. تبحروا في طرق التضليل بالخلط .. والالتباس .. والغموض .. والغش .. والمناورة .. والمشاغلة .. والإلهائية .. والخداع .. والكذب .. والرياء .. والتمويه .. والتشويه .. والتعمية .. والتعتيم .. والمداورة ..! ركزوا ? رجاءاً ! – على فنون التضليل الكلامي بواسطة الاستعارات البلاغية (التغيير والتبديل، والمصانعة والمجاراة، والمماحكة، والشكِّية، والتدليس) .. ولا مانع أبداً من التخصص في التضليل بأدوات الشعوذة، والتضليل الأيديولوجي .. لا مانع البتة .. ثم تعالوا وصرحوا (بمزاج) .. شريطة أن يكون المضمون (متفقاً عليه) ..! المهم أن يصبح للتصريح السياسي ? في هذا البلد – قيمة وثمن .. لا (حشفاً وسوء كيلة) .. اكذبوا بنظام ومنهجية .. ونعدكم أن نحاول .. وإن على حساب المصداقية ..!

التيار

تعليق واحد

  1. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار" رواه ابن حبان والطبراني وهو حديث صحيح كما قال الشيخ الألباني ، إرواء الغليل.

    عزيزتي منى لماذا تدليهم على الشر – ناقصين – حتى وإن كنت فاهمة لكذبهم عليك بردهم للفضيلة والحق – كوني معول بناء !!!!! ساعدينا على الطاعة !!! وأهدينا للصدق لا للكذب!!!!!!! فلتكن قدوتك الرسول صلى الله عليه وسلم وليس الدكتور كلود يونان فمن واجبك كمسلمة أن تردي على الدكتور في ضلالاته بما حباك الله من نعمة الاسلام – أختى العزيزة عندما أقرأ لك بعض المقالات تكاد أن تتقطع إمعائي من شدة الألم والحسرة بصراحة لا أريد لك أن تكوني كما أنت عليه الآن !!!!! رآآآآآآآآآآ جعي نفسك بسرعة يا بنت عمي الغالية !!!!!.

  2. بالعت يا منى بعد ده كله بتزويدهم بالقاموس الخطير دا . ما كفاية الشفتو منك والله اكتر من ببكي.

  3. هل تصدقى جاءنا وكيل وزارة الأستثمار السودانى فى كندا قبل شهور وفى لقاء مع الجالية السودانية فى مدينة صغيرة تسمى ( سان كاثرين ) وبصحبته السفير السودانى ( الصادق مقلى ) والحضور حوالى العشرين شخص وأنا من ضمنهم .. هل تصدقى ماذا قال لنا ! قال : إذا فيكم واحد بيعرف شركات ( كبيرة ) تود الأستثمار فى السودان فنحن نرحب بذلك ! .. هل تصدقى أيضاً كان وكيل الوزارة والسفير يقولون ذلك وأطباق الطعام أمامهم على ( المنصة ) يأكلون ويتكلمون فى موضوع كبير مثل هذا ! وللعلم كل الذين حضروا وأنا منهم تم إفهامنا بأن وكيل الوزارة سوف يطرح لنا ( قطع ) أراضى إستثمارية ! أنظرى للعشوائية فى طرح المواضيع والمستويات علماً بأن الأغلبية من الحضور من النساء والرجال وجودهم فى كندا أصلاً ( طالبى لجوء سياسى ) ومنهم من تحصل على الجنسية الكندية إستناداً على ذلك ! خرجنا من اللقاء دون أن نفهم شيئاً ولكن الشيئ الوحيد الذى فهمناه أنها كانت محاولة من بعض ( الأرزقية ) لأظهار الدعم للنظام من السودانيين ( الكنديين ) أمام وكيل الوزارة !

  4. مشكلة أغلب المعلقين في الراكوبة انهم يسرعون في التعليق بردة فعل … هي لفتت نظركم ان هؤلاء عشوائيون في كل شيء حتى في كذبهم، أما الكتاب فقد أشارت له لنقرأه نحن لا أهل النظام … بليز بطلوا التسرع وكفى تسرع ود البشير …

  5. منى صحفية سودانية تكتب فى جريدة سودانية إسمها التيار ، لايهم إن كانت دنقلاوية أو ليس لها قبيل . المحروس الدنقلاوى يريد أن تكتب منى ما يعجبة ! ويستشهد بحديث يقود إلى إشكالية لم يلحظها ( كيف تحرق المفاهيم المعنوية التى ليس لها جسوم مثل المكر والخداع فى النار)
    منى تطلب من الحكومة قراءة كتاب الدكتور كلود ، الحكومة تقراء فى كتب الدنقلاوى وليس لديها الوقت
    شفتو يا جماعة الخير الورطة الدخل فيها الشعب السودانى الفضل!

  6. نعمة التملق ومتي صار التملق نعمة؟ ألم اقل لكم ان السعودية عملت عملتها فينا امثال هذه درست منهج هو بكل المقاييس متخلف لذا كان الناتج كتابة اذا فقط تهذبنا لوصفناها بالمتخلفة

  7. لسنا بحاجة الى التملق لبعضنا البعض شعبا وحكومة وانما نحتاح الي الإلفة والمودة بين الحكومة والشعب سواء كانت هذه أو من سبقنها. نحتاج الى شفافية وثقة متبادلة وشعبنا فقد الثقة في حكوماته ربما بعد قليل من استقلاله والامر يعود الى عدم شفافية الحكومات وكذبها على الشعب أو فلنقل عجزها عن تحقيق وعودها وفي ذات الوقت حجب الحقائق والافتقار الى الشفافية واللجوء الى كذب لا يدوم طويلا في الامور التي تتعلق برفاهية المواطن. لذلك فان احساس المواطن بالمواطنة وواجباتها واستحقاقاتها مصاب بالبرود التام فالوطن الذي لا يزودك بمقومات الاحساس بالوطنية لا تحس به في دوخلك كما ينبغي كمواطن مطلوب منه التفاعل مع الوطن ومكاسب الوطن لأنه ربما لا يكون لديه الشعور بأنه يجد نفسه في هذه المكاسب والحديث متشعب ويطول. امنية الشعب الاولى أن يرى وطنا يرتاح في ضله وينعم بنسائمهو وطنا بقامة ما حباه الله من إمكانات. يقال أننا سادس دولة في العالم من حيث الموارد – ربما قبل الانشطار الذي أصبح حقيقة – ويقال أيضا أننا ثالث دولة من الاسفل. مفارقة تشعرك بالخيبة والاحباط. كان الله في عوننا ….

  8. مننهج ايه ياابو العدل دى لو عندنا منها 10كان وضعنا تانى خالص عندها منهج ورؤية هى منى الشازلى السودانية بس للاسف ما عندناش منها كتير

  9. للاسف الشديد أغلب المعلقين هاجموا الاستاذة منى هجوم شديد أرجعه لعدم فهم قصدها وماتريد

    توصيله من افكار ___ الموضوع فلسفى بحت وتشبيهات بلاغية معقدة لايفهمها الا متخصصين فى

    هذه العلوم أو من لهم دراية وكثرة اطلاع ___ أما القارىء العادى مع احترامى الشديد له يجد

    صعوبة فى استيعاب ما تقصده الكاتبة ___ وما هذه الردود الا دلالة على ماذكرت ___

    فضلا لاتهاجمونى ولاتتهمونى بالدفاع عن الاستاذة __ فشهادتى مجروحة فى كاتبة كبيرة

    واثقة من نفسها ومن قدراتها ____ فقط قلت رأيى ووجهة نظرى المتواضعة ___

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..