نقد الترابى بيده حل جميع مشاكل السودان اذا أراد!!

الحق يقال أن برامج الحكواتى الذى يحكى لنا فيه الاعلامى الفخيم (حسين خوجلى) عبر قناته أمدرمان من قصص وروايات الأصدقاء وشهادات المراحيم، أحيانا يجد فيه الشخص كثير من الكوميديا السوداء خصوصا تلك الروايات والحكايات الغير مسنودة، والتى يهدف من ورائها الأستاذ لتبييض وجه رفقائه الاسلاميين والذى لا أعتقد أن هناك مطهر أو اى شىء يصلح لتبييض سيرتهم المتعفنة وفعائلهم السوداء فى حق الشعب السودانى والوطن السودان الأرض، ولعل الأستاذ ومحركيه على علم ويقين بأن مثل أحاديثه تلك التى تحمل السم فى الدسم لاتنطلى على الشعب السودانى الذى وصل به الحال أن ترك لهم البلاد ومن بقى كفر بهم جميعا بدون فرز وبمختلف مسمياتهم، لكن الطريف فى الأمر هو تشبيهات خوجلى لأنفسهم ولرئيسهم المجرم المشير العاجز بأنهم اذا لم يضمنوا الخلف مع تأكيده بأن الآن ليس هناك من يصلح لقيادة السودان غير هذا المصيبة (البشير) وأنه اذا لم يضمن القرد الفرع الآخر الذى سينط عليه لا يترك فرعه وطالب مشاهديه برؤية هذا المنظر فى أشجار جامعة الخرطوم التى درسوا بها مجانا وفى عهدهم حولوها لخرابة ولمؤسسة كانت لها مكانتها الى مؤسسة تجارية ليس الا..
هذا فى حلقة أمس حيث ذكر الأستاذ الذى لايسمح للتداخل عبر برامجه الا بعد غربلة كما جربت بنفسى وحتى رسالتى لم تصله من العاملين معه ،بأن اتصل به المرحوم (نقد) فى يوم ما طالبا منه زيارته فأجاب هو بأنه سيزور الأستاذ حسب روايته حين قال أن الأستاذ يزار ولايزور ،وذهب اليه فى دار الحزب الشيوعى بالخرطوم 2 وتحدثوا كثير ووعده الأستاذ بتسجيل ثلاث حلقات الا أن الجماعة قاموا عليه كما ذكر هو ،ولكن المدهش فى رواية خوجلى هو قوله أنه حين سأل الأستاذ نقد عن مشاكل السودان وكيفية حلها أجابه نقد بأن مشاكل السودان حلها بيد رجل واحد اذا سخى كما روى الحكواتى وهذا الرجل هو شيخ حسن الترابى!!!!!!!!
ولعل الواقع الذى يحدث الآن قد أثبت فعلا ما ظللنا نكتبه بأن الاسلاميين يناورون كل تلك المدة لترتيب بيتهم الداخلى وهاهى بشريات ترتيب هذا البيت بدأت تطفو على السطح وأرجعوا لأحاديث كمال عمر،ولتلك الزيارات الماكوكية الليلية لبيت كبيرهم الذى علمهم السحر شيخ حسن من جميع طوائفهم فى الشهور التى تلت خطاب الوثبة الكاذبة?.
حسين خوجلى بشهاداته المبهمة تلك وأحاجيه وقصصه هدفه معلوم ،وشخصيا لاأعتقد بأن المرحوم نقد قد قال هذا ،ولا أحد يستطيع تكذيب خوجلى لكن المستفيد الوحيد من تلك الحكايات والقصص هو جماعة خوجلى فحتى القرص الذى يوجهه أحيانا معلوم لديهم وهو يدخل فى سياسية تهدئة الرأى العام حتى يتم التمكين الأخير ولا عزاء للمعارضة الا اذا غيرت من نفسها وسلوك تجمعاتها وأحزابها وحركاتها الذى أصبح لمجرد أكل العيش ليس الا خحصوصا تلك الفئة المؤمنة بحوار الطرشان مع نظام عصابة الاسلاميين الذى يتلاعب بهم وهو فى أضعف حالاته.

عبد الغفار المهدى
[email][email protected][/email]