أين العقيد يونس ووعد الإنقاذ؟!!

مهما حاولت الإنقاذ إنكار حقيقة أنها فشلت في تحقيق شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع لن تفلح لأن الحقائق تتحدث عن نفسها وتفضح أكذوبة الإنقاذ وليتها تركتنا حيث دولة الرعاية الاجتماعية لأن ما فعلته دولة التمكن بالشعب السوداني من الصعوبة بمكان تجرع مراراته.. غبن – غضب – رهق – فرقة – شتات – كره – مرض – جوع – معاناة -حروب -دمار- قتل يا للهول كروب وخطوب تئن من حملها الجبال ولكنها جسمت على السواد الأعظم من الشعب السوداني الذي تحول مؤشر حياته نحو السالب إلى درجة دفعت الكثيرين إلى الهجرة فبلغ عدد السودانيين بدول المهجر (١١) مليون وهذا الرقم طرحت منه أرقام اللاجئين بسبب الحروب في ثماني ولايات دارفور بولاياتها الخمس وجبال النوبة والنيل الأزرق.. وهناك من حزم أمتعته لمغادرة حضن الوطن الجريح بأزماته ومعاناته بحثاً عن لقمة العيش لا أكثر بعد أن استعصت عليهم حل العملية التفاضلية التكاملية في دفتر حسابات الحياة في وطن غني بالخيرات ويملك كل المقومات التي تجعل شعبه يتمتع بالحق في الرفاهية متجاوزاً الحقوق الأساسية الغذاء الماء النظيف، الصحة، التعليم.. إلا أن الإنقاذ طوقته بسياساتها التمكينية وحبسته في سجن البحث عن لقمة العيش فيقضي يومه منهكاً متعباً للحصول على بضع جنيهات قد توفر الخبز بيد أنها تعجز عن توفير طبق من حساء، أو جرعة دواء، أو كوب حليب.. هذا السيناريو لقصص معاناة السواد الأعظم من الشعب الطيب.
شعب تغيرت طباعه واتجه مؤشر حديثه للشكوى من واقعه المحتقن بالمعاناة اليومية.. البعض يعبر عن هذا الاختناق والرهق بغضب ينفجر بركانه في المعاملات اليومية مع صاحب البقالة أو الكنتين مع الكماسري، مع الجزار، بائع الخضار.. غضب من واقعنا نقذفه في وجوه بعضنا وهو تعبير عن الرفض للإنقاذ التي أخلت بوعدها الذي قطعته في ٣٠ يونيو يوم أن تعهدت برفع المعاناة والوقوف بجانب الشعب السوداني الطيب المسكين ولا ينبغي أن يدفع فاتورة تشاكس وفوضى الأحزاب وهي جاءت لإنقاذه على حد قول بيانها صبيحة الإنقلاب الذي غير الكثير من ملامح الحياة السودانية ؟!!!.. مهما طال الزمان ستظل الذاكرة تحفظ هجاء العقيد يونس بعد نشرة الساعة الثالثة ظهراً للديمقراطية.. كلما زادت كثافة الغبن في نفوس الشعب، وارتفعت درجة حرارة الوجع كلما صرخ الجوع في بطون بعض بني وطني في قرى نائية وأطراف المدن، ومعسكرات نزوح تضج بالزحام، وطرقات ومجاري تحتضن الذين شردهم الفقر وأرعبتهم البندقية..
بعد كل هذا عن أي انتخابات يتحدث أهل الإنقاذ والأغلبية تأكل نار المعاناة وحدها تشتعل نيران السلع الأساسية وحكومة لا تحرك ساكناً هي في عالمها المخملي وشعبها يتلوى جوعاً ومرضاً وغيظاً من جشع بعض التجار واستغلال ضعاف النفوس لرخوية سياسة تحرير السوق بأي منطق تتضاعف أسعار السلع إلى ثلاثة أو أربعة أضعافها.. أين وعدك يا إنقاذ؟!!.. وأين العقيد يونس ليقول قولته فيما نحن فيه؟!!
الجريدة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قبل 12 سنوات بالتمام والكمال القى الشيخ علي عثمان نائب الرئيس خطبة شهيرة وقال بالحرف الواحد : السودان بعد 10 سنوات سوف يصبح دولة عظمى فهلل وكبر الناس .
    قبل مايقارب سنة وقبل ان يغادر نافع منصبه قال بالحرف الواحد نحن بعد 4 أشهر سوف نهزم الدولار وبرضه هلل الكثيرون وكبروا
    أين نحن الآن وأين السودان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. العقيد يونس رمي بكنانته من البذاءة وفاحش القول في وجه الكرام من ملوك ورؤساء الخليج وتمزقت السبل بالانقاذ ثم صاحت الانقاذ لتمزيق فاتورة العلاج فاذا البشير لا يجد مكانا للعلاج وازداد العواء لتمزيق فاتورة القمح فتمزق مشروع الجزيرة والثورة الخضراء زادت الارض قحلا وبوارا وتمزيق فاتورة الكهرباء جلبت الكهرباء من اثيوبيا ورد السد تمخض فولد اصغر من فأر وهكذا الانقاذ- ما سرق بليل لا يعود الا بسواد وليل .

  3. أصبح بلا سن ولا ناب
    من الغناء والسحت للانقاذ
    ما شفتيه قبل ايام عندما إستضافوه في احدى القنوات

  4. الاستاذه فاطمة غزالى … نهارك سعيد
    فات عليك أن تعلمى أن هؤلاء السفلة كل له وظيفة معينة يؤديها وينصرف فمهمة يونس ووظيفنه هى ( كلب النظام ) ينبح فى الجيران حتى يبعدهم تماماً عن الديار وقد نجح بامتياز ومن بدرى وأخذ حقه وابتعد لأنه حقيقة والحق يفال ( كلب شاطر )
    حيرتونا

  5. أين كلب الصباح النباح العقيد يونس ؟ وأين شنان ؟ وأين بقية زبانية التبشير بوعد الإنقاذ الكاذب ومشروعها الكالح المغشوش ؟ .. فلنعمل سوياً من أجل تدوين قائمة سوداء بأسماء كل أولئك الأرزقية المنتفعين الذين سارعوا للتهليل والتبشير نفاقاً سواءاً بالغناء أو بالخطابة أو بالكتابة منذ صبيحة ذلك الإنقلاب الأسود وأولهم المدعو كمال ترباس متربس العقل والإحساس ، وصفارة القصب إسماعيل حسب الدائم والفنان الذي لا يمت لعالم الفن بصلة وليد زاكي الدين ووووو … إلخ .
    الويل كل الويل لهؤلاء الأراجيز فذاكرة الشعب السوداني الصابر لن تنسى لهم أبداً كل هذا العفن والنفاق !!!

  6. كل الذين بحت حناجرهم بالتهليل والتكبير والغناء والمديح للانقاذ جاءت فى اخر الامر وركلتهم وفكتهم عكس الهواء ورمتهم رمية الكلاب وكلهم تحسروا على تطبيلهم للانقاذ وين شنان ووين قيقم وين محمد بخيت الذى ذهب الى تشاد ليعيش هناك بعد ان اتحرق كرته وكرهته الجماهير…فيونس محمود مثل هؤلاء انتهت صلاحيته وولى زمن النفخ وجاء زمن الانبطاح والانبراش فالجماعة عايزين ناس يهدءوا اللعب ويخطوا الكورة فى الواطة.فالانقاذ ليسس لها استعداد لان تدفع قرش لهؤلاء المنافقين.

  7. العقيد يونس تلقاو هسع راكب عربيه اخر موديل مكندشه وساكن فىه عماره اربعه طوابق فى المجاهدين ولايسرق “”اقصد مدينه يثرب وعندو مرتين ثلاته” المشكله مافى ده المشكله انو ايامهم الاولى طالبونا ان نربط الاحزمه على البطون . وقالو هم زاهدين فى السلطه وطلبو من الشعب ان يصبر عليهم والزمنداك كان مشروع الجزيره شغال وسودانير شغاله والخطوط البحريه كان عندها 12 باخره

  8. الاستاذة الفاضلة فاطمة غزالى تحية واحترام… الكلاب كثيرةفى هذه الحكومة وهى تنبح صباح ومساء من اجل عظمة كبيرة اخر الشهر الحكومة بترميها لهم. وطبعا معظمهم كلاب ضالة وتنتهى صلاحيتهم بانتهاء مهامهم. وخاصة فى تلك الفترة كانت الحكومة معتقدة بانها اشطر من الشعب ولا تريد ان تظهر وجهها الاخوانى الغميئ. لذلك لجأت لكل كلب ضال يبحث عن عظمة. و والله هم قد كفوا ووفوا. وهناك كثر منهم من هلك ومنهم من ينعم بالحياة الدنيا. مثال لذلك رامبو السودان يوسف عبدالفتاح وكذلك الطيب سيخه…الخ

  9. شكرا استاذة فاطنة إن ذكرتينا بالعقيد (جرقاس).. فهو الآن يكد في بقايا عظام يرمى بها إليه في مربضه جزاء لما قدم من خدمات النباح.
    هكذا هم الاسلامويون.. ينبحون الإفك والأكاذيب ويقتاتون من عرق ألسنتهم النتنة.. لعنهم الله أينما حلوا.

  10. يا استاذة صححي مقالات قبل ارسالها انت صحفية كبيرة (جسمت) واظنك تقصدين (جثمت) ولماذا تكرار الالفاظ (مؤشرحرارته) مثلا طبعا التكرار علامة من ضعف المؤؤنة اللغوية …نهاية المقال لا علاقة لها بمطلعه ….التناسق وسلاسة الأفكار والتعبير عنها بوضوح دونما التواء من مميزات المقال الجذاب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..