قصيدة جديدة – تراكيب

تراكيب
(قصيدة نثر)
(1)
(تركيب الليل والحزينات)
■ عبد الماجد عبد الرحمن
.. إذاً,الليل هائل و ذو غصةٍ و ملوحة ..
البحرُ يمارسُ لعبة الموج والزبد
يستبد.. بكائناته الرعوية الشبقة
المتهورة/
بالأمس : كانت سهرةً رائعةً : كنا معاً في حفلة للضفادع بهيجة: كنا تواطئنا بعد ذاك الكرنفال الهادر أن
نلتقي ثانية في
(الزمانات الدقيقة !)
في ليل الشجن العظيم ? في الظهيرات المسروقة عند المغيب- في الموعد:
المؤجل من مليار سنة: دائماً
ترفض الأشياء سلطة الاكتمال
ترفض أن تأخذ شكلها النهائي
وتموت من وهج الميلاد
■■■
في حفلة الغيوم , لا تحتاج لهذا الصقيع…
لا تحتاج لهذا الفرح المجمّد في الأكياس /
ربما تحتاج جزراً أخرى/
ربما تحتاج لقهوةٍ بيضاءَ ? كتلك التي عند الدوار التاسع عشر .
تحتاج- تحديداً-
لفهرس
أشيائك
الأخرى:انتبه
…لا توقفك علامةُ في الطريق,
ولا تردك إشارةٌ تخرج من طرف الزمن//
2
على الطاولة كومة أوراق .جهاز لابتوب . خطط جديدة. وقاموس أجنبي
————
——-
وسي ديهات.. روايات قديمة .. كتاب عن تاريخ الحرب
..خرائط سرية لوطن افتراضي. جانب من هذا البازار الآخر.
لوحات تضيء بوجوهكم التعبة أيها الأصدقاء المتعبون:
سماء وغيم رمادي وريح والعالم ملفوفاً بالشاش الأبيض و غضبٌ وهيط يغازل شكل الأزقة .. ضوءٌ شحيح- ضجة طيرٍ أسير حزين غريب.
-جميعها علي الطاولة ها هنا .. وأمامي-
… في هذا الصباح الحزين (ثمة ما يفتقد, ثمة لحنٍ كوني مبللٍ بالأسف):
ضد الخوف..
ضد السحب..
ضد الخرط ..
ض د ي- ضد الرياح -ضد الصقيع- ضد الجليد .. ضد هذا الشكل..ضد هذا المطر
ضد الماركات
ضد الجغرافيا-
ضد كم- ضدهم ? ضد الشهقات جميعاً !!
معكم..معي ————————-في السهوب الرائعة والحب الجميل الإضافي !!
3
منذ يومين ,
وطوال ليل أمس:
ظللت أرقب الأحجار والنباتات الشوكية المنتبهة التي بجانب الإسفلت والحيوانات التي ترعي “الربعة” في موسم الخريف
والكلاب الضالة وسائقي عربات الكارو والشباب المظللين بالهرم
ظلوا جميعاً يأخذون نفساً عميقاً متتالياً
يغيّبون حواسهم تدريجياً وينسلخون
– من-
[العالم] ظننتهم——–
هل يمارسون رياضة اليوقا ؟!